الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان مايا أبو الحسن: قضايا المرأة همّي الأوّل
جميلة وذكيّة هي مايا أبو الحسن الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان. تحمل رسائل نسوية عدّة تنادي بحقوق المرأة والتوعية بها، كما بالاهتمام بصحّتها، خصوصاً الوقاية من سرطان الثدي، من خلال الحضّ على الكشف المبكر لتشخيص المرض في مراحله الأولى. رسائل نسوية ورديّة تحملها امرأة متفتّحة بجمالها وثقافتها مثل باقة جميلة تزيّن الشهر الوردي.
- مَن هي مايا أبو الحسن، عرّفينا عن نفسك أكثر؟
أنا فتاة لبنانية طموح من بتخنيه، ضيعة في المتن الأعلى، وأحمل شهادة في الإذاعة والتلفزيون. عملت كثيراً على نفسي، وبذلت جهداً كي أبني شخصيتي وثقافتي. ورغم كلّ الظروف التي يمرّ بها لبنان، لم أستسلم لليأس، بل حافظت على شُعلة الأمل في قلبي وعقلي، وأسعى بكل ما أوتيت من قوّة الى تحقيق أحلامي.
- هل أخذتِ جمالك عن والدك أم عن والدتك؟
الجمال الخارجي والداخلي سمة تطبع أمي وأبي. المقرّبون منّي يقولون إنني نسخة عن أمّي، وجمالي مثل جمالها. وعندما أشاهد صور أمّي في طفولتها، أشعر أنني أشبهها الى حدّ كبير.
- أخبرينا عن موقعك في عائلتك؟
أنا صغيرة البيت، ولديّ شقيقتان أكبر منّي. ونحن عائلة متماسكة ومتحابّة. صغيرة البيت دائماً تكون المدلّلة من الجميع. رغم الدلال الذي أحطتني عائلتي به، لكنني بطبعي أحبّ العمل، حتى عندما كنتُ في الجامعة، اتّخذتُ لي عملاً بأوقات حرّة A Part Time Job. وكنت وما زلت أستفيد من كلّ ساعة فراغ. ولا شكّ في أن العمل في سنّ مبكرة منحني قوّة الشخصية وحُسن التعامل مع الآخرين. وأنا أشجّع الفتيات على أن يتّكلن على أنفسهنّ ويعملن ويؤمّن مصروفهنّ.
- هل يكفيك لقب الوصيفة الأولى؟ وهل سيكون هذا اللقب مفتاحك الى الشهرة العربية والعالمية؟
الوصيفة الأولى مجرد لقب حصلت عليه، لكنّ الأهم هو كيف أستفيد من هذا اللقب كي أخدم مجتمعي وأطوّر نفسي. الشهرة تأتي في المرتبة الثانية، وهي فعل مجهود شخصي كبير.
- أيّ أبواب سيفتح لك هذا اللقب؟
سيفتح أبواباً كثيرة في عالم الموضة الذي أعشق، أو في التمثيل، أو التقديم.
- هل ترين أن الحظ عاكسك، ولم تحصلي على لقب الملكة؟
من المؤكّد أن الحظ يلعب دوراً كبيراً، كذلك رأي لجنة التحكيم. ويجب القول إن الجمال نسبيّ، وما يراه البعض باهراً قد يكون للبعض الآخر عادياً. أنا جدّ سعيدة بفوز ياسمينة زيتون، وهي صديقة عزيزة عليّ وأتمنى لها كلّ النجاح في مهمّاتها الجديدة.
- ماذا حصل بالضبط في تلك الليلة. ولماذا تلعثمتِ في إجابتك عن السؤال الأخير؟
تلك الليلة من أجمل الأحداث المهمّة التي عرفتها في حياتي. لم أتلعثم في جوابي، بل أجبت عن السؤال من خلال قناعتي. وعندما شاهدت إعادة بثّ حفل الانتخاب، كنت راضية عن جوابي.
- ماذا تعلّمت من تجربة مشاركتك في مسابقة الجمال؟
تعلّمت كيفية التصرّف في مسابقات مماثلة، حيث تتنافس المشارِكات على لقب مهمّ، وفي الوقت نفسه تدعم كلٌّ منّا الأخريات بروح رياضية طيّبة، وبلا حقد أو تعصّب.
- هل شجّعك والداك على خوض هذه التجربة، أم عارضاك؟
لقد شجّعني والداي على خوض هذه التجربة بفرح، وبثّا فيّ روح الحماسة، رغم أنني كنت متردّدة كثيراً ولم أتّخذ قراري بالمشاركة في المسابقة بسهولة.
- بدورك، هل تشجّعين الفتيات على خوض هذه التجربة؟
طبعاً أشجّع الفتيات على المشاركة في مسابقة ملكة جمال لبنان، لأن من شأن ذلك أن يعزّز ثقتهنّ بأنفسهنّ ويعرفهنّ على عالم جديد ويفتح آفاقهنّ على تجربة جديدة ومجالات عمل غير محدودة. وقد وصلني الكثير من الرسائل عبر حسابي في "إنستغرام" من فتيات وشابات تحمّسن للمشاركة في مسابقة الجمال للعام المقبل.
- هل تنوين التوجّه إلى التقديم أم التمثيل، أسوة بالكثير من ملكات الجمال؟
أعشق التمثيل والتقديم وأجدني مشدودةً الى هذين المجالين، رغم أنني لم أجرّب التمثيل بعد.
- هل تخطّطين لمتابعة دراستك؟
أنوي أن أتابع دراساتي العليا وتشجّعني إدارة جامعتي AUST على القيام بهذه الخطوة.
بين الموضة وقضايا المرأة
- عملت عارضة أزياء، ماذا عن هذه التجربة؟ وما علاقتك بالموضة؟
طفلةً كنت أنتعل أحذية أمّي عالية الكعوب، وأتمرّن على المشي مثل عارضات الأزياء، وعندما كبُرت اهتممت كثيراً بهذا المجال، وعملت فيه.
- لفتّ الأنظار عندما شاركت في كليب المطرب العراقي نبيل سيف، ماذا عن تلك المشاركة؟
كانت مشاركة جميلة جداً، وقد أحببت فكرة الفيديو، خصوصاً أنها قريبة من الكوميديا وشعرت أنها تجربة جديدة.
- تدعمين قضايا المرأة اللبنانية، أخبرينا عن رسالتك هذه؟
أنا من الداعمات لقضايا المرأة، خصوصاً أننا نعيش في مجتمع لا يحترم مبدأ المساواة. وأحبّ أن أضيء على قضايا عدة تتعلّق بالمرأة للتوعية بحقوق النساء والمطالبة بها. كذلك أحبّ أن أشجّع النساء على الثقة بقدراتهنّ والتركيز على مواهبهنّ. وترينني من خلال حسابي في "إنستغرام" أسلّط الضوء كلّ يوم على موهبة نسائية معيّنة في مجالات الغناء والرسم والأعمال اليدوية وغيرها، لتشجيعها.
- ماذا عن هذا التصوير الخاص بمجلة "لها" والذي تحملين فيه رسالة توعية وردية من سرطان الثدي؟
أجد من مسؤولياتي كامرأة أن أشارك في التوعية حول سرطان الثدي من خلال هذا التصوير الذي يتزامن مع شهر التوعية بهذا المرض، لحضّ النساء على إجراء الصورة الشعاعية لكشف المرض باكراً والبدء بالعلاجات اللازمة، خصوصاً أن الشفاء منه بات ممكناً إذا تم تشخيصه في المراحل الأولى.
- ما هي أحلامك؟
أحلامي كثيرة وكبيرة. أحلم بأن يتحسّن الوضع الاقتصادي والأمني في لبنان وطني الذي أحبّ، إذ يحقّ لشعبي أن يعيش بسلام واحترام وأمان وكرامة ويحصل على الدواء والاستشفاء والكهرباء والمياه العذبة أسوة بغيره من الشعوب العربية والغربية. كذلك أحلم بتحقيق كلّ طموحاتي والنجاحات التي أضعها نصب عينيّ في وطني الأمّ من دون أن أضطرّ الى السفر أو الهجرة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024