شيري عادل: أرفض مقارنتي بياسمين عبد العزيز
بعد مشاركتها في فيلم «أمن دولت» مع حمادة هلال، وجدت الفنانة شيري عادل نفسها متهمة بتقليد ياسمين عبد العزيز في فيلم «الدادة دودي». وهو الاتهام التي ترد عليه، كما تكشف حقيقة خلافها مع حمادة هلال، وسبب عدم استعانة أحمد حلمي بها في فيلمه الأخير «إكس لارج»، ورغبتها في مشاركة الزعيم عادل إمام مرة أخرى أعماله الفنية، خصوصاً بعد الهجوم عليه أخيراً، ورأيها في منى زكي ومنة شلبي وهند صبري ونور اللبنانية.
- هل هناك خلافات بينك وبين حمادة هلال بطل فيلمك الأخير «أمن دولت» كما تردد؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، فعلاقتي بحمادة جيدة جداً، وقبل الفيلم لم تكن لي أي علاقة به، ولم نكن صديقين على المستوى الشخصي، لكن كنت أحبه على المستوى الفني، فكنت أتابع كل أعماله الفنية من ألبومات غنائية وأفلام سينمائية.
وعندما تعاملت معه في فيلم «أمن دولت» شعرت بأنني أكتسب صديقاً جديداً في حياتي، بل يمكن أن يقال عنه إنه أخي الأكبر، لأنه أصبح قريباً مني جداً خلال تلك الفترة، وتأكدت بنفسي من مدى حبه الشديد لعمله، وهذا ما جعله يحقق النجاح كمطرب وممثل، وهذا نادراً ما يحدث.
- لكن قيل إنه وقعت بعض الخلافات بينك وفريق العمل بسبب ظهور بعض أفيشات الفيلم لا تحمل صورتك ووضع صورة حمادة هلال والأطفال فقط، فما تعليقك؟
لا يوجد إلا أفيش واحد فقط هو الذي كان يحمل صورة حمادة هلال والطفل الرضيع، أما بقية الأفيشات الخاصة بالفيلم فكانت فيها صورتي، وهذا لم يغضبني لأن الأمر حصل بالاتفاق مع كل فريق العمل بمن فيهم أنا شخصياً، وقد وافقت على هذا الأفيش لأن الشكل الذي ظهر به كان جيداً للغاية وجاذباً للجمهور لمشاهدة العمل.
كما أن غالبية الدعاية التي اعتمد عليها الفيلم كانت تستخدم الأفيشات التي أظهر بها، أما الأفيش الذي لم أظهر فيه فقد انتشر على مواقع الإنترنت فقط، ولم يستخدم في أي وسائل إعلامية أخرى.
- الفيلم تعرّض لهجوم من بعض النقاد الذين قالوا إن لم يقدم مستوى فنياً جيداً، فما تعليقك؟
أنا من الفنانين الذين يحترمون آراء النقاد وأضعها دائماً أمام عيني حتى أتلافى أخطائي في المستقبل، لكنني أرى أن الفيلم استطاع أن يعود بالأسرة المصرية إلى السينما، لأنه فيلم للكبار والصغار، كما أن توقيت عرضه كان مناسباً للغاية، بالإضافة إلى أنني سعيدة بمشاركتي في العمل الذي أضاف إلى رصيدي الفني والسينمائي.
- ما رأيك في ما قيل عن تشابه فكرة فيلم «أمن دولت» مع فيلم «الدادة دودي» لياسمين عبد العزيز؟
لا أجد أي علاقة بينه وبين فيلم ياسمين عبد العزيز سوى في وجود أطفال، أما قصتا الفيلمين فمختلفتان تماماً، ولا يجوز في الأساس المقارنة بينهما، لأن القضايا التي يناقشها «أمن دولت» ليس لها علاقة بـ «الدادة دودي».
- وما ردك على اتهامك بأنك ترغبين في سلوك الطريق الذي سلكته ياسمين عبد العزيز والتقرب من فئة الأطفال؟
لم أقصد ذلك على الإطلاق، ولا أريد أن أسلك طريق ياسمين عبد العزيز أو أي فنانة أخرى، لأنني أرى أن لكل فنانة طريقتها الخاصة التي يحبها الجمهور من أجلها.
- ماذا عن مسلسلك الجديد مع محمود عبد العزيز والمفترض عرضه في رمضان المقبل؟
المسلسل بعنوان «باب الخلق»، ويشارك في بطولته صفية العمري ومحمود الجندي وعايدة رياض وأحمد فلوكس، ومن إخراج عادل أديب وتأليف محمد سليمان.
ونصوّر الآن مشاهد المسلسل في عدد من الاستوديوهات، وشعرت خلال أيام التصوير بأنني اكتسبت الكثير من الخبرات من الفنان العظيم محمود عبد العزيز الذي لا يبخل أبداً في إعطاء أي ملحوظة لأي من الممثلين.
كما أنه أعطى العديد من الوجوه الجديدة فرصة الوقوف أمامه، وهذا أمر لا يأتي إلا من فنان كبير له قيمة مثل محمود عبد العزيز.
- هل تشعرين بأنك وصلت إلى درجة النضج الفني التي تجعلك تختارين أدواراً أكثر جرأة ولم تستطيعي تقديمها قبل ذلك؟
أعلم أنك تقصدين أدوار الإغراء، لكنني بطبيعتي أكره تلك الآراء والتوجهات التي تصنف الفن إلى أفلام إغراء وأخرى نظيفة، بل إنني أرى أن أي عمل فني أشاهده وينال إعجابي يكون عملاً محترماً بدون أي تصانيف.
- هل معنى ذلك أنه يمكن أن تتعاملي مع مخرجة مثل إيناس الدغيدي المعروفة بأفلامها السينمائية الجريئة؟
المخرجة إيناس الدغيدي وغيرها من المخرجين يمكن أن يقترحوا أعمالا فنية عليَّ، وإذا نال العمل المعني إعجابي سأقدمه على الفور دون أي تردد.
فأنا لست ضد أي نوع من أنواع الفن، ولا أشنّ الهجوم على شخص بعينه، لأن الفن يعتبر إبداعاً، ولا يمكن الحكر على أفكار المبدعين، وكوني أختار ما يناسبني فأعتقد أن ذلك لا يثير غضب الآخرين مني.
- هل ترين أن ملامحك الطفولية جعلتك تنحصرين في أدوار فنية معينة؟
لا أتفق مع هذا الرأي، لأنني قدمت أعمالاً فنية متنوعة الفترة الأخيرة، وأبرز دليل على ذلك مسلسل «شيخ العرب همام». ولذلك أريد أن أوجه الشكر للفنان يحيى الفخراني ومخرج العمل حسني صالح لكونهما أعطياني فرصة الخروج من عباءة أدواري التقليدية.
- شاركت عادل إمام في فيلم «حسن ومرقص»، فهل تتمنين الوقوف أمامه مرة أخرى، خصوصا بعد الانتقادات التي تعرض لها بسبب آرائه السياسية؟
بالتأكيد أتمنى الوقوف أمامه مرة أخرى، كما أتمنى الوقوف جميع الفنانين الكبار الذين شاركت معهم في أعمال فنية من قبل، مثل عمر الشريف ويحيى الفخراني وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي ومحمد هنيدي.
عادل إمام يعتبر قيمة فنية كبيرة وزعيم الكوميديا في العالم العربي كله، وأرى نفسي أصغر من أن أتحدث عن فنان في حجمه وبتاريخه الفني الذي يعلمه الجميع.
- ما سبب عدم استعانة أحمد حلمي بك في فيلمه الأخير «إكس لارج» رغم أنه استعان بإيمي سمير غانم التي كانت تشارككما بطولة الفيلم السابق «بلبل حيران»؟
هذه المسألة نصيب، ولا يشترط أن أعمل مع أحمد حلمي في عملين متتاليين، بل إنني سعدت كثيراً بنجاح فيلم «إكس لارج»، وأعتبر أن نجاح أي فيلم هو نجاح للسينما المصرية، ويزيد ازدهارها ويحقق الرواج والانتعاش للسوق السينمائي.
وعلى المستوى الشخصي علاقتي بحلمي جيدة جداً، بل إنني أعتبره من أكثر الشخصيات المحترمة والمتعاونة، كما أن علاقتي بمنى زكي علاقة صداقة وحب، لأنني على معرفة بها منذ صغري، وأكن لها كل التقدير والاحترام.
- ما رأيك في المنافسة بين كل من أحمد حلمي وأحمد مكي على عرش الكوميديا هذا العام؟
لا أرى أي منافسة بين حلمي ومكي، فكل منهما له فنه وجمهوره، لكن البعض يظن ذلك بسبب عرض فيلم مكي «سيما علي بابا» في توقيت عرض فيلم حلمي «إكس لارج».
وفي النهاية حلمي ومكي أصبحا من الكوميديانات الشباب ذوي المكانة العالية، لكن لا نستطيع أن نذكرهما بمفردهما، لأن هناك نجوماً آخرين أمثال محمد هنيدي وهاني رمزي وغيرهما.
- المتتبع لأعمالك يلاحظ أن هناك توازناً بين أعمالك السينمائية والتلفزيونية فهل هذا نتاج خطة تسيرين عليها؟
أبحث دائماً عن التوازن بين الاثنين بخطة محكمة، وهذه وجهة نظر قد تكون صحيحة أو خاطئة، فالأعمال الدرامية شيء أساسي بالنسبة إلي ولا أستطيع الابتعاد عنها لأنني ابنة التلفزيون وأصبحت أتفاءل بظهوري كل عام في رمضان.
أما السينما فلها جمهور مختلف عن جمهور التلفزيون، وهي فئة الشباب التي أنا منها ولا أريد أن أخسر هذه النوعية من الجمهور، أيضاً هناك بعض شرائح المجتمع التي لا تستطيع الذهاب إلى السينما بحكم السنّ أو قلة المال، لذلك أحاول بقدر الإمكان الوجود في السينما والتلفزيون.
- أين تضعين نفسك بين نجمات جيلك مثل إيمي سمير غانم وراندا البحيري؟
لا أعرف من هن نجمات جيلي، ويمكن أن يرجع ذلك إلى أنني بدأت التمثيل في سن مبكرة، كما أنني لا أفكر في تلك المسائل على الإطلاق ولا أحاول معرفة من هن نجمات جيلي، لأنني في النهاية مقتنعة تماماً بما وصلت إليه دون النظر إلى أحد، وأشعر دائماً بأنني أسير بخطوات ثابتة وأمتلك أكثر أدواتي التمثيلية وأحقق ما أتمناه.
- هل تستشيرين أحداً في الأدوار التي تعرض عليك قبل الموافقة عليها؟
أستشير العديد من الأشخاص، لكن جميعهم يكونون من خارج الوسط الفني، وأهم رأي بالنسبة إلي هو ما تقوله لي والدتي، فلا أوافق على أي عمل فني إلا عندما تقتنع به أولاً.
وأحياناً كثيرة نختلف في الآراء وتكون معجبة بعمل معين لكنه لا ينال إعجابي أو العكس، فنعقد جلسة حوار مطولة حتى نصل إلى حل نهائي نتفق عليه.
- من تعتبرينها النجمة الأولى من الفنانات الشابات الآن؟
لا أستطيع أن أقول اسماً معيناً، لأن هناك الكثير من الفنانات اللواتي يتربعن على عرش النجومية بالدرجة نفسها، فأنا مثلاً أعشق تمثيل كل من منى زكي ومنة شلبي وياسمين عبد العزيز، وأرى أن كلاً منهن لها مكانها الخاص الذي تبدع فيه.
وأيضاً هناك فنانات عربيات أتابع كل أعمالهن الفنية مثل هند صبري ونور اللبنانية. وأتمنى العمل معهن جميعاً، وحتى منى زكي التي عملت معها من قبل في مسلسل «السندريللا»، أتمنى المشاركة معها من جديد في أي عمل آخر تلفزيوني أو سينمائي.
- هل تهتمين بمتابعة أعمال الوسط الغنائي؟
بالتأكيد، فأنا أستمع إلى كل الأصوات والأغاني والموسيقى، وأشتري الألبومات الجديدة لجميع المطربين. وأبرز الذين أعشق أصواتهم واختياراتهم عمرو دياب وتامر حسني وحمادة هلال ومحمد حماقي ووائل جسار.
- هناك صورة لك منتشرة على مواقع الإنترنت تغنين فيها مع محمد حماقي فهل تهوين الغناء؟
هذه الصورة كانت في حفلة التخرج الخاصة بي، وكان محمد حماقي مطرب الحفلة، وقد فوجئت وقتها بإصرار الحضور على أن أغني معه. وللعلم أنا بقيت أربع سنوات في دار الأوبرا المصرية وتعلمت فيها الغناء.
- وما سبب عدم اتجاهك الى الغناء؟
لا أرغب في ذلك، لأنني لا أريد أن أشتت مجهودي وتفكيري في أكثر من اتجاه، لكن إذا جاءني دور معين في فيلم سينمائي يتطلب الغناء فسأغني.
- وسط انشغالك بالتمثيل ألا تفكرين في الحب والزواج؟
لا أعيش قصة حب، وهذا ليس لأنني لا أفكر في الموضوع أو لأنه مشروع مؤجل، لكن لأن الحب والارتباط والزواج مسائل قدرية تأتي من عند الله، ولذلك أنتظر القسمة والنصيب والرجل الذي يسرق قلبي وعقلي.
- ما هي مواصفات فتى أحلامك؟
أن يكون رجلاً شرقياً يهتم بعملي ويقدّره، ويسعد بنجاحي كفنانة، والأهم ألا يستغلّ حبي له.
- صرحت سابقاً أنك ترغبين في اعتزال الفن بعد وصولك إلى سن معينة، فما سبب ذلك؟
بالفعل أرغب في ذلك، وأفكر في الاعتزال بعد وصولي إلى سن أكون فيها زوجة وأمًّا، هذا إذا شعرت بأن أسرتي تحتاج إليَّ ولا أستطيع العدل بين عملي ومنزلي.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024