عيد الحب يخلو من الحفلات الغنائية

15 شباط 2012

أدى سقوط عدد كبير من الضحايا أثناء مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري في مدينة بورسعيد، إلى إعادة ترتيب خريطة حفلات عيد الحب في مصر. وجاءت قرارات المطربين المصريين والعرب وما بين الإلغاء والتأجيل.

وكان على رأس المتراجعين عن إقامة حفلاتهم المطرب عمرو دياب الذي قرر تأجيل الحفلة التي كان من المفترض أن يحييها في استاد الهوكي، وذلك حزناً منه على ضحايا الحادث، خاصة أن بورسعيد هي مسقط رأس عمرو دياب قبل أن تنتقل أسرته إلى محافظة الشرقية في شمال مصر، لينتقل بمفرده لاحقاً إلى القاهرة. وقد أعلن حزنه الشديد على الضحايا، وأطلق حملة كبيرة بين جمهوره للتبرع بالدم، واعداً كل من سيحضر بمفاجأة كبيرة بعد تبرعه، وقد ردد البعض أن تكون تلك المفاجأة هي مقابلته شخصياً بعد إنهاء تبرعه بالدم.

كما قرر المطرب محمد فؤاد تأجيل حفلته الذي كان من المقرر إحياؤها في مدينة 6 أكتوبر بسبب الأحداث نفسها، مؤكداً استحالة ظهوره في هذا التوقيت نظراً الى الحالة النفسية السيئة التي يمر بها نتيجة وقوع ضحايا.

أما المطرب محمد حماقي فأعلن بعد الأحداث مباشرة تأجيل حفلته في منتجع العين السخنة حزناً على وقوع ضحايا من الشباب المصري، مشيراً إلى أنه قد يؤجل كل ارتباطاته الفنية حتى تستقر الأوضاع قليلاً.

وفي السياق نفسه، وبعد الهجوم الشديد الذي تعرض له نتيجة إحيائه لمجموعة كبيرة من الحفلات في أميركا رغم الأحداث العصيبة التي تمر بها مصر، أعلن المطرب تامر حسني عن تبرعه بأجره من تلك الجولة الغنائية لمصلحة ضحايا أحداث بورسعيد، مشيراً في بعض كلماته إلى نيته تبني مشروع قومي سوف يعلن عنه بمجرد وصوله إلى القاهرة بعد جولته الغنائية في ولايات أميركية.

اعتذارات

وكان من المقرر أن تسافر المطربة شيرين عبدالوهاب إلى الكويت لإحياء حفلة ضمن مهرجان "هلا فبراير"، إلا أنها اعتذرت من إدارة المهرجان وطلبت تأجيل الحفلة أو إلغاءها لأنها لن تستطيع الغناء في الوقت الراهن حزناً على ما حدث، وهو ما تقبلته إدارة المهرجان وتفهمته جيداً، قبل أن يتقرر بشكل نهائي إلغاء المهرجان تماماً هذا العام، تضامناً من إدارته مع ضحايا الشعوب العربية.

كما اعتذرت المطربة آمال ماهر عن عدم السفر الى إحدى الدول الخليجية لإحياء حفلة كبيرة كان من المفترض أن تقام على هامش احتفالات عيد الحب، كما اعتذرت عن إحدى حلقات برنامج إذاعي شهير في مصر، وعن احتفال عيد الحب في أحد فنادق القاهرة كان سيشاركها فيه المطرب اللبناني وائل جسار الذي طلب بدوره من منظميه قبول اعتذاره في ظل سقوط شهداء في كل من مصر وسورية.

وقررت المطربة اللبنانية نيكول سابا الاعتذار عن حفلة في أحد نوادي مدينة 6 أكتوبر بعدما أكدت لمنظميها أنها لا تستطيع الغناء وهناك أمهات يبكين أولادهن الذين سقطوا بعد مذبحة بورسعيد.

كما قرر المطرب الشاب حمزة نمرة تأجيل حفلته في القاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية إلى الأيام الأخيرة من هذا الشهر حزناً على ضحايا الأحداث.

كما قام كل من أحمد العطار وهيثم سعيد وأكمل رسلان والمطربة زيزي بتأجيل حفلة عيد الحب التي كان من المقرر إقامتها على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، إلى يوم 24 شباط (فبراير) وتغيير مسماها إلى حفلة في حب مصر، على أن يتم اقتطاع جزء من إيراداتها لصالح صندوق ضحايا بورسعيد. وقرر المطرب الشاب كريم محسن تأجيل حفلته في نادي الغابة بضاحية مصر الجديدة، مبرراً ذلك بعدم تأمين الحفلة بالشكل الكافي.