تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

معركة ساخنة بين شيرين عبد الوهاب وإيمان البحر درويش

أثار رفض المطربة شيرين عبد الوهاب الغناء لصالح نقابة الموسيقيين جدلاً واسعاً في الأوساط الغنائية، ليصل الأمر بالبعض الى أن يصفها بـ"الناكرة للجميل"، وأنها لا تفعل خيراً، لامتناعها عن تقديم المساعدة والعون لصندوق معاشات النقابة. من ناحيتها، قابلت شيرين عبد الوهاب ما حدث بغضب شديد، خاصة أن هذه الحملة تتزامن مع موعد إطلاق ألبومها "اسأل عليَّ" الذي جاء بعد غيابها سنتين عن الساحة الغنائية.

ولم تجد شيرين أمامها تفسيراً إلا وصف الأمر بأنه محاولة لتشويه صورتها أمام جمهورها، وإفساد فرحتها بالنجاح الذي يحققه الألبوم الجديد الذي كانت قد قررت أن تتفرغ للاستمتاع بمتابعة ردود الفعل عليه. وألقت اللوم على نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش، مؤكدة أنه تسبب باختلاق هذه الأزمة، بعد ادعائه أنها لا تحب فعل الخير، لمجرد رفض الغناء في مبادرة "كتيبة الخير" التي يرأسها وترعاها نقابة الموسيقيين.

وشددت على أن درويش ليس من سلطته كنقيب التدخل في علاقتها مع ربها، مشيرة إلى أن فعل الخير له طرق وأساليب كثيرة، بعيداً عن نقابة المهن الموسيقية إذا كان النقيب لا يعلم ذلك. وأضافت أنه من العيب أن يستغل النقيب موقفاً للتشهير بسمعة فنان، لافتةً إلى أنه شهَّر بأسماء نجوم من قبل عند تحضيره للاحتفال بالذكرى الأولى للثورة. وكشفت شيرين أن درويش لم يكلمها بشكل مباشر، وإنما تحدث مع زوجها الموزع محمد مصطفى، وعرض عليه أن تشارك في جولة غنائية تنظمها نقابة الموسيقيين، لكنها وجدت أن العرض لا يناسبها، ولا يعقل ألا يكون للفنان حق اختيار الطريقة والشكل والمكان والوقت المناسب الذي يظهر فيه، كما أنه ليس من شأن النقابة التدخل في ذلك. 

وأشارت إلى أنها تشعر بأن درويش يتعامل مع المطربين بطريقة أسوأ من التي كان يتعامل بها النقيب السابق، ومن المؤكد أنه كان يتعرض لمثل هذه المضايقات قبل أن يتولى منصبه، فكيف لا يتعلم من أخطاء غيره ويمارس أفعالاً مسيئة إلى المهنة التي يدعي حرصه عليها؟.
وتمنت أن يستخدم نقيب الموسيقيين أسلوباً آخر في الدعاية لنفسه وللنقابة، دون أن يمس سمعة أي فنان أو يشوه صورته بدون أي وجه حق.


حق الرفض

من جانبه، نفى إيمان البحر درويش اتهام شيرين له بأنه قصد التشهير بها في وسائل الإعلام، وقال: "عندما تطرقت الى هذا الموضوع ذكرت حقيقة واحدة، أنني دعوت جميع المطربين إلى المشاركة في حفلات "كتيبة الخير" لدعم صندوق المعاشات. وهناك فنانون سارعوا الى الموافقة، مثل حكيم ومحمد فؤاد ومحمد حماقي وإيهاب توفيق وعبد الفتاح الجريني وسامو زين وحمزة نمرة وجنات وديانا كرزون. وقلت إن هناك آخرين لم يردوا حتى الآن.

وفي ما يخص شيرين عبد الوهاب قلت بالنص "هذه السيدة رفضت المشاركة في حفلات رد الجميل، وتقديم العون والمساعدة للموسيقيين الكبار". وقلت ذلك لأنها ردت بإجابة واضحة وصريحة "لن أشارك"، وكان ذلك على لسان زوجها الموزع محمد مصطفى، ولأن الحفلات هدفها "رد الجميل"، واسمها "كتيبة الخير"، البعض اجتهد وفسر ما قلته بأني أقصد أنها "ناكرة للجميل" ولا تفعل خيراً، لكني لم أنطق بهذه الكلمات".

وشدد على أنه لم يقل أي كلمات تجرح شيرين عبد الوهاب، وإنما قال الحقيقة، مؤكداً أنها يمكن أن تقاضيه إذا كانت ترى في ما قال تشهيراً بها. وأوضح أن ما قاله ليس تشهيراً، وإنما فقط "أن شيرين رفضت الغناء في حفلات رد الجميل والخير". وأشار إلى أن سبب رفض شيرين المشاركة في "كتيبة الخير"، علمها أن هذه الحفلات لا أجر فيها.

وأكد نقيب الموسيقيين أن شيرين لها الحق أن ترفض، بدليل أنه كنقيب لم يعاقبها على الرفض، وكذلك لم تمثل للتحقيق نتيجة هذا الرفض، ولم يتم وقفها عن العمل، وبالتالي فطلب المشاركة لم يكن أمراً على الإطلاق، وإنما محاولة لمساعدة من أعطوا الفن عمرهم، ولا يجدون الآن قوت يومهم. وقد يأتي على شيرين يوم وتكون في مكانهم، وحينها سيكون واجباً على النقابة الوقوف بجانبها، وليس التخلي عنها كما فعلت. أما في ما يخص اتهام شيرين له بالتسلط، فأجاب درويش بكل ثقة أنه قائد السفينة، وأنه يستطيع أن يقودها ويصل بها إلى بر الأمان في ظل الظروف التي يمر بها المجتمع، موضحاً أنه بكل أفعاله وقراراته يهدف إلى خدمة الموسيقيين، وليس لأحد الحق في أن يشكك في ذلك.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078