عقار تجريبي للألزهايمر ينذر بنتائج إيجابية
أكدت شركتا "إيساي" و"بيوجن" أن عقارهما التجريبي لمرض الألزهايمر تمكن من إبطاء تدهور القدرات الإدراكية والوظيفية لدى المصابين بهذا المرض.
وجاء ذلك في تجربة شملت عدداً كبيراً من المرضى في مراحل مبكرة من الإصابة، فيما قد يُعتبر نجاحاً نادراً في مجال كثُرت فيه العقاقير التي لم تسفر عن نتيجة.
ولم تنجح العديد من شركات الأدوية حتى الآن في التوصل إلى علاج ناجع للمرض، الذي يضر بوظائف المخ، ووصل عدد مرضاه حول العالم الى أكثر من 55 مليوناً.
وفي هذا السياق، أكد رونالد بيترسن، مدير مركز أبحاث الألزهايمر في "مايو كلينك" في مدينة روتشستر في ولاية مينيسوتا أن العقار الذي تتم تجربته الآن لم يكن له تأثير كبير في علاج المرض بالكامل، ولكنه تأثير إيجابي في إبطاء تدهور حالة المريض".
ولفت إلى أن عقار "ليكانماب" أبطأ من تفاقم المرض بنسبة 27% مقارنةً بالعلاجات الاخرى، وهو ما قد يعطي أملاً للمرضى وعائلاتهم الذين يتوقون للحصول على علاج فعال ونهائي للمرض.
وتسعى شركة "إيساي"، التي تقود برنامج الشراكة لعقار "ليكانماب"، للحصول على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (إف.دي.إيه) بموجب مسار وتيرته أسرع، ومن المتوقع صدور قرار مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل، حيث قال الرئيس التنفيذي، هارو نيتو، للصحافيين في طوكيو إن "إيساي تهدف إلى الحصول على الموافقة التامة على العقار وتسويقه في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان بحلول نهاية عام 2023".
وذكرت شركة "إيساي" أن "النتائج التي أفضت إليها الدراسة التي شملت 1800مريض تثبت النظرية القائمة منذ فترة طويلة، والتي تفيد بأن إزالة المخزونات المتراكمة من بروتين يطلق عليه "أميلويد بيتا" في أدمغة مرضى المراحل المبكرة من الألزهايمر يمكنها أن تبطّئ تفاقم المرض".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024