إطلاق "مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي"
أعلنت «جمعية تيرو للفنون» و«مسرح إسطنبولي» عن إطلاق الدّورة الرابعة من «مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي» في المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ في مدينة طرابلس من ١٢ حتى ١٥ تشرين الثّاني/نوفمبر، وذلك بعدما أُعيد افتتاح «سينما أمبير» بعد 28 عاماً من الإقفال، لتتحول الى «المسرح الوطني اللبناني المجاني» كمنصة ثقافية حرّة مستقلة للناس، تُنظَّم فيها ورشات تدريبيّة ومهرجانات وعروض فنية ومكتبة عامة. ويهدف "مهرجان لبنان المسرّحيّ الدّوليّ للحكواتي" الى الحفاظ على الموروث الشّفويّ والمحافظة على التّراث والهُوِيّة والفنّ الحكواتي والعمل على نقله للأجيال، ويعدُّ تظاهرة فنيّة لتبادل تجارب وممارسات تراثيّة مختلفة بين بلدان عدّة، كما يسلّط الضّوء على أهميّة اللّغة العربيّة الفصحى في الوطن العربيّ والحفاظ عليها وإعادة إحياء فنّ الحكاية الشعبيّة والتراث الشعبيّ ليكون في متناول الأجيال.
وأكد الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني «أن الهدف من المهرجان هو تأسيس حركة مسرحية في مدينة طرابلس وإقامة صلةً بين الجنوب والشمال، لكونه تكملةً لحلمنا الذي كان قد بدأ مع تأسيس المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور، منذ أربعة أعوام، وهو أوّل مسرح وسينما مجّاني في لبنان، وأنّه وبفضل جهود الشباب نحقّق ما بعد المركزيّة الثقافية ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق».
والجدير بالذكر أن الدّورة الأولى من المهرجان انطلقت عام ٢٠١٩ في المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ في مدينة صور بالتّزامن مع فعاليات "مقهى للحكاية"، وهو عبارة عن مساحة تجمع الحكّائين ببعضهم البعض لتبادل التّجارب ونقل المعارف وحثّ الرُّواة على ضرورة تسجيل قصصهم الشعبيّة لدى منظّمة اليونيسكو كتراث شفهي، وأُقيمت عروض لطلاّب المدارس وفي السّاحات والمكتبات العامّة تسلّط الضّوء على المطالعة وسرد القصّص التّقليديّة ورواية السّير الشعبيّة، بالإضافة الى إقامة ورش للأطفال حول تأليف حكايات من إنتاجهم الخاص وتدريبهم على الصّوت والأداء وكيفيّة الالتفات إلى الجمهور، وعلى الملابس الملائمة لفنّ مسرح الحكّائين بإشراف مدرّبين وحكّائين محترفين. وأقيمت الدّورة الثّانية عام ٢٠١٩ تحت شعار "تحيّة الى بيروت" بمشاركة الحكّائين اللّبنانيين للعروض المباشرة والحكّائين من فرنسا ومصر والمغرب والجزائر وتونس وفلسطين وسلطنة عمان واليونان، وأُقيم مؤتمر لبنان المسرحي الذي ناقش أهميّة الموروث الشفهيّ. أما الدّورة الثّالثة فأقيمت عام ٢٠٢١ تحت شعار "تحيّة من صور إلى طرابلس" بمشاركة ٣٥ حكواتياً من لبنان والعالم العربيّ وفرنسا واليونان وإسبانيا.
وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب والمتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وهي تقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وإتاحة فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، ومن المهرجانات التي أسّستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان تيرو الفني الدولي، مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024