ألمانيا تشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد السيّاح الوافدين من دول الخليج العربي
كشف المجلس الوطني الألماني للسياحة عن ارتفاع عدد إقامات السيّاح من منطقة دول الخليج العربي خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 318% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي*.
وبلغ عدد إقامات السيّاح من مواطني منطقة الخليج أكثر من 335 ألف إقامة في النصف الأول من عام 2022 مقارنةً بأقل من 81 ألف إقامة العام الماضي، مما يعكس تسجيل المنطقة نسبة النمو الأكبر بين الدول الآسيوية الوافدة إلى ألمانيا.
وتسلّط مستويات النمو الواعدة الضوء على تعافي ألمانيا ومواصلة جهودها لاستقطاب السيّاح، على الرغم من عدم وصول مؤشرات السياحة إلى مستويات ما قبل أزمة "كوفيد-19".
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت يامينا صوفو، مديرة إدارة المبيعات والتسويق للمكتب الوطني الألماني للسياحة التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة: "تتصدر دول مجلس التعاون الخليجي قائمة السيّاح الوافدين من آسيا إلى ألمانيا، وجاء النمو الكبير في عدد السيّاح نتيجةً طبيعيةً لحملاتنا في الآونة الأخيرة. وشغل التعافي من آثار الأزمة الصحية العالمية أولويةً قصوى لدينا على مدار العامين الماضيين، ويسرّنا تزايد إقبال السيّاح من حملة الإقامات الطويلة والسيّاح الجدد على استكشاف مختلف الوجهات السياحية في ألمانيا".
وسجّلت السوق الآسيوية زيادة قدرها 252.3% في عدد الإقامات، التي ارتفع عددها من 217 ألف إلى حوالى 800 ألف إقامة خلال فترة ستة أشهر. ويعكس هذا الارتفاع الكبير مستويات الإقبال العالية على السفر الدولي، رغم استمرار بعض الدول بفرض قيود على السفر خلال النصف الأول من العام.
وأطلق المجلس الوطني الألماني للسياحة حملة "فيل جود" السياحية، التي تقدّم للمسافرين مجموعةً من النصائح والإرشادات لتسليط الضوء على المبادرات البيئية في ألمانيا، وتزويد السيّاح بالمعلومات والأدوات اللازمة لخفض بصمتهم الكربونية عند زيارة المناطق السياحية، بهدف تعزيز الإقبال على السياحة في ألمانيا خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري.
كما كشف استبيان أجرته دي/ إيه، وكالة التسويق واستشارات المستهلكين التي تتخذ من دبي مقراً لها، عن تغير الاهتمامات السياحية لسكان دولة الإمارات بعد الأزمة الصحية العالمية، حيث بات تركيزهم ينصبّ على تجارب الاسترخاء في الطبيعة بالمرتبة الأولى، تليها التجارب الثقافية. وركزت حملة الثقافة المحلية الألمانية، التي انطلقت في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي منذ 10 آذار/مارس الماضي، على الترويج لعدد كبير من التجارب الثقافية في ألمانيا، والتي تشمل الحِرف اليدوية والأزياء التقليدية والمأكولات المحلية والعديد من المدن الغنية بالمعالم التاريخية؛ في حين سلّطت حملة احتضان الطبيعة الألمانية، التي انطلقت في 21 نيسان/أبريل، الضوء على مجموعة من النشاطات في الطبيعة والهواء الطلق. وأشارت صوفو إلى مساهمة هذه الحملات في زيادة عدد الوافدين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا بما يلبي احتياجات السوق.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024