تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

عادت للغناء على المسرح بعد غياب 15 عاماً... سيمون: أحترم سنّي وشعوري بالعودة لا يوصف

سيمون

سيمون

سيمون

سيمون

بعد غياب طويل دام حوالى 15 عاماً، تعود النجمة سيمون للغناء على المسرح، وفي حوارها الصريح مع "لها" تكشف عن شعورها بهذه العودة، وتؤكد أنها تحترم سنّها، وهدفها في الحياة هو تقديم فن تتوارثه الأجيال في ما بعد. كما تتحدّث سيمون عن أغنياتها الجديدة التي تستعد لطرحها خلال الفترة المقبلة، واعتزالها العمل الدرامي المسرحي بعد سلسلة نجاحات مع الفنان الكبير محمد صبحي، وتقول رأيها في أغنيات المهرجانات، وتُدلي بالمزيد من الاعترافات.


- عدتِ للغناء على المسرح بعد فترة غياب دامت 15 عاماً، كيف كان شعورك بالعودة؟

شعور لا يوصف، لم أكن أتخيّل كل هذا الحب والتفاعل من الجمهور مع إحياء أولى حفلاتي الغنائية. كنت متأكدة من كثافة الحضور الجماهيري للحفل، ولكنني فوجئت بنفاد التذاكر وبطاقات الدعوة للحفل قبل انطلاقه بأيام عدة. لم أكن أتوقع هذا الأمر أو أصدقه، وعلى الأثر سارعت ساقية الصاوي، المكان المنظّم للحفل الى تنظيم حفل آخر لاستقبال جمهوري الغفير ممن لم يتسنّ لهم حضور حفلي الأول، وهذا جعلني أقول في قرارة نفسي إنني قصّرت في حق جمهوري طوال الفترة الماضية.


- هل اقتصر جمهور حفلك على فئات عمرية محدّدة؟

من الأمور التي أسعدتني كثيراً أن حضور الحفل كان من كل الأجيال. توقعت أن يقتصر الجمهور على الفئة العمرية التي عاصرت بداية دخولي عالم الفن في تسعينيات القرن الماضي، وكوّنت معهم علاقة حب، ولكن ما حدث كان تواصلاً بين الأجيال حيث إن أكثر من 50 في المئة من الحاضرين ربما لم يكونوا قد وُلدوا في مرحلة أغنياتي الضاربة مثل "في حاجة كده" و"مش نظرة" و"بتكلم جد" و"تاكسي"... ومع ذلك وجدتهم يردّدون كلمات الأغنيات ويتراقصون على أنغامها، الأمر الذي جعلني لا أشعر بأي تعب، فقررت أن أقسم الحفل إلى جزءين لكي نغنّي معاً لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، وأقدّم لهم كل ما يطلبونه، بالإضافة إلى أغنيتي الجديدة "طنش تعيش".

- هل تتضايقين من تعليقات الجمهور عنك مثل "اتربينا على أعمالك"؟

أبداً، أنا أحترم سنّي وأحب ما وصلت إليه. هذه هي الحياة، كنت صغيرة وكبُرت وأتقدّم في العمر مع الوقت. أحترم شعري الأبيض والتجاعيد التي تظهر على وجهي. ما يهمّني هو أن أكون قد قدّمت رسالة فنية جيدة تحترمها الأجيال وتتوارثها في ما بعد.

- ما جديد سيمون للفترة المقبلة؟

أطلقت أخيراً أغنية جديدة ورائعة بعنوان "الروح الفرفوشة"، من كلمات الشاعر هشام القباري وألحان أحمد مصطفى، وتحمل رسالة واضحة ومهمة، هي الابتعاد ما أمكن عن مشاكل الحياة والآلام والأحزان وكيفية استحضار "الفرفشة" الى حياتنا، لأن الحياة لا تستأهل كل هذا الحزن الذي نعيشه.

- كيف ترى سيمون أغاني المهرجانات؟

لكل مرحلة طابعها الغنائي الخاص، بدليل أن هناك أغاني لم تلقَ قبولاً عندما قدّمتها للمرة الأولى، وتحظى اليوم بإعجاب الكثيرين، وأنا بطبيعتي لا أحب مصادرة آراء الناس عن الفن، ولكن المهرجانات إما أن تقدّم فناً جيداً أو فناً رديئاً لا يستحق حتى التعليق عليه.

- ما سبب ابتعادك عن الدراما التلفزيونية؟

لدي قناعات محدّدة في ما يتعلق بالتمثيل، فأنا لستُ من هواة الظهور في الدراما السينمائية أو التلفزيونية لإثبات وجودي على الساحة الفنية، ولكن لا بد من أن يكون العمل مؤثراً وأؤدي فيه شخصية جادّة ومهمة، فمثلاً أنا أفتخر كثيراً بدوري في مسلسل "بين السرايات" الذي عُرض في دراما رمضان منذ أكثر من ستة أعوام، وهو دور سيدة بسيطة تعمل بكد لإعالة أولادها، وقدّم المسلسل رسالة واضحة للمجتمع إذ شدّد على أهمية عمل المرأة من أجل توفير احتياجات منزلها وأولادها بعد وفاة زوجها، كما أحببت دوري في مسلسل "قيد عائلي".


- هل ستعود سيمون للوقوف على المسرح بعد النجاحات التي كانت قد حققتها مع محمد صبحي؟

لقد قدّمت أعمالاً مسرحية رائعة مع الفنان الكبير محمد صبحي في "مهرجان المسرح للجميع"، وهي مسرحيات: "لعبة الست" و"كارمن" و"سكة السلامة 2000"، وأعتقد أنني أدّيت واجبي في المسرح وقدّمت أدواراً جيدة أسعدتْ الجمهور، وتكفي إشادة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب بي حين جسّدت دورها في مسرحية "سكة السلامة 2000"، وخلال الفترة الماضية تلقّيت أكثر من عرض داخل مصر وخارجها، لكنني أرى أنني اكتفيت بما قدّمته في المسرح، خاصة أن العمل المسرحي يحتاج إلى تفرغ تام، وأنا لست مؤهلة لذلك في الوقت الراهن، ربما أغيّر رأيي حين يُقدَّم لي عمل مبهر لا يعوّض.

- هل أنتِ راضية عما وصلت إليه اليوم؟

راضية بنسبة كبيرة عن كل ما قدّمته في مجال الفن، ففي الغناء طرحت ستة ألبومات منذ أن اكتشفني المنتج الكبير طارق الكاشف وقرر الإنتاج لي، فالبداية كانت رائعة من خلال ألبوم "تاكسي" الذي حصد نجاحاً كبيراً مروراً بأغنياتي التي حققت صدى وانتشاراً واسعاً في مصر والمنطقة العربية، مثل "مش نظرة وابتسامة" و"بتكلم جد" مع المطرب الرائع حميد الشاعري؛ التي أرى أنها كانت انطلاقتي الحقيقية، وأيضاً أغنيات أخرى مثل "ساعتي مش مظبوطة" و"هالو ميدو". أما في عالم الدراما فقد قدّمت عدداً من المسلسلات الناجحة، ووقفت أمام نجوم كبار أمثال محمود مرسي في "أبو العلا البشري"، ويحيى الفخراني في "زيزينيا"، وصلاح السعدني في "حلم الجنوبي"، وأخيراً أمام الرائع محمد صبحي في "فارس بلا جواد". حتى السينما حققت فيها تقدّماً ملحوظاً، بدايةً بفيلم "آيس كريم في جليم" الذي تعاونت فيه مع زميلي المطرب عمرو دياب، وحينها كان صنّاع الأفلام يهدفون إلى صناعة سينما جديدة للشباب تكون موازية لسينما الكبار، كالتي كان يقدّمها آنذاك الفنانان عادل إمام ونادية الجندي.

- لكن الوقوف أمام فاتن حمامة له طعم آخر...

بكل تأكيد، فعندما تختارني "سيدة الشاشة العربية" فاتن حمامة للمشاركة في فيلم من بطولتها، فهذا فعلاً إنجاز حقيقي، ولا أنسى لحظة لقائي بها خلال التحضيرات لفيلم "يوم حلو ويوم مر"، إذ حين رأتني قالت لي: "سيمون أنت فنانة رائعة وسيكون لكِ في المستقبل شأن كبير"... حتى كواليس الفيلم كانت رائعة رغم صغر مساحة الدور، ولكن هذا الفيلم بالنسبة إليّ يرتبط أيضاً بمشهد مع الفنان محمد منير ربما لن أنساه ما حييت، حيث كنت سأحرق نفسي عندما طلب مني أن أُشعل الجلباب الذي أرتديه، فرغم أننا سكبنا مياهاً على الجلباب لكي يظهر للمُشاهد كمادة مشتعلة، فقد احترق الجلباب وتعرّضت لإصابات طفيفة.

- أيّ شخصية تحب سيمون أن تقدّم سيرتها الذاتية؟

في الحقيقة كنت سأقدّم شخصية ليلى مراد، إلاّ أن المشروع لم يكتمل، وأنا سعيدة بذلك لاعتقادي بأن الجمهور كان سيستمر في النظر إليّ كما لو أنني صاحبة هذه الشخصية، ولن يتقبّلنى بشكل آخر، وحالياً لا أفكر في تقديم شخصية أحد من النجوم الراحلين.

- لماذا لا تستخدم سيمون مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الانتشار؟

مواقع التواصل الاجتماعي مهمة جداً في تكوين صداقات وعلاقات بين الفنان وجمهوره الحقيقي، وأنا من أكثر الفنانات اللواتي يحترمن جمهورهنّ ويردن الوصول إليه بشتى الطرق، لدرجة أنني دوماً أردّ على تعليقات جمهوري بنفسي، ولا أحبذ فكرة أن يكون هناك وسيط يردّ بدلاً مني، كما أشاركهم في اختياراتي الفنية وأسماء أغنياتي ومواعيد حفلاتي، فهم السبب الرئيس بعد الله سبحانه وتعالى في نجاحي، ولذلك لا بد من احترامهم وتقديرهم بشتى الطرق.

- لماذا لا يعرف الجمهور الكثير عن حياتك الخاصة؟

لأنني مقتنعة بأن حياتي الخاصة يجب أن تبقى بين جدران بيتي، وأن الناس لهم فقط سيمون الفنانة.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078