6 نصائح لتهيئة طفلك للعام الدراسي
مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، يحتاج الطفل إلى تهيئة نفسية تحفّزه ليكون سعيداً عند بداية الفصل الدراسي. فقد كانت الإجازة الصيفية طويلة وخالية من أي جدول زمني محدّد أو مواعيد نوم ثابتة، وقضى الطفل معظم وقته في السفر والرحلات والأنشطة الصيفية والنزهات وممارسة الهوايات المحبّبة. لذا، يتعيّن على الأهل تحضير الطفل للمدرسة والتأكيد له أن المدرسة هي امتداد للمنزل، شرط الالتزام بروتين يومي محدّد، والتقيد بقوانين معينة. ولا بدّ من التنبّه جيداً إلى مشاعر الطفل السلبية تجاه بداية أيام الدراسة ومساعدته على التعامل معها بإيجابية. إليك 6 نصائح تساعدك على تهيئة طفلك لعودة صحّية إلى المدرسة.
مشاركة الطفل في شراء اللوازم المدرسية
قد تبدو هذه الخطوة غير مهمّة بالنسبة إليك، لكنها في الواقع بالغة الأهمية بالنسبة إلى طفلك على رغم بساطتها. فالطفل لا يعرف تماماً ما يريد، ولذلك سيفرح كثيراً بوجود أمه معه لإرشاده وإسداء النصائح له بشأن الحاجيات الواجب ابتياعها وتلك التي يمكن الاستغناء عنها.
تحلّي بالصبر ولا تستسلمي حتى لو أتعبك طفلك، وجادلك وأكثر من طلباته وإلحاحه. وكوني على يقين بأن طفلك سيشعر بالفرح بعد الانتهاء من جولة التسوّق، وستتملّكه الرغبة بالذهاب إلى المدرسة لتجربة كل الحاجيات التي ابتاعها. لذا، اختاري دائماً كل ما يرغب به وما يحبّه ولا تجبريه على اختيار أي شيء لا يعجبه لكي تتأكدي من أنه سعيد ومرتاح. ولا تفرضي عليه ما هو أساسي للدراسة فقط، بل ساعديه على اختيار ما يلفته ويشجّعه على القيام بواجباته كاملة.
التقليل من النزهات تدريجاً
يستحيل على أي طفل أن يستوعب فجأة فكرة الانتقال من أجواء المرح والعطلات والنشاطات إلى أجواء المدرسة والتزاماتها. ولذلك نجد بعض الأطفال رافضين لفكرة العودة إلى المدرسة أو الالتحاق بها.
يتعين على الأهل الشروع تدريجاً في التقليل من النزهات والنشاطات والرحلات، ليتمكن الطفل من التأقلم مع أجواء الدراسة، والاعتياد على فكرة أن وقت العطلة والترفيه قد انتهى وآن أوان الجدّ والالتزام.
وإذا كان الأهل في رحلة خارج البلاد مع الأطفال، عليهم العودة قبل أسبوعين على الأقل من بدء العام الدراسي، لكي يتسنى للأطفال التكيّف مع الوضع الجديد والاستعداد لمواكبة بداية العام الدراسي.
اعتماد الروتين المدرسي قبل أسبوعين من بدايته
لا يمكن أن يستمرّ طفلك في إيقاع الصيف الفوضوي حتى بداية العام الدراسي، لأن ذلك سيعوقه حتماً عن التقيّد بالروتين اليومي للمدرسة مع بدايتها. فخلال أشهُر الصيف، اعتاد الطفل على تناول الطعام في أوقات مختلفة، والسهر لوقت متأخر والاستيقاظ في ساعة متأخرة... لا بدّ إذاً من تدريبه تدريجاً على النوم باكراً والاستيقاظ في الصباح ليتمكن من الذهاب إلى المدرسة في الوقت المناسب عندما تفتح أبوابها.
ما عليك سيدتي إلا إعادة الروتين اليومي المدرسي إلى المنزل قبل أسبوعين من بدء العام الدراسي، بحيث يعتاد الطفل تدريجاً على تبدّل روتينه اليومي. وبدل إجباره فجأةً على الاستيقاظ باكراً عند السادسة صباحاً مثلاً، ابدئي بإيقاظه عند الساعة الثامنة لمدة يومين أو ثلاثة، ثم السابعة، ومن ثم السادسة، ليصبح جاهزاً للاستيقاظ المبكر في أول أيام المدرسة من دون الشعور بالتعب أو النُّعاس.
الاستعداد للدراسة
لا داعي لأن يبدأ طفلك بالدراسة الجدّية منذ اليوم الدراسي الأول، ولكن يُستحسن أن يطّلع الطفل مسبقاً على المناهج المقرّرة، بحيث يعرف ما ينتظره في العام الدراسي الجديد.
لهذا السبب، يوصي الاختصاصيون بشراء الكتب قبل أسبوع من دخول الطفل المدرسة، وتشجيعه على الاطلاع عليها بالترغيب والتشويق من دون أي إكراه.
كما يمكن تشجيع الطفل لمشاهدة بعض الفيديوهات التعليمية عن المواد التي سيتعرف عليها خلال العام الدراسي، بحيث تتكوّن لديه فكرة إجمالية عن المواد المرتقبة.
التواصل مع الأساتذة
لا شك في أن الأساتذة عنصر أساسي وأوّلي في تجربة طفلك المدرسية، ولذلك نوصيك بمحاولة التواصل معهم مبكراً قبل انشغالهم خلال العام الدراسي. وبما أن المدرّسين يبدأون دوامهم في المدرسة قبل التلاميذ بأسبوعين تقريباً، يمكنك الاستفادة من هذه الفرصة والذهاب الى المدرسة والتعرف إلى الأساتذة بهدوء بعيداً من ضجة الدوام المدرسي. هكذا، تتكوّن لديك فكرة واضحة عن الأساتذة المسؤولين عن طفلك في هذا العام الدراسي.
كما ننصحك باصطحاب طفلك إلى المدرسة قبل بداية عامه الدراسي والمرور بصفّه لإلقاء التحية على الأساتذة وتعريفهم بنفسك وبطفلك. من شأن ذلك أن يكسر حواجز الترقّب والقلق لدى الطفل ومساعدته على بدء عامه الدراسي بإجهاد أقل.
وضع جدول يومي للنشاطات الترفيهية
مع بدء العام الدراسي، يستاء الأطفال كثيراً من فكرة ابتعادهم عن الأنشطة الترفيهية التي يحبّونها بسبب الحاجة إلى تمضية الوقت في حلّ الواجبات المدرسية. لذا، شجّعي طفلك على استقبال العام الدراسي بنشاط من خلال وضع جدول يومي للنشاطات الترفيهية التي يحبّها، مع تذكيره بأهمية إنجاز واجباته في اليوم المحدّد أيضاً. هذه الخطوة على الرغم من بساطتها، تُشعر الطفل بقدرته على القيام بما يريد حتى خلال الدوام الدراسي، وبالتالي لن يتشكّل لديه نفور من عودة أيام المدرسة أو الواجبات.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024
شؤون الأسرة
اقتراحات تمييزية للتشويش على حق الأمهات اللبنانيات بإعطاء الجنسية لأطفالهن
شؤون الأسرة
عائلة حسام ورولا تنقل تفاصيل دقيقة عن الحياة في هولندا بكل صعوباتها وإيجابياتها
شؤون الأسرة