تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ما قصة ماسة تاج الملكة إليزابيث الثانية المتنازَع عليها؟

ما قصة ماسة تاج الملكة إليزابيث الثانية المتنازَع عليها؟

أثار تقرير نُشر في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن الماسة الثمينة التي تزيّن تاج الملكة البريطانية السابقة إليزابيث الثانية والذي تمتلكه منذ العام 1853 جدلاً واسعاً بعد كشفه عن أن دولاً عدة تتنازع لاستعادة هذا الحجر الثمين، ومن بينها الهند التي تحلم باستعادة هذه الماسة الثمينة التي تُسمى "كوه نور" من المملكة المتحدة.

ولفت التقرير إلى أن هناك دولاً عدة تسعى للحصول على الماسة التي يعني اسمها "قوة النور"، نظراً للمعانها، وتتنازع في هذه الرغبة كل من الهند وباكستان وإيران وحتى حركة "طالبان" الحاكمة في أفغانستان، نظراً للقيمة التاريخية والمادية الكبيرة لهذه الماسة".

وأكدت الصحيفة أنه مع إعلان وفاة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، سارع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للتغريد على "تويتر" مشيداً بـ"اللقاءات التي لا تُنسى مع الملكة الراحلة ودفئها ولطفها"... وأثار ردود فعل غاضبة، حيث علّق الكثير من متابعيه بأن الملكة "لم تُعِد لنا كوه نور"، مطالبين باستعادة الحجر الثمين من عيار 105 قراريط ويزيّن التاج الملكي منذ عام 1853.

وأكد تقرير "لوفيغارو" أن بعض وسائل الإعلام الهندية تُعدّ قائمة بالأشياء التي سرقها البريطانيون أثناء الاستعمار، مشيراً الى أن "قصة هذه الماسة تعود الى القرن التاسع عشر حين وقعت بيد رانجيت سينغ الذي سيطر على الحكم شمال الهند وشرق باكستان اليوم، وعندما توفي سينغ عام 1839 كان ابنه دوليب مجرد طفل، ومزق الصراع على خلافته المملكة، ليستفيد البريطانيون المسيطرون على الهند الشرقية من هذا الخلاف".

وأضاف التقرير: "أطلقت بريطانيا جيشاً من المرتزقة الأوروبيين والهنود وهجموا على مملكة السيخ التي استولت عليها في 1849 بعد ست سنوات من اعتلاء دوليب سينغ العرش وكان عمره عشر سنوات فقط وتم تدمير جيشه وألقيت والدته في السجن وفرض عليه الإنكليز وثيقة معاهدة لاهور التي أُجبر على التوقيع عليها والتنازل عن كل ممتلكاته، وتنص المادة الثالثة من المعاهدة على أنّ الماس المسمى "كوه نور" يجب تركه لملكة إنكلترا".

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079