تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

تامر عاشور: عمرو دياب المطرب الأول في مصر

رغم إطلاق ألبومه الأخير «ليا نظرة» بقوة في الأسواق لم يحقق النجاح المتوقع منه داخل مصر، وكان ذلك أحد أهم الأسباب الرئيسية لخلافاته مع الشركة المنتجة لألبوماته «روتانا» ووصولها إلى القضاء.
المطرب الشاب تامر عاشور تحدث إلينا عن خلافه مع روتانا، وما طلبه من عمرو دياب، وعلاقته بمحمد حماقي، وأبدى رأيه في تامر حسني وشيرين عبد الوهاب وأنغام وآمال ماهر وسرّ نجاح حسين الجسمي. كما تحدث عن عمل شقيقه معه، وموقفه من التمثيل ومواصفات فتاة أحلامه.


- ما
سبب الخلاف الذي نشب بينك وشركة روتانا المنتجة لألبوماتك؟
الخلاف بدأ بيننا عندما أطلقت الشركة ألبومي الجديد «ليا نظرة» في موعد غير مناسب تماماً، وهو وقت التهاب الأحداث أثناء ثورة «25 يناير» في مصر، وقاموا بإبلاغي بهذا الموعد، لكنني رفضت لعدم مناسبة التوقيت، لأنه لا يصح أن أطرح ألبوما يحمل أغاني رومانسية وعاطفية وهناك ثورة في البلاد.
ورغم ذلك فوجئت بتسريب أغاني الألبوم على مواقع الإنترنت، واكتشفت بعدها أن الألبوم طرح في أسواق الخليج، ومنها تم انتشاره على الإنترنت، ووقتها كان لابد من طرح الألبوم في مصر، ولهذا شعرت بأن الشركة قامت بذلك لإجباري على طرح الألبوم في الأسواق المصرية.
وبالفعل هذا ما حدث، لكنني وجدت أن في ذلك عدم احترام لي على المستوى الشخصي، وأنا لا أرضى بذلك. ولتصحيح الأوضاع تقدمت باعتذار رسمي للجمهور المصري على طرح الألبوم في تلك الفترة، مما أثار غضب روتانا التي طالبتني بتكذيب الاعتذار، فرفضت بشدة هذا التكذيب، وتفاقمت المشكلة بيننا حتى وصلت إلى القضاء.

- ولماذا تمسكت شركة روتانا بتكذيبك للاعتذار؟
لأنني عندما قدمت الاعتذار وضعت الشركة في موقف محرج بتحميلها المسؤولية كاملة، ولم أخف من رد فعل الشركة، لأن كل همّي كان ينصبّ على أن أعتذر للجمهور على صدور الألبوم وسط كل هذه الأحداث.
فالاعتذار كان لابد منه لأن الناس اتهموني بعدم الاهتمام بمشاعرهم ولم يتهموا شركة روتانا، لذلك كان يجب أن يخرج الاعتذار مني، وفعلت هذا لشدة حبي لجمهوري، والاعتذار هو ما أثار الخلافات بيني وشركة روتانا.

- ما حقيقة ما نشر عن أن شركة روتانا لم تنتج ألبومك الجديد «ليا نظرة» بمفردها؟
هذا صحيح، فهي ليست المنتجة الوحيدة، فقد ساهمت في إنتاج بعض أغاني الألبوم، لذلك لي الحق في الموافقة على موعد صدور الألبوم وهذا ما لم تلتزم به الشركة.

- وما سبب مساهمتك في إنتاج الألبوم؟
شركة روتانا قررت إنتاج عشر أغانٍ فقط من الألبوم، لكنني أردت زيادة عدد الأغاني، فرفضت الشركة ذلك مما اضطرني للمساهمة في إنتاج بعض الأغاني الأخرى لتحقيق رغبتي في زيادة عدد أغاني الألبوم.

- هل صحيح أنك طالبت المطربين المتعاقدين مع شركة روتانا بفسخ التعاقد معها؟
بالفعل أنا صرّحت بذلك، وطالبت كل المتعاقدين مع شركة روتانا بفسخ التعاقد معها، ففي البداية، تصريحاتي بهذا الخصوص لم تكن بهذه الصيغة بالضبط، لكن كل ما في الأمر أنني كنت أريد مغادرة النجوم لشركة روتانا، وعلى رأسهم النجم المصري عمرو دياب، وهذا لعدة أسباب، من أهمها أن مدير إنتاج شركة روتانا مصر تفكيره محدود جداً بخصوص صناعة الموسيقى وصناعة النجوم، وذلك بحكم عمله، فهو ليس منتجاً بل إن المنتج الحقيقي هو من لديه المال والخبرة لكي يستطيع صناعة نجوم حقيقيين، خاصة أن روتانا تضم العديد من المطربين الشباب، أمثال ياسمين نيازي وأحمد عزت ونور قدري، وغيرهم العديد من الأصوات الجديدة، وكل هؤلاء يحتاجون إلى دفعة قوية جداً ومنتج حقيقي حتى يصبحوا نجوماً.
هذا بالإضافة إلى عدم اعتناء المسؤولين بالشركة بالمواهب الشابة، وأكبر دليل على ذلك عدم وجود أي من هؤلاء الشباب في الساحة أثناء تصريحي بذلك.

- ما سبب عدم دعم شركة روتانا للمواهب الشابة؟
السبب يكمن في قلّة الخبرة الإنتاجية لفرع الشركة في مصر، وأخصّص فرع مصر حتى لا يعمّ الحديث على كل فروع الشركة. فروتانا مصر لا تستطيع صنع نجوم لكنها تتقن التعامل مع النجوم الجاهزين، وأشهرهم عمرو دياب الذي طالبته بأن يترك الشركة.

- كيف تم فسخ عقدك مع روتانا؟
لم يتم ذلك بالضبط، فعقدي مع روتانا انتهت مدته وهي خمس سنوات تشمل ألبوماً كل عام، أي خمسة ألبومات خلال فترة التعاقد. لكن روتانا أخلت بالعقد وبنوده، فلم تنتج لي سوى ألبومين أولهما «حد بيحب» وصدر عام 2008، والثاني «ليا نظرة» وصدر عام 2011.
أما بقية الألبومات فلم تنتج، وكان هذا مقصوداً من جانب الشركة، وهو ما أثار استيائي، لكنني فضلت السكوت وقتها حتى أنتهي من ألبومي الأخير ولا يتم تعطيله هو الآخر.

- هل تفكر في أخذ أي إجراء قانوني ضد الشركة لإخلالها ببنود العقد؟
بالفعل أقوم الآن بأخذ الإجراءات القانونية والقضائية للحصول على مستحقاتي من الشركة. وعموماً أنا لا أنظر إلى أي مكاسب مادية، لكن كل ما أريده هو صدور ألبوماتي.
وأنا واثق من نزاهة القضاء المصري ليفصل بيني وبين روتانا مصر، فقد أرسل مستشاري القانوني إنذاراً للشركة لفسخ التعاقد معها، بالإضافة إلى الدعوى التي أقمتها على الشركة لإخلالها ببنود العقد من حيث مشاركتي في إنتاج ألبومي الأخير «ليا نظرة»، وهذا لم يكن موجوداً في العقد، إلى جانب عدم إنتاج الشركة سوى ألبومين أحدهما إنتاج مشترك بيني وبينها، بالإضافة إلى أن ألبومي الأخير صدر في السنة السادسة وليس الخامسة، لأن العقد مبرم من عام 2005 وحتى عام 2010، والألبوم نزل الى الأسواق عام 2011.

- هل أثرت فترة وجودك مع روتانا سلباً على خطواتك الفنية؟
بالتأكيد لأنني ابتعدت عن الساحة الغنائية لفترة طويلة، لكنني أرى أن شركة «روتانا مصر» تستمر في خسارة مطربيها، فبعد أن تركت المطربة زيزي عادل الشركة لحدوث العديد من المشاكل معها، تركتها أنا أيضاً.
وأعتقد أنه في الفترة المقبلة سيتركها مطربون آخرون إذا بقيت الشركة على نظامها الحالي.

- هل بدأت البحث عن شركة إنتاج جديدة؟
وقّعت عقداً مع طارق مدكور، وهو الذي يتعهد إنتاج ألبومي المقبل، وبعد ذلك سنبحث عن شركة لتوزيعه. واخترت خمس أغانٍ حتى الآن من الألبوم الجديد سوف أسجلها قريباً.

 

- هل النجاح الذي حققه ألبومك «ليا نظرة» في الخليج عوضك إلى حد ما عن عدم تحقيقه النجاح داخل مصر؟
أنا سعيد جداً بالنجاح الذي ناله الألبوم في الدول العربية، لكن فرحتي لم تكتمل، لأن الفرحة الحقيقية بالنسبة إلي هي نجاح الألبوم داخل مصر، وهذا لم يحدث بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة.

- هل نجاح الألبوم في بعض دول الخليج يعتبر دفعة لك للغناء باللهجة الخليجية؟
اللهجة الخليجية من أحب اللهجات إلى قلبي، وأتمنى الغناء بها في أقرب وقت، لكن ما يمنعني عن ذلك هو صعوبة هذه اللهجة. وفي أي حال أفكر في ضم بعض الأغاني الخليجية إلى ألبومي المقبل.

- مَن هم نجوم الغناء الخليجي المفضلون بالنسبة اليك؟
من دول الخليج أعشق حسين الجسمي، فهو فنان مبدع إلى أبعد الحدود ومطرب ذو حنجرة ذهبية، كما أنه يمتاز بذكاء عالٍ جداً في اختيار أغنياته.

- لماذا تعاونت مع شقيقك الموزع الموسيقي آسر عاشور في معظم أغاني ألبومك الأخير «ليا نظرة»؟
بغض النظر عن أن آسر شقيقي، فإنه صديق قريب جداً مني، وبيننا كيمياء تجعلنا متفاهمين. كما أننا نجحنا من قبل في أغنية «تسلم» من ألبوم «حد بيحب»، مما دفعنا للعمل معاً مرة أخرى، بالإضافة إلى نجاح أغنية «بقي طبيعي عليا».
آسر يقوم بتوزيع الأغاني بشكل يبهرني، ولا يحمّلني هم نجاح الأغنية، وهذا سرّ نجاح عملنا معاً. وأتمنى التعاون معه مرة أخرى، فهو موزع موسيقى ناجح وموهوب.

- وما سبب اهتمامك بالموسيقى ذات الإيقاعات السريعة والعالية في الألبوم؟
من الضروري جداً الانحناء إلى رغبات جمهوري، وأغلب الجمهور من الشباب، لذلك أختار الموسيقى العالية في معظم أغنياتي، لأنها المفضلة لدى الشباب، وهذا ما يفعله معظم المطربين، لأننا يجب أن نقدم ما يطلبه المستمعون.

- التحقت خلال الفترة الماضية بالتجنيد، فهل ترى أن تلك الفترة ستعطل مسيرتك الفنية؟
بالعكس تماماً، أنا سعيد جداً بتجربتي داخل الجيش، فبحكم عملي ابتعدت عن الجمهور وعن التعامل مع الناس عن قرب، لكن الجيش قرّبني كثيراً من الجمهور، وأنا فخور وسعيد بكل شخص تعرفت إليه داخل الجيش.

- ما سبب تأخير فترة تجنيدك حتى وصولك إلى عمر الأربعة والعشرين؟
تخرجت في كلية التجارة الخارجية العام الماضي بسبب رسوبي المستمر فيها، وهذا يرجع الى كثرة سفري وحفلاتي التي جعلتني أهمل دراستي، لذلك تخرجت العام الماضي. ولم أتعمد ذلك للهروب من الخدمة العسكرية كما قال البعض لكن انشغالي بفني شغلني عن دراستي.

- لماذا توقفت عن الغناء للأفلام؟
لم أتوقف عن الغناء للأفلام، فقد نفذت أغنية «هتعدي» لفيلم «بنات وموتوسيكلات»، وأغنية «كل شيء راح مننا» لفيلم لم يتم عرضه حتى الآن بعنوان «كلام جرايد».

- لماذا لم تقدم على خطوة التمثيل حتى الآن؟
التمثيل مشروع مؤجل وليس في تفكيري خلال الفترة الحالية، فهو قرار صعب، لذلك لا أريد أن أقدم عليه خوفاً من أن يؤثر على نجاحي وشهرتي كمطرب. وقد عرض عليَّ قبل ثلاث سنوات عمل سينمائي لكنني رفضته، لأنني كنت في بداية مشواري الفني، وكان تركيزي كله على الغناء، لأن هذا هو مستقبلي الحقيقي.

- ما رأيك في تجسيد السيرة الذاتية لبعض المطربين في أفلام سينمائية؟
هناك قيم فنية كبيرة يجب تجسيدها، كالعندليب وأم كلثوم وأخيراً الشحرورة صباح.

- من هو المطرب الأول في مصر؟
لا يوجد نجم في مصر سوى عمرو دياب، فهو المطرب الأول ولا يوجد من ينافسه، وأعتقد أنه لا جدال في ذلك.

- هناك من يرى أن تامر حسني ينافسه؟
التنافس بين عمرو دياب وتامر حسني أوجدته الصحافة الفنية، لكن في الواقع لا تنافس حقيقياً بينهما، ومن الأساس لا تجوز المقارنة بين عمرو دياب وتامر حسني، كما لا تجوز مثلاً المقارنة بيني وبين محمد فؤاد. فلكل جيل نجم، ونجم مصر هو عمرو دياب مع حبي وتقديري الكبير لتامر حسني.

- وما رأيك في أعمال تامر حسني الفنية؟
تامر حسني ناجح في كل شيء، فقد استطاع أن يحفر مكانه في عالم الغناء، وحفر مكاناً آخر في عالم التمثيل.

- ومن هي المطربة الأولى في مصر؟
هن ثلاث مطربات، ولن أستطيع أن أختار واحدة من بينهن: أنغام وشيرين عبد الوهاب وآمال ماهر. هن عملاقات الغناء في مصر، وكل منهن حققت المعادلة الصعبة وأبهرت مصر والوطن العربي أجمع بغنائها.

- هل لديك أصدقاء من الوسط الفني؟
أقرب أصدقائي داخل الوسط الفني هو المطرب محمد حماقي، وأريد أن أستغل تلك الفرصة لأبارك له على زواجه وأتمنى أن ينعم بالسعادة وأن يحقق النجاح دائماً على المستوى الفني، ولديَّ أصدقاء آخرون من داخل الوسط الفني لكنهم ليسوا مقرّبين مثل محمد حماقي.

- وكيف تسير علاقتك بصديقك الملحن والمطرب رامي جمال؟
علاقتي برامي جمال طيبة، سواء على المستوى الفني أو الشخصي، فنحن صديقان مقربان، وعملنا معاً أكثر من مرة وآخرها في أغنية «مبتهزش» في ألبومي الأخير «ليا نظرة».

- هل شغلتك حياتك الفنية عن التفكير في الحب والزواج؟
لست مرتبطاً عاطفياً في الوقت الحالي، وأنتظر فتاة أحلامي التي أتمناها إنسانة جميلة وبسيطة وذكية.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079