تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

شيرين عبد الوهاب: ذقت مرارة الشهرة كثيراً

صريحة، واضحة، لا تحب تجميل الكلمات والمواقف، لكنها في الوقت نفسه أكثر نجمة تتعرض للشائعات، وربما هذا ما جعلها تقرر إنشاء صفحة خاصة بها على 'الفيسبوك' لتوضح من خلالها لجمهورها حقيقة كل ما يتردد عنها... نتحدث عن النجمة شيرين عبد الوهاب التي تقول إن ألبومها الجديد 'اسأل عليَّ' يمس مشاعر المرأة دون أن يغفل الرجل، كما يشهد كلمات وأشكالاً موسيقية جديدة تماماً. وتتحدث شيرين في هذا اللقاء بكل صراحة عن علاقتها بأصالة وتامر حسني، وتبدي رأيها في ألبومات وردة وعمرو دياب وآمال ماهر، كما تتكلم عن صداقتها بمنة شلبي وأحمد السقا، ومشاعرها نحو حماقي وفضل شاكر وأنغام، ومسؤولياتها كزوجة وأم لطفلتين.


- في البداية نريد الاطمئنان إلى صحتك بعد الأزمة التي مررت بها.
الحمد لله أنا بصحة جيدة الآن وتماثلت للشفاء. تعرضت لحالة تسمم بعد أن تناولت وجبة العشاء مع زوجي في أحد المطاعم الكبرى بالقاهرة، وبعدها عدت إلى المنزل فشعرت بحالة إعياء شديدة، ونقلت إلى المستشفى. وبعد الفحوص اللازمة أجرى الأطباء غسل معدة لي، وخرجت بعدها وذهبت إلى منزلي وتحسنت حالتي تماماً الآن.

- لكننا نعلم أنك تفضلين دائماً الأكل في البيت وأنك طباخة ماهرة، فهل كان العشاء في الخارج هذه المرة استثناءً؟
هذا الكلام صحيح، فأنا امرأة وربة أسرة عادية جداً، وأعمل كل شيء داخل منزلي بنفسي، وليس الطبخ فقط، بل أساعد الخدم الموجودين ولا أعتمد عليهم بشكل كامل. وبالطبع أتولى تربية ابنتيّ ورعايتهما وتنظيف المنزل وتحضير الطعام وتجهيز السفرة، مثل أي امرأة متزوجة ولديها أطفال. لكن بين الحين والآخر نحب أنا وزوجي أن نكسر القواعد حتى لا نشعر بالملل، وعموماً الحمد لله على كل ما حدث.

- ما حقيقة ما نشر عن قرار سفرك وإقامتك الدائمة في لبنان وهجرتك من مصر؟
هذا خبر كاذب وليس له أساس من الصحة، فأنا لا يمكن أن أبتعد عن مصر مهما حدث، لأنني أريد أن أعيش وأموت فيها. لكن إذا كانت الظروف الأمنية غير مستقرة بالنسبة إلى طفلتي فسوف أذهب إلى المكان الذي تريدانه أياً يكن، حتى لو كان جزيرة في وسط الماء. وهذه هي سلبيات الشهرة التي ذقت مرارتها مرات عديدة، سواء من الأخبار التي تنشر ولا يكون لها أي أساس من الصحة، أو من التعليقات التي تأتي على هذا الخبر الكاذب وتكون عبارة عن أسباب لشيء ليست لي علاقة به. وفي النهاية دائماً أقول: كلما نجح الإنسان أكثر تزداد همومه أكثر.

- هناك من دلل على كلامه بتفكيرك في الهجرة إلى لبنان بامتلاكك شقة، هناك فما ردك؟
إذا كنت أملك شقة في أي مكان بالعالم فهذا لا يعني أنني قررت أن أعيش في تلك الدولة، وأن أترك بلدي الذي ولدت وتربيت على أرضه، مع الأخذ في الاعتبار أنني أعتز بلبنان وبكل الدول العربية.

- أنت من أكثر النجمات تعرضاً للشائعات، هل يزعجك هذا؟
بالتأكيد هناك شائعات مزعجة، ولذلك قررت إنشاء حساب خاص لي على موقع «الفيسبوك» لتوضيح كل الشائعات التي تطلق عليَّ.

- لكن هناك بالفعل أكثر من حساب خاص على موقع «الفيسبوك» تحمل اسمك!
هذه الصفحات لا تخصني وليس لي علاقة بها، وحتى الآن لم أنشئ حسابا خاصا بي أو موقعا إلكترونيا باسمي. وبعض هذه الصفحات يديرها محبو شيرين عبد الوهاب، ويقومون وينشرون أخباري التي تكون أحياناً صحيحة وأحياناً أخرى خاطئة، وأنا أشكرهم على المجهود الذي يبذلونه. هناك حساب خاص بي لكنه شخصي للغاية، أنشأته للتواصل مع أصدقائي عن طريقه، وهو باسم مستعار، لكنني أنوي خلال الفترة المقبلة إنشاء صفحة خاصة بي للتواصل مع جمهوري ومعرفة آرائه ومقترحاته، ونشر الأخبار الصحيحة عني وتكذيب الشائعات.

- هل صرحت أنك ترغبين في اعتزال الغناء عندما تبلغين الأربعين؟
لم أقل ذلك، بل قلت إنني أرغب في أن أكون موجودة في الساحة الفنية بفني فقط، بمعنى أن أغني لكن لا أظهر في وسائل الإعلام المختلفة، وأعزل نفسي حتى أستطيع الاستمتاع بحياتي الشخصية، وهذا لا يعني اعتزالي الغناء.

- ماذا عن ألبومك الجديد الذي يحمل عنوان «اسأل عليَّ»؟
أصبح الألبوم في الأسواق، وقد حاولت تقديم ألوان وأشكال موسيقية مختلفة ومتنوعة لم أقدمها من قبل في ألبوماتي السابقة. كما أخترت أغاني تهم المرأة وتمس مشاعرها وأحاسيسها، وهذا لا يعني أنني أغفلت الرجل، بل قدمت له أغاني أيضاً، لأقدم ألبوماً متوازناً يحمل أغاني للجنسين بكل اختلاف الحالات العاطفية بينهما. ومعاييري في اختيار الأغاني أن أقدم ما أشعر به من داخلي، لأنني أريد أن ألمس مشاعر الجمهور بشكل أكبر، ولهذا زدت الأغاني الإيقاعية وأغاني المقسوم. ويعتبر الجديد الذي أقدمه في هذا الألبوم هو التوزيعات الموسيقية التي أستخدم فيها أحدث الآلات على مستوى العالم، ولذلك سجلنا الألبوم خارج مصر، وهذا أضفى صعوبة على المسألة، لكنه صنع روحاً جديدة للألبوم.

- وما سبب تأخير الألبوم؟
لم يكن هناك تأخير لأنه بمجرد انتهائي من التسجيل حددنا موعد إطلاقه في الأسواق، لكن التأخير كان في التحضير للألبوم، لأنني خلال الفترة الماضية كنت مهتمة بحياتي الخاصة إلى حد كبير، وكنت مشغولة بابنتيَّ وزوجي، خصوصاً بعد فترة إنجابي. لكن بعد ذلك شعرت برغبة في التركيز على عملي، ولهذا قد أقدم مشاريع غنائية لم أقدمها من قبل، مثل ألبوم للأطفال، لأن ابنتيَّ ترغبان في سماع أغانٍ مني تناسب عمريهما. وقد أقدم أغنيات باللهجة اللبنانية وأخرى باللهجة الخليجية. لكنني أتأنى في الخطوة الأخيرة لأنها صعبة وتتطلب وقتاً ومجهوداً لتعلم اللهجة اللبنانية أو الخليجية.

- ألم تشعري بالقلق من أن تؤثر فترة الغياب على نجوميتك؟
ليس المهم الوجود المستمر، لكن الأهم أن يقدم الفنان عملاً يبقى في ذاكرة الجمهور لفترة طويلة جداً، ويظل محفوراً في وجدانه دون أن يختفي. فالوجود لابد أن يكون في مواعيد ثابتة، وهذا نادراً ما يحدث نظراً الى الظروف المحيطة بالمجتمع والتي تؤثر على نفسية الفنان بالسلب أو الإيجاب، ولهذا لا يستطيع أحد تقدير فترة حضوره بالضبط.

- هل ستغيرين في شكلك عند ظهورك في دعاية الألبوم الجديد؟
لا أهتم بالشكل أكثر من اهتمامي بالموسيقى المقدمة، لكن بالتأكيد سأقوم بتغيير ما وصنع لوك جديد مناسب لفكرة الألبوم، فكل عمل جديد أقوم به يكون هناك شيء مشابه له أو معبر عنه، ولذلك فسوف أظهر بلوك جديد ومختلف، إلى جانب أنني قصصت شعري حتى يتناسب مع الشكل الجديد.

- هناك بعض المطربات يمنحن شكلهن الاهتمام الأكبر. هل ترين أن ذلك يساعدهن في الوصول الى الشهرة والنجومية بشكل أسرع؟
من تفعل ذلك تظل في المنطقة التي وصلت إليها ولن تتخطاها أبداً، فهناك عدد من المطربات، بدون ذكر أسمائهن، حققن الشهرة لمجرد أن شكلهن جميل، أو أن أجسامهن متناسقة، وهن في الحقيقة لا يملكن سوى هذا فقط، لكنهن لا يمتلكن مواهب أو اصواتاً جيدة، ولذلك فهن يتعمدن دائماً إظهار مفاتنهن طوال الوقت.

- هل هناك ملحنون وشعراء جدد تعاملت معهم في هذا الألبوم؟
بالفعل هناك كثيرون ممن تعاملت معهم للمرة الأولى في هذا الألبوم، فقد فضلت أن أعطي فرصة للوجوه الجديدة، سواء في مجال التلحين أو التأليف، مثلما كنت أتمنى في بداياتي أن يقف بجانبي الكبار في المجال، وأن يمدوا لي يد العون.

- هل ترين أن الغناء يأخذك بعض الوقت من ابنتيك؟
حتى الآن أرى أن الوقت الذي أبقى فيه معهما ليس قليلاً، وأتمنى أن يكون كافياً بالنسبة إليهما، ولا أكون مقصرة من ناحيتهما، لأن الفترة الماضية كانت لهما ولتسجيل ألبومي الجديد فقط، لكن لا أعرف ماذا سيحدث في الفترة المقبلة؟ لكن المؤكد أنه لا يوجد شيء يمكن أن يأخذني أو يشغلني عنهما، فحتى أثناء عملي أكون حريصة دائماً على الاتصال بهما وسماع صوتيهما، وفي بعض الأحيان آخذهما معي إلى الاستوديو.

- وما رأيك إذا رغبت أي من ابنتيك في دخول الوسط الفني بالمستقبل؟
لا أستطيع أن أعارض حلم أي منهما، لكنني أتمنى أن تفيدا المجتمع في المستقبل بمجالات أخرى بعيدة عن الفن، وهذا ليس لخوف عليهما، لكنني أرغب في أن أتشرف بهما في مجالات أخرى، مثل الطيران أو الطب أو أي مجال آخر، لأنني فنانة ووالدهما فنان، فأتمنى أن تجربا مجالاً مختلفاً.

- هل تأخذين رأي زوجك محمد مصطفى في أغنياتك التي ترغبين في تقديمها؟
بالتأكيد آخذ رأيه بحكم أنه موزع موسيقي على مستوى عالٍ من التميز، وهو يقدم لي بعض التوزيعات الموسيقية بألبومي الجديد.

- هل تهتمين بالألقاب التي تطلق على المطربين مثل الهضبة لعمرو دياب أو نجم الجيل لتامر حسني؟
أعترض على اللقب في حالة واحدة فقط، وهي أن يظلم صاحبه أو يكون هو أفضل مما لقب به، لكن في النهاية هذا الأمر لا يشغل بالي أبداً كمطربة ولا أهتم به، رغم أن هناك الكثير من الفنانين يحبون الألقاب.

- أعلنت من قبل أنك من عشاق المطربة وردة الجزائرية، فما رأيك في ألبومها الأخير «اللي ضاع من عمري» والذي تعرض لهجوم من النقاد؟
أنا من أشد المعجبين بالفنانة وردة، وما زلت أستمع إليها حتى الآن، وألبومها الأخير أعجبني جداً، بل إنني حفظت بعض أغانيه، مثل «اللي ضاع من عمري»، كما أتمنى أن تظل موجودة في الساحة الغنائية، وأن يظل صوتها دائماً يقدم أغاني لجمهورها. لست مع الانتقادات التي تعرضت لها، وأرى أن عودتها كانت موفقة جداً، لأن وردة من المطربات اللواتي لديهن قاعدة جماهيرية ثابتة لا تقل مهما مر الزمن.

- هل أنت متابعة جيدة لكل الألبومات الجديدة؟
رغم انشغالي الدائم أحاول دائماً متابعة السوق الغنائي، فعلى سبيل المثال استمعت إلى معظم الألبومات التي طرحت خلال الفترة الماضية، وأعجبني منها أغانٍ وأخرى شعرت بأنها ليست جديدة ومكررة. مثلاً أعجبني ألبوم آمال ماهر الجديد «أعرف منين» كثيراً، وسعيدة بمستوى الأغاني التي قدمتها فيه. وأيضاً أعجبني ألبوم عمرو دياب «بناديك تعالى». كما استمعت إلى أغاني الأفلام والمسلسلات لهذا العام، وقد أعجبت كثيراً بثلاث أغانٍ، وهي أغنية مسلسل «الريان» لفضل شاكر، وأغنية بهاء سلطان في مسلسل «دوران شبرا»، وأغنية مسلسل «المواطن إكس» لمحمد عدوية. ومتابعتي ليست على مستوى الاستماع إلى ما يقدم فقط، بل إنني أتابع أخبار الفنانين للاطمئنان عليهم، وكان من الأخبار التي سعدت بها كثيراً هو خبر زواج المطرب محمد حماقي، وقد ذهبت الى حفلة زفافه، وهذا لأنني أتمنى له كل الخير والسعادة في حياته.

- ما رأيك في المقارنة الدائمة بين تامر حسني وعمرو دياب؟
لا أحب المقارنة بين شخص وآخر إطلاقاً، فهناك فرق في العمر والخبرات وفروق في الأزمنة والأجيال، ففي رأيى الشخصي أن الزمن الماضي أفضل من الوقت الحالي بكثير في كل شيء، فجيل عمرو دياب ومحمد فؤاد ومحمد منير ومحمد الحلو وعلي الحجار وعامر منيب رحمه الله وأنغام وسميرة سعيد ولطيفة هو جيل العباقرة، وطبعاً كذلك الجيل الذي سبقهم، فأنا أرى أننا كلما نتطور يسوء حال الفن، ولذلك أرفض المقارنة تماماً، فالغناء حالياً لا يعتمد على الصوت بل أصبح له اعتبارات أخرى. في الماضي كان الأمر مختلفاً، فالفنانة الكبيرة فيروز ليست ملكة جمال، لكن كلنا نحترم طلتها ووجودها، وكذلك أم كلثوم، لأن المستمع كان يحترم الصوت قبل الصورة، أما الآن فالمعايير اختلفت تماماً.

- هل من الممكن أن تقدمي دويتو مع عمرو دياب أو تامر حسني؟
من الممكن طبعاً، وأريد أن أضيف اليهما فضل شاكر ونوال الزغبي.

- ما هو شكل علاقتك بتامر حسني الآن؟
علاقتي به جيدة، وظهرت في أحد البرامج أخيراً وأعلنت إعجابي الشديد بمسلسله «آدم».

- من أصدقاؤك في الوسط الفني؟
أقرب صديقاتي ليست من الوسط، لكنها ياسمين أخت الممثلة زينة، أما من الوسط الفني فمنة شلبي تعتبر صديقتي، رغم أننا لا نتقابل بشكل دائم، إلا أننا عندما نتقابل نجلس معاً طويلاً ونحكي كل ما مررنا به خلال فترة الغياب. وكذلك نجوم السينما كريم عبد العزيز وأحمد عز وأحمد حلمي ومنى زكي أصدقائي ومقربون إلى قلبي، ومن أعز أصدقائي أيضا الفنان أحمد السقا الذي دائماً ما نتقابل ويأتي إلى منزلي لسماع ألبومي الجديد قبل نزوله إلى الأسواق. أما بالنسبة الى المطربين فأحب نوال الزغبي كثيراً على المستويين الفني والإنساني، وأعلم أنها تبادلني الشعور نفسه، وأيضا فضل شاكر الذي أعتبره أخي، وأنغام أيضاً أعتبرها أختي وأتمنى لها ولأولادها السعادة.

- وهل تحسنت العلاقة بينك وبين المطربة أصالة خصوصاً بعد ظهورك معها في برنامجها الجديد «صولا»؟
بالفعل انتهى هذا الأمر تماماً وعدنا كما كنا. ومن البداية لم تحدث بيننا أي مشاكل أو خلافات، بل كل ما حدث أن أصالة أعلنت بعض الأشياء في وسائل الإعلام وهي لم تكن متأكدة من حقيقتها، لكنها تفهمت الأمر بعد ذلك وانتهى الموضوع.

- ألم تفكري في تقديم برنامج تلفزيوني مثل أصالة ولطيفة؟
حالياً لا أفكر في تلك الخطوة ولا أنجذب اليها، لكن يمكن أن أُقدم على تلك التجربة في المستقبل.

- وماذا عن التمثيل؟
أفكر دائماً في مسألة التمثيل، وأريد أن أقدم فيلماً سينمائياً، بل أكثر من فيلم، وقد عرض عليَّ عدد من السيناريوهات السينمائية ولم أجد الدور المناسب لي حتى اللحظة. أما العمل التلفزيوني فلا أفكر في تقديمه لأنه يتطلب التزاماً كبيراً.

- كيف ترين تشبيه نسمة محجوب نجمة برنامج ستار أكاديمي بك؟
أنا سعيدة بفوزها كصوت مصري، كما أنني قمت بالاتصال بها وتهنئتها باللقب قبل عودتها إلى مصر، وعندما عادت اتصلت بي وشاورتني في بعض الأمور الخاصة بها وقلت لها رأيي. أتمنى لها الاستمرار في الغناء، كما أتمنى ولادة مواهب جديدة وأصوات مصرية أصيلة تستطيع المنافسة على مستوى العالم العربي، فلا يمكن أن يقتصر الأمر على أنغام وآمال ماهر وشيرين عبد الوهاب فقط من الأصوات المصرية، أما عن تشبيهها بي فأرى أن كل فنانة لابد أن تكون نفسها حتى تنجح.

- وهل ترين أن تلك النوعية من البرامج تستطيع أن تقدم مواهب غنائية حقيقية؟
برامج صناعة النجوم تمتاز بنسبة مشاهدة عالية على مستوى العالم العربي أجمع، ولذلك فهي تعطي الفرصة لإظهار مواهب وأصوات جديدة لم تكن تجد الفرصة للظهور والتلاحم مع الجمهور قبل ذلك، وهذا شيء مهم جداً لم يتح لجيلي أثناء بداياتنا الفنية، ويجب عليهم أن يستغلوا تلك الفرصة ويحاولوا الحفاظ على البقاء بالساحة الغنائية والشهرة التي وصلوا إليها من خلال البرنامج.

- وماذا حدث في دعوى المنتج محسن جابر؟
الحمد لله كسبت الدعوى التي أقامها بسبب غنائي لأغنية «بتونس بيك» لوردة في أحد البرامج التلفزيونية دون إذن منه، والقضاء أخذ مجراه وحقق العدالة في النهاية، فأنا لا أستطيع أن أمنع نفسي من غناء مثل هذه الأغاني الرائعة في البرامج، خصوصاً إذا طُلبت مني، كما أنني وقتها لم أؤد الأغنية بمفردي، بل كان معي ثلاثة فنانين آخرين، بينما أقيمت الدعوى عليَّ أنا فقط، وفي النهاية انتهى هذا الأمر وأخذ كل ذي حق حقه.

- هل تغيرت شيرين عبد الوهاب بعد أن أصبحت أمًّا؟
بالتأكيد كل مرحلة من مراحل الإنسان تختلف عما قبلها، وهذا هو التطور الطبيعي لأي إنسان، فأنا أشعر الآن بتحمل المسؤولية، إلى جانب أنني وصلت إلى مرحلة جيدة من النضج واكتساب الخبرة من التجارب العديدة التي مررت بها في حياتي، ليس فقط على المستوى الفني، لكن على المستوى الإنساني أيضاً. فهناك أخطاء كثيرة وقعت فيها وتعلمت منها وأصبحت أتلافاها وأحاول معالجة البقية منها.

- هل أصبت بالغرور في لحظة ما؟
لم أصب بالغرور، لأنني دائماً قريبة من الأرض وقريبة من الله سبحانه وتعالى، وأعترف بأن ما وصلت إليه من شهرة ونجاح هو هبة من عند الله. لكن يمكن أن أقول إنني فرحت بنفسي وبما وصلت إليه في لحظة من اللحظات، وفرحت بجمهوري الذي اتسع في بقاع الأرض، فلم يكن فقط في مصر أو الوطن العربي، لكن شهرتي وصلت إلى خارج هذا النطاق.

- هل ترين أن الجمهور يستطيع أن يميز بين المطرب الذي أصابه الغرور والمطرب المتواضع؟
لا أعتقد ذلك، لأن هناك فنانين يستطيعون أن يتلونوا ويظهروا بالوجوه التي تخفي حقيقتهم عن الجمهور، لكنني لا أعرف فعل ذلك، ودائماً ما أكون على طبيعتي أمام الجميع دون إخفاء لانفعالاتي أو التصنع أمام الكاميرات.

- رغم تكريمك كأفضل مطربة مصرية لعام 2011 في مهرجان «موريكس دور» بلبنان، وجهت لوماً إلى إدارة المهرجان فما الذي حدث؟
أولاً هذا التكريم وسام على صدري، لأن التكريم جاء عن طريق استفتاء الجمهور لي، وهذه ثقة غالية أعتز بها. أما بالنسبة على لومي لإدارة المهرجان فكان بسبب تأخرهم في تكريمي، فقلت لهم في إحدى المرات إنني لا أنقطع عن زيارة لبنان، وأقيم حفلات فيه أكثر من حفلاتي في مصر، ولديَّ جمهور كبير فيه وفي العالم العربي كله، فماذا تريدون بعد كل هذه النجومية؟ لكن حدث ذلك قبل التكريم، وهو لم يكن لوماً أكثر من كونه عتاباً بين المحبين.


«اسأل علي»

بعد انتظار طويل دام لأكثر من 3 سنوات، أصدرت المطربة شيرين عبد الوهاب ألبومها الغنائي الجديد «إسأل عليّ» من إنتاج شركة روتانا، متضمناً عشر أغنيات جديدة تعاونت من خلالها مع نخبة من أهم الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين. وقد احتشد عدد كبير من محبي شيرين أمام مركز «فيرجين» في القاهرة يوم الإعلان عن صدور الألبوم لشراء نسخهم الخاصة، خصوصاً أنهم ينتظرون هذا العمل منذ مدة طويلة، مع الإشارة إلى أنه تمّ تسريب العمل قبل أيام قليلة من موعد صدوره.


أما الأغنيات التي يتضمّنها الألبوم فهي:

  • «و... لو جاني»: كلمات إيهاب عبده، ألحان غازي العيادي.
  • «نفسي أفهم ليه»: كلمات أمير طعيمة، ألحان خالد عز.
  • «حتروح»: كلمات أحمد عطيتو، ألحان تامر علي.
  • «اعصابه تلاجة»: كلمات أمير طعيمة، ألحان أحمد صلاح حسني.
  • «واحدة بواحدة»: كلمات إيهاب عبده، ألحان مصطفى عوض.
  • «مسؤولة منك»: كلمات سلامة علي، ألحان محمد يحيى.
  • «لو لسّه باقي»: كلمات عمرو الجارم، ألحان رامي جمال.
  • «ده مش حبيبي»: كلمات أمير طعيمة، ألحان خالد عز.
  • «إسأل عليا»: كلمات محمد عاطف، ألحان محمد يحيى.
  • «بتحكي في إيه»: كلمات أحمد محروس، ألحان محمد يحيى.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077