تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لؤي: محمد حماقي ورامي صبري من جيلي...

رغم أنه بدأ مشواره الغنائي مع محمد حماقي ورامي صبري، فإنه لم يستطع تحقيق نجاحهما وشهرتهما، والسبب خلافاته المتكررة مع منتج ألبوماته ريتشارد الحاج التي وصلت إلى المحاكم. المطرب لؤي يتحدث عن تلك المشاكل، وحالة تجميده التي يصفها بأنها متعمدة لصالح مطرب آخر، كما يتكلم عن آمال ماهر وعمرو دياب وتامر حسني، وسبب غنائه تتر أكثر من مسلسل للنجم السوري جمال سليمان، وموقفه من تجربة التمثيل، واعترافات أخرى جريئة لمطرب يحاول تعويض ما فاته.


- ما سبب غيابك عن الساحة الغنائية لمدة تزيد على الأربع سنوات؟

غيابي عن الساحة الغنائية وعدم طرحي أي ألبومات خلال الفترة الماضية، كانا نتيجة الخلافات التي وقعت بيني والمنتج ريتشارد الحاج، فقد كان يرغب في تجميدي وإبعادي عن الساحة الفنية لصالح مطرب مصري كبير، لا أريد الإفصاح عن اسمه في الوقت الحالي الى حين التأكد من الأمر.
وهذا الموقف لم يحدث معي فقط، بل إن ما فعله ريتشارد الحاج معي قام به من قبل كثير من المنتجين مع مطربين آخرين، مثل محمد محيي ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق، فهذه طريقة يستخدمها منتجو الكاسيت لرفع نجومية مطرب على حساب مطرب آخر.

- وكيف بدأت مشكلتك مع ريتشارد الحاج؟
بدأت قصتي مع شركة «بيراميديا» في بداية تعاقدي معها، اذ كان يتضمن العقد أربعة ألبومات على مدار أربع سنوات من 9/2/2008 إلى 9/2/2012، وهو ما يعادل طرح ألبوم كل عام في الأسواق.
وينتهي عقدي بعد التزام ريتشارد الحاج، المنتج وصاحب الشركة، بكل بنود العقد المبرم بيننا من مستحقاتي وألبوماتي وغيره، لكنني فوجئت بعكس ذلك تماماً، ووجدت خلال ثلاث سنوات في الشركة أنني لم أقدم لجمهوري أي شيء سوى أغنية منفردة بعنوان «سمعني» في عام 2009، وبعدها قدمت أغنية فيلم «يا أنا ياهوه». وخلال تلك الفترة كنت أستغرب تأجيل العمل في الألبوم دون أسباب واضحة.

- ولماذا لم تطلب منه فسخ العقد طوال تلك الفترة؟
طلبت منه عام2009 فسخ العقد المبرم بيننا، والحصول على شيكات الشرط الجزائي، بحضور عدد كبير من نجوم الفن لا داعي لذكر أسمائهم، لكن ريتشارد رفض ذلك وطلب مني وضع ملحق للعقد، يتضمن أن تكون مدة العقد ثلاث سنوات فقط، وينتهي بذلك في 9/2/2011، بدلاً من 9/2/2012، مقابل خفض عدد الألبومات التي سيتم طرحها من ثلاثة إلى اثنين.
وبالفعل تم الاتفاق بيننا على ذلك، ووقّع جميع الفنانين الذين حضروا تلك الجلسة العقد بصفة شهود. وقبل انتهاء ملحق العقد في30/9/2011 اتصلت بريتشارد أكثر من مرة لإبلاغه بتنفيذ بنود العقد بالطرق الودية، لكنه كان يرد عليَّ برد واحد في كل مرة، وهو أن الأموال غير متوافرة لديه للإنتاج، وطلب مني مبلغ 35 ألف جنيه على سبيل الاقتراض في محاولة لحل أزمات الشركة المالية، فأقرضته المبلغ المذكور، بعد أن وعدني بأنه سينفذ بقية أغاني الألبوم الذي كان بعنوان «قلبت الدنيا».
وفوجئت بعدها بعدم رده على اتصالاتي لمدة طويلة، فاتصلت به من رقم هاتف مختلف عن رقم هاتفي المحمول، فرد عليَّ لكنه أغلق الخط بمجرد تعرفه على صوتي.

- ألم تفكر طوال هذا الوقت في إقامة دعوى عليه؟
فكرت كثيراً في هذا الأمر، لكنني كنت أنتظر أملاً في حل المسألة بطريقة ودية. في النهاية أصبت بحالة من اليأس، فأقمت دعوى بالشرط الجزائي للعقد، وهو مليون ونصف المليون جنيه، ودعوى أخرى بخيانة الأمانة، وبعدها وجدته يتصل بي ويلومني على ما فعلته، لكنه لم يجد جدوى للحديث معي، فأرسل إلى ستة إنذارات في يوم واحد بتاريخ 25/9/2011، يبلغني فيها بوجوب توجهي الى الشركة لاستكمال الألبوم وإعطائي مبلغ 500 ألف جنية كجزء من مستحقات عقدي.
لكنني لم أذهب فأرسل لي آخر إنذار، وكان ينص على إلزامي دفع مليون ونصف مليون جنيه تعويضاً عن عدم حضور التسجيل، فاتصلت بمستشاري القانوني، وبالفعل توجهت الى الشركة لاستكمال الألبوم، وانتقلت إلى مقر الأستوديو المحجوز، لكنني فوجئت بأن الاستوديو درجة رابعة، في حين أن عقدي ينص على التسجيل في استوديوهات الدرجة الأولى.
ورغم ذلك رحت أتوجه يومياً إلى الاستوديو لإثبات الحالة، حتى أني كنت أذهب في بعض الأحيان فأجد الاستوديو مغلقاً، وعلمت بعدها أن ريتشارد أمر العاملين في الاستوديو بعدم دخولي فتوقفت عن الذهاب.

- وما حقيقة ما تردد عن وجود مفاوضات يقوم بها ريتشارد الحاج لانضمامك الى الشركة من جديد؟
عرض علي ريتشارد مرارا العودة الى الشركة والتنازل عن القضية، لكنني قررت الابتعاد عن شركة «بيراميديا»، وأنا الآن في طريقي للتوقيع مع شركة أخرى.
كما أنني أقوم حاليا باختبارات على صوتي في بعض الاستوديوهات لضبط طبقات الصوت مع الأجهزة الخاصة بذلك، بصحبة مهندسي صوت، حتى أبدأ تسجيل أغاني ألبومي الجديد، كي أعود في أسرع وقت ممكن الى جمهوري الذي أعشقه.

- هل ترى أن فترة غيابك أثرت سلبا في ترتيبك بين نجوم جيلك؟
لا أفكر في هذا النوع من المقارنات، ولم أحاول في يوم من الأيام أن أقارن نفسي بأحد، لكن بالتأكيد ابتعادي عن الغناء لمدة تجاوزت الأربعة أعوام أثر بالسلب في مشواري الفني.

- كيف حصلت مشاركتك بالغناء في مسرحية «الديكتاتور»؟
مسرحية «الديكتاتور» عرضت عليَّ عن طريق أحد المسؤولين عن إنتاج المسرحية، وقد سعدت كثيراً بالعمل، خاصة مع وجود باقة من ألمع النجوم الذين أحبهم وأقدرهم.

- ما الذي جذبك في «الديكتاتور» ليجعلك تدخل تلك التجربة للمرة الأولى؟
في البداية بدأ المخرج حسام الدين صلاح يشرح لي تفاصيل العرض المسرحي، فقال إن أحداث العرض تدور حول شابين يناضلان من أجل الحرية ويثوران على الفساد، وعندما يتحقق حلمهما يظل أحدهما ملتحماً مع الشارع والآخر تأخذه زهوة السلطة، حتى يأمر بإعدام صديقه.
وقد وجدت أن المسرحية تقدم رسالة سياسية مهمة لكن بطابع كوميدي، إلى جانب أن العرض يعمل فيه عدد كبير من الممثلين، بالإضافة إلى جودة النص، فالرواية مأخوذة عن نص أجنبي يتحدث عن حال أي بلد بعد قيام الثورة، وهو ما تعيشه مصر خلال الفترة الحالية.

- ما هي نوعية الأغاني التي ستقدمها في المسرحية؟
ستكون أغاني تعبر عن المسرحية، وتناقش الأحداث السياسية بشكل خاص، لكنني سأقدم موسيقى وكلمات مختلفة. أيضا اتفقت مع فريق العمل على عدم تسجيل الأغنيات، بل أقوم أنا بالغناء مباشرة وبشكل يومي خلال العرض المسرحي، وهذا سيضيف إلى العمل الكثير، لكنه يتطلب مني مجهوداً كبيراً جداً.

- غنّيت تتر مسلسل «الشوارع الخلفية» لجمال سليمان، وهي المرة الثانية التي تفعل فيها ذلك، فما سبب تكرار تعاونكما؟
في الحقيقة جمال سليمان ممثل كبير، وأنا أحبه على المستوى الشخصي، وأتعاون معه في أعماله لأنني أعتبر نفسي أحد معجبيه ومتابعيه. فهو ممثل قدير ويستحق كل التقدير والاحترام، كما أنني أقبلت على خطوة الغناء لمسلسل «الشوارع الخلفية» بعد النجاح الذي ناله تتر مسلسل «قصة حب» في العام قبل الماضي، بالإضافة إلى أن وجود اسم عمار الشريعي في التتر جعلني أتحمس كثيراً ودفعني للغناء في العمل.

- هل كنت تغني للأفلام والمسلسلات والمسرحيات لإثبات وجودك في الساحة الغنائية، خصوصاً أنك لم تطلق أي ألبومات خلال تلك الفترة؟
لا بالعكس فأنا أعشق الغناء لتلك الأعمال، وأشعر بالسعادة عند تقديمي لها، كما أنها تستطيع أن تحقق النجاح والانتشار للأغنية، لأنها تكون محل اهتمام الجمهور، ولذلك فهي أفضل بالنسبة إلي من تسجيل أغنية فردية، وبالتالي سأواصل تقديمها حتى وإن أصدرت ألبومات.

- ألم تفكر في خوض التمثيل؟
فكرت في ذلك خلال الفترة الماضية، وعرض عليَّ أكثر من فيلم سينمائي، لكنني قررت في النهاية تأجيل هذا المشروع الى حين العودة الى الساحة الغنائية بشكل كبير.
أنا أحب التمثيل وأتمنى أن أقدم فيلماً قريباً، لكنه يحتاج مني إلى تفرغ حتى يخرج بشكل لائق لينال إعجاب الجمهور، ويكون خطوة الى الأمام في حياتي الفنية.

- ما شكل علاقتك بأبناء جيلك من المطربين؟
جيدة جداً، فأنا أحب أبناء مهنتي، ولم يحدث أي خلاف بيني وبين أي شخص من داخل الوسط الفني.

- كنت على صلة جيدة بالمطرب الراحل عامر منيب فماذا تقول عنه؟
أنا حزين جداً لوفاة عامر منيب، لكن هذا قدر الله وقد نفذ، ولا يمكن تغييره. وفي الحقيقة أحب أن أقول إن عامر منيب كان إنساناً على خلق، ومحباً للناس جميعاً، ولا أتذكر له سوى الخير، وأدعو له دائماً بالرحمة والمغفرة.

- بسبب غيابك كل هذه السنوات لا نعرف من هم أبناء جيل لؤي؟
أنا من جيل رامي صبري ومحمد حماقي وحاتم فهمي، لكن خلافاتي مع ريتشارد أخرت نجوميتي بشكل صادم لي ولجمهو ري.

- ما الذي أعجبك من الألبومات التي صدرت أخيراً؟
 لست متابعاً جيداً لألبومات المطربين، لكن أكثر ألبوم نال إعجابي هو ألبوم آمال ماهر، فصوتها رائع وقيمة فنية كبيرة.

- وما رأيك في ألبوم عمرو دياب؟
عمرو دياب هو هضبة الغناء، وسيظل الهضبة، ولن أقول عنه أكثر من ذلك.


ريتشارد
الحاج يرد
كان لابد أن نلتقي أيضاً المنتج ريتشارد الحاج ليرد على اتهامات لؤي له.

- في البداية نريد أن نعرف من أين بدأت المشاكل؟
المشاكل بدأت من اليوم الثاني للتعاقد في 2008، لأن لؤي كان يريد أن يسير كل شيء على هواه هو وحده، ولا يرى أن أحداً يفهم غيره، وهذا غير لائق، فأنا كمنتج فني لي دور ولي الحق في التدخل، وهذا ما رفضه لؤي.

- ما ردك على أنك جمّدت لؤي لصالح مطرب مصري كبير؟
من المستحيل أن أقوم بعمل كهذا، فلماذا أقوم بتجميده؟ أنا أطالب لؤي بمواجهتي باسم هذا المطرب الذي جمدته لأجله. هذه افتراءات ليس أكثر.

- وما قصة إيصال الأمانة الذي يملكه لؤي عليك وقيمته 35 ألف جنيه؟
لؤي أخذ كل مستحقاته ماعدا 35 ألف جنيه، فكتبت له إيصال أمانة بها، على وعد منه أن يعطيني الإيصال بمجرد دفع المبلغ له، وهذا لم يفعله، فقد أخذ أمواله ولم يعطني الإيصال.

- هل عرضت على لؤي الصلح؟
عرضت عليه الصلح أكثر من مرة، وقابلته وتناقشنا كثيراً، لأنني بطبعي لا أحب المشاكل، لكن لؤي يعشق المشاكل، وهناك الكثير من الأشخاص حذروني منه، لكني للأسف لم أستمع إليهم، فلقد راهنت عليه وخسرت الرهان.

- هل بالفعل جمّدت لؤي من عام 2008 حتى الآن؟
هذا لم يحدث، بدليل أنني تركته يغني في المسلسلات والأفلام، رغم أن هذا تجاوز لبنود العقد، لكن لؤي امتنع عن تسجيل أغاني الألبوم، فهو من جمّد نفسه واضطرني لشيء لم أرد فعله.
أقمت عليه ثماني دعاوى بسبب إخلاله بالعقد، فالفن بلا أخلاق صعب، والصوت وحده لا يكفي. ولؤي لديه مشاكل كثيرة، وسبَّب لي المشاكل أيضاً مع العديد من الملحنين والشعراء الذين أخذ منهم أغاني وامتنع هو عن تسجيلها، وفي النهاية لنترك القضاء يحكم بيننا.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079