ابتكار طبي يعطي أملاً جديداً لعلاج سرطان الرئة
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريراً حول ابتكار جديد قد يُحدث نقلة نوعية في علاج سرطان الرئة من خلال علاج أكثر فعالية من ذاك الكيماوي، وهو ما من شأنه تخفيف حدّة المرض الذي بات من الممكن علاجه والسيطرة عليه.
وأكد التقرير أن النقلة تعتبر جذرية لأن بعض العلاجات المبتكرة يمكن أن تعمل بشكل جيد جداً ولفترة طويلة، إذ أكدت لوري غيرولت أكولاس، من مؤسسة "شبكة المرضى" أن "بعض المرضى المصابين بالسرطان في المرحلة الرابعة، وهي الأخطر، يمكن بفضل العلاج المناعي أو العلاجات الموجهة أن يصابوا بمرض خاضع للسيطرة بشكل كامل في عمر 5-7 سنوات".
وأضافت: "نحن مدينون بهذا التقدّم لموجتين من الابتكارات العلاجية التي اتبعت بعضها البعض في وتيرة متقاربة إلى حد ما، حيث بدأ استخدام العلاجات المستهدفة على نطاق واسع في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهي فعالة في علاج بعض المرضى الذين يعانون من ورم (كعب أخيل)... نحن قادرون على إيجاد هدف لهذه العلاجات في 40 % من حالات سرطان الرئة".
وأكد التقرير أن هذا الابتكار الطبي الجديد سيكون موضوع أحد العروض الرئيسة التي ستقدّم الأسبوع المقبل في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام في باريس، حيث سيقدّم الباحثون نتائج تجربة المرحلة الثالثة التي أُجريت على 343 مريضاً تطور الورم لديهم مرة أخرى بعد تلقّي العلاج الكيماوي والعلاج المناعي.
وأكد التقرير أن العلاج الجديد تمكن من شفاء 25% من المرضى من تسجيل عام واحد بدون تطور المرض، مقارنةً بـ 10% للمجموعة التي عولجت بالعلاج الكيماوي التقليدي.
وأشار إلى أن استخدام الابتكار الرئيسي الثاني، العلاج المناعي، بدأ في عام 2015، بعد النتائج المذهلة التي حققها في علاج سرطان الجلد، ومبدأها تحفيز جهاز المناعة بحيث يهاجم الخلايا السرطانية برفع نوع من الحماية التي لديها.
ويقول البروفيسور نيكولاس جيرارد، أخصائي الأورام وأمراض الرئة ورئيس معهد "كوري مونتسوريس" لأمراض الصدر: "حل محل العلاج الكيماوي باعتباره العلاج الأفضل لحالات السرطان المنتشر".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024