توكل كرمان في الكويت: المرأة اليمنية ليست قطعة قماش...
زارت الناشطة والصحافية اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الكويت أخيراً ملبيةً دعوةً وجّهتها إليها صحيفة القبس التي نظمت لها أيضاً لقاء جماهيريا حضره جمهور غفير من مختلف الأطياف والتوجهات السياسية.
وقد أشادت كرمان بالتجربة الديموقراطية الكويتية التي تمنت أن تتوّج الانتخابات في شباط/فبراير المقبل بوصول أكبر عدد ممكن من النساء، بل وتولّي المرأة منصب رئاسة الوزراء، معتبرة أن الديموقراطية الكويتية متجذرة منذ عشرات السنين.
وفي الشأن اليمني، أكدت كرمان أن الثورة السلمية ما زالت مستمرة، وأن رحيل الرئيس «المخلوع» علي عبدالله صالح هو المرحلة الأولى، فحسب. وحول حصولها على جائزة نوبل قائلت: حصولي على الجائزة يعني حصولنا جميعاً عليها، لا سيما الشباب والمرأة اليمنية.
الفوز بها يعني اعتراف العالم بعراقة وأصالة هذه الشعوب وأحقيتها في أن تكون لها دول ديموقراطية تنعم بالحرية والاستقرار. وعن تواجدها في الكويت قبل الانتخابات ودعم المرأة الكويتية أضافت:أعتقد أنه حسب التجربة الديموقراطية الكويتية تستحق المرأة أن تخوض تجربة حقيقية وناجحة في الانتخابات، وأن تحصل على مقاعد وفقا للمواطنة المتساوية والفرص المتساوية.
فلا تتميّز عن الرجل، بل عليها خوض الانتخابات لتفوز بجدارة، وأنا متأكدة أنها قادرة على ذلك. فحتى الآن لا أعتقد أن المرأة الكويتية حصلت على حقوقها السياسية التي تتلاءم مع دورها في المجتمع، وأتمنى أن أراها يوما ما في منصب رئاسة الوزراء.
وعن المرأة اليمنية أضافت توكل: قيل إن المرأة اليمنية جالسة في المطبخ، وإنها قطعة قماش تتحرّك هنا وهناك، وجاءت الثورة لتقول إننا بنات بلقيس وبنات أروى، وعرفنا طريق الخلاص وقلنا بصوت واحد: المرأة والشعب يريدون إسقاط النظام، المرأة اليمنية بشعرها وحجابها قادت التظاهرات، وكانت قيادتها من الطراز الأول، رافضة المستبد، بعد أن حاك الخطط والتهم لقذف اليمنيات اللاتي خرجن للساحات،
واستدركت: لقد ظهر المجتمع اليمني على حقيقته فخرجت المرأة إلى جانب الرجل، من أجل هدف واحد هو حرية اليمن، والآن اليمنيات لا يشعرن بالخزي إن خرجن مع الرجل، بل يهتفن قبله بإسقاط الدكتاتور.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024