التوصل لعلاج طويل الأمد لمرضى الربو
أظهرت دراسة جديدة نُشرت أخيراً في مجلة Mucosal Immunology أن تناول المضادات الحيوية في عمر مبكر يقتل البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، ويمكن أن يسبب الربو والحساسية.
وفي تفاصيل الدراسة، تلقت فئران بالغة من العمر 5 أيام مضاداً حيوياً هو "الأزيثروميسين" و"الأموكسيسلينا"، وبعد نضوجها عرّضها الباحثون للعث المنزلي، حيثُ أظهرت الفئران التي تلقت المضادات الحيوية، وخاصة النوع الأول معدلات مرتفعة من الحساسية، إضافة إلى انخفاض نسبة البكتيريا النافعة في برازها. في حين أظهرت الفئران التي لم تُعطََ المضادات الحيوية أو أُعطيت في مرحلة البلوغ معدلات منخفضة من الحساسية تجاه العث المنزلي.
وأعطت دراسة جديدة الأمل في علاج طويل الأمد لمرضى الربو من خلال الاستهداف المباشر للتغيرات التي تحدث في مجرى الهواء والرئتين عند المريض. وعلى عكس الأدوية الحالية التي تخفّف الأعراض فقط، فإنّ العلاج الجديد، الذي طوّره باحثون من جامعة "أستون" في برمنغهام وإمبريال كوليدج لندن، يمكن أن يعالج أحد الأسباب الكامنة وراء الربو.
ويقول الدكتور جيل جونسون، المحاضر والباحث في كلية العلوم البيولوجية في الجامعة: "من خلال استهداف التغييرات البنيوية في المجاري التنفسية، نأمل أن يقدّم هذا النهج علاجاً دائماً وفعالاً خاصةً بالنسبة الى مرضى الربو الحاد الذين لا يستجيبون للأدوية التقليدية".
ووجدت الدراسة الجديدة أن حركة الخلايا الجذعية إلى منطقة الالتهاب كانت ناتجة من بروتين يُعرف باسم CXCL12، ويتم تنظيمه عند إصابة الأنسجة بالالتهاب الناجم عن الربو.
وجرى اكتشاف عنصر جديد يسمّى LIT-927، وعندما تم إدخاله من طريق الأنف كان قادراً على تثبيط إشارة البروتين CXCL12 وقمع نشاطه، ما أدى إلى تخفيف انقباض العضلات الملساء الموجودة في جدار القصبات التنفسية، وبالتالي تحسّن أعراض الربو بشكل كبير واختفائها في غضون أسبوعين.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024