تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

بارقة أمل لإعادة توليد الأعضاء المبتورة

بارقة أمل لإعادة توليد الأعضاء المبتورة

كشفت مجموعة من الباحثين من جامعة "تكساس إي آند إم" الأميركية عن خطوة علمية فريدة من نوعها قد تعيد للمرضى أعضاء حيوية بعد فقدانها أو تعرّضها للأذى، وذلك من خلال إعادة توليد بعض الأعضاء البشرية.

ويقود سلسلة الأبحاث الدكتور كين مونيوكا، الذي سبق له أن نشر عام 2019 دراسة في مجلة "نيتشر" العلمية، أثبت فيها للمرة الأولى إمكانية إعادة توليد المفاصل البشرية، وقد استمر مع فريقه العلمي بإجراء الأبحاث لدراسة الإمكانيات المتاحة والأفكار العلمية المتعلّقة بهذه الخطوة لإنقاذ أعضاء الجسد المتعرّضة للأذى عند الثدييات.

ولفت الى أن بعض الأعضاء يمكنها أن تعيد توليد نفسها عند البشر، ومنها الكبد وأنسجة معينة مثل خلايا البشرة. أما الكائنات الأخرى مثل حيوان السلامندر، فلديها القدرة على إعادة توليد أعضاء معقّدة، منها العظام والمفاصل والأطراف الكاملة أيضاً.

ودرس الباحثون خلال القرنين الأخيرين أنواع الحيوانات القادرة على توليد أعضائها ذاتياً، بغية فهم آليات تسمح لها بذلك، لتطوير طرق لمحاكاتها بما يناسب جسد الإنسان، وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن تضرر الأعصاب هو أهم عائق أمام توليد الأعضاء.

وفي العام 2021، نشر مونيوكا بحثين آخرين، يؤكدان أن توليد الأعصاب ليس ضرورياً لإنشاء الأعضاء عند الثدييات، فضلاً عن تأثير القوة الميكانيكية في توليد الأعضاء.

وقال مونيوكا: "نقضت الدراستان السابقتان الأفكار السائدة خلال القرنين السابقين، وأثبتتا أهمية التأثير الميكانيكي بدلاً من الأعصاب لتوليد الأعضاء".

وكان من المعروف عند العلماء سابقاً أنه لتحفيز إعادة توليد عضو من الجسم، يجب مراعاة عاملين ضروريين، الأول يتعلق بنمو الجزيئات والخلايا لإعادة تشكيل أجزاء الجسم، وهو يتغير من كائن لآخر، فضلاً عن مكان العضو في الجسم.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077