تامر حسني: فيلم "بحبك" علامة فارقة في مسيرتي الفنية... وحياتي مبنية على الإصرار والطموح
- ما سبب قيامك بتأليف قصة فيلم "بحبك"؟
خلال متابعتي ودراستي للحالة السينمائية في مصر والوطن العربي في السنوات الماضية، وجدت أن الأكثرية يميلون إلى أفلام العنف التي تتضمن مشاهد الضرب والقتل والسحل، في حين أن الأعمال الرومانسية أصبحت نادرة، ومن هنا وُلدت فكرة فيلم "بحبك"، وكنت أعرضها على المنتجين، إلا أنهم كانوا يميلون إلى أفلام الأكشن، والبعض منهم كان يقول لي "خلّيك في الأكشن أو الكوميدي وابتعد عن الرومانسي"، لكنني أصررت على تقديم فيلم رومانسي وعاندت الجميع، وحققت النجاح من خلاله.
- كيف تقيّم تجربتك الإخراجية الأولى في عالم السينما من خلال فيلم "بحبك"؟
أنا لا أقيّم نفسي وأترك الأمر للجمهور. أحرص على سماع آراء الجمهور منذ اليوم الأول لعرض الفيلم في دور السينما. أما بالنسبة الى التجربة ككل فقد كنت مستمتعاً بالعمل، وأسعدني النجاح الذي حققه الفيلم في مصر والدول العربية وكل دول العالم، وأشكر جهة الإنتاج وفريق عملي وأبطال الفيلم وكل من شارك فيه وسعى لإنجاحه، ومن بينهم: هنا الزاهد وهدى المفتي وحمدي الميرغني ومدحت تيخا.
- هل وجدت صعوبة في الجمع بين الإخراج والتأليف والتمثيل في وقت واحد؟
فيلم "بحبك" هو تجربتي الأولى في الإخراج، وقد تطلّبت هذه التجربة دراسة دقيقة وجهداً كبيراً، وأعتقد أن لديَّ بعضاً من خبرة المخرجين لأنني قدّمت أعمالاً مع عدد كبير منهم، فالفيلم لم يكن الوحيد الذي قمت بإخراجه، بحيث أخرجت أيضاً كليب ألبومي الجديد "عشأنجي" الذي طُرح بالتزامن مع عرض الفيلم. وبالنسبة الى التأليف فأنا أكتب منذ فترة مجموعة من الأغاني، وأترك الحكم على تأليفي وإخراجي للجمهور، وأرى أنني وُفّقت في الجمع بين الإخراج والتأليف والتمثيل، والجمهور يشهد بأنني نجحت في إدارة الممثلين وتوجيههم أمام الكاميرا.
- ما الصعوبات التي واجهتك خلال إخراجك للفيلم؟
الصعوبات هذه المرة لم تكن مقتصرة عليّ وحدي، فأنا في فيلم "بحبك" لست البطل فحسب بل المخرج أيضاً، أي أن الصعوبات التي أواجهها قد يعانيها باقي أفراد العمل وأنا جزء منهم، ولا بد لي من أن أسهّل الأمور على أبطال الفيلم للحفاظ على روح الود والمحبة بينهم، وأعتقد أنني نجحت في ذلك، كما أن هناك صعوبات أخرى كان عليَّ إبرازها وهي تكمن في كيفية إظهار كل فنان بشكل متألق، وإخراج أفضل ما لديه في التمثيل، ومن يشاهد الفيلم يرى أن كل الفنانين المشاركين في الفيلم قدّموا أفضل ما لديهم.
- ما أصعب مشاهدك في فيلم "بحبك"؟
حين أُصيب "علي"، الشخصية التي أقدّمها في الفيلم بالجلطة، كان يحب إنسانة واختفت ثم ظهرت مرة أخرى بعد دخوله في علاقة حب جديدة.
- ماذا عن مشاركتك هنا الزاهد في الفيلم؟
أول ظهور لهنا الزاهد في الدراما كان معي من خلال مسلسل "فرق توقيت"، الذي قدّمته منذ أكثر من ثماني سنوات وشاركتني في بطولته الفنانتان نيكول سابا وشيري عادل، ومنذ ذلك الحين وهنا تحب دوماً أن تقدّم معي عملاً درامياً أو سينمائياً، وكلما تقابلنا كانت تقول لي "حلم من أحلامي نرجع نمثل مع بعض تاني"، وعندما كتبت قصة فيلم "بحبك" رأيت أن هنا الزاهد هي أقرب الشخصيات التي لا يجب أن تشاركني في بطولة العمل، حيث إنها خلال السنوات الماضية اكتسبت خبرة واسعة وأصبحت نجمة من نجمات مصر والوطن العربي، وقد قدّمت الدور بشكل رائع، وأرى أنها مستقبلاً واعداً ينتظرها.
- هل واجهت صعوبة في ضم هدى المفتي الى فريق عمل الفيلم؟
أبداً، هدى فنانة مميزة، وقبل التعامل معها شاهدت أعمالاً كثيرة كانت قد شاركت فيها، ورأيت أن هناك جانباً يجب التركيز عليه، وهدى أضافت الكثير الى الفيلم، كما أنها مشغولة بتصوير أعمال أخرى، وحين تصوير الفيلم تمكنت من الحفاظ على الشخصية وبذلت مجهوداً كبيراً لكي تقدّمها بصورة جيدة.
- كيف أخرجت حمدي الميرغني من قالب الكوميديا في "بحبك"؟
حمدي الميرغني نجم كبير و"قنبلة ضحك"، ولديه جوانب أخرى لم يُظهرها بعد، وقد تمكنت من توظيف جزء منها لصالح الفيلم، وتجمعنا علاقة إنسانية قلّما تظهر في العلن.
- هل حقق فيلم "بحبك" كل ما يرضي طموحاتك الفنية؟
فيلم "بحبك" علامة فارقة في مسيرتي الفنية، وقد حقّق إيرادات عالية بعد أيام قليلة من بدء عرضه في مصر ودول العالم، وهو ما لم أكن أتخيّله أو أتوقعه أبداً، وأعتقد أن هذه رسالة أتتني من الله حين أصررت على تنفيذ فكرتي ورفضت الإنصات لآراء المنتجين الذين كانوا يرون أن الوقت الحالي لا يصلح للأفلام الرومانسية، فلا بد للشخص من أن يعمل بوحي من عقله وقلبه ولا ينصت إلا لنفسه ما دام مؤمناً بما يقدّمه.
- مَن صاحب الفضل الأول في نجاح تامر حسني؟
بعد الله سبحانه وتعالى، الفضل في نجاحي يعود الى اجتهادي طوال الوقت والعمل المستمر على تطوير أدائي، كما أن زوجتي وأبنائي يدعمونني كثيراً ويتواجدون معي في الاستديو وأستشيرهم في أعمالي، وهناك جمهوري الذي يساندني في كل عمل فنّي أقدمه، وأنا أشكرهم فرداً فرداً.
- بمَ يهتم تامر حسني أكثر اليوم؟
دائماً أركّز في عملي، وأحرص على أن أكون مخلصاً له، وأحاول دائماً تطوير نفسي، وأستفيد من تجاربي في الأعمال السابقة وأتعلّم منها، كما أهتم بأولادي وزوجتي وأسعى لإسعادهم.
- كيف ترى المنافسة مع فيلم "كيرة والجن" لأحمد عز وكريم عبد العزيز وفيلم "عمّهم" للفنان محمد عادل إمام؟
ما من منافسة بين الأشقاء، وأدعو للجميع بالتوفيق وأن يُكرمنا الله جميعاً بتحقيق النجاح.
- ما هي تفاصيل ألبومك الجديد "عشأنجي"؟
"عشأنجي" هو ألبوم أتعاون فيه من جديد مع شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات"، ويتضمن تسع أغنيات رائعة تُطرح عبر قناة "روتانا" في موقع "يوتيوب" وعلى المنصات السمعية مثل "أنغامي" و"ديزر"، وهذه عناوينها: "عشأنجي"، "خدنا مناعة"، و"أحلى كلام"، و"مابجيش بالطريقة دي"، و"زي الأيام دي"، و"سجل يا تاريخ"، و"سواحنا"، و"ليه طلة"، و"بعد مؤقت". كما أتعاون في الألبوم مع نخبة كبيرة من الشعراء والملحنين أمثال: تامر حسين، هالة علي، حمادة السيد، محمود الخيامي، تامر علي، مديحة محسن، أحمد المالكي، بلال سرور، ورمضان محمد.
- هل ستصوّر أغنيات من الألبوم؟
صوّرت أغنية "عشأنجي" من الألبوم، وقد طُرحت بالتزامن مع صدور الألبوم، وهي من إخراجي وقد أحببتها للغاية لأنني قدّمتها بشكل جديد ومختلف تماماً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024