ميلا الزهراني تبحث عن ابنها المختطف وتواجه قضية حضانة ضمن الدراما السعودية "فقد"
طفلٌ يختفي في حديقة عامة، تبحث عنه والدته من دون جدوى، فهل اختُطف أم ضاع؟، أحداث مليئة بالتشويق ضمن الدراما السعودية "فقْد" من "عروض شاهد الأولى"، وإنتاج MBC، وهو من تأليف وكتابة محمد الفهادي بمشاركة محمود حمدان، ومن توقيع المخرج سمير عارف، وبطولة: ميلا الزهراني، فيصل الدوخي، ليلى السلمان، نورا عصر، في فؤاد، مروة محمد، طارق النفيسي، شافي الحارثي، شافي الشمري، محمد الهزازي وآخرين.
تدور أحداث العمل حول فقد سارة (ميلا الزهراني) التي تعمل أخصائية اجتماعية لطفلها فيصل ذي الخمس سنوات أثناء لعبه في حديقة الحي، وتبدأ رحلة البحث عنه وتنتقل شكوكها لكل من حولها الواحد تلو الآخر. وتواجه سارة قضية حضانة رفعتها عليها حماتها بعد رفضها الزواج من شقيق زوجها، وتصبح غير مكترثة لأي شيء سوى إيجاد ولدها، يساندها في رحلتها المقدّم منصور (فيصل الدوخي) المكلف بالقضية وصديقتها نورا (نورا عصر) التي تعتبر ابن صديقتها ابناً لها. وتحوم شكوك المقدّم منصور حول متهمين كثر، فمن هو المرتكب الفعلي للحادثة؟
في موازاة القضية الرئيسية التي يطرحها، يعرّج العمل على موضوعات اجتماعية وإنسانية أخرى، كالعلاقات الزوجية المضطربة، وكيفية مواجهة بعض الأشخاص للمرض وغيرها.
ميلا الزهراني
تقول ميلا الزهراني إن "مسلسل "فقد" هو من الأعمال الثقيلة نفسياً على الممثل، وتؤثر فيه حتى بعد انتهاء التصوير"، وتضيف: "أقدّم دور سارة، وهي أم عاملة تفقد زوجها وتكون مسؤولة عن تربية ابنها ورعايته. وفي يوم، تأخذه إلى إحدى الحدائق العامة، حيث يختطف وتبدأ الحالة المأسوية الحزينة، ولا أخفيك أن كل مشهد يتحدث عن هذا الخط كان يتعبني... كل ما فعلته المرأة أنها قررت أن تخرج بابنها من المنزل، وعندما تبدأ الأحداث تطرح السؤال عمّن خطفه، وكيف ولماذا؟".
وتلفت الزهراني إلى أنه "يرافق سارة خلال الأحداث، صديقتها نورا التي تكون معها في ذلك اليوم وتؤديها نورا عصر، ووالدة زوجها المرأة القوية المتجبّرة التي ترفع عليها قضية لتكسب حضانة حفيدها والتي تجسدها الممثلة القديرة ليلى السلمان، وكذلك الضابط منصور، وهي الشخصية التي يقدمها فيصل الدوخي".
وعن التعاون مع المخرج سمير عارف، تقول ميلا الزهراني: "تعاملت معه وقد آمن بي، وأشكر ثقته حين أسند إليّ بطولة مسلسل "بنات الملاكمة"، وسعيدة بتكرار التعاون معه وأنا منبهرة بعمله".
نورا عصر
من جهتها، تشير نورا عصر الى أن "اسم الشخصية هنا هو نورا، ولعل الاسم هو الشيء الوحيد الذي أتشابه به مع الشخصية، فهي رسامة وإحساسها مرهف، متعاطفة مع كل الأحداث التي تحصل حولها، ونكتشف لاحقاً أن لها صلة ببعض ما يحصل". وتضيف: "هي صديقة سارة المقرّبة ومع تطوّر الأحداث نلاحظ أنهما ملازمتان لبعضهما طوال الوقت، ويحاولان فك الالغاز معاً".
وتردف بالقول: "لنورا خطها في العمل، فإلى جانب الأحداث التي تحصل مع سارة، ثمة صراع داخل منزلها، وأحداث مع زوجها راشد، حيث نرى كيف تتعامل مع هذه المشاكل، إضافة إلى المشاكل الخارجية... هي أحبت زوجها، لكن حين عاشت معه، اتضح لها أنه رجل مختلف عن ذلك الذي أحبّته، وسيرى المشاهد كيف يمكن الإنسان أن يتخذ قراراً بأن يقفل قلبه في عمل مليء بالتشويق".
في فؤاد
أما في فؤاد فتعبّر عن حماستها للعمل التشويقي، بالقول: "أؤدي شخصية بسمة، وهي شابة هادئة ولطيفة، تعمل في مقهى، وتربطها قصة حب ليست واضحة المعالم مع زميلها في العمل، وتنشغل من خلال صداقتها مع سارة بالبحث عن ابنها". وتضيف أن "الخط الدرامي الخاص ببسمة يبدأ حين تكتشف فجأة أنها تعاني من مرض عضال، وتجد نفسها في دوامة".
المخرج سمير عارف
من جانبه، يستهل المخرج سمير عارف كلامه بلفت انتباه المشاهد إلى أن تسمية العمل هي "فقد"، بتسكين حرف القاف، أي أننا نتحدث عن واقعة الفقد ولا نربطها بالطفل المفقود، بمعنى أن الحبكة الدرامية تطرح تساؤلاً عما إذا كان الطفل فُقد أو قُتل أو ضاع أو اختُطف". ويرى عارف أن ميزة العمل تكمن في جو الغموض الذي يسود الحبكة الدرامية، وقيامه على الكاراكتيرات... ويختتم حديثه مؤكداُ: "لقد استخدمت فيه التكنيك المتبع في المسلسلات الأجنبية وليس ذاك المتبع في العالم العربي".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024