لطيفة: لا أقلّد 'أصالة'
رغم أن المطربة 'لطيفة' بدأت تسجيل حلقات برنامجها 'يلا نغني'، بعد تجربة أصالة في برنامج 'صولا'، فإنها ترفض اتهامها بالتقليد، وتؤكد أن فكرة برنامجها سابقة لبرنامج أصالة، وتتحدث معنا عن سرّ حماسها لتقديم هذا البرنامج، وضيوفها فيه، وإصرارها على تصويره في مصر.
كما تتكلم عن ألبومها الخليجي، ورأيها في الثورتين التونسية والمصرية، والدويتو المقبل مع محمد منير، والمسلسل الذي تحضر لتقديمه في رمضان الآتي، وغيرها من الاعترافات الجريئة في حوارنا معها.
- ما هي أخبار برنامجك 'يلا نغني'؟
سجلت عدداً كبيراً من حلقاته داخل أحد استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة، وبنيت ديكوراته لتواكب طبيعة الأحداث التي تدور في الحلقة، واستضفت عددا كبيراً من الفنانين الذين استمتعت باللقاء معهم كثيراً، وهناك عدد من الفنانين اكتشفت الوجه الآخر لهم من خلال الحوار والمواقف التي حدثت بيننا.
- ما ردك على من يتهمونك بتقليد الفنانة أصالة التي قدمت قبلك برنامجاً بعنوان 'صولا'؟
هذا غير صحيح، فأنا لم أقلّد يوماً أي شخص، وهذا يظهر جيداً من طبيعة الأعمال التي أقدمها خلال مشواري الفني.
وفي هذا البرنامج لم أقلّد أصالة، ومع احترامي لها فهي فنانة كبيرة ولها جمهور ضخم، وهي من أفضل أصوات المطربات العربيات، لكن مع هذا فبرنامجي 'يلا نغني' موجود قبل برنامجها، كما أن فكرته مختلفة تماماً عن برنامج أصالة، ولا أجد أي داعٍ لخروج مثل هذه الاتهامات، لأنها غير حقيقية ولن يصدقها أحد.
- لكنك كنت أحد ضيوف برنامجها!
هذا صحيح، فأصالة استضافتني ووجهت إلي دعوة لأحل ضيفة على برنامج 'صولا'، وبالفعل لم أتردد وحضرت في حلقة مميزة جداً، وأعتبرها من الحلقات الناجحة جداً، وغنّينا معاً، ودارت الحلقة في جو مليء بخفة الظل.
لكن في الوقت نفسه كنت بدأت التحضير لبرنامجي الذي تراودني فكرته منذ أكثر من عامين، لكني كنت أضطر دائماً لتأجيل الخطوة، حتى وجدت أن الوقت أصبح مناسباً جداً لخروج البرنامج الى النور ولا داعي للتأجيل.
- ما هي أوجه الاختلاف بين برنامجك وبرنامج أصالة؟
سوف أتحدث عن برنامجي، وإن كنت لا أريد التحدث عن كل تفاصيله، وأريد أن يراه الجمهور ويكتشفه المشاهد أثناء عرض حلقاته، لكني بوجه عام كنت أبحث عن برنامج أقوم من خلاله بكشف الوجه الآخر للفنانين أمام الجمهور الذي يحبهم ويتابع أعمالهم، من خلال حوار صريح وبسيط، وفي الوقت نفسه جريء وممتع، ونتحدث من خلاله في أمور وذكريات مختلفة، قد يسمعها الجمهور للمرة الأولى، ويتحدث عنها الفنان بشكل استثنائي في برنامج 'يلا نغني'، هذا إلى جانب التكريم لنجوم الزمن الجميل، سواء في الغناء أو التمثيل أو الموسيقى.
- هل تغنّين مع الضيوف أم تكتفين بدور المذيعة؟
أظهر من خلال البرنامج في شكلي الطبيعي، فأنا لطيفة التي يعرفها الجمهور، وأتولى إدارة الحوار مع الفنانين والضيوف بشكل بسيط من خلال نقاش ودردشة، ويتخلل الحوار المرح والغناء أيضاً، وبالفعل أشارك مع الضيوف في الغناء وتقديم دويتوهات، هذا الى جانب الأغاني التي يقدمها الضيوف.
- ما الذي يميز برنامجك عن بقية البرامج الغنائية الأخرى؟
الحلقات تنقسم لعدة فقرات، وأهمها الفقرة التي أستضيف فيها نجوم الزمن الجميل في محاولة لتكريمهم وجعل المشاهد يطمئن الى الفنانين الذين يحبهم، ويبحث عن أخبارهم، وأتحدث معهم عن ذكرياتهم وزمن الفن الجميل، وكيف استطاعوا أن يصنعوا هذا الإبداع الذي استمر وعاش كل هذه السنوات.
وسوف أزور النجوم الذين لا يستطيعون الحضور الى الاستوديو، وسأذهب إليهم في بيوتهم، ومن بينهم الفنانة لبنى عبد العزيز.
- كيف وجدت الحلقات التي قمت بتسجيلها؟
الحمد لله، أجمل من الشكل الذي توقعته، والتقيت عدداً من النجوم الذين أحبهم كثيراً، خاصة الحلقة التي استضفت فيها النجمة الكبيرة أنغام، وكانت حلقة ممتعة جداً، وكشفت أنغام فيها أموراً وأسراراً كثيرة، وأيضاً غنينا معاً، وغنت أنغام أجمل إبداعاتها.
وكذلك حلقة الفنانة اللبنانية كارول سماحة التي أعتبرها من الحلقات المميزة أيضاً، وهناك حلقات كثيرة أخرى مهمة ومليئة بالمفاجآت، من بينها نانسي عجرم وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي.
- هل تابعت تدريبات على مهنة المذيعة؟
لا ليس لهذه الدرجة، خاصة أني تعمّدت أن أكون على طبيعتي الى أقصى درجة ممكنة، وهذا هو الذي اعتاده الجمهور مني، فالبساطة والتلقائية من أسرار نجاح الفنان، لأنه يصل الى الجمهور من خلال صدقه وطبيعته.
ولن أظهر في البرنامج كمذيعة ومحاورة بشكل ثقيل، ولهذا لم أجد صعوبة في تقديم الحلقات، ويدور بيني وبين الضيف حوار شيق، نتحدث فيه في أمور مختلفة في الأوضاع التي نعيشها وذكريات وأخبار كل فنان.
- كيف تعاملت مع مهنة المذيعة وهل أحببتها؟
بالفعل أحببتها جداً، وكنت أتمنى أن أجد الوقت المناسب لتقديم البرنامج، إلا أنني كنت أرجئ الفكرة لانشغالي بأعمال أخرى، سواء بالغناء أو تجربة التمثيل، لكن استمتعت جداً بالبرنامج وأنتظر رد فعل الجمهور وأتمنى أن ينال إعجابه، خاصة أني أخشى دائماً من التجارب الجديدة، لأنني مؤمنة بفكرة التخصص وأنتظر رد فعل الجمهور بفارغ الصبر.
- هل صحيح أنك اشترطت تصوير البرنامج في مصر؟
هذا صحيح، وكان هناك خيار آخر أن أصور البرنامج في دبي، لكني أصررت على تصويره في مصر، لأتحدى كل مظاهر الانفلات الأمني والرعب الذي يعيشه البعض وحذرني منه الكثيرون، خاصة أنني أريد أن تعود الحياة الفنية والإنتاج في مصر، لأن هذا البلد هو مركز الإبداع، وهوليوود الشرق، ولا بد أن يظل كذلك، ولهذا أردت أن أكون بين من يخرجون إبداعهم من هذا البلد، وأستضيف فيه كل النجوم العرب ليخرج برنامجنا من على أرض مصر. والحمد لله الأمور تسير على ما يرام.
- لكن البعض أكد أن فريق العمل يواجه مشاكل أمنية ويفكر في إكمال التصوير في الخارج!
هذا ليس حقيقياً تماماً، وعلى العكس التصوير يسير بشكل جيد جداً. لن أغادر مصر بل سوف أستكمل تصوير البرنامج بالكامل داخل مصر.
- ما رأيك في اتجاه المطربات الى تقديم البرامج مثل رولا سعد وديانا كرازون وأصالة؟
هو ليس مؤشراً لشيء معين، لكن لا أجد أزمة في ذلك، بل على العكس هناك تنوع كبير. وأعتقد أن هذا التنوع يكون في صالح الجمهور الذي يستطيع اختيار ما يناسبه، والأهم أن يكون هناك اختلاف في الأفكار والموضوعات التي تطرحها هذه البرامج، حتى لا يكون هناك تكرار يصيب الجمهور بالملل.
- ما السبب الذي دفعك الى الغناء باللهجة الخليجية في ألبومك 'أتحدى'؟
هذه هي المرة الأولى على مدار مشواري الفني التي أصدر فيها ألبوما خليجيا، وكنت أتلقى عروضاً كثيرة لتقديم ألبومات وتجارب خليجية، لكني دائماً كنت أؤجل الفكرة لأنني لم أكن مستعدة لها في الفترات السابقة، لكن بمجرد أن وجدت الوقت مناسباً لم أتردد ولم أبخل على الألبوم بالوقت أو الجهد أو حتى الميزانية حتى يخرج بشكل محترم.
- البعض يرى أن اللهجة الخليجية أصعب من المصرية واللبنانية. كيف وجدتها؟
هي بالفعل لهجة صعبة، لكني أحببتها. وأنا تعجبني الأغاني الخليجية كثيراً لأن فيها مقدارا كبيرا من المشاعر والأحاسيس، ولأن أهل الخليج مازالوا يحافظون على تراثهم الشعري، ولهذا تجدين لديهم شعراء، وأنا عاشقة للشعر والكلمة الرقيقة.
كما أن أهل الخليج ما زال لديهم الكثير من العادات والتقاليد أكثر من بلاد أخرى، لذلك يتحدثون عن الشوق والخجل والعيون والرموش وغيرها من المعاني الراقية.
- لماذا لم تكتفي بأغنية واحدة كوسيلة من قياس رد فعل الجمهور؟
طوال مشواري اعتدت إتقان ما أفعله، ولا أعمل شيئاً إلا بعد اقتناعي به، ولم أفكر في الاكتفاء بمجرد أغنية خليجية، لأنني لا أستمتع بشيء إلا بعد أن أشعر بتعب حقيقي في تجهيزه وأظل طوال العمل أختار كلماته وألحانه وتوزيعه، وأدخل عليه ابتكاراتي. ولهذا اكتشف الناس أن ألبومي الخليجي مختلف تماماً عما قدمه آخرون.
- البعض رأى أن ألبومك الخليجي 'أتحدى' ليس تقليدياً. كيف تمكنت من الوصول به الى الشكل غير التقليدي؟
في البداية قررت أن يكون هذا الألبوم نوعاً من التحدي لنفسي قبل أن يكون تحدياً لأحد، لأني أعرف أن اللون الخليجي ليس سهلاً، ولن يستطيع النجاح فيه سوى غير التقليديين، لأن هناك كثيرين قدموا أغاني بالخليجية لكنها لم تصنع بصمة، لأن مطربي الخليج على مقدار عالٍ من الموهبة والاحتراف الذي من الصعب منافسته، لهذا حرصت على التجديد في الألبوم، وقدمت أشكالاً كثيرة، ومزجت 'البندري مع السامبا'.
وقررت ألا أقصر، بل أقدم عملاً متكاملاً ولا أبخل عليه بشيء، لهذا خرج بهذه الصورة.
- ماذا عن ألبومك الجديد؟
مع أنني بدأت بالتحضير له، قررت التوقف بسبب انشغالي بالبرنامج الذي أسجله حالياً، خاصة أنه كان يتطلب وقتاً كافياً من التحضير والاستعداد، وفي الوقت نفسه أنا فنانة لا تستطيع التركيز في أكثر من عمل في وقت واحد، ولهذا فضلت تأجيل الألبوم خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن العربي، فالحالة المزاجية للناس أصبحت متقلّبة، ولهذا وجدت أنه من الصعب الغناء في الوقت الحالي.
- بمناسبة الحديث عن الثورات العربية ما رأيك في الأوضاع التي تمر بها مصر حالياً؟
نجح المصريون في القيام بثورة عظيمة لن ينساها التاريخ، وتعلَّم العالم كله من ثورة '25 يناير' التي شكلت مثالاً عالياً في الإرادة والتحضر ومقاومة الفساد والظلم، ومع ذلك حدثت بعض التجاوزات وأعمال العنف والبلطجة، لكنَّ المصريين أقوياء ومحبون للحياة، ونجحوا في عبور كل الصعاب وأفسدوا كل المحاولات التي استهدفت النيل من هذا الشعب وأمنه واستقراره، لهذا قلبي مع الشعب المصري وأدعو له دائماً وأتابع الأوضاع باستمرار، لأنني حريصة على مصر مثل حرصي على تونس.
- لكن البعض يرى أن الثورة التونسية هي الأنجح بين الثورات العربية حالياً ما رأيك في ذلك؟
الحمد لله الشعب التونسي استطاع أن يصنع ثورة عظيمة حرّكت الوطن العربي كله، ونجحت في عزل الرئيس زين العابدين بن علي، الذي أساء الى الشعب التونسي الطيب وحاول قهره وظلمه على مدار سنوات طويلة، لكن الشباب الواعي والشعب التونسي العظيم رفضوا القهر وثاروا في ثورة أبهرت العالم كله، وكانت مثالاً سار عليه واحتذى به كثير من بلدان العالم العربي.
وحتى الأوروبيون والأميركيون يتحدثون عن الشعب التونسي العظيم، لكن لا أنكر أننا مررنا بأيام ومحن صعبة جداً، والحمد لله بدأنا نجني ثمارها الإيجابية، وأتمنى أن تتحقق الحرية لكل الشعوب العربية.
- هل ترين أن الثورة التونسية نجحت في تحقيق أهدافها؟
الثورة التونسية نجحت في تحقيق ما كان يظنه البعض مستحيلاً، فهي علَّمت العالم أنه ما من مستحيل، ولا بد للشعب أن يصنع مستقبله وحاضره ولا تراجع، بينما حان وقت الحرية والديموقراطية الحقيقية.
ونستطيع أن نقول إن الثورة التونسية نجحت بالفعل وحققت جزءاً كبيراً من المطلوب منها، وأهدافها لم تعد بعيدة مثل فترات سابقة. وتمت الانتخابات بسلام وكانت مثالاً مشرفاً، واستطاع الشعب التونسي أن يكون مثالاً متحضراً أمام العالم كله.
- لماذا لم نرك في ميدان التحرير مثل كثير من النجوم؟
طبعاً أتمنى أن أنزل الى الميدان، وأوجه تحية من القلب الى جميع المصريين الشرفاء الذين تواجدوا في ميدان التحرير، لأنهم مثال للمواطنين الأحرار الذين يحبون البلد، وساهموا في صناعة مستقبلها ونقلها الى مرحلة مهمة من الحرية الحقيقية، لكن بالنسبة إلي أتضامن مع متظاهري التحرير بالعمل في ميداني الخاص، وهو الاستوديو، وأقدم أعمالاً تحترم عقول هذه الشعوب التي تستحق الفخر والتحية، وهذا عهد قطعته على نفسي ألا أقدم إلا ما هو راق ويحترم عقلية الجمهور العربي، لأنه يستحق ما هو أفضل.
- كيف وجدت المرحلة التي تمر بها مصر من انتخابات برلمانية خاصة أنك قررت البقاء في مصر طوال فترة الانتخابات؟
سعيدة جداً بالتعامل الإيجابي الذي ظهر من المصريين تجاه الانتخابات البرلمانية، فالمشاركة كانت مثالية جداً، وتحدث عنها العالم كله، الى درجة أن البعض أكد أن المصريين تفوقوا على الشعوب الغربية التي تربت على الديموقراطية، وهذا يعني أن الجينات الحضارية والمتفتحة لدى المصريين عاودت الظهور بعد أن رحل الطغاة. وأتمنى للمصريين مزيداً من الحرية والديموقراطية، وأدعوهم للمحافظة على ثورتهم.
- ما هي أخبار الدويتو الذي صرّحت أنه سيكون مع النجم محمد منير؟
المشروع قائم وسوف يخرج الى النور قريباً، فهو من أجمل المشاريع التي تجعلني متحمسة لها، خاصة أنه مع صديقي المقرب محمد منير فهو حبيب قلبي والأقرب إلي.
- لماذا كنت تعلنين رفضك الدائم للدويتوهات؟
لأني لم أشعر يوماً بأنني في حاجة الى أن أقف بجوار أحد لأغني معه، كما أن فكرة اختيار فنان آخر لأغني معه ليست سهلة، لأنه لا بد أن تكون هناك رسالة من نوع خاص للدويتو.
ويجب كذلك أن أكون على قدر عالٍ من التفاهم مع المطرب الذي أقف بجواره، لهذا كنت دائماً أرفض الدويتو، لأنني لم أجد المطرب الذي يشبهني.
- هل ترين أن محمد منير يشبهك؟
هو ليس شبهاً بالمعنى الحرفي للكلمة، لكن من منا لا يحب الوقوف الى جانب محمد منير والغناء معه، فهو مطرب من طراز خاص، ولا يوجد له منافس في العالم كله، وربما يشبهني في احترامه لفنه ولجمهوره ولتكريس حياته للفن فقط أولاً وأخيراً.
- من أين تأتين بقضايا أغانيك وقصصها خاصة أنها تعبر عن كثير من النساء؟
الجمهور يصدق أغنياتي لأنها من قلب المجتمع، فأنا أعيش وسط الناس ولم أعش لحظة كنجمة أو فنانة كما يعيش البعض، فأنا أذهب الى النادي، وأسير في الشارع، وأذهب الى السوبر ماركت، وأحكي مع البنات اللواتي يساعدنني في المنزل، وألتقي صديقاتي منذ أيام المدرسة والطفولة، وعلاقتي قوية بأهلي وجيراني، لهذا أشعر جيداً بمن حولي وأستطيع التعبير عنهم، وأغلب الأغاني التي أقدمها أكتب أفكارها بنفسي وأعثر عليها من حكايات من حولي، وربما من جملة في كتاب أو خبر سمعته. وأرى أن هذا هو الفن الحقيقي الذي يخرج من بين الناس ليعبر عنهم.
- كلمات أغانيك دائماً تعبر عن المرأة القوية. هل هذا يعكس شخصيتك؟
طوال مشواري كنت أسعى للتنوع والتعبير عن كل الفئات والحالات، ولهذا تحدثت عن المرأة الضعيفة وكذلك القوية.
لكن لا أخفي عليك أنني منحازة أكثر الى المرأة القوية، لأن الحياة تحتاج الى امرأة قوية، وبالنسبة إلي فأنا امرأة عادية بداخلي مزيج من مشاعر الضعف والقوة، لكني دائماً أحاول أن أستجمع قوتي ولا أظهر ضعفي، لكن في أحيان أخرى يغلب عليَّ ضعفي مثل كل النساء.
- هل بالفعل تفكرين في إعادة توزيع أغانيك؟
أفكر في جمع الأغاني التي لم أقم بتصويرها وعرضها بشكل معين، على أن أخرجها بنفسي حتى أستطيع التعبير عنها بالشكل الذي أراه، لأنني مؤمنة بأن الفيديو كليب مهم جداً ويعتبر أرشيفاً للمطرب.
- إذن تفكرين في الإخراج بعد أن نجحت في الغناء والتمثيل وتقديم البرامج؟
ليس هناك هدف معين وراء اتجاهي الى الإخراج، لكن الفكرة تراودني، وأنتظر حتى أنتهي من دراسة الإخراج، لأنني أرى أنه لا يمكن الخوض في أي تجربة إلا بعد الدراسة الكافية.
- صوّرت خمسة كليبات من ألبومك الأخير 'في الكام يوم اللي فاتوا'، فما سبب حرصك على تصوير عدد كبير من الأغاني؟
هناك جمهور كبير يطالبني بتصوير أغانٍ أكثر، والى جانب هذا أنا مؤمنة بأن الفيديو كليب يخدم الأغنية الجيدة بشكل أكبر، ولهذا يتهمني أصدقائي بأنني مسرفة، خاصة أنني أقوم بالإنتاج بنفسي منذ بدايتي، ولا أدخر أي أموال في سبيل أن يخرج العمل بشكل رائع، وكل ما أكسبه من الفن أنفقه على الفن.
- كيف وجدت رد الفعل على كليبك الأخير 'مملوحة' من الألبوم الخليجي 'أتحدى'؟
الحمد لله كليب 'مملوحة' كان تجربة من نوع خاص، ونال إعجاب الكثيرين الذين طالبوني بتصوير المزيد من أغاني الألبوم، وهو من كلمات حمود الشمري وألحان حسن حامد وتوزيع علي أباظة.
- البعض يرى أن الكليب الناجح لا بد أن يلازمه نوع من الإغراء. كيف ترين ذلك؟
أرفض هذه الفكرة تماماً، فمنذ بدايتي في مجال الفن وأنا أصوّر أغنياتي بطريقة الفيديو كليب، وتعاونت مع مخرجي السينما، من بينهم عاطف سالم رحمة الله عليه، ولم أتعر يوماً بل على العكس حرصت على العادات والتقاليد المحترمة، لأنني خرجت من عائلة محترمة مكونة من خمسة شباب وثلاث بنات وأمي الرائعة، ودائماً أفكر في عائلتي وأسعى لأن يشعر الجمهور بأنني واحدة من عائلته، لهذا لن أخيب ظنه وأتعرى، لأن الفن الجميل ليس مرتبطاً بالتعري والإغراء كما يظن البعض.
- لماذا توقف مسلسلك 'مع سبق الإشهار'؟
في البداية أرجئ لأن المؤلف لم ينته سوى من كتابة خمس عشرة حلقة، وكنت أفكر في تقديمه في 15 حلقة فقط، والبعض اقترح أن يكون من جزءين، لكن المشروع أجّل بالكامل، وكان من المفترض أن يشاركني بطولته إياد نصار وإخراج غادة سليم، وكانت هناك مفاوضات مع النجم العالمي عمر الشريف. وآمل في إحياء المشروع لاحقا.
- هل اخترت مسلسلاً لرمضان المقبل؟
هناك مسلسل بعنوان 'غرام وانتقام' أعقد حالياً جلسات عمل تحضيرية له مع المؤلف مصطفى محرم، وهو سيناريست كبير له إبداعات وأعمال ناجحة تمثل علامات قوية في تاريخ الدراما التلفزيونية بجانب السينما، وهناك أكثر من شركة سوف تشارك في إنتاجه لأنه ضخم جداً.
- من سيشاركك البطولة وهل هو مأخوذ عن فيلم 'غرام وانتقام' الذي قدمته أسمهان؟
حتى الآن لم يتم الاستقرار بشكل نهائي على النجوم الذين سيشاركون في البطولة، وهو ليس مأخوذاً عن فيلم 'غرام وانتقام' الذي تم عرضه في السينما منذ سنوات طويلة، كما أن دوري ليس له أي علاقة بدور أسمهان في الفيلم، بل هو موضوع وقضية مختلفة وبعيدة تماماً عن الفيلم، لأنني أرفض إعادة تقديم عمل سينمائي.
- من هم الأصدقاء الأقرب لك؟
أنا اجتماعية جداً وأحب الناس، لهذا يشعر الكثيرون بأنني صديقتهم المقربة، لكن مع هذا فأنا أحرص على الاستمرار في الاحتفاظ بأصدقائي من خارج الوسط الفني، ومن بينهم أصدقاء الدراسة وقبل دخول الوسط الفني.
والحمد لله جميعهم يعرفون أن الفن والشهرة لم يغيّراني، هذا الى جانب صداقتي القوية للكاتبة الرائعة أحلام مستغانمي، ومن الوسط الفني عندي الكثير من الصداقات والعلاقات الطيبة.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024