على غرار نيرة أشرف... شاب يقتل حبيبته بعد رفض أهلها الارتباط بها
عادت من جديد على الساحة قضية فتاة المنصورة نيرة أشرف التي ذبحها زميلها أمام باب جامعة المنصورة بعد رفضها الارتباط به، حيث تكررت الواقعة في محافظة الشرقية، بعد قيام شاب بقتل حبيبته عقب رفض أهلها خطوبته لها، حيث ظل يهددهم بالإساءة الى سمعتها وظل يلاحقها حتى ارتكب جريمته بعد دخولها مبنى الجريدة التي تتدرب فيها، ليسدد لها طعنات أمام أعين المارة.
وأمر النائب العام بحبس المتهم إسلام محمد أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل المجني عليها سلمى بهجت عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وقد كشفت التحقيقات ارتكاب المتهم الجريمة بعد ملاحقته المجني عليها لفترة هددها فيها وذويها بالإساءة الى سمعتها وقتلها إثر رفضهم خطبته لها؛ لسوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة وشذوذ أفكاره ومعتقداته.
واستكملت النيابة العامة إجراءات التحقيق في الواقعة بالاستماع إلى أحد عشر شاهداً منهم خمسة رأوا المتهم حال ارتكابه الجريمة، هم حارسة العقار، وابنها، وأحد المقيمين فيه، وصاحب حانوت بقالة مجاور للعقار، وصبي يعمل لديه، حيث تواترت أقوالهم حول رؤيتهم المتهم وهو يطعن المجني عليها في مدخل العقار بعدما سمعوا صوت صراخها، وأضاف صاحب الحانوت والعامل لديه أن المتهم كان يجول في محيط العقار محل الواقعة قبل ارتكاب الجريمة بساعة، وكان يسأل عن مكان مكتب جريدة كائنة في العقار هي التي كشفت التحقيقات عن سابق تلقي المجني عليها تدريباً فيها.
بينما شهدت صديقة للمجني عليها التي تعمل بالجريدة المذكورة أن الأخيرة انقطعت عن التدريب منذ سبعة أشهر لاستكمال دراستها، ثم قبل يوم الواقعة اتصلت الشاهدة بها للاطمئنان عليها، فعلمت بمرورها بضائقة نفسية، فألحت على لقائها بمقر الجريدة في اليوم التالي، وفي ذات الليلة تواصل المتهم مع الشاهدة لسابق حصوله على رقم هاتفها، وسألها عن المجني عليها لعدم تمكنه من الوصول إليها، فأخبرته بحضورها اليوم التالي للقائها بمقر الجريدة.
وقد شهد صاحب الجريدة المشار إليها بتلقيه رسالة من المتهم قبل يوم الواقعة طلب فيها الحضور الى مقر الجريدة رغبةً في تلقيه تدريباً بها، فرحَّب بحضوره، ويوم الواقعة علم من صديقة المجني عليها التي تعمل في الجريدة نفسها بارتكابه جريمة القتل بعدما سمع أصواتاً في العقار.
وباستجواب النيابة العامة للمتهم إسلام محمد، أقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وأوضح أنه بعد رفض ذويها خطبتها إليه استمر تواصلهما ثم اختلفا لمحاولاته منعها من العمل أو لقاء صديقاتها بدعوى حرصه عليها، وانقطعت عن تواصلها معه بعدما اتّهمته بالكفر والإلحاد لما رسمه على جسده من وشوم أكد أن القصد منها لفت الانتباه إليه.
وأضاف أنه هدّد المجني عليها بعد انقطاعها عنه بالإساءة إلى سمعتها وقتلها، حيث إنه في التاسع والعشرين من شهر حزيران (يونيو) الماضي عزم على قتلها في الجامعة بمطواة كانت معه، ولما فشل في ذلك استدعى والديه للحضور ليطلبا من والدها خطبتها بعدما علم بتواجده يومئذ بالجامعة، موضحاً أن والد المجني عليها رفض خطبتهما آنذاك حتى يزيل ما على جسده من وشوم ويستكمل دراسته، ومنذ ذلك التوقيت انقطع تواصله بالمجني عليها، وحاول الاتصال بخالها وشقيقها لحظر الآخرين اتصالاتهم به، حتى وصل إلى صديقتها التي تعمل بالجريدة والتي سبق أن حصل على رقم هاتفها من المجني عليها، فعلم منها بلقائهما بمقر الجريدة يوم الواقعة، فعزم لذلك على ارتكاب جريمته في ذلك التوقيت، حيث اشترى سكيناً وقبع متربصاً المجني عليها أسفل العقار، وفور دخولها العقار باغتها وطعنها طعنات عدة، وأغلق بوابة العقار عليه بعدما دفع الأهالي عنه مهددًا إياهم بالإيذاء، وفي تلك اللحظات صوّر المجني عليها وهي صريعة واتصل بوالدته ليخبرها بارتكابه الجريمة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024