تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

هبة الأباصيري: شرائي فستان بمئة ألف جنيه شائعة مستفِزة!

مذيعة تدور حولها العديد من الأقاويل والتساؤلات. استطاعت في فترة قصيرة أن تحقق الشهرة والنجاح، وفي الوقت نفسه تتعرض لنقد شديد في كل برنامج تقدمه.
وتناولت آخر الانتقادات التي تعرضت لها ارتداءها ملابس وفساتين ساخنة وباهظة الثمن وذلك في برنامجها «كش ملك».
المذيعة هبة الأباصيري فتحت قلبها لنا لتحكي عن أسرار لقاءاتها بالنجوم، وحقيقة رفض كريم عبد العزيز الظهور في برنامجها بعد الاتفاق معه، ودعابتها مع شيرين عبد الوهاب التي تحولت إلى شائعة، وتجربتها مع التمثيل في مسلسل «الريان».
كما تحدثت عن إطلاق النار عليها ونجاتها من الموت بأعجوبة...


- برنامجك "كش ملك" كان يعرض قبل شهر رمضان ثم توقف، إلا أنه لم يحقق النجاح ونسبة المشاهدة العالية إلا عند استكمال عرضه في رمضان، فبماذا تفسرين ذلك؟
عرضنا حلقات جديدة في شهر رمضان الماضي مختلفة عن الحلقات التي عرضت في البداية، وبالفعل البرنامج حقق نجاحاً أكبر بكثير عند عرضه في رمضان على مستوى العالم العربي كله، وأنا أفسر ذلك بأن كل فريق العمل جهد وكنا جميعاً نستحق هذا النجاح الذي تأجل مع بداية عرض البرنامج، وحصلنا عليه عند عرض حلقات جديدة منه في شهر رمضان الماضي.
البرنامج توقف لأسباب خاصة بفترة الانتخابات السابقة لمجلسي الشعب والشورى، وبعدها قامت الثورة المصرية ولم يكن متاحاً عرضه خلال تلك الفترة... ورب ضارة نافعة، فعندما عرض البرنامج من جديد وجدت رد فعل لم أكن أتوقعه وشعرت بنجاحه الحقيق

- ما تعليقك على الهجوم الذي شنه عليك البعض وقول البعض إنك تبالغين في ملابسك ومكياجك وتسريحات شعرك؟
في البداية أريد أن أوضح أن البعض كان ينتقد ذلك والبعض الآخر كان معجباً بما أفعله، وفي النهاية أنا امرأة من طبيعتي أن أهتم بمظهري، خصوصاً أنني لست امرأة عادية، بل إعلامية أظهر على الشاشة ويشاهدني الملايين، وهناك من يتأثر بي ويقلّدني، فلا بد أن أكون قدوة في كل شيء.
ولهذا السبب أرتدي ملابس محتشمة جداً وفي الوقت نفسه تسير مع الموضة حتى أستطيع أن أراعي عاداتنا وتقاليدنا الشرقية ولا أجرح عين المشاهد سواء المصري أو العربي.
وبصراحة شديدة لا أرى أنني كنت أهتم بتلك المسألة بشكل مبالغ فيه، بل على العكس تماماً اذ إنني كنت أترك تلك المسألة للقائمين عليها من الماكيير والكوافير والاستايلست، ولم يحدث أن تدخلت في عملهم طوال فترة التصوير، وكان كل تركيزي على أن أظهر بشكل جيد يليق بعادات الجمهور العربي وتقاليده.

- ما حقيقة شرائك ملابس البرنامج من أوروبا ومغالاتك فيها، وقيل إن ثمن أحد فساتينك بلغ مئة ألف جنيه مصري؟
بالفعل أشتري معظم ملابسي من الخارج، لكن لا يمكن أن أشتري فستاناً بهذا المبلغ! هي شائعة مستفِزة لأنني أعتبر ذلك نوعاً من أنواع التبذير غير المبرر، خصوصاً في مهنتي التي لا أستطيع فيها ارتداء الفستان الواحد سوى مرات قليلة جداً، بالإضافة إلى أن الله سيحاسبني عندما أشتري فستاناً بهذا السعر فيما هناك أسر لا تجد قوت يومها.

- هل تغضبين عندما تتعرضين لنقد لاذع سواء في أدائك أو مظهرك؟
لا أغضب إطلاقاً من النقد، لكن عندما يكون نقداً يعود عليَّ بالنفع، أو كما يطلق عليه النقد البنَّاء، فقد تعرضت لنقد من قبل غيَّر مسار حياتي المهنية، وجعلني أفضل مما كنت عليه ولولاه لكنت لا أعلم أن لديَّ عيباً خطيراً في أسلوب حديثي.
وكان هذا النقد قد وجه إلي في بدايات ظهوري على الشاشة بسبب أسلوب حديثي بشكل سريع، ووقتها اعترفت بذلك وبدأت أنتبه وأحاول أن أبطئ وتيرة الحديث.

- ومن هم الضيوف الذين أرهقك التحاور معهم؟
هناك حلقات عديدة من هذا النوع لما يحمله أصحابها من ثقافة وعلم، مثل حلقة الدكتور مصطفى الفقي، فهذا الرجل أعتبره موسوعة متحركة. لكنني في الوقت نفسه سعدت بكل الحلقات.

- وما حقيقة رفض كريم عبد العزيز الظهور في البرنامج بسبب قلة المبلغ المالي الذي عرض عليه؟
هذا غير صحيح على الإطلاق، فقد دعونا كريم لتسجيل حلقة لكنه كان خارج مصر في تلك الفترة، ووقت عودته لم نكن قادرين لاسباب تقنية على استضافته، فاعتذرنا منه دون أن يحدث أي خلاف علي أي شيء.

- هل هناك جزء ثانٍ من "كش ملك"؟
أرغب في التغيير سواء في الشكل أو المضمون، وسنقوم بالتجهيز والتحضير لبرنامج جديد ومختلف في آذار/مارس ليعرض في رمضان المقبل، وأعقد حاليا جلسات عمل مع فريق إعداد برنامج "كش ملك" للتحضير لبرنامج آخر يعرض مع بداية العام الجديد، وهو نوع من أنواع برامج التوك شو لكن ليس بشكلها التقليدي والمنتشر الآن على القنوات الفضائية.

 

- ما هي البرامج التي تتابعينها بصفة مستمرة؟
بحكم عملي أحاول متابعة كل البرامج حتى لو كان ذلك عن طريق المرور سريعاً على القنوات، حتى أتمكن من الإلمام بكل القضايا المثارة في المجتمع، لكن بحكم ضيق الوقت لا يمكنني متابعة برنامج معين رغم أن هناك بعض المذيعين الذين يلفتون انتباهي، مثل أحمد المسلماني الذي يمتاز بعرضه للأخبار بمنتهى الحياد في برنامجه "الطبعة الأولى"، ومنى الشاذلي في برنامجها "العاشرة مساء"، والتي أرى أنها إنسانة محترمة واجتهدت كثيراً في حياتها المهنية، ولولا ذلك لما حققت القاعدة الجماهيرية التي وصلت إليها الآن.
وكذلك لميس الحديدي. أما لبنى عسل في برنامجها "الحياة اليوم" فأعتبرها مذيعة محترفة تؤدي عملها على أكمل وجه، وكذلك مريم أمين التي أعتبرها نموذجاً جيداً للمذيعة المصرية التي استطاعت أن تحقق حضوراً رائعاً على الشاشات العربية، وخطوتها موفقة وجيدة جداً.

- هل تفكرين في الانتقال إلى قناة فضائية عربية في حال تركك قناة "الحياة"؟
أولا الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، لأنني سعيدة جداً بتعاقدي مع قناة "الحياة" ولا أفكر في الانتقال إلى قناة أخرى. لكنني عموماً لا أفضل العمل في القنوات العربية، ولا أستطيع العيش خارج مصر.
وتعرضت لتلك المسألة أثناء عملي في قناتي art وmbc ولم أستطع التأقلم وتركت القناتين.

- وقفت أمام الكاميرا للمرة الأولى كممثلة في مسلسل "الريان" فما الذي جعلك تقدمين على هذه الخطوة خصوصاً أنك كنت خائفة من الأقدام عليها؟
ما شجعني على خوض التجربة معرفتي بالمخرجة شيرين عادل وبطل العمل الفنان خالد صالح، وهذا جعلني أشعر بالاطمئنان وبأنني سأكون في عمل جيد جداً.
أيضا وجودي في العمل كضيفة شرف في الحلقات الأخيرة سمح لي بأن أجرب نفسي في مجال التمثيل، وهل أنا صالحة لخوض هذا العالم أم لا؟ وهل سيتقبلني الجمهور أم لا؟ وفي الوقت نفسه لا أحمل مسؤولية العمل أو أخاطر بما وصلت إليه في مجال الإعلام.
هذا إلى جانب الدور الذي قدمته وقد أعجبني كثيراً، وأحببت أن أبدأ خطواتي الأولى في التمثيل به. وقد أخذت رأي عدد من أصدقائي داخل الوسط الفني قبل قبولي المشاركة في المسلسل، ومنهم الفنان صلاح عبد الله والدكتور محسن أحمد والمخرج سامح عبد العزيز، وكلهم شجعوني على الظهور في "الريان".

- وكيف كانت ردود الفعل على المسلسل؟
كانت جيدة ومبشرة وسعدت بها كثيراً، وشجعتني على خوض تجارب أخرى.

- غنّيت مع المطربة شيرين عبد الوهاب في أحد البرامج التلفزيونية فهل تفكرين في عالم الغناء؟
لا لأنني مقتنعة تماماً بأن صوتي لا يصلح لذلك، وما حدث في البرنامج مجرد دعابة قمت بها وكأنني أغني داخل منزلي، لكن هذا المجال بعيد عني تماماً، وأنا لا أهوى الغناء حتى أهتم أو أسعى وراءه، ولذلك مسألة احترافي الغناء ضرب من الخيال.

- يرى البعض أنك وصلت الى الشهرة وتحقيق جماهيرية عريضة في وقت قصير، فما تعليقك؟
أرى أنني لم أقدم شيئاً حتى الآن. وعندما يقول البعض إني وصلت إلى الشهرة بشكل سريع، ألفت إلى أني ظهرت على الشاشة للمرة الأولى وعمري ستة عشر عاماً، وكان ذلك على قناة art، وكنت أصنف في هذا الوقت على أنني أصغر مذيعة على الشاشات العربية.

- هل هناك برامج ندمت عليها؟
لم يحدث أنني ندمت على تقديمي برنامجاً معيناً، لكنني ندمت على استضافتي لبعض الضيوف في بعض الحلقات لأسباب مختلفة أرفض الإفصاح عنها، وندمت أيضاً على بعض الحسابات الخاطئة، وكذلك ندمت على بعض الفترات في بداياتي المهنية والتي كان يفرض عليَّ فيها ضيوف معينون في بعض الأوقات.

- ألا تفكرين في الزواج؟
أنا مثل أي فتاة على وجه الأرض أنتظر اليوم الذي أقابل فيه شريك حياتي، وأكوِّن معه الأسرة التي أحلم بها. وبالتأكيد بمجرد أن يحدث ذلك اللقاء سأعلن عنه.
لكن للأسف وأقولها بصراحة، أنا لا أعيش قصة حب خلال الفترة الحالية، وأتمنى أن أعثر على فتى أحلامي ذي المواصفات العادية جداً، والتي تتمثل في أن يكون رجلاً شرقياً يعتمد عليه، ولديه إحساس بالمسؤولية، ويحبني من الداخل وليس حب الشكل فقط.

- إذا طلب منك شريك حياتك ترك مهنتك والبقاء في المنزل فماذا سيكون رد فعلك؟
إذا شعرت أنا بأي تقصير مني تجاهه أو تجاه أسرتي ومنزلي سأمتنع عن العمل فوراً، حتى قبل أن يطلب هو هذا الشيء، لأتفرغ لأسرتي التي ستكون بالنسبة إلي أهم من أي شيء آخر.
أما في ما عدا ذلك فلن أتنازل عن حقي كامرأة تريد أن تحقق ذاتها وطموحاتها في المجال الذي امتهنته وحققت بعض الخطوات الجيدة فيه.

- تعرضت لإطلاق نار على سيارتك على طريق المحور. ماذا حدث بالضبط؟ وإلى أي مدى أثر الحادث على حالتك النفسية؟
الحمد لله أصبحت الآن أفضل بكثير، رغم أن هذا المشهد لم أستطع نسيانه حتى الآن، فقد شعرت بانتهاء حياتي في تلك اللحظة... فاجأني بعض البلطجية على طريق المحور، وحاولوا إيقاف سيارتي لكنني لم أستجب وأكملت طريقي، ففوجئت بطلق ناري في اتجاه سيارتي فحاولت الهرب بكل ما أُتيت من قوة وبالفعل هربت دون إصابات، وأتمنى ألا أمرَّ بمثل تلك الحوادث مرة أخرى أبداً، لأنني شعرت وقتها بأنني لست في مصر.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078