رانيا يوسف: هذه حقيقة خلافي مع هيفاء وهبي
كانت في انتظار عرض ثلاثة أعمال لها خلال موسم عيد الأضحى المبارك، لكنها فوجئت بتأجيلها، بل ولم يتم تحديد توقيت معين لعرضها.
الفنانة رانيا يوسف شاركت غادة عبد الرازق في بطولة فيلم «ريكلام»، كما شاركت هاني سلامة في بطولة فيلم «واحد صحيح»، أما الفيلم الأخير فهو «حفل منتصف الليل»... فتحت قلبها لنا وتحدثت عن دورها في كل فيلم، والأسباب التي دفعتها للمشاركة في الأعمال الثلاثة، وكشفت حقيقة خلافها مع هيفاء وهبي، وأزمة ظهورها بالمايوه، كما تتحدث عن حقيقة تفكيرها في الرجوع إلى زوجها السابق المنتج محمد مختار.
- ما السبب الحقيقي لاعتذارك عن مسلسل «مولد وصاحبه غايب» مع هيفاء وهبي؟
ما نشر حول اعتذاري عن هذا العمل بسبب مساحة الدور الصغيرة غير صحيح، فمساحة دوري في العمل كبيرة ومتقاربة مع مساحة دور هيفاء وهبي، لكنني اعتذرت لأنني وجدت أن العمل مكتوب من الأساس لهيفاء، فهي محور جميع الأحداث، وبالتالي وجدت أنه لن يضيف الي. وتحدثت إلى المخرج مجدي الهواري واعتذرت له عن عدم المشاركة في المسلسل.
- لكن قيل إن هناك خلافات بينك وبين هيفاء وهبي، فما تعليقك؟
هذا الكلام غير صحيح، ولم أرفض الدور بسبب هيفاء، لكن كما قلت لك بسبب العمل نفسه، فهو مكتوب لها.
- ننتقل إلى فيلم «ريكلام». حدثينا عن دورك في هذا العمل؟
الفيلم يتناول قصة أربع فتيات يعانين مشاكل اقتصادية واجتماعية، وأؤدي مع الفنانة غادة عبد الرازق الشخصيتين الرئيسيتين في هذا العمل، وأقدم دور فتاة فقيرة تبحث عن أي وظيفة حتى تتقابل مع صديقتها التي لم ترها منذ تخرجها في الجامعة، لكنها تجد أن ظروفها المادية تحسنت كثيراً، وعندما تسألها عن السبب وراء ذلك تقول لها إنها «ريكلام»، وهي كلمة تطلق على الفتيات اللواتي يجالسن الرجال في الفنادق والمطاعم الكبرى مقابل الحصول على مئة جنيه في اليوم.
وتتوالى الأحداث وتعرض صديقتها عليها العمل معها من أجل تحسين ظروفها المادية، فتوافق، لكنها عندما تتخذ قرار التراجع عن هذا الأمر تهددها صديقتها بصورها مع الرجال. وتتوالى الأحداث مرة أخرى وتفتتح الأربع فتيات كباريه إلا أن الأمر يصل بهن إلى المحاكم.
- ما الذي شجعك على القيام بهذا الدور؟
بساطة الشخصية التي أجسدها وواقعيتها، فأنا سمعت كثيراً عن فتيات الريكلام.
- وما تعليقك على الدعوى التي أقامها أحد المحامين لمنع عرض الفيلم؟
أشعر بالدهشة من هذا الأمر ومن هذه الظاهرة الغريبة، فهناك من يقيم دعاوى قبل مشاهدة الأفلام! كيف يحدث هذا؟ لكن هذا الأمر أصبح مكشوفاً للجميع، فالمحامي يرغب في تحقيق الشهرة، وأنا أريد أن أوجه له الشكر، لأن كل ما يحدث في صالح العمل ودعاية له.
- يقال إن الفيلم لم يعرض في عيد الأضحى خوفاً من مواجهة مصير فيلم «الفيل في المنديل» لطلعت زكريا، خاصة أن غادة عبد الرازق مثله كانت من مؤيدي النظام السابق؟
هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، ففريق العمل لم يتمكن من تصوير كل مشاهد الفيلم ليتمكن من اللحاق بموسم عيد الأضحى، كما أعتقد أن المنتجة عندما وجدت أن غادة سيعرض لها فيلم «كف القمر»، وهناك احتمال لعرض فيلمي «واحد صحيح»، وجدت من الأفضل عدم عرض الفيلم هذا الموسم.
- لكن هناك من ردد أن الموزعين السينمائيين رفضوا توزيع هذا الفيلم!
أريد أن أطرح سؤالاً مهماً على من يطلقون هذه الشائعات، كيف لا يوجد موزعون لهذا العمل في الوقت الذي فيه موزعون لفيلم «كف القمر» الذي تشارك فيه غادة عبد الرازق وتعتبر بطلة رئيسية؟ طبعاً ما يقال غير صحيح تماماً.
- وماذا عن دورك في فيلم «واحد صحيح»؟
أنا سعيدة للغاية بهذا الدور، وأجسد شخصية طبيبة نساء وسيدة أعمال متزوجة ولديها ولد، لكنها تعيش حياة بائسة ومليئة بالمشاكل مع زوجها، وفي الوقت نفسه ترفض أن تطلب الطلاق خوفاً من كلام الناس، خاصة أنها تنتمي إلى عائلة أرستقراطية.
إلا أن الأمر يختلف تماماً بعد أن ترى المهندس «عبدالله»، الذي يجسد دوره هاني سلامة، فتقع في حبه وتدرك بعد ذلك أن الحب أهم من المظاهر وكلام الناس والمال.
- ما سبب تسمية الفيلم بهذا الاسم؟
الفيلم تدور أحداثه حول رجل يتقابل مع أربع فتيات، ويجد في كل واحدة منهن شيئاً مختلفاً ومتميزاً، وبالتالي يجد أن الأربع يكمّلن بعضهن ولا يستطيع الاستغناء عن أي واحدة منهن.
- ألم يقلقك اعتذار أكثر من نجمة عن هذا العمل؟
اعتذار غادة عادل ومنة شلبي لم يكن عن دوري، بل الدور الذي جسدته بسمة، فأنا موجودة في العمل منذ البداية.
- ما حكاية مشهد المايوه الذي سبب الهجوم عليك؟
كل ما حدث أجده في صالح الفيلم ودعاية له، لكنني أشعر بالدهشة بالفعل لما حدث، فأنا أجسد شخصية امرأة ثرية تسكن في فيلا فيها حمام سباحة، وبالتالي يجب أن ترتدي المايوه، وهذا أكبر دليل على المصداقية.
كما أنني ارتديت مايوه قطعة واحدة لا «بكيني»، كما أن المشهد الذي يتحدثون عنه أقوم فيه بالسباحة ولا يظهر جسمي.
- تشاركين في عمل ثالث هو فيلم «حفل منتصف الليل»، ما دورك فيه؟
أجسد دور «شهد» وهي امرأة ثرية ومتزوجة كانت تعتقد أن حياتها سعيدة وهادئة، لكنها تكتشف العكس وذلك عندما تقرر إقامة حفلة في فيلتها، وهنا تكتشف خيانة زوجها لها مع إحدى صديقاتها، كذلك خداع أقاربها. الفيلم مليء بالإسقاطات السياسية، وتدور أحداثه خلال يوم واحد فقط.
- هل تشعرين بالضيق بعد تأجيل أعمالك الثلاثة وعدم عرضها في موسم عيد الأضحى؟
أنا ممثلة ولا أتدخل في قرارات المنتجين، لأنه ليس من حقي القيام بذلك.
- ما مصير مسلسل «الزوجة الثانية»؟
انسحبت منه بسبب عدم قدرة شركة الإنتاج على توفير الميزانية الخاصة به.
- ما حقيقة مشاركتك لتيم الحسن في مسلسل «الصقر شاهين»؟
اعتذرت عن هذا العمل أيضاً، فقد عُرضت عليَّ ثلاث حلقات فقط وعندما قرأتها وجدت أنه لن يضيف إلي.
- ما الأقرب إلى رانيا يوسف، دور المرأة الفقيرة أم الثرية؟
الدور الجيد. وأنا ضد ما يقال بأن الفقراء لهم الأولوية في السينما ويجب الاهتمام بهم وبمشاكلهم، لأن الأغنياء أيضاً لديهم مشاكل كثيرة.
- ما رأيك في مطالبة بعض مستخدمي الفيسبوك لك بتجسيد شخصية سوزان مبارك؟
أوافق، لكن بشرط أن يكتب بحيادية كاملة، فالشعب بالكامل كان يشكر في هذه المرأة طوال الثلاثين عاماً الماضية، وبالتالي أريد أن يظهر كل هذا في العمل، لأنني لا أحب التحول الشديد في المواقف حتى لو كانت أخطأت في حق الشعب المصري.
- ما سبب ابتعادك عن الأدوار الكوميدية منذ مشاركتك عادل إمام فيلم «زهايمر»؟
بصراحة لم يعرض عليَّ عمل كوميدي حتى الآن، فدوري في فيلم «زهايمر» لم يكن كوميدياً على الإطلاق.
- هل هناك أعمال ندمت عليها؟
لا، لأني لا أوافق على عمل من الممكن أن أندم عليه.
- كيف ترين مكانتك بين نجمات جيلك؟
لا أستطيع أن أحدد هذه المكانة الآن، لأن الأمر سيختلف بعد عرض أفلامي الثلاثة «ريكلام» و«واحد صحيح» و«حفل منتصف الليل». لكن من الممكن أن تكون مكانتي في التلفزيون عالية للغاية، وأصبحت قادرة على تحمل مسؤولية مسلسل، ومن الممكن أن أقول إنني ضمن نجمات الصف الأول في التلفزيون. أما بالنسبة الى السينما فأنا لم أحقق حتى الآن النجاح الذي حققته في التلفزيون.
- ما رأيك في المقارنة بين الفنانات العربيات والمصريات؟
بصراحة لا أستطيع أن أصدق الفنانات العربيات، خاصة عندما يشاركن في أعمال تناقش قضايا ومشاكل خاصة بالشعب المصري، وأشعر بالدهشة عندما تتم الاستعانة بهؤلاء النجمات، لأن هناك فنانات مصريات يمتلكن موهبة حقيقية ومتميزة.
- لكن أعتقد أن هند صبري استطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة؟
هند صبري تختلف بالطبع عن بقية النجمات، لأنها احترفت مهنة التمثيل منذ أن بلغت التسعة أعوام، كما أنها عاشت في مصر كثيراً، وبالتالي فهي متفهمة لطبيعة المجتمع المصري، هذا بالإضافة إلى أنها شخصية مرنة تستطيع تجسيد شخصيات مختلفة.
- ما حقيقة ما نشر عن تفكيرك في العودة الى زوجك السابق محمد مختار؟
هذا الكلام غير صحيح، لكنني أريد أن أوضح أن علاقتي بمحمد من أطول العلاقات في حياتي، فقد استمرت اثني عشر عاماً، وهي علاقة زواج وصداقة، فهو شخص مخلص للغاية استطاع الحفاظ عليَّ، لكن للأسف العلاقة بيننا تحولت إلى علاقة مملة فيها روتين، ولم يفكر أحد منا في إعادة العلاقة كما كانت.
- هل هذا يعني أنك لا تفكرين في الزواج مرة أخرى؟
كل شيء قسمة ونصيب، لكن حياتي الأهم الآن مع بناتي وتركيزي على عملي وخطواتي الفنية المقبلة.
- هل من الممكن أن تتخلى رانيا يوسف عن فنها إذا وجدت الحب الصادق؟
مستحيل، فأنا لن أتخلّى عن عملي مهما حدث، وبصراحة أرى أن الشخص الذي سيحبني ويرغب في الارتباط بي يجب أن يتقبلني بمميزاتي وعيوبي، ويجب أيضاً أن يحترم عملي ويحبه.
- ما هي عيوب رانيا يوسف؟
الثقة المفرطة بالآخرين، فقد تقابلت مع شخصيات كثيرة خدعتني، سواء أقارب أو أصدقاء. الحياة علمتني كثيراً، فهناك من يحبك لتحقيق مصلحة وشهرة على حسابك وهم كثيرون، وهناك من يحبك لشخصك ودون سبب، لكن قليلاً ما أجد هؤلاء الأشخاص في حياتي. وهناك عيب آخر أتمنى التخلّص منه وهو التبذير وإنفاق أموالي بشكل غير طبيعي.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024