بسمة: تعبت حتى أصبح مطربة
بسمة مطربة كويتية تتلمّس طريقها نحو الشهرة، وتحبو نحو النجومية. تملك خامة صوت مميّزة، وثقة شديدة بموهبتها التي تؤكد أنها من طراز مختلف.
تسعى جاهدة لأن يكون لها شأن في الوسط الغنائي الكويتي خصوصا في ظل ندرة الأصوات النسائية التي تنحصر في اسمين أو ثلاثة على أكبر تقدير اذ ما أن تدخل مطربة المجال حتى تنسحب أو تنتقل إلى التمثيل وغيره، ولهذا كانت انطلاقة بسمة حديث الساحة الغنائية في الكويت حيث وجدت الدعم من الملحن أنور عبدالله، كما أشاد بصوتها الموسيقار عبدالرب ادريس حين سمعها في أحد الأستديوهات أثناء التسجيل، مما أعطاها جرعات من الثقة بخطواتها.
بسمة لها إطلالة جميلة على الشاشة وكانت آخر إطلالة لها في جلسات عيد الأضحى الفائت حين شاركت في الجلسات الغنائية لصالح تلفزيون الكويت، جمعنا معها هذا اللقاء.
- ما الذي يميّز بسمة عن بقية مطربي الساحة؟
من الصعب جدا أن يتحدث شخص عن نفسه، لكن كل من يسمع صوتي يجد أني أملك طبقة صوت مخملية تختلف عن أصوات بقية الفنانين.
- الكثيرون يجهلون كيف كانت بدايتك في هذا المجال.
بدأت كعاشقة لهذا الفن بحكم تعلّقي بأغنيات الراحلة عايشة المرطة منذ الصغر. وأول مشاركة لي كانت من خلال أوبريت إنساني بعنوان "بلاد النور" بمشاركة نخبة من نجوم الأغنية مثل نوال وفيصل الراشد وعصام كمال. ومن ثم أطلقت ألبومي الغنائي الأول الذي يحمل عنوان "الذهب".
- هل صوّرت كليبات منه؟
سأصوّر لكن ما زلت حائرة بين أغنيتين هما "اعترفلك" و"خلوني كيفي". وسيكون التصوير في الكويت ولكني بانتظار الرؤية الفنية للكليب من المخرج وتفاصيلها في وقت لاحق.
- هل شاركت في سهرات غنائية من قبل؟
نعم شاركت في سهرة غنائية لصالح تلفزيون الكويت من إخراج جابر المروان وبإشراف محمد المسري، وغنيت عددا من الأغاني التراثية بقيادة المايسترو جمال الخلب.
- لماذا لم تتعاوني مع كبار الملحنين والشعراء؟
لي شرف التعامل مع الجميع، ولكن لم يحصل نصيب في العمل أو التعاون معهم وأتمنى أن تجمعني بهم أعمال مقبلة.
- لماذا لم تدرسي في معهد الموسيقى ما دمت تحبينها؟
كانت أمنيتي أن ادرس ولكن وقوف الأهل ضد رغبتي كان السبب. في أي حال ليس بالضرورة أن يكون المطرب أكاديميا حتى ينجح، فالموهبة أهم. والعديد من الفنانين نجحوا بالموهبة والفطرة.
- هل وجدت شركات تدعم المطربين؟
للأسف، نعاني قلة شركات الإنتاج، وحتى إن وجدت فإنها تقريبا توقفت عن الإنتاج وذلك لعدم وجود ربح مادي في إصدار الألبومات الغنائية، لأن الألبوم في عصرنا موجود على الانترنت بعد نزوله مباشرة الى الأسواق.
وهو في متناول الناس بسهولة دون كلفة ولهذا أصبح إنتاج الأغاني مكلفا وصناعة الألبوم غير مربحة ومغرية كالسابق.
- وهل للدولة دور في دعم الفنان؟
للأسف لا يوجد لها دور فعال في تشجيع الفنانين أو المواهب.
- هل تفضلين الإطلالة بألبوم أم أغنية سنغل؟
في الوقت الراهن صار كثيرون يفضلون طرح أغنية سنغل لأنها سريعة الانتشار.
وسبق لي إن طرحت أغنية سنغل تحمل عنوان "لا زلت" سجلتها في البحرين وكانت من كلمات عارف الهاشل وألحان محمد العريفي. وقد طرحت من خلال ألبوم شبابي لصالح شركة روتانا لكن مع الأسف لم تأخذ حقها من الانتشار والدعم.
- إذا عرض عليك التمثيل أو التقديم التلفزيوني هل توافقين؟
لا أفكر بهذه الخطوة لأني لا أجد نفسي فيها، فانا لا أجيد غير الغناء.
- ما سبب قلّة الأصوات النسائية الكويتية؟
مع الأسف الساحة الكويتية تفتقد الأصوات النسائية والسبب معروف وهو العادات والتقاليد، كما أن مستقبل الفن غير آمن. كذلك هو مجال صعب يتطلب التعب والجهد والتضحية.
- سمعت أنك تلقيت عروضا غنائية مغرية لكنك رفضت.
بالفعل لأني أرفض الاحتكار فهو يدمر الفنان أحيانا ولا يدعمه بمستوى الطموح. ولهذا أنا أعتبر نفسي طائراً حراً أختار ما يناسبني دون ضغط من أحد أو مجاملة لأحد، ودائما أكون راضية عما أختار.
- هل وجدت طريقك مفروشا بالورود؟
بالعكس تعبت على نفسي حتى أصبحت مطربة متمكنة من أدواتي.
- هل لديك صداقات في الوسط الفني؟
أفضل دائما أن أكون بعيدة عن كواليس الوسط وصداقاته لأني بطبعي بيتوتية وخطواتي محسوبة لتحقيق أهدافي.
- هل تؤيدين عمل الفنانين في إحياء الإعراس؟
نعم وما المانع؟ الأعراس تساعد الفنان في الانتشار سريعا لأنها تقام في كل مكان والمطربون مطلوبون فيها، ويكونون أقرب إلى الناس بحكم وجود المطرب أو المطربة بعفوية بينهم بدون رسميات أو بروتوكولات. ولم أجد مطربين مهما بلغت نجوميتهم يرفضون إحياء الأعراس.
- كيف تجدين الفن في الوقت الحالي؟
في طريقه الى الانقراض. سابقا كنا نرى الفرق الشعبية، وكثرة الحفلات الغنائية والألبومات الجديدة تطرح على مدار الأسبوع، وتعقد الجلسات الطربية، والنشاطات سريعة ومتواصلة. لكن الآن أصبح كل هذا في انحسار وتراجع وذلك لعدم وجود تشجيع للفن.
- ما الأمنية التي تخطر في بالك الآن؟
أتمنى أن أحقق انتشارا واسعا على صعيد الغناء كأمنية شخصية، وأن يعمّ الخير والسلام والأمن والأمان كل الدول العربية خصوصا التي نالها التوتر والاحتقان السياسي كأمنية عامة.-
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024