تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

الحرب بين محمد صبحي وعمرو واكد...

يبدو أن الحرب الطاحنة التي اشتعلت بين محمد صبحي وعمرو واكد عقب ثورة «25 يناير»، لن تقف عند حد التراشق بالألفاظ، بل ستمتد إلى ساحات المحاكم خاصة بعد أن قرر صبحي إقامة دعوى على واكد بعد تصريحاته الأخيرة التي اعتبرها صبحي سباً وقذفاً في حقه. والمتابع للحرب بين صبحي وواكد سيجد أنها بدأت بحرب كلامية وتصريحات ساخنة من الطرفين، عقب مطالبة واكد لجميع الفنانين الذين ساندوا النظام السابق ودافعوا عنه، وعلى رأسهم محمد صبحي، بترك الفن، وازدادت حدتها بعد ترشيح صبحي لمنصب وزير الثقافة في حكومة الدكتور كمال الجنزوري.

وأكد صبحي  لـ«لها» أنه يفكر في الادّعاء على عمرو واكد، بعدما رفض هذا الأمر بسبب رغبته في أن يظل الزملاء يحترمون بعضهم البعض، إلا أنه بدأ يفكر جدياً في الأمر بعدما زاد واكد حدة تصريحات، لتصل الى حد السب وهو ما لن يسكت عنه. وأشار صبحي إلى أنه لن يرد على اتهامات واكد، وقال: «لن أنزل بنفسي إلى هذا المستوى أبداً، ولو كان هذا الكلام قد خرج من طه حسين أو عباس العقاد أو أحمد هيكل، لكنت قد اهتممت بالرد عليهم، أما عندما تخرج الأقاويل من عمرو واكد فالأمر لا يستحق الرد».

ونفى أن يكون طامعًا بأي منصب سياسي وقال: «منصب فنان عندي أهم وأعلى من منصب الوزير، لأن الوزير ينفذ تعليمات وتوجهات فهو بمعنى أدق موظف، أما أنا ففنان أنقل نبض الشارع. ولو كنت أريد المنصب لقبلت ذلك عندما عرضه عليّ الفريق أحمد شفيق عقب تنحي الرئيس السابق». وعلى جانب آخر، أكد صبحي أن واكد دائم الهجوم على زملائه الفنانين، بحجة أنه من شباب الثورة والمشاركين فيها منذ يومها الأول، مشيراً إلى أن هذا السبب لا يعطيه الحق في الهجوم على زملائه. 

وأضاف: «ما يدعوني للاستغراب هو أن الثورة التي يقول واكد إنه أحد شبابها، طالبت منذ يومها الأول بالديموقراطية وعرض الرأي الآخر، وبعد هذا يقوم واكد بالحجر على آراء زملائه، فأين إذاً الحرية والديموقراطية اللتان خرج من أجلهما؟».

عمرو واكد يردّ: أما عمرو واكد، فأكد أنه لم يهاجم محمد صبحي، لا في شخصه ولا فنه، حتى يدّعي عليه، مشيراً إلى أن كل ما فعله هو أنه أبدى اعتراضه على ترشيحه لمنصب وزير الثقافة، وهذا حقه كمواطن مصري.

وقال واكد: «لم أهاجم محمد صبحي في شخصه أو في فنه، فهو فنان موهوب ومخرج مسرحي لا خلاف عليه، وقدم أعمالاً استمتعنا بها جميعاً. كما أنه يعتبر رجل المسرح الأول في مصر، لكنني أرى أنه لا يصلح لتولي أي منصب سياسي، خاصة في مرحلة ما بعد الثورة، وذلك لعدة أسباب، أولها أنه معروف بديكتاتوريته في العمل، وثانياً أنه في بداية الثورة كان مؤيداً ومدافعاً عن مبارك ونظامه، وغيّر مساره في منتصف الثورة». وأشار واكد إلى أنه لم يستغل كونه من شباب الثورة، كما يقول صبحي لكن تصريحاته هذه هي وجهة نظره في ما يدور حوله من أحداث.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080