تركي اليوسف: ما قدمناه في 'ملف علاقي' مختلف
النجم تركي اليوسف ممثل ومذيع سعودي من أسرة لديها اهتمام بالثقافة والإعلام، وقد صنّفته وزارة الإعلام كممثل من الدرجة الممتازة.
شارك في أول فيلم سعودي ياباني مشترك، وقام ببطولة أول فيلم سينمائي سعودي من إنتاج قناة «روتانا خليجية»، وقدم العديد من الأعمال الدرامية من أبرزها مسلسلا «سيد العشاق» و«دمعة عمر»... «لها» التقته فكان هذا الحوار.
- ما سر تواضع العمل الدرامي المحلي؟
لدي تساؤل وعلامات استفهام كثيرة حول هذا الموضوع، إلا أن القضية لا تنحصر في ما يقدم بل في فكر ما يقدم، فمن الملاحظ أن العديد من المحاولات التي يقدمها المنتجون هي مجرد تكرار لما سبق خصوصاً في أعمال الكوميديا، أما التراجيديا فقد تكون غائبة نوعاً ما في الوقت الذي أقدم شكري للزميل خالد الطخيم على مسلسله «هؤلاء قادمون».
هناك في الواقع شح في الأفكار المطروحة، وأنا أحاول تقديم أفكار جديدة والتنويع.
- ما الذي يوقف ولادة المواهب والأعمال المميزة في الأعمال التلفزيونية من إنتاج سعودي؟
نحتاج إلى البحث عن المواهب الحقيقية والعمل على صقلها. ومن جهتي لدي ورشة عمل كتابية يشاركني فيها مجموعة من الشباب تعدّ نصا كوميديا ممزوجا بالخط الرومانسي بهدف تقديم شيء مختلف.
وهنا أشيد بالمنتجين والنجوم مثل ناصر القصبي، عبدالله السدحان، وفهد الحيان، وفايز المالكي الذين يعملون على تقديم الجديد.
- قال المخرج عبد الخالق الغانم ان ما عرض هذا العام من أعمال تلفزيونية دون المستوى؟
أتفق مع المخرج عبد الخالق الغانم. وبموضوعية ما قدمناه في مسلسل «ملف علاقي» هو الأكثر اختلافا.
- لماذا يغيب المخرجون السعوديون عن دائرة المنافسة في الأعمال المحلية؟
مكانة المخرجين السعوديين وخبرتهم الطويلة محلهما التقدير والاحترام، وكذلك من حق الدماء الجديدة الحصول على فرصة.
هناك العديد من المخرجين الشباب الذين لم يحصلوا على فرصة واحدة، وأنا في منتهى السعادة عندما يظهر مخرج شاب مثل سمير عارف، وفيصل يماني، وثامر الصيخان.
- تميزت بتجسيد الشخصيات التاريخية فما سر ابتعادك عنها؟
آخر عمل تاريخي قدمته هو «سيد العشاق»، إلا أن رغبة الجمهور جعلتني أشارك في أعمال محلية معاصرة من تراجيديا وكوميديا.
- ما رأيك في مسلسل «الحسن والحسين»؟
شاهدت بعض الحلقات، علما أني رُشحت قبل سنتين لشخصية «الحسن»، ولحساسية الموضوع اعتذرت.
وعموماً هو عمل ضخم من حيث الإنتاج وحقق نجاحاً. لكن شخصيتي الحسن والحسين لم يتم تجسيدهما كما هو مطلوب. وعندما جسد الفنان رشيد عساف شخصية «معاوية أبن أبي سفيان»، أوجد توازناً في الأداء.
لكن في النهاية العمل حقق نسبة مشاهدة كبيرة وهذا دليل على نجاحه.
- منذ زمن وأنت تبحث عن الشاعر «أبو الطيب المتنبي»، فمتى تجده؟
المنتجون ابتعدوا عن إنتاج هذه النوعية من الأعمال وذلك لارتفاع تكلفتها، فعندما أتحدث مع منتج عن عمل تاريخي سرعان ما يغير الموضوع.
- كيف وجدت تجربة الاحتكار؟
عقود الاحتكار سلاح ذو حدين. مررت بتجربة عقد احتكار مع «mbc» لمدة ثلاث سنوات، واستفدت منها كتجربة وعرض لي العديد من الأعمال فأصبح لدي رصيد جيد.
أما الجانب السلبي فيتمثل في ضياع العديد من الفرص الجيدة للمشاركة في أعمال أخرى. وعند انتهاء العقد في الوقت المحدد قدمت مسلسل «ملف علاقي» مع شركة جديرة بعد غياب سنوات.
ومن خلال «لها»، أود أن أصرح عن نص شاركنا في كتابته أنا والأستاذ فؤاد باجدي من سورية والكاتبة السعودية جنات، وهو عبارة عن مسلسل كوميدي رومانسي بعنوان «لحن الحب»، يتناول قصة حياة عائلة اتجه أحد أفرادها إلى علم الحيوان ووصل إلى الجراحة العالمية والأخر اتجه اتجاها مخالفاً.
هو عمل فيه إسقاطات اجتماعية كبيرة جداً على مستوى الأسرة العربية، وهناك تفاهم مع قنوات لعرضه.
- كيف تصف تجربتك في المسلسل الكويتي «عبد الله وعذاري»؟
تجربة جيدة أثبتّ فيها أني قادر على تجسيد اللهجات المختلفة، كوني قدمت التاريخي باللغة العربية الفصحى، والبدوي. ولكن الدراما السعودية هي الأهم لدى المنتج والفنان السعودي.
- تحدثت عن رغبتك في إنتاج عمل درامي يوثق حياة الفنان الراحل طلال مداح، فمتى سيرى النور؟
تجسيد شخصية صوت الأرض وقيثارة الشرق الفنان القدير الراحل طلال مداح، أحد أحلامي التي أبحث عنها ولكن لم أجد المنتج الذي يمول العمل، فجميع المنتجين يودّون تقديم قوالب كوميدية سريعة لمجرد الإضحاك.
- متى نقدم كوميديا نقارع بها الكوميديا الخليجية والعربية؟
أنا أعمل جاهداً من خلال نص المسلسل القادم «لحن الحب» لأقدم كوميديا بعيدة عن الابتذال والمباشر.
- شاركت في أول فيلم سينمائي سعودي - ياباني وتبعه أول فيلم سعودي هو «كيف الحال». لماذا توقف الإنتاج السينمائي بعد «كيف الحال»؟
السينما حلم يراودني منذ مدة طويلة وعندما أنتجت قناة «روتانا خليجية» «كيف الحال»، توسمنا خيراً في بقية المنتجي. إلا أن شيئاً لم يحصل.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024