تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أزمات تعصف بسرّية حياتهن الشخصية: انتهاك خصوصيات النجمات!

أزمات تعصف بسرّية حياتهن الشخصية:
انتهاك خصوصيات النجمات!

إلهام شاهين

رغم حرص الكثير من الفنانات على إبعاد حياتهن الخاصة عن الأضواء، لكن تلك الخصوصيات تنكشف أحياناً، خاصة إذا شهدت حياتهن أزمات مثل الطلاق أو الخلافات مع الآخرين، لتجد عندها الفنانة أن خصوصياتها التي حرصت على الحفاظ عليها قد باتت في العلن... فمَن هنّ الفنانات اللواتي عانين من انتهاك الخصوصية؟ وما هي الأسباب؟ وكيف تحاول الفنانات فرض سياج من السرّية على خصوصياتهن؟ وما أبرز الخطوط الحمر التي تضعها الفنانة لحياتها الخاصة وتستميت في الدفاع عنها؟ تساؤلات تجيب عليها بعض الفنانات في هذا التحقيق.


رغم حرص النجمة الكبيرة شيرين عبد الوهاب على خصوصية حياتها الشخصية وإبعادها عن الأضواء، إلا أنّ جزءاً كبيراً من تلك الخصوصية بات في العلن، ليس فقط بسبب انفصال شيرين عن المطرب حسام حبيب، ولكن أيضاً بعد اعتداء الأخير عليها ولجوئها الى شرطة وتحقيق النيابة العامة معه، حيث وجد نشطاء السوشيال ميديا في ما حدث فرصة لانتهاك خصوصيات شيرين والخوض في تفاصيل لطالما حرصت على منع أحد من الاقتراب منها، حتى أن هناك من ردّد أن حسام حبيب استغل شيرين مادياً واستولى على أموالها، لكن شيرين نفت تلك الشائعات مؤكدةً: "الصراحة، حق الله حسام عمره ما أخد مني فلوس ولا استفاد مني مادياً، بل على العكس تماماً، أنا ماعرفتش أحوّش غير لما اتجوّزت حسام عشان كان بعكس اللي بيتقال تمام هو كان بيحافظ على مالي ودي الصراحة، عشان دي حاجة هتسئل عليها قدّام ربنا ودي الحقيقة".

كما حاول البعض انتهاك خصوصيات شيرين أكثر مستغلّين تصريحاً لها عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما نفته مؤكدةً أنها قالت هذا الكلام على سبيل الدُّعابة، وأنها كانت تدعم من خلاله فتاة تفكّر في الانتحار، فأرادت أن تشرح لها أن الجميع يمرّون بظروف صعبة ولكن هذا لا يعني التفكير في الانتحار.

والمؤكد أن انفصال شيرين عبد الوهاب عن حسام حبيب فتح الباب أمام الدخلاء للخوض في خصوصياتها والتحدث عن حالتها النفسية والترويج لشائعات حملها ورغبتها في التخلص من حياتها... لكن شيرين بدت قوية ومتماسكة، وبدأت التركيز في فنها وسوّرت بسياج حياها الشخصية.


اتهامات متبادَلة

أما النجمة ياسمين عبد العزيز فقد تسبّبت خلافاتها العلنية مع شقيقها الفنان الشاب وائل عبد العزيز في كشف جزء كبير من خصوصياتها، خاصة بعدما ردّت من خلال حساباتها على السوشيال ميديا على محاولة أخيها دعمها بعد شائعات طلاقها من أحمد العوضي قائلةً: "اتوكس أنت ياللي بعت أختك وأخدت تمنها عربية مرسيدس"... لكنها سرعان ما حذفت ياسمين منشورها من دون أن توضح ما الذي قصدته تحديداً ببيع شقيقها لها مقابل سيارة.

إلا أن وائل هاجم شقيقته ياسمين مجدداً بالقول: "أنا مش هردّ عليكي والله وعلى قلّة الأدب دي، إنتي متعرفيش أنا شيلت عنك إيه وحاميتك إزاي، وحاولت أطلع بيكي وبمشاكلك بأقل خساير، لكن إنتي مبتتعلميش".

وهكذا كانت رسائل الهجوم المتبادَلة سبباً في الكشف عن خلافات كبيرة بين ياسمين وشقيقها، حتى أن محامي كلٍ منهما تدخل وطلب من وسائل الإعلام عدم الخوض في تفاصيل شخصية تخصّهما وحدهما.

ولكي يوقف وائل عبد العزيز تلك الحرب الكلامية، عاد واعتذر لشقيقته ياسمين في أحد البرامج التلفزيونية قائلاً: "أخدت قرار مش هردّ تاني، وأنا موجود لما تحتاجيني ولو رأيي ميهمكيش ومش محتاجاني فتمام، وغلطت لما كتبت على السوشيال والمهم نعتذر، وأنا بعد كده مش فاضي غير لشغلي وربّنا يكرمنا كلنا، والأمور اللي مش بنلاقي فيها حل بنسيبها، ونشوف مين الصح ومين الغلط، ومن حبّي لأختي ياسمين بقيت عامل زي القطة اللي كلت ولادها، واتعلّمت درس كبير وهو إني متكلّمش على السوشيال ميديا".


خلل نفسي

رغم حرص النجمة ياسمين صبري الدائم على فرض طوق من السرّية حول حياتها الخاصة، لكن خلافاتها مع والدها شجّعت البعض على التدخّل في خصوصياتها، خاصة بعدما فتح والدها عليها النار وهاجمها بعنف وتحدّث عن علاقتهما السيئة، بل وصل به الأمر الى حدّ اتهامها بأنها تعاني خللاً نفسياً قائلاً: "لم أكن أتخيل يوماً أن تهاجمني ابنتي ياسمين صبري بهذا الشكل غير اللائق وهو ما أحزنني كثيراً. أتصوّر أن هناك خللاً نفسياً حدث وأثّر في شخصيتها وأفعالها ودفعها إلى نسيان كل ما كان يربطني بها، حتى فترة عيشها معي". وأضاف: "كنت قد سافرت إلى فرنسا لمدة أربع سنوات، عدت بعدها إلى مصر وكانت ياسمين تعيش معي وتركت لها مفتاح المنزل، وهو أكبر دليل على أنها عاشت معي لفترة طويلة، وكنت خلال سفري أُرسل إلى والدة ياسمين كل ما يحتاج إليه من مصروفات دراسية وغيرها".

وهدّد والد ياسمين صبري بمقاضاتها إذ قال: "سأقاضي ياسمين بتُهمة السبّ والقذف بسبب ما قالته في أحد البرامج من كلام يسيء إليّ، وكان الخلاف بيننا قد بدأ بعد طلاقها من زوجها الأول، والذي لم أكن على علم به، وهو أمر أزعجني وأغضبني كثيراً، فضلاً عن أنني كنت قبل زواج ياسمين رافضاً تماماً احترافها التمثيل، ولكن بعد زواجها دخلت عالم التمثيل".

وحتى بعد انفصال ياسمين صبري عن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، قال والدها إنه لا يعلم شيئاً عنها، وهو ما أكد مجدداً استمرار خلافاتهما ومحاولتها إبعاده عن حياتها تماماً، لتسقط بذلك كل أوراق الخصوصية التي كانت تغلّف علاقة ياسمين بوالدها.


ابتزاز

الفنانة هالة صدقي مرت أيضاً بتجربة مماثلة عندما حاول والد طفليها المنفصلة عنه والمقيم خارج مصر انتهاك خصوصياتها بترديد شائعات بأنها ليست الأم الحقيقية للطفلين، وأنها أنجبتهما بالتلقيح الاصطناعي من طريق استخدام بويضات امرأة أخرى، بل وأقام دعوى قضائية لإنكار نسب الطفلين إليها، وهو ما نفته صدقي بشدّة مؤكدةً أن والد طفليها يحاول بذلك الضغط عليها للرجوع إليه، لكن المحكمة أسدلت الستارة على القضية، وأصدرت حكماً برفض دعوى الزوج والتي يطالب فيها بإنكار نسب طفليه إليها.

وأكدت هالة صدقي أن هذا الأب دمّر أسرة بأكملها ومارس كل وسائل الضغط عليها لكي تعود إليه... وأضافت أن هناك من يحاول دائماً استغلال شهرة النجمات للضغط عليهن لتحقيق أهدافه الخاصة ظناً منه أن النجمة سوف ترضخ للضغط خوفاً على سمعتها وجماهيريتها وفنها، لكن في النهاية يحق للفنانة كأي امرأة أن تدافع عن نفسها وحياتها ولا ترضخ لأي ابتزاز.


الحسم

وترى الفنانة إلهام شاهين أن الفنانات أكثر عرضةً لمحاولات انتهاك الخصوصية، سواء من بعض مروّجي الشائعات بهدف إثارة الجدل على حساب الفنانة وسمعتها، أو حتى أشخاص كانوا مقرّبين من الفنانة يوماً ما وحاولوا تشويه صورتها بعد حدوث خلافات معها.

وتقول شاهين: "الفنانة كسائر النساء لها بالتأكيد خصوصياتها، ومن حقها الحفاظ عليها بعيداً من الأضواء، فالشهرة لا تعني أن تكون تفاصيل حياتي الشخصية مباحة للجميع، كما أن حفاظنا على خصوصياتنا لا يعني بالضرورة أن في حياتنا أموراً نخجل منها. يجب على الفنانة أن تقطع الطريق أمام أي محاولة لانتهاك خصوصياتها وتردّ على تلك المحاولة بقوة وحزم لتوقف كل من تسوّل له نفسه التدخّل في أمورها الخاصة عند حدّه".

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079