تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

رندة مرعشلي: علاقتي بزوجي جيدة وهو متفهم لطبيعة عملي

كان للفنانة رندة مرعشلي تجربة مميزة هذا العام في فيلم سينمائي سوري بعنوان «الشراع والعاصفة»، لتسجل بذلك حضوراً يجاور حضورها في عالم الدراما، ولا ننسى أيضاً مشاركاتها الأخرى من خلال الدبلجة، أو الفيديو كليب، وغيرها من الأنواع الفنية. التقينا الفنانة رندة مرعشلي وكان هذا الحوار


- ما سبب تأرجح ظهورك في الدراما بين عام وآخر؟ هل السبب في قلة العروض أم ماذا؟
على العكس أتتني الكثير من العروض، لكن سبب غيابي المتكرر هو شخصي وأسري وليس له علاقة بالعروض أو بالوسط الفني، فقد غبت أولاً بسبب الزواج، ثم الحمل والولادة، ثم قررت أن أتفرغ قليلاً للاعتناء بابنتي الصغيرة.

- هل صحيح أن البعيد عن العين بعيد عن القلب، هل هذا ما حصل معك؟وهل أنت مقلة في علاقاتك الاجتماعية؟
أنا مع هذه المقولة نسبياً، بالفعل القريب من العين قريب من القلب، ومن المؤكد أن العلاقات الشخصية تترك أثرها ولها دورها في بعض الأحيان، لكن الأهم في هذه العلاقات ألا يتم التعامل معها بشكل سلبي، أي ألا تكون مؤذية للغير.
وعلى العموم أرى أن كل قطاعات الحياة ومجالاتها تعتمد على العلاقات الشخصية، ولو كانت غير واضحة وتلك العلاقات مبنية بشكل غير مباشر.

- شاركت في مسلسل «ما ملكت أيمانكم» للمرة الأولى مع المخرج نجدت أنزور، لكن دورك لم يكن فعالاً. هل تمنيت أداء دور آخر في العمل؟
لم أتمن أن أكون في مكان إحدى الفنانات، وأنا مقتنعة بدوري تماماً، وقد وجدت أن الشخصية مقنعة لي وللجمهور أيضاً وقد صيغت بطريقة درامية متميزة ولافتة، فتلك الشخصية لها خصوصيتها عند والدها وهي حاملة لأسراره، لذلك يمنحها الحب والدلال والثقة. وباعتقادي أن الدور كان فعالاً ومؤثراً في سياقه الدرامي.

- هل تعرضت للنقد كونك شاركت في عمل أثار ضجة كبيرة، وكيف كنت تدافعين عن عملك؟
لم أتعرض للنقد، وإن حصل فأعرف كيف أدافع عن وجهة نظري. فأنا مقتنعة وراضية كل الرضا عن هذا العمل، وبرأيي أن النقاشات التي يسببها أي عمل فني تدل على أنه ناجح بامتياز لأن مهمة الدراما والفن أن تثير الجدل، وهذه الحالة إيجابية بالطبع.

- هل صحيح أن العمل زاد جرعة الجرأة وكان يمكن أن يتفادى جزءا منها؟
بالعكس، هو عمل عادي في جرأته، خصوصاً أن الدراما السورية باتت تقدم الكثير من الأعمال والطروحات الجريئة، وكل منها يقدم الجرأة بطريقته الخاصة.
وأرى في ذلك ميزة، لأنه لابد من أن تحمل الأعمال الجرأة حتى تكون قريبة من المشاهد. وأعتقد أن الدراما السورية وصلت إلى هذه الحالة بعد أن تطورت وتقدمت فتمكنت من طرح الجرأة بمفهومها الواسع.

- شاركت في فيلم «كل على ليلاه». كيف وقع الاختيار عليك؟
وجد القائمون على صناعة العمل أنني مناسبة للدور. وهو فيلم جميل بما يحمله من مشكلات واسعة تتعلق بوضع المرأة العربية ككل، وبحياتها وتعقيداتها وقضاياها المعلقة أبداً.

- هل لقي الفيلم الصدى المطلوب؟
طبعاً لأنه اهتم بقضايا إنسانية وحياتية مهمة، ومن وجهات نظر متعددة وبظروف مختلفة ارتبطت بالفتيات الثلاث في الفيلم.

- شاركت في مسلسل «رايات الحق» بدور زوجة هرقل ملك الروم. هل تحبين العمل في الدراما التاريخية وهل هي أهم فنياً من الأعمال الاجتماعية؟
لكل من الألوان الدرامية أهميته، ولكل لون جماهيريته الخاصة. أما أن يكون العمل التاريخي أهم فنياً من العمل الاجتماعي فأنا لست مع الفكرة، خصوصاً أن العمل الاجتماعي بمشاكله هو قريب من حياة الناس اليومية، وإن كان العمل ناجحاً فإن المشاهد يرى نفسه عبره.

- هل يحظى العمل التاريخي بالمتابعة أم أن الناس انصرفت عن هذا اللون الدرامي؟
لكل عمل درامي عوالمه وليس بالضرورة أن تملّ الناس من العمل التاريخي.



- شاركت في مسلسل «الدبور» بجزءيه بدور شخصية مسكينة لا حول لها ولا قوة، وهي شخصية مشابهة من حيث الشكل لشخصية «ما ملكت أيمانكم». ألا يدخل ذلك في فخ التكرار؟
ليس هناك أي تكرار في الشخصية، ولا مجال للمقارنة بين الدورين.

- دخل «الدبور» منافسة الأعمال الشامية، لكن لم ينل نصيبه من المتابعة، حتى أن بعض النقاد قال إنه فشل كعمل بيئي. لماذا؟
«الدبور» شدّ الناس بشكل كبير كعمل بيئة شامية، فعلاقاته قريبة من علاقات تلك البيئة وأجوائها وقيمها. من حق الجميع أن يُبدوا آراءهم لكن المتابعة التي حظي بها العمل تؤكد نجاحه في أكثر من جانب.

- شاركت كضيفة شرف في مسلسل «صبايا» الذي قيل إنه للمراهقات ولا يصلح للبالغين، ما رأيك؟
هو عمل اجتماعي خفيف، حمل كوميديا ظريفة، وكان له لونه المتميز مما شجع القائمين عليه على إنتاج جزء ثالث منه. والمطلوب من الدراما أن تلوّن أساليبها وتقدم اللون الخفيف والذي يحمل الجانب الترفيهي.

- هل كنت تتمنين أن تكوني واحدة من الصبايا، وهل اختلف الجزءان الثاني والثالث عن الجزء الأول؟
أتمنى النجاح للجميع وليس بالضرورة إن أعجبت بعمل ما أو أداء فنانة ما أن أكون راغبة في مكانها.

- دخلت تجربة الدبلجة من خلال دور «لميا» في مسلسل «دقات قلب». هل أعجبتك التجربة وهل ستكررينها؟
أعجبتني التجربة لأن تقنيات الدبلجة لها مفرداتها التي تعلّم الفنان الاعتماد على الأداء والصوت وتدربه بشكل كبير، فهي حالة درامية مركبة ويجب أن يكون فيها توأمة بين الأداء الصوتي وانفعال الممثل وإظهار حالته المناسبة أدائياً. وقد أعجبتني التجربة ولا مانع من تكرارها.

- هل يمكن أن تتنازلي عن أجرك في عمل أعجبك؟
نعم وبكل تأكيد لأن الدور الجيد يعني الكثير للممثل إذ يحقق الإضافة الحقيقية لمسيرته والقيمة الفنية لأدائه.

- دخلت تجربة الفيديو كليب من خلال أغنيتين، مع هاني شاكر وعلي الديك، في أي من التجربتين ارتحت أكثر وهل ندمت على أي منهما؟
أبداً لم أندم لأنني لا أقدم على أي تجربة ما لم أدرسها وأدقق في تفاصيلها ومدى فائدتها لي، لذلك لا يمكن للندم أن يجد طريقه إلى عقلي وروحي.

- كيف تتعاملين مع الشائعة في حياتك كشائعة حادث السير، شائعة الحب بينك وبين هاني شاكر، وسواهما؟
أتجاهلها تماماً ولا أعيرها أي اهتمام. ومن المعروف والمتوقع دوماً أن المهن التي تعمل تحت دائرة الضوء يكون أصحابها معرضين لأقاويل أكثر من غيرهم.

- كيف هي علاقتك بزوجك نورس عبود؟ هل يدعم عودتك الى العمل الفني؟
علاقتي جيدة جداً بزوجي وهو يتفهم ظروف عملي ويقدره بشكل كبير مما يساعدني نفسياً ومعنوياً في المتابعة والاختيار.

- ماذا عن ابنتك وهل بت تستطيعين تركها وحدها لساعات طويلة؟
ابنتي هي أغلى شيء عندي ووجودها في حياتي حمل لي السعادة والفرح، وأحاول ألا أغيب عنها كثيراً، حتى أنني ابتعدت عن الوسط الفني لفترة عند ولادتها كي أرعاها بشكل كامل.

- كيف يتعامل زوجك مع الشائعات وهل تثير المشكلات بينكما؟
لا يرد عليها. وعلى العموم أنا وزوجي نرغب في أن تبقى حياتنا الشخصية بعيدة عن الضوء.

- ماذا عن مشاركاتك لهذا الموسم؟
شاركت في الجزء الثاني من مسلسل «الدبور»، وكذلك في مسلسل «سقوط الأقنعة» من إخراج حسان داوود، وكذلك في مسلسل «دليلة والزيبق» بدور بطولة والعمل من إخراج سمير حسين، وسعيدة جداً بهذه التجربة لأن الشخصية رائعة جداً في بنيتها وحضورها وخطها الدرامي.
كذلك شاركت في مسلسل «أيام الدراسة» مع المخرج إياد نحاس وكانت الشخصية غريبة لكنها مصاغة بطريقة درامية جذابة، وهي لامرأة تتعرف على أحد الطلاب فتقلب حياته رأساً على عقب.
أيضاً كانت لي مشاركة في فيلم «الشراع والعاصفة» من إخراج غسان شميط، ومن إنتاج مشترك ما بين المؤسسة العامة للسينما وقطاع خاص، وفيه أجسد شخصية «أم حسن» وهي شخصية متميزة ولها خصوصيتها في الفيلم، وسررت كثيراً بهذه التجربة خاصة بمشاركة نخبة من النجوم السوريين.
وهو مأخوذ عن رواية الكاتب الكبير حنا مينة، كما أني أحب العمل تحت إدارة المخرج غسان شميط...

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079