"بيروت 303"... حادثة الطائرة المنكوبة ترسم علامات استفهام حول المتسبّبين بها والضحايا
انتهى مسلسل "بيروت 303" أمس الخميس، بعد سلسلة من الحلقات التي بدأت بحادثة مأسوية ومروّعة تبدأ معها القصة. سقوط طائرة قادمة إلى بيروت، تغيّر مصائر وأقدار كثيرين، وتوجّه أصابع الاتّهام إلى مرتكبين ومستفيدين، من توقيع المخرج إيلي السمعان، وهو من عروض شاهد الأولى، ويقدّم عبر "شاهد VIP". يجمع العمل الفنانين: عابد فهد، سلافة معمار، معتصم النهّار، نادين الراسي، جيري غزال، مجدي مشموشي، رنين مطر، جيانة عيد، أمانة والي، ملهم بشر، زينة بارافي، حسن حمدان، جورج قبيلي، سامي أبو حمدان، كميل متى، خالد السيد، كارين سلامة، عصام الأشقر، ريموند عازار، فيصل أسطواني وآخرين، وهو من تأليف سيف رضا حامد وبشار مارديني.
تبدأ الأحداث مع سقوط طائرة الركاب "بيروت 303" في البحر قبيل وصولها إلى المطار، حيث كان "عزيز" ينتظر هو وزوجته "تاج" وصول ابنهما على متنها، لكن الرياح تجري بما لا يشتهيان، بحيث تؤدي حادثة الطائرة المنكوبة الى وقوع الكثير من الضحايا والمفقودين، ومنهم ابنهما. في هذا الوقت، ترتسم علامات الاستفهام حول المرتكب والمستفيد من هذه الحادثة... وتتوالى العقبات أمام "تاج"، لتصل إلى "طيف"، وهو أحد ركّاب الطائرة الناجين، والذي كانت خطيبته بين ضحايا الحادثة، وتكتشف حقيقة أعمال "عزيز" السرّية. ووسط كل ذلك، يرصد العمل مصائر شخوص تشبه ما يحدث في واقعنا، وتضيء على طائرة منكوبة، وأناس أبرياء ماتوا من دون أن تجد العدالة طريقها إلى التنفيذ.
سلافة معمار
تصف الفنانة سلافة معمار "بيروت 303" بالتجربة الجميلة آملةً أن يكلّلها النجاح، ومثنيةً على العمل مع المخرج إيلي السمعان. وتتوقف عند شخصية "تاج" التي تؤديها في العمل لتقول: ""تاج" امرأة رقيقة لكنها قوية، تمرّ بأزمة قاسية على خلفية مشاكلها العائلية، وستكون في ذروة أزمتها وسط تراكمات وحرمان في علاقتها بزوجها "عزيز"، يُضاف إليها أزمة اختفاء ابنها". وتضيف: "يجمع "تاج" بـ"طيف" وجع الحدث الرئيس، كما يربط بينهما ما هو أبعد على المستوى الإنساني". وتختتم معمار حديثها قائلةً: "منذ سنوات لم أجتمع مع عابد فهد في عمل واحد، وقد استمتعت بهذه الشراكة الحقيقية في المشاهد، لا سيما أنه يبثّ طاقة إيجابية، والتواصل بيننا كان ممتازاً. باختصار، عابد هو شريك عمل رائع".
معتصم النهّار
يقول الفنان معتصم النهّار إن "المسلسل يتضمن الكثير من التشويق وتتخلّل حلقاته خطوط درامية وحالات أتعامل معها للمرة الأولى، كالفقد والموت والخسارة والبحث عن الحقيقة". ويشير النهّار إلى "أن "طيف" هو شاب خسر أقرب شخص إليه، والذي كان يدفعه لأن يرى الإيجابية في الحياة رغم الأوضاع المتردّية على كل الصعد"، لافتاً إلى أن "الخسارة التي مُني بها ولّدت لديه رغبة بالانتقام". ويضيف: "بات هدفي الرئيس هو البحث عن الحقيقة والعدالة واستعادة حق خطيبتي في المسلسل، كما يجمعني مع أهالي الضحايا وجع واحد وهدف الانتقام من المتسبّب بهذه الخسارة". ويرى النهار أن "احترافية كلٍ من سلافة معمار وعابد فهد أغنت العمل بحيث تميّزت مشاهدهما فيه بالصدقية، وشراكتي معهما كانت ممتعة وأكسبتني المزيد من الخبرة".
جيري غزال
أما النجم جيري غزال فيقول: "أجسد في المسلسل دور "مطر"، وهو شخصية لا تشبه أحداً ممن يعيشون حولنا. شخصيته تكوّنت نتيجة ماضٍ مرّ به ومحيط يعيش فيه، شاب لا يشبهني لكنه استفزني درامياً لتقديمه". ويضيف: "هو إنسان ذكي ومرتبط بجميع الشخصيات، فعلى الرغم من ذكاء "عزيز"، استطاع "مطر" أن يكسب ثقته، ولكن لا نراه على حقيقته إلاّ حين يكون بمفرده، يخطط لتنفيذ مشاريعه ومؤامراته". ويؤكد غزال أن "الدور بعيد من الرومانسية التي عرفني بها الجمهور، ففيه الكثير من التشويق والتخطيط، وما حمّسني أكثر لتقديمه هو كسر الصورة النمطية التي ترسّخت في أذهان الناس عني".
نادين الراسي
بعد سنوات من الابتعاد عن الدراما، تعود النجمة نادين الراسي من خلال شخصية "رزان" التي جسّدتها في هذا المسلسل، وتعبّر عن سعادتها الغامرة بهذه العودة، لأنها مترافقة مع سلافة معمار وعابد فهد الذي اجتمعت معه في عمل قدّماه منذ حوالى 10 سنوات. وتشير الراسي إلى أن ""رزان" هي امرأة تحب "عزيز" أكثر مما تحب نفسها، وتريد أن تراه سعيداً، لكن في لحظة معينة تنقلب المرأة العاشقة إلى أخرى بعد سنوات من التضحية، وما أدراك ما كيد النساء!". وتضيف: "كانت "رزان" تشبهني في مرحلة معينة، لكن نادين لا ترضخ كل هذا الرضوخ لمن تحب". وتتحدث نادي الراسي بكثير من الإيجابية والحب عن المخرج إيلي السمعان وتشيد بتعامله الأخوي مع الممثلين في موقع التصوير.
المخرج إيلي السمعان
من جهته، يعرّف المخرج إيلي السمعان مسلسل "بيروت 303"، بأنه "رحلة تحمل على متنها قصة تبدأ في الجو، وسقوط طائرة في البحر وما يولّده ذلك من مآسٍ، ويبدأ معها مشوار البحث عن المستفيد والمرتكب، ويتبين كيف تترابط الشخصيات بعضها ببعض، إثر الحادث المروّع والأليم". بجمل قليلة يختصر السمعان طبيعة الشخصيات، فيقول إن "عابد فهد هو "عزيز" ظاهر عمله هو صناعة العطور، وزوجته "تاج" هي الأم التي لا تعرف مصير ابنها، وبات لديها رفض وإنكار للواقع، و"طيف" هو أحد الناجين من الحادثة بات لديه هاجس يتمثل في معرفة من فجّر الطائرة وملاحقته". ويؤكد السمعان أن "التحدّي في العمل كان كبيراً، لأننا صوّرنا المشاهد في عرض البحر بطريقة واقعية وحقيقية، ويسعدني التعامل مع كل هؤلاء الممثلين، ضمن تحدٍ إخراجي كبير من كل النواحي". ويختتم إيلي السمعان حديثه بالقول: "أول حلقة ستكون غنية بالأحداث الصادمة، وسيلفت عملنا الجمهور منذ بداية عرضه".
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024