تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

الفيلم السعودي "أبطال" على "شاهد VIP" اعتباراً من اليوم

الفيلم السعودي

ياسر السقاف وفاطمة البنوي

ما بين الكوميديا الجادّة والقيَم الإنسانية النبيلة، الإرادة وتنمية الذات، شغف الرياضة وتمكين أصحاب الهمم، تعرض منصة "شاهد VIP" المنضوية تحت مظلة "مجموعة MBC" الفيلم السعودي "أبطال" اعتباراً من اليوم الأربعاء.

تتناول القصة المقتبسة من الرواية والفيلم الإسباني Campeones الحائز جوائز عدة، حكاية خالد (ياسر السقاف) الذي يعمل مساعداً لمدرب كرة قدم في الدوري السعودي الممتاز، ورحلته في تطوير ذاته وتغلّبه على بعض صفاته السيئة كالغرور، وتعلّم التواضع والعطاء بلا مقابل من خلال علاقته بمجموعة من الشبّان المتميّزين من أصحاب الهمم. يحمل الفيلم عدداً من الرسائل الإيجابية ضمن قالب كوميدي - درامي شيّق، إذ تتعاقب الأحداث متسارعةً بعد تلقّي خالد عقوبةً قاسية نتيجةً لسلوكه غير الرياضي خلال إحدى المباريات، وفصله من مهامه التدريبية مع فريقه في الدوري الممتاز، وإلحاقه بالخدمة المجتمعية من خلال توليته مهام تدريب فريق كرة قدم من أصحاب الهمم.

وخلال تلك المهمة الصعبة، يتعلّم خالد المعنى الحقيقي للفوز والخسارة، ويتلقّى عدداً من دروس الحياة وعِبَرها على أيدي أعضاء فريقه الجديد الذين يحتضنونه بلطفهم وبراءتهم وبساطتهم وروحهم الطيبة، فيتعلم منهم العطاء والمحبة وهو القادم لتلقينهم فنون كرة القدم وخططها.

ويلعب بطولة الفيلم ياسر السقاف وفاطمة البنوي وخالد الحربي ومجموعة من أصحاب الهمم، وهو من إخراج الإسباني مانويل كالفو.


ياسر السقاف

يوضح ياسر السقاف أن "أبطال" فيلم عالمي ببصمة سعودية، فهو مأخوذ من رواية إسبانية، ومُنتجه حائز جائزة الأوسكار. وحول الدور الذي يلعبه في الفيلم يقول السقاف: "ألعب دور خالد، وهو مدرّب يملك اسماً كبيراً في الدوري الممتاز لكرة القدم وفي جعبته كؤوس وإنجازات مشهود لها، لذا نراه يعتبر تدريبه لفريق من غير المحترفين بمثابة عقابٍ قاسٍ لا يستحقه". ويضيف: "نتابع خالد في البداية متردداً وخائفاً ولا يريد الاستمرار في هذا العمل، ولكنه لاحقاً يبدأ بتشكيل منظور جديد ومختلف عن الإعاقة، فيتحمس تدريجاً ويصل بفريقه الجديد إلى النهائيات. لقد تدرّبنا مع الإخوان من أصحاب الهمم لمدة 3 أشهر متواصلة، وأهمّ ما يحمله الفيلم للجمهور هو الرسائل الإنسانية القيّمة وفحواها أن تغيير الأفكار نحو الأفضل ليس عيباً، وليس عيباً كذلك خوض التجارب الصعبة التي نخشاها، فهي ترتقي بنا فكرياً وتحملنا إلى ما هو أفضل في الحياة". ويختتم السقاف بالقول: "سيضحك المشاهدون مع الكوميديا القلبية ويبكون مع التراجيديا المؤثرة ويحزنون ويفرحون ويتفاعلون مع الأحداث والشخصيات، وأنا شخصياً تغيّرتُ بعد الفيلم، واكتسبتُ معارف وخبرات جديدة، وأفتخر بعملي مع إخواني من ذوي الهمم الذين أتوقع لبعضهم مستقبلاً تمثيلياً حافلاً بالنجاح".

فاطمة البنوي

تؤكد فاطمة البنوي أن "العاطفة هي أبرز ما يميّز الفيلم، سواءً كانت عاطفتنا تجاه الآخرين أو تجاه أنفسنا، إضافةً إلى تناول الفيلم لقصص حقيقية تربط بيننا كبشر وتتوجه إلى جميع الناس، فأصحاب الهمم يعيشون بيننا والفيلم يعرّفنا إليهم بشكل واقعي". وتضيف فاطمة: "أقدّم دور ندى، خطيبة خالد، والشقيقة الكبرى لأحد أصحاب الهمم، وقد حرصتُ أن يكون أدائي عفوياً وواقعياً خلال الفيلم، لذا تحدثت قبل تأديتي لأحد المَشاهد مع والد عبد الرحمن الذي ألعب دور شقيقته الكبرى، وطلبت منه أن يفتح قلبه ويحدّثني عن كيفية تعامله مع ابنه وعلاقته به كي أتمكّن بدوري من نقل ذلك للناس بطريقة عفوية، كما ينبغي أن تكون بين الأخت وأخيها حقاً، فقد أردت لكل كلمة أن تكون صادقة وتعكس بشفافية العلاقة القائمة بين عائلة أصحاب الهمم وأبنائهم أو أشقائهم وشقيقاتهم". وتختتم فاطمة بالقول: "العفوية هي القيمة الأبرز في الفيلم إلى جانب العاطفة والصدقية التي نراها في الشخصيات، وكذلك الواقعية في المواقف المختلفة، وأتمنى لصناعة السينما السعودية أن تصل إلى العالمية التي تستحقها".

المخرج مانويل كالفو

يؤكد مخرج الفيلم الإسباني مانويل كالفو أن أداء المجموعة السعودية من أصحاب الهمم كان مبهراً، فعلى الرغم من أنهم ليسوا ممثلين محترفين إلا أنهم كانوا مصرّين على العمل والعطاء وبذل كل ما في وسعهم، فأظهروا قدرات تمثيلية عالية ميّزت الفيلم وزادت من جمالية قصته وواقعيتها. ويضيف كالفو: "قصة الفيلم وفكرته وأحداثه هي مزيج من الضحكات والدموع، وهذا تحديداً ما أردنا إيصاله الى المشاهدين". ويختتم كالفو بالقول: "أعجبني أداء الممثلين المحترفين مثل ياسر وفاطمة ولفتني أسلوبهم وطريقتهم في العمل، ولكنني في الوقت نفسه كنت منبهراً من الأداء المبدع للشباب السعوديين المشاركين من أصحاب الهمم، فهم لا يقلّون أداءً عن المحترفين، وأنا في غاية الفخر بهم وبالفيلم الذي أتمنى أن يلقى صدىً طيباً لدى المشاهدين السعوديين والعرب".

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078