عطر ARTHUR THE DRAGON: أسراره في مقابلة مع العطّار FABRICE PELLERGIN
رائعة هي حكايا العطور، من فكرة تراود العطّار الى عبق يعبّر عن شخصية معيّنة ويحيطها بهالة خاصّة. هذه حكاية عطر ARTHUR THE DRAGON يرويها العطّار فابريس بيليرجان في هذا الحوار.
- ما هو مصدر الإلهام وراء عطر Arthur، وكيف تحوّل من فكرةٍ إلى عطرٍ مميز؟
يكمن الإلهام وراء عطر Arthur، أحدث إصدارات مجموعة Portraits، في رغبتنا بابتكار عطرٍ برائحة البخّور الفريدة التي تشكّل جوهر هذا العطر. وتضمّ مجموعة Portraits عطوراً مميزة يحمل كل منها طابعه الخاصّ. أما بالنسبة الى عطر Arthur، فقد بحثتُ في مختلف أنواع البخّور التي تختلف في جودتها، وركّزتُ في خياراتي على الروائح المنعشة وعبق الرّاتينج والنفحات المميزة. وحرصتُ على استخدام أكثر أنواع البخور نقاءً والمستخلصة من شجرة اللّبان التي تنمو في المناطق الجافّة من شمال شرقي أفريقيا وفي جنوب شبه الجزيرة العربية، وهي شجرة مهمة لدى الحضارات القديمة. واخترت بعد كثيرٍ من البحث ثلاثة أنواعٍ من البخّور تتكامل نفحاتها بانسجام ويتفرّد أحدها بخصائص مستوحاة من النفحات البركانية الدافئة التي تحاكي نيران التنين الأسطوري الذي يزيّن رأسُه غطاء زجاجة العطر. ونجحتُ في الجمع بين طرق عدة لمعالجة البخّور وفي ابتكار الرائحة التي أردتها.
- تحمل عائلة Portraits كثيراً من الأسرار، فما هو السّر وراء ابتكار عطر Arthur والسبب في تميّزه؟
يكمن السر وراء تميز عطر Arthur في اختياري لبخّورٍ استثنائي واعتماد عملية استخلاص متطورة، كما أنّ استخدامي لمزيجٍ من البخور بتركيزٍ عالٍ منح العطر رائحةً فريدةً لا تُقاوَم وجاذبيةً مميزةً.
- تتميز العطور بطابعٍ شخصيّ، فما الإحساس الذي سيمنحه عطر Arthur؟
تشكّل العطور لمسةً إضافيةً تكتمل بها الإطلالة، كما تمنح جاذبيةً فريدةً تعبّر عن الشخصية، وهذا ما يعززه عطر Arthur، حيث يضفي طابعاً مُفعماً بالدفء والجاذبية ويتناغم مع شخصية صاحبه ليعبّر عنها بتفرّد.
- ما هي صفات الأشخاص الذين يناسبهم عطر Arthur؟
يشكّل عطر Arthur خياراً فريداً لكل رجلٍ وسيدةٍ يبحثان عن عطرٍ مميزٍ بطابعه وعبقه الفوّاح الذي يلامس المشاعر عند تجربته لأول مرة، ويأخذ الحواس في رحلةٍ جديدةٍ مليئة بالمفاجآت.
- كم استغرق ابتكار العطر؟ وما هي الأحلام والأبحاث والاكتشافات التي رافقت ذلك؟
أبدأ رحلة ابتكار كل عطرٍ بفكرةٍ أعمل على إنجازها لأشهر عدة وأحياناً سنوات.
- يحتوي عطر Arthur على نفحاتٍ من البخّور وبذور الأمبريت والفانيلا، فما الذي يضيفه كل مكونٍ من هذه المكونات إلى العطر؟
تحدّثت كثيراً عن البخّور الذي كان نقطة البداية والمكون الأساسي للعطر، وأردتُ ابتكار عطرٍ بنفحاتٍ جديدةٍ من البخّور بعيداً من طابعه التقليدي المرتبط بأماكن العبادة، وعملتُ على مزج المكوّنات مع التركيز على الانسجام في ما بينها وإبراز الطابع الخاص لكلّ منها، حيث يمنح البخور نفحاتٍ حادة، بينما تنشر الفانيلا النفحات الرقيقة المفعمة بالجاذبية، ويكتمل انسجام المكونات مع بذور الأمبريت المستخرَجة من زهور الكركديه والتي تمزج بخفّة بين عبق الفانيلا والبخور. لينتج عطر Arthur برائحة الفاكهة المركبة والنابضة بالحيوية مع نفحاتٍ ناعمةٍ من المسك الذي يضفي لمسةً من الرقّة.
- هل كان لديك اطّلاعٌ مسبقٌ على مجموعة Portraits التي أطلقتها علامة Penhailigon؟
يشرّفني ابتكار عطري الأول ضمن مجموعة Portraits لعلامة Penhaligon، كما أشعر بالحماسة لإطلاق هذه المجموعة التي تعكس جمال الثقافة البريطانية بمزيجٍ من الحيوية والجاذبية المرِحة، حيث يمثّل كل عطرٍ من عطورها شخصيةً خياليةً تتكامل مع بقية الشخصيات وسط بيئةٍ عائلية أرستقراطية. وأنا سعيدٌ بمشاركتي في سرد إحدى الحكايات حول هذا التراث البريطاني العريق.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024