أصالة: تصالحت مع شيرين عبد الوهاب قبل البرنامج
بدأت أصالة مؤتمرها الصحافي في القاهرة باعتذارها الشديد عن التأخير الذي قارب الساعة ونصف الساعة، وبرّرت ذلك بقولها: «كان هناك حادثان على طريق القاهرة الجديدة تسببا بتوقف المرور بشكل عجيب... كان علينا أن نستعد للخروج من الساعة السادسة صباحاً». بعدها تحدثت مباشرة عن برنامج «صولا» فقالت: برنامجي فني فقط، حتى الضيوف الذين حضروا ولهم اهتمامات سياسية لم نتحدث معهم في هذا الجزء أبدا، والضيوف من الفنانين يظهرون على طبيعتهم.
وأنشأنا شكل ديكور يشبه كثيرا منزلي في الحقيقة، وكأن هؤلاء الضيوف يحضرون إلى منزلي لنجلس جلسة سمر، ولذلك فسوف يشاهد الجمهور الفنانين بشكل مختلف تماماً عما كان يراه من قبل. حتى أنا فوجئت بشخصيات كثيرة كنت خائفة منها، لأنني ظننت أنهم سيكونون أكثر تصنعاً، لكنهم فاقوا توقعاتي وظهروا بشكل بسيط للغاية... أريد أن أوضح أن الجمهور سيشاهد الفنانين هذه المرة وكأنهم جالسون في منازلهم، وأنا أيضاً أكون بسيطة جداً مثلما أكون في حياتي الطبيعية».
صداقات
بعدها وجه أحد الحاضرين سؤالاً إلى أصالة عن اختيارها للضيوف، وهل جاء بناءً على الصداقة التي تربطها بهم؟ فأجابت: «هناك نسبة ممن صوروا معي من أصدقائي، لكنها نسبة ضئيلة. الاختيار جرى في الأساس بناءً على المواهب الحقيقية الموجودة في العالم العربي، سواء النجوم منهم أو الذين لم يحققوا الشهرة الكافية، فقد صورت حلقة مع مطربة يمنية شابة تدعي «بلقيس»، لكنني أعتبرها من أجمل الأصوات في العالم العربي، ورغم ذلك ظننت في البداية أن لديها موهبة غنائية فقط وليس لها حضور على الشاشة، لكن عندما حضرت على البرنامج وجدتها تحمل كل المواهب.
وأيضا كان هناك حلقات مع ضيوف لا تربطني بهم صداقة، لكننا أصبحنا أصدقاء بعد البرنامج، وبصراحة شديدة هناك أربع شخصيات عجزت معهم في محاولة إخراج شخصياتهم البسيطة، لكن يبدو أن التصنع يأخذ كل شخصياتهم».
وأكملت حديثها قائلة: هناك نجوم كبار قدموا حلقات جيدة جداً، مثل شيرين عبد الوهاب وأنغام ورامي عياش وصابر الرباعي الذي تربطني به صداقة منذ فترة طويلة لكني للمرة الأولى أشاهده بهذه الدرجة من البساطة والطبيعية. وأعتقد أن شكل الديكور كان بمثابة طبيب نفسي للفنانين يجعلهم في راحة نفسية شديدة. وأتمنى أن يعجب الجمهور بالبرنامج، علماً أنه سيعرض على قناة دبي المفتوحة في منتصف كانون الثاني/يناير، فيما يعرض الآن على قناة OSN المشفرة».
صلح
سألها أحد الحاضرين عن استضافتها لبعض الفنانين الذين كان بينهم وبينها خلافات، مثل شيرين عبد الوهاب والملحن حلمي بكر، فهل هذا يعني أن البرنامج ساعد في تحقيق الصلح بينهم، فردت أصالة قائلة: «بالنسبة الى شيرين فنحن تصالحنا قبل البرنامج، وعادة ما تحدث بعض الخلافات بيني وبين شيرين لأننا نحمل صفة مشتركة بيننا، وهي أننا نعبّر بصراحة ولا نخفي شيئاً ولهذا خلافاتنا تكون بسيطة جداً. بينما لديَّ بعض الملاحظات على أفراد آخرين من داخل الوسط الفني صعب أن تحدث بيني وبينهم أي علاقة، لأن شخصياتنا متباعدة. وفي النهاية فشيرين من الشخصيات التي أحبها وكأننا عائلة واحدة. أما الملحن حلمي بكر، فلديّ وإياه الكثير من الذكريات معاً، لأنه كما هو معروف كان متزوجاً من ابنة خالتي، وهذا معناه أن الصلح بيننا سهل للغاية».
أهداف
وخلال الحديث، اعترضت أصالة على إطلاق لقب مقدمة برامج أو مذيعة عليها، وبعدها أجابت على سؤال عن أهداف البرنامج فقالت: «أهدافي بسيطة جداً، أولها أنني أريد أن أثبت لكل العالم أنني عندما عبَّرت مرة من المرات عن رأي يخصّ الوطن، فهذا ليس معناه أنني مشغولة بالسياسة وأقف مع أشخاص ضد آخرين... وكنت أريد أن أظهر للجمهور كيف تكون جلسات الفنانين، ولا يوجد فريق إعداد بالبرنامج أو تجهيز أسئلة وخلافه، بل كله يظهر مباشرة دون ترتيبات مسبقة.
كل شيء أشعر به أفعله دون إخفاء، وكأنني أجلس في منزلي، حتى أن طارق العريان كان يصرخ في سماعة الأذن أحياناً لأنه يرى أنني أصبحت طبيعية زيادة عن اللازم، لكني لم أستمع إليه، وجلست في أول أيام التصوير أرفض وضع سماعة الأذن، لأنني كنت أريد الظهور ببساطتي والتصرف بدون حسابات كما هي حقيقتي، وهذا ما أوقعني في كثير من المشاكل دون قصد. فحتى رأيي عن الوطن عندما قلت إننى مع إرادة الشعب لم أكن أقصد أن أقف ضد أحد ولم أحسبها كما ظن البعض».
ثم علّقت أصالة على عدم مشاركة رويدا عطية في برنامجها قائلة: «للأسف لم يحضر إلى البرنامج أي فنانين من سورية سوى واحد فقط يعيش في مصر. أما بالنسبة الى رويدا، فهناك فنانون أهم منها في سورية ولم يحضروا، مثل ميادة الحناوي ودريد لحام، وأيضا هناك بعض النجوم اللبنانيين الذين تم الاتفاق معهم واعتذروا في آخر وقت، وهذا لأننا عادة نفكر بسطحية في أن الفنانين يظنون أنهم يأتون إلى أصالة إذاً سيتم توريطهم مع النظام السوري، بينما الحقيقة أنني ليس لديَّ أي مشاكل مع النظام السوري ولا أي نظام آخر. ولذلك معظم النجوم اللبنانيين خافوا أن يحضروا وكل السوريين رفضوا، لكنني أتمنى أن يحضروا في الأجزاء المقبلة من البرنامج، وبعد أن يشاهدوا حلقاته الأولى التي تعرض الآن».
أغنية الثورة
وعن الأغنية التي كانت ستقدمها للثورة السورية وتنتقد فيها النظام السوري، قالت: «أنا أخطأت وأعترف بذلك، فكنت بالفعل أنوي أن أقدم أغنية عن الثورة السورية لكنني تراجعت، فأنا في أوقات كثيرة تحدث خلافات بيني وبين زوجي الذي أعشقه، لكن بعدها أعتذر له ويسامحني، فأرجو أن يعتبروا هذه المسألة أيضا خطأ من أخطائي وأعتذر عليها ويسامحوني فيها.
لكن أنا مازلت مع الثوار السوريين والثوار في أي دولة في العالم، وخصوصاً ليبيا واليمن ومصر وتونس وسورية بالدرجة الأولى، وسأظلّ معهم وسأتحمل النتائج، مع العلم أنني ليست لديَّ أي مشاعر كراهية ضد النظام السوري أو الرئيس بشار الأسد».
بعدها تحدثت مجدداً عن البرنامج فقالت: «بصراحة شديدة أحببت جميع الفنانات اللواتي شاركن في البرنامج إلا واحدة فقط وللأسف الجمهور سيشعر من هي تلك الفنانة، لأنني كنت أتعامل بطبيعتي. وقد أحضرت إلى برنامجي أحلى أصوات في الوطن العربي كله، وجميعهن أفضل مني ومن آمال ماهر، وذلك رداً على من يقول لي لماذا لم تستضيفي آمال ماهر؟ فقد اتصلنا بآمال لكنها كانت مشغولة في ذلك الوقت».
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024