لإنقاذ المحرومات قسراً من التعليم
تسع فتيات من أصل عشر في العالم، يكملن تعليمهنّ الابتدائي، وأربع من هؤلاء يكملن تعليمهنّ الإعدادي. أما في عالمنا العربي، فترتفع نسبة الفتيات البعيدات عن مقاعد الدراسة أكثر بكثير، خصوصاً في ظلّ الحروب الاقتصادية والنزاعات المسلّحة التي شهدتها المنطقة أخيراً، والتي دفعت الفتيات اللاجئات والمتحدّرات من أُسر فقيرة إلى الزواج المبكر ضمن صفقات مالية واجتماعية تؤمّن العيش الكريم للفتاة ووالديها وإخوتها، كذلك إلى العمالة المبكرة لتأمين لقمة العيش. وفي الحالتين، النتيجة كارثية على مستقبل المرأة العربية العلمي والثقافي. ويقدّر تقرير صادر عن البنك الدولي الخسائر الاقتصاديّة التي يخلّفها تسرّب الفتيات من المدارس بنحو 15 و30 تريليون دولار أميركي عالمياً، إذا قارنّا المكاسب التي تجنيها المرأة الحاصلة على شهادة ثانوية، بتلك الحاصلة على شهادة ابتدائية. فضلاً عن التأثير الاجتماعي السلبي للمرأة المفتقرة الى العلم، لجهة إدارة منزلها وتربية أطفالها.
ومع انتهاء العام الدراسي، وفرحة الطالبات بنجاحهنّ وشهاداتهنّ، صرخة لا بدّ منها لإنقاذ هؤلاء المحرومات قسراً من التعليم: أعيدوا بناتكم الى مقاعد الدراسة، حيث يكمن مستقبلهنّ الآمن والمضمون، مهما جار عليهنّ الزمن!
نسائم
تعالَ إلى قلبي، تسكنه.
تعالَ الى حيث الشمس لا تغرب
والحبّ لا ينطفئ،
حيث الريح لا تكسر غصناً،
والأزهار تنبت تحت الثلج
والفصول تتبدّل بلطف انسيابي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024