تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

حسن عسيري: أنا وقناة MBC نختلف...

فيما حققت الدراما الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً رواجاً وصار لديها قاعدة جماهيرية على مستوى العالم العربي، وكان من المتوقع أن تكون خلال هذا العام هي الأبرز عربياً في ظل ما يعيشه العديد من البلدان العربية من حراك جماهيري يسعى للتغيير، تراجعت هذه الدراما، الأمر الذي أدى إلى إمتعاض الجمهور السعودي.
ومن أهم المنتجين السعوديين على المستوى العربي، الفنان حسن عسيري الذي كان لنا معه هذه الجولة في شؤون الدراما التلفزيونية وشجونها.



- شهدت الدراما السعودية غياب النص الجيد الذي يفتقد الحوار الحقيقي. كيف تعلق على هذا الموضوع؟
اعتقد أن مشكلة النص هي مشكلة العالم كله ولكنها تزداد لدينا لعدم وجود كوادر فنية متخصصة. وبالتالي نفتقد كاتب الدراما المتخصص.

- لماذا افتقدنا اكتمال عناصر النجاح في أغلب الأعمال السعودية لهذا العام؟
لا على العكس، الكثير من الأعمال ناجحة ونحن في تطور فني ولكنها نغمة كل عام، فالدراما أصبحت مكونا رئيسيا في حياة الجمهور، وجزءا من شعوره وفكره وسلوكه.
أي أنها تساعد في حل مشاكل المجتمع من خلال طرحها على الجمهور والمسؤول. فمجرد طرحها هو بداية الحل مثل تشخيص المرض عند الطبيب، ونحن في مسلسل «قول» ناقشنا قضايا كثيرة أهمها قضايا التعليم والغش التجاري والسحر، والعنوسة وعضل البنات.

- هل شعرت بالفرق بين الخامة الفنية وقوة الطرح ما بين مسلسلي «بيني وبينك» و«قول في الثمانينات»؟
كل مسلسل له ظروفه ومكوناته، والمقارنة بين المسلسلين لا بد وان تحصل لأن مسلسل «بيني وبينك» حقق نسبة مشاهدة عالية، وأي نجاح أقل سيشعر به الجمهور.
لكن مسلسل «قول» كان طرح القضايا فيه هادئا وحبكته الدرامية تحتاج إلى عمق خاص، والأجمل أنه حصل على المستوى الأول في عدة استفتاءات بعد شهر رمضان وهذا دليل على وعي المتفرج الذي عرف قيمة العمل بعد انتهائه.

- لماذا يصر العديد من المنتجين على البطولة الأحادية علماً أن ذلك يفقد العمل توازنه؟
هذه مشكلة خاصة ببعض المنتجين الذين يعتمدون على نجومية بعض الفنانين ولا يريدون خوض تجربة بطولة الشباب، وكذلك تعود الى الكتاب الذين لم يتعودوا على قصص ذات حبكات وخيوط مشتركة تنتج عنها بطولات جماعية.

- هل هناك نية لمعاودة إنتاج مسلسل «بيني وبينك» أم هو قرار يرجع الى قناة mbc؟
نستعد لتصوير الجزء الخامس من مسلسل «بيني وبينك» وهذا دليل على الوفاق والتفاهم مع قناة mbc.

- حسن عسيري منتج وفنان تاريخه يشفع له بأنه قدم أهم الأعمال في الدراما السعودية. لماذا غيرت قناة mbc سياستها نحو تقليص الأعمال التي يشرف عليها العسيري؟ وهل للقرار مردود سلبي على مستوى إنتاج الأعمال السعودية؟
أنا لا أزال متعاونا مع mbc فنحن جزء منها والدليل هو أنها تعرض لي هذه الأيام مسلسل «سليم ودستة حريم»، وكذلك مسلسل «من عيوني».
أما حكاية الخلاف فمن الطبيعي أن نختلف حول التفاصيل ولكن الإستراتيجية متفق عليها.

- «قول» لم يحدث جدلاً واسعاً مقارنة بمسلسل «بيني وبينك» مع أن الكاتب واحد
مسلسل «قول» نجح بدليل نتيجة الاستفتاءات ولكنه مسلسل يحتاج إلى مشاهدته أكثر من مرة والتعرف إليه.

- سبق ان قدمت إنتاجا ضخما لم تشهده الدراما العربية من قبل وهو إنتاج مسلسل عن حياة الملك فاروق. لماذا لا تتكرر هذه التجربة؟
نحن ندرس الآن بضعة أعمال ضخمة ونوازن بينها.

لا اتفق مع القصبي

- قال الفنان ناصر القصبي إن الأعمال الكوميدية غير مرضية وتخلو من لغة الحوار باستثناء مسلسل «سكتم بكتم». هل تتفق معه؟
لا اتفق معه فالكثير من الأعمال الكوميدية نجحت ولكن النقد الذي نقرأه في الجرائد لا بد منه لأنه جزء من العملية الفنية، والدليل هو نجاح مسلسل «طاش» نفسه رغم النقد الموجه إليه.
أما مسالة الحوار فتعود إلى الكاتب. وللأسف ليس عندنا أكاديمية فنية متخصصة لتعلمنا كتابة حوار على أسس درامية صحيحة.

- قدمت قناة روتانا خليجية مسلسل «توق» الحاصل على صفة أفضل مسلسل عرض على قناة روتانا حمل رؤية مختلفة عن الأعمال العربية والخليجية، إضافة إلى أن كاتب النص هو الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن. ما رأيك في هذه النوعية من الأعمال؟
هذه الأعمال ضرورية ومهمة ومجرد اشتراك الأمير بدر بن عبد المحسن في هذا العمل هو مكسب للدراما العربية ويجب تشجيع كل أصحاب موهبة حقيقية. ومسلسل «توق» فتح آفاقا جديدة لنوعية دراما مختلفة، فهو مزج للتاريخ والخيال بالإثارة والبطولة وقدم عالما جديدا جذابا.

- منذ ثلاثة أعوام تحدثتم عن مسلسل «البيبان» الذي بنيت مدينة متكاملة لتصويره في المغرب. لماذا لم يرَ النور إلى هذا الوقت؟
إن شاء الله تجرى الترتيبات لتصويره في اقرب فرصة.

- افتقدنا شخصية مفرح في «طاش» إلى جانب القصبي والسدحان فهل هناك عودة إلى هذه الشخصية؟
أنا أحاول التطوير دائما، ومن حسنات مسلسل «قول» تقديم شخصية المعلم محرز التي قدمت الشخصية الجنوبية بشكل جميل أرضى الجمهور.

- شخصية «دنحي» دخلت كل بيت بكامل تفاصيلها وأبعادها من حيث التركيبة، لماذا لا تقدم مسلسلاً يحمل اسم الشخصية؟
سأفكر في هذا الموضوع.

- هل لنا أن نتعرف على ورشة العمل الموجودة داخل شركة الصدف خلال هذه الفترة؟
هي تضم مجموعة من الكتاب المعروفين، بالإضافة إلى المسؤولين في الشركة.

- وصف الكثير من الإعلاميين والفنانين ما قدم من كوميديا بأنه ابتذال وتهريج دون طرح قضية أو موضوع؟
القضايا كانت موجودة في كل المسلسلات ولم تكن الكوميديا بمثل السوء الذي وصفت به.

- تحدثت مع الكاتب علاء حمزة عن النص وقلت إن فيه فجوات بسبب الرقابة التلفزيونية. ما تعليقك؟
الرقابة لدينا فعلا تحتاج إلى إعادة نظر ولكن للحقيقة هي تتطور ولكن ببطء في عصر يجب أن نتطور فيه سريعاً.

- ما هو مصير «قول» وهل هناك جزء ثان في العام المقبل؟
ليس هناك جزء ثان.

- حسن عسيري نهض بالدراما الخليجية ويعد عراب المواهب الخليجية عطفاً على تقديمه العديد من الفنانين والأعمال ذات البصمة في تاريخ الدراما التلفزيونية العربية، هل سيتكرر ذلك من خلال التلفزيون السعودي؟
أتمنى ذلك خاصة مع ما رأيته من توجه واهتمام من المستشار عبد الرحمن الهزاع صاحب الرؤية والذي نهض بالتلفزيون السعودي هذا العام.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079