تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

رنين مطر: دوري في "بيروت 303” تحدّ لي وتركيزي فيه على لغة العينين

رنين مطر: دوري في

رنين مطر

تطلّ الممثلة الشابّة رنين مطر في مسلسل "بيروت 303" بدور امرأة منقّبة تطلّب منها الكثير من الجهد والتركيز وإجادة لغة العينين. وهي تتطلّع الى ترك بصمة من خلال دورها هذا في ذاكرة الجمهور لتصعد درجة في سلّم أحلامها الكبيرة. في هذا الحوار نتعرّف أكثر إلى ممثلة جميلة قلباً وقالباً، استطاعت أن تقنعنا دوراً بعد دور، وشخصية بعد شخصية، بموهبتها وجدارتها.   

تصوير: جورج صليبا


- تطلّين على الجمهور من خلال مسلسل «بيروت 303»، أخبرينا عن دورك فيه؟

أشارك في مسلسل "بيروت 303" إلى جانب نخبة من الممثلين السوريين واللبنانيين، وهو من إنتاج "شركة الصبّاح"، وإخراج المخرج إيلي سمعان. أقدّم شخصية جديدة ومركّبة ومختلفة عن الأدوار التي قدّمتها في السابق، وأفضّل أن يتعرّف عليها الجمهور أكثر عبر متابعة العمل، ويكتشف خفاياها. 

- ما كان الأصعب في هذا الدور؟

أصعب ما في هذا الدور هو ارتدائي للنقاب، حيث كان يجب التركيز على التعبير من خلال لغة العينين بشكل أساسي، وهذا ما حاولت القيام به، وقد تطلّب ذلك الكثير من الجهد والتحدّي للذات والقدرات.

- بمَ تشبهك الشخصية؟

كلّ شخصية ألعبها تشبهني في جانب ما. شخصيتي في مسلسل "بيروت 303" تشبهني أكثر بعاطفتها الكبيرة، فأنا امرأة عاطفية. 

- ماذا عن العمل الى جانب الكبير عابد فهد؟ 

هذه ليست المرة الأولى التي أجتمع فيها مع عابد فهد، وتجربتي السابقة معه كانت مميّزة، وهي تشكّل إضافة قيّمة إلى مسيرتي الفنية، وهذه المرّة لن تجمعني به مشاهد كثيرة، ولكنني سعيدة بالمشاركة معه ومع باقي الممثلين في هذا العمل الضخم والرائع.

- أخبرينا عن مشاركتك في مسلسل "عنبر رقم 6"، ما الذي تركته فيك؟

مشاركتي في هذا العمل كانت مميزة جداً، خصوصاً أنه عمل رائع ومشترك، إذ ضمّ الكثير من المواهب العربية الكبيرة، ما شكلّ إضافة مهمة للعمل. ومن المفترض أن نبدأ تصوير الجزء الثاني منه قريباً، وهو من إنتاج شركة "إيغل فيلمز" وإخراج المخرج علي العلي.

- ماذا تركت فيك شخصية "ليزا" في مسلسل "الحبّ الحقيقي"؟

"ليزا" هي الشخصية التي تعرّف من خلالها الجمهور بشكل أكبر إليّ، ولها مكانة خاصة في قلبي، خصوصاً أنّها لا تشبهني كثيراً وبذلت جهداً لتقديمها بشكل قريب الى الناس.

- ماذا عن دورك في مسلسل "للموت"- الجزء الأول؟ هل روى غليلك؟

شخصية "فرح" في مسلسل "للموت" بجزئه الأول شكّلت نقلة نوعية في مسيرتي المهنيّة، وهي من الأدوار المحبّبة إلى قلبي، خصوصاً أنّها كانت تحت إدارة المخرج المبدع فيليب أسمر.


- هل أعجبتك النهاية أم كنت تتمنين نهاية أجمل للبطلتين "سحر" (ماغي بو غصن) و"وجدان" (دانييلا رحمة)؟

أحببت الصداقة التي تجلّت بين "سحر" و "وجدان" والوعد الذي قطعته كلٌ من الصديقتين للأخرى. وأرى أنّ ماغي ودانييلا قدّمتا كلّاً من "سحر" و"وجدان" بطريقة مميزة لامست قلوب الناس، وقد حصدتا النجاح الكبير بغضّ النظر عن النهاية المأسوية.

- ماذا عن دورك في "شهر ١٠"، هل هو بداية لأدوار تناقش قضايا إنسانية تطمحين إليها؟

نعم، وهذا ما أطمح إليه في مسيرتي الفنية، أي المشاركة في أعمال تحمل قضايا إنسانية، وأرى أنّ هذا العمل كان مختلفاً وشكّل إضافة مهمة الى الدراما.

- هل ترغبين في الإضاءة أكثر على قضية المرأة المعنّفة في المجتمع؟

طبعاً، هذا الموضوع يمسّ كل إنسان في مجتمعنا. صحيح أنّ هناك الكثير من الأدوار التي تطرّقت بشكل مباشر الى هذا الموضوع، ولكنني أرغب في المساهمة في إيصال صوت كلّ امرأة مظلومة ومعنّفة في العالم، ونشر التوعية حول قضاياها.

- ماذا عن قضايا أخرى كالحضانة؟

كلّ قضية إنسانية تمسّني، ويشرّفني أن أتناول بأدواري قضايا تحاكي واقعنا العربي، خصوصاً النساء فيه.

- أخبرينا عن تطوّر أداء رنين في المساحة الواقعة بين "الحبّ الحقيقي" ومسلسل "بيروت ٣٠٣"؟ ومَن كان الى جانبك في هذا التطوّر؟

كلّ مخرج وممثل وفرد من فريق العمل وقف إلى جانبي في حياتي المهنية كان سبباً في تطوّر أدائي وتبلوره، إضافةً إلى سعيي الدائم لتطوير قدراتي والاستفادة من الخبرات الموجودة أمامي. 

- تردّدين دائماً أنك "ممثلة تصعد السُلَّم درجة درجة"، في أيّ درجة صرت؟ 

لم أعُد أنظر إلى الوراء، أرى فقط الدرجات التي ستلي في هذا السُلَّم الطويل، والتي أسعى بكلّ ما أوتيت من موهبة وجهد إلى صعودها.

- مَن هي الممثلة الشابّة التي تلفتك أكثر؟

كلّ ممثلة شابة تُحاول تطوير قدراتها وتقديم أدوار جديدة ومختلفة، وفي رأيي أنّ عدد الممثلات الجيدات اليوم في لبنان أصبح كبيراً جداً.

- مَن هو المخرج الذي تتمنين العمل معه؟

عملت تحت إدارة الكثير من المخرجين الذين كنت أطمح للعمل معهم. أحبّ أن أقف أمام عدسة المخرجة المصريّة كاملة أبو ذكري والمخرجة السورية رشا شربتجي وغيرهما.

- "جميلات في مجال السياسة"، هل تجذبك الفكرة؟ هل تحبين الترشّح إلى مقعد نيابي أو بلدي أو منصب سياسي؟

في السياسية والشأن العام، يجب أن يكون الترشّح حسب البرنامج والكفاءة وليس الجمال. واليوم الفكرة ليست واردة لديّ. ولكن لا أحد يعلم ما الذي يخبئه لنا المستقبل. كلّ شيء وارد.


جمالي مفتاحي

- هل خدمك جمالك وفتح لك الأبواب في عالم التمثيل؟

في البدايات نعم، لكنّ الجمال وحده لا يؤمّن الاستمرارية في هذه المهنة، فالموهبة هي أساس النجاح في مجال التمثيل. كذلك فإنّ الجمال نسبيّ وكلّ دور يحتاج إلى مواصفات معيّنة، وأنا لا أمانع في الظهور بأي طريقة، بمعنى أن أظهر بمظهر المشوّهة أو المرأة البشعة أو غير الأنيقة طالما أن المظهر الجديد يخدم العمل والقصّة ويؤكّد على الشخصيّة المطلوبة.

- هل تُظلم المرأة الجميلة لجهة التركيز على الشكل وإهمال ما تحتويه من مضمون جميل؟

يمكن أن تكون الممثلة جميلة جداً وتلفت الأنظار بأدائها في الوقت نفسه. هناك ممثلات جميلات ومبدعات في التمثيل أيضاً، وأرفض أن نحصر فكرة الجمال بهذه النقطة فقط، ففي ذلك ظلم للمرأة الجميلة. يمكن المرأة أن تكون جميلة وذكيّة في الوقت نفسه، لمَ لا؟

- هل ورثتِ الجمال من أمك أم من أبيك؟

أشبه أمي وأبي في الشكل، ولكنني أعتبر أن أهمّ ما ورثته منهما هو المبادئ والقيم والثقافة التي صقلاها في داخلي منذ صغري.

- كيف تهتمّين بجمالك؟

الاهتمامات العادية التي يجب أن تقوم بها كلّ امرأة للحفاظ على جمالها الخاص مثل استخدام الكريمات والأقنعة، والأهم هو الاهتمام بصحّتي النفسية والتي تنعكس إيجاباً وإشراقة على شكلي الخارجي.

- ماذا عن رشاقتك؟

(تضحك) أواجه صعوبة في الحفاظ على رشاقتي، لأنني معروفة بأنّني من محبّات الطعام ومن متذوّقات الأطباق الطيّبة. ولكنني أحاول دائماً ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة التي تساعد على حرق السعرات الحرارية.

- ما هو عطرك المفضّل؟

‏Christian dior Aoudispahan.

- وماذا عن الماركات التي تعشقينها؟

‏Louis Vuitton.

- ماذا عن المصمّمين اللبنانيين؟ أيّ علاقة نسجتِ مع إبداعاتهم؟

أحبّ كلّ ما يقدّمه المصمّمون اللبنانيون من إبداعات تزيّن السجادة الحمراء في المهرجانات والمناسبات العالمية الكبرى. وأنوّه بتصاميم المصمّم صادق ماجد التي تعجبني كثيراً.


أنا والحبّ

- ماذا عن حكايا القلب؟ هل أنت عاشقة؟ ومَن هو سعيد الحظ؟

أنا اليوم عاشقة لنفسي في الدرجة الأولى، وأنصح كلّ فتاة بأن تُحب نفسها كي تستطيع أن تستقبل الحب الموجود في العالم. أما إذا كنت تسألين عن شريك في حياتي، فأنا اليوم لست مرتبطة.

- هل تفكّرين بالزواج؟ وما هي شروطك في شريك العمر؟

كلّ فتاة تُفكّر بالزواج والاستقرار وتأسيس عائلة، ولكن الزواج ليس لي هدفاً أساسياً. وهذا القرار المصيري يعتمد على إيجاد الشخص المناسب. أما بالنسبة الى الشروط فهناك بعض الصفات التي يجب أن تكون متوافرة في شريك العمر، مثل الطموح والاحترام والحنان.

- هل أنت من اللواتي يؤمنّ بمقولة إن الجمال يستحقّ المال والدلال، بمعنى أن على المرأة الجميلة أن تبحث عن رجل غنيّ يدلّلها؟

أنا مع أنّ تُدلّل المرأة نفسها بغضّ النظر عن شكلها، وكلّ انسان في هذه الحياة يجب أن يهتمّ بنفسه ويجعلها أولوية في حياته ولا ينتظر أحداً كي يغدق عليه الدلال أو يُغيّر في حياته أو يضيف إليها. 

- هل تؤمنين بالحبّ من النظرة الأولى؟ وهل تنتظرين فارس الأحلام على حصان أبيض؟

لا أؤمن بالحب من النظرة الأولى، قد يحدث إعجاب طبعاً، ولكن ليس حبّاً. وأنا أنتظر مَن أستحقّه وليس شرطاً أن يكون فارساً على حصان أبيض.

- ما الحبّ بالنسبة إليك؟

الحبّ هو الذي يعطينا القوة بلحظات الضعف والثقة في لحظات التخلّي! 

- هل من قصّة حبّ تلهمك؟

أحب قصة الحبّ في فيلم Notebook.

- هل كان زواج والديك زواج حبّ أم عقل؟

الاثنان معاً.

- هل تقبلين الزواج من رجل يطلب منك التخلّي عن التمثيل والشهرة؟

لا أقبل الارتباط برجل لا يحترم طموحاتي وأحلامي. في الوقت نفسه، قد أتخلّى عن التمثيل والشهرة من أجل عائلتي إذا كنت مقتنعة بذلك، فيكون الاعتزال نابعاً منّي، لا شرطاً من شروط الزواج يُفرض عليّ.

- هل تؤمنين بالقسمة والنصيب؟

نعم. ولكن أؤمن بأنّ النصيب يأتي أحياناً نتيجةً لقراراتنا الصحيحة.

- هل تسمح لك جرأتك بطلب يد رجل تحبّينه ولا يلاحظك؟

لا، ولن أفعلها! (تضحك)

- هل أنت شرقية في أهوائك أم غربية؟

أنا مزيج من الشرقية والغربية، والأهم أن يكون الموقف مناسباً لمبادئي الخاصة.

- ما هي الصفة التي لا يعرفها عنك الجمهور…

"حسّاسة جداً".

أهواء:

- لونك المفضّل… الأسود والزهري.

- حجر كريم تعشقينه… جمشت Amethyst.

- فصلك المفضّل... الصيف.

- مصمّمك المفضّل... صادق ماجد.

- مدينتك المفضّلة... بيروت.

- كتابك المفضّل… The Secret.

- شاعرك المفضّل… جبران خليل جبران.

- فيلمك المفضّل… أخيراً أحببتُ فيلم Miracles From Heaven.

- مسلسل قديم يسكن ذاكرتك… "بنات عمّاتي وبنتي وأنا".

- أغنية تردّدينها في وحدتك… "يا مرايتي".

- لوحة لا تفارق مخيلتك... لوحات الطبيعة الجميلة في لبنان.

- حكمتك المفضّلة… "في التخلّي تجلّي".

- حلم لا يفارقك… السعادة وراحة البال ولا شيء أكثر من ذلك.

- أمنية تتمنين من قلبك لو تتحقق… زوال الطائفية القاتلة وأساس كلّ علّة في لبنان وعالمنا العربي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079