نجاة خيرالله في مسلسل 'كريمة'
ممثلة مغربية كانت بدايتها الحقيقية عندما قدمها المخرج «محمد يس» في فيلم «الوعد»، وأتيحت لها فرصة المشاركة في المسلسل التلفزيوني «كريمة» المقتبس من رواية للأديب والشاعر الإماراتي مانع سعيد العتيبة. عن مشاركتها التي تعتبرها الثانية عربيا وقضايا أخرى، كان هذا الحوار مع الممثلة نجاة خيرالله.
- أخبرينا عن مشاركتك في مسلسل «كريمة».
التجربة مهمة وتعلّمت منها الكثير، وخاصة أن العمل ليس بسهل كعمل روائي درامي خرج من الرواية العربية ليؤرّخ لزمن جديد للدراما، يجمع الشَّامي والمغربي والخليجي.
- المعروف أن الجمهور انتظرك في دور أميرة وليس في دور خادمة...
تلقيت دور أميرة في أول الأمر بالكاستينغ لكن بعد مدة تحول دوري إلى فتيحة الخادمة. نظرت إلى هذا الأمر ببعده الايجابي وليس السلبي، لأنه أول دور أتلقاه كي أتقمّص دور خادمة وهذا كان في صالحي، كما أن دور أميرة لم يثرني لأنه يجسد شخصية رتيبة ليس لها دور في الأحداث.
- ما سبب انجذابك نحو شخصية فتيحة في المسلسل؟
شخصية هادئة أحببتها كثيرا رغم أنها مختلفة. أعجبني الدور في الرواية وفي تصوير مشاهد الفيلم، لأن «فتيحة» شخصية مميزة تحظى باحترام الجميع. وقد تضامنت معها لكني مختلفة معها بخصوص البوح بمشاعرها.
- هل تمنيت أن يستمر دورك في المسلسل الى نهايته؟
للأسف، كنت أتمنى أن أواكب الأحداث لكن دور فتيحة انتهى في الحلقة الـ 14 من المسلسل، إذ رجوت أن أعيش وأحضر تقلبات الشخصيات الأخرى، بمعنى أن تكون مساحة كبيرة للشخصية، لكن دوري انتهى وفق السيناريو.
لكني راضية عن عملي وخاصة أني تلقيت اتصالات من داخل المغرب وخارجه أشادت بهذا الدور الجديد.
- هل كان قرارك الموافقة على دور فتيحة الأسرع في مشوارك الفني؟
ممكن، إذ تعد مشاركتي في مسلسل «كريمة» التجربة الثانية عربيا بعد فيلم «الوعد».
- كيف كانت ظروف التصوير؟
التصوير في المغرب والإمارات تطلب منا مضاعفة الجهود وخاصة في ظل ضيق الوقت وكون العمل مبرمجاً في رمضان. كما أن طريقة التصوير بالتقطيع تطلبت منا عناءً كبيراً.
- كم هي المدة التي تطلبها تصوير المشاهد؟
شهر ونصف، وهذا وقت قياسي لتصوير مسلسل من هذا العيار.
- ماهي الصعوبات التي واجهتكم كمغاربة في هذا العمل التلفزيوني؟
اغلبنا شباب لهم من الدراسة والكفاءة ما هو مشهود له. إلا أن ظروف الإنتاج كانت صعبة، وكانت هناك إرغامات إن لم نقل استفزازات بخصوص اللهجة المغربية في تواصلها مع اللهجات الأخرى.
- هل يمكن القول إن اللهجة المغربية غير مفهومة لدى المشارقة؟
لا، بالعكس المسلسل أبان سهولة تداول اللهجة المغربية وبساطتها وكان هناك تواصل واضح بين اللهجات وخاصة أن هناك شخصيات من دول مشرقية مختلفة.
جيل الشباب يحرص على تسويق اللهجة المغربية
- هل ستقتحم اللهجة المغربية الدراما الخليجية مستقبلا؟
ولمَ لا؟ للأسف روادنا المغاربة السابقون حرصوا على تجسيد الأدوار باللغة الفصحى في الأعمال الدرامية الخليجية، لكن اعتبر أن اللهجة المغربية مفهومة لدى المشارقة، وقد بدأ التسويق لها من خلال الغناء والطرب.
نحن جيل الشباب نحرص على تسويق اللهجة المغربية وتغيير الصورة السلبية النمطية للمغربيات في المشرق من خلال المشاركة والعمل على التعريف بما يزخر به المغرب من طاقات وكفاءات من كلا الجنسين.
- ما ردك على من يقول ان المغربيات هاجرن نحو الدراما العربية بحثاً عن الانتشار الواسع؟
المسلسل التلفزيوني «كريمة» هو من هاجر إلينا ونحن في المغرب، ثم إن اشتغال عدد كبير من الممثلين لا يعد بمثابة هجرة الفنانين المغاربة نحو أعمال درامية عربية، فالمشاركة في أعمال عربية تعد تجربة غنية لا يمكن إلا الافتخار بها.
- الجمهور المغربي لم ير لك أعمالا رمضانية، ما السبب؟
عُرضت علي أعمال مغربية رمضانية وبأجر مرتفع، لكني لم أتحمس لها لضعف مستواها ففضلت المشاركة فقط بمسلسل «كريمة».
- هل أنت راضية عما تبثّه القنوات المغربية؟
للأسف اللهجة المغربية مشوّهة في بعض الأعمال التلفزيونية المغربية، إذ أن ما يروّج له من كلام سوقي قد يؤثر مستقبلا على اللهجة المغربية والأعمال التلفزيونية، ويجعل المشاهد يبحث عن بديل في القنوات الفضائية الأخرى، فإذا كنا نريد أن نسوق لإنتاجنا دوليا لا بد أن نحافظ على اللهجة المغربية بشكلها الصحيح.
- كيف تنظرين إلى الجرأة في التلفزيون والسينما؟
بالنسبة إلى التلفزيون الجرأة تكون محدودة احتراماً للأسرة، أما السينما بمفهومها الكوني فتتطلب الجرأة ليس فقط في الصورة وإنما في إثارة المواضيع أيضاً، ولا بد للممثل أن يجسد أي دور شرط احترام الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها.
- ما جديدك؟
أقرأ الآن سيناريو لمسلسل مغربي سيصوَّر بعد رمضان، إضافة إلى أن هناك عروضاً لم أتخذ قراراً في شأنها بعد، إلى جانب التفكير في السفر إلى مصر للدراسة أملا في التطور والمشاركة في أعمال سينمائية وتلفزيونية أخرى.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024