دينا عازار في الموسم الثاني من 'ديو المشاهير'
بعد تجربة ملكة جمال لبنان السابقة دينا عازار في العام الماضي في تقديم «ديو المشاهير» على شاشة «إل بي سي»، باتت الأمور أسهل بالنسبة إليها بعدما اكتسبت ثقة بالنفس وعملت على تطوير نفسها لتحسين أدائها... لا يتصوّر من يراها على الشاشة أنها عاطفية إلى هذه الدرجة، لكنها تعترف بنقطة ضعفها هذه مما يفسّر حساسيتها الزائدة عند خروج أي مشارك من البرنامج.
أبرز ما في دينا أنها عرفت كيف تجذب المشاهد من أولى إطلالاتها في البرنامج العام الماضي مع أنها كانت المرة الأولى التي تخوض فيها تجربة من هذا النوع. فضحكتها الجذابة وهدوء كلامها وأناقتها الراقية كلّها عناصر خدمتها لتحقق نجاحاً بارزاً في هذا المجال.
في هذا اللقاء، تحدثت بكل شفافية عن حياتها المهنية وعن شخصيتها التي تطوّرت ونضجت بشكل كبير رغم أنها حافظت على رقة قلبها وطباعها التي لم تتغيّر مع مرور الزمن.
- ما الذي تبدّل في دينا عازار بين التجربة الأولى في تقديم «ديو المشاهير» وتجربة هذا العام؟
بعد التجربة الأولى في العام الماضي ازدادت ثقتي بنفسي على المسرح وثقتي بفريق العمل ومعرفتي بكل من أتعامل معه. هذا ما يسهّل علي التجربة الثانية. كان شوقي كبيراً بانتظار التجربة الثانية لي في تقديم «ديو المشاهير» والعودة إليه. كذلك كنت متشوقة للتعرف عن كثب إلى المشاهير الذين يشاركون في البرنامج هذا الموسم، لتتطور علاقتنا إلى صداقة خارج إطار البرنامج والشهرة فنصبح ضمن العمل وخارجه كفريق واحد.
- هل من تغييرات معينة أجريت في البرنامج وتطلبت منك تعديلات في الأداء؟
في ما يتعلّق بأدائي في التقديم، أتقبل أي تعديل أو ملاحظة تقدّم لي من فريق الإعداد وآخذها بعين الاعتبار وأحاول إجراء أي تعديلات كما تطلب مني. لكن لا تغييرات جذرية أُجريت.
- كيف عملت على تطوير نفسك وعلى التجدد؟
من الواضح أن تجربتي الأولى في التقديم زادتني ثقةً بالنفس. ففي الموسم الثاني، أصبحت أملك ثقةّ كبرى في قدراتي مما ساهم في تحسين أدائي على المسرح. على هذا الأساس، من الطبيعي أن تكون التجربة الثانية أسهل. وفي ما يتعلّق بالتجدد، فإن المشاركة في برامج تعرض في مواسم تتيح الفرصة للتجدد تلقائياً خصوصاً أن هذا الأمر بات مطلوباً وضرورياً في أيامنا هذه.
- هل يمكن أن تشعري بالملل والروتين في عملك هذا عندما تكررين التجربة من عام إلى عام؟
لا يمكن أن اشعر أبداً بالروتين والملل، فالعمل سريع ولا روتين فيه بتاتاً. كما أن الشخصيات المشاركة فيه تتغيّر من موسم إلى آخر مما يضفي عليه مزيداً من التجدد، يشعرني بأني أشارك في عمل جديد ومختلف. هذا، إضافةً إلى كون التوقف طوال عام عن العمل في البرنامج يشعرني بشوق كبير للعودة إليه.
- أي نوع من البرامج تحلمين بتقديمها بعد«ديو المشاهير»؟
لا أفكر بنوع محدد من البرامج، ومن المؤكد أني لا أطمح الى تقديم البرامج السياسية! لكن بصراحة، أفضل البقاء ضمن نطاق البرامج الموسمية التي تعرض بين فترة وأخرى.
- هل تشعرين بأنك، في إطلالاتك في البرنامج، بحاجة إلى تغيير مظهرك من وقت إلى آخر؟
تجمع إطلالة مقدّمة البرامج ما بين الصورة والصوت والمظهر لتكون ناجحة بكل معنى الكلمة. لا بد من التجدد الدائم لأننا في إطار الترفيه ولا بد من أن تكون الإطلالة متكاملة بين المظهر والمضمون.
- هل أنت جريئة في ما يتعلّق بتغيير المظهر؟
ليست الجرأة ضرورية في تجديد المظهر، بل يمكن التغيير والتجدد من خلال تفاصيل بسيطة في الماكياج أو الشعر أو الملابس... هذه العناصر كلّها تساعد لتكون الإطلالة متجددة دائماً.
- من يصمم ملابسك في البرنامج ؟
تصاميمي هي لزهير مراد في الموسمين الأول والثاني.
الأناقة والرشاقة من ضروريات حياة اليوم
- أي مصمم لبناني وعالمي تعشقين؟
أعشق تصاميم زهير مراد وإيلي صعب وريم عكرا. كذلك أعشق المصممين كريستيان لاكروا وفالنتينو. مع الإشارة إلى أن كل مصمم يمكن أن يقدّم شيئاً جميلاً ولافتاً خاصاً به.
- هل من مصمم تحلمين بارتداء تصاميمه ولم تسنح لك الفرصة بعد؟
لا أحلم بمصمم معيّن.
- هل تختارين التصاميم التي ترتدينها في إطلالة كل أسبوع بنفسك؟
اختار بنفسي ما أرتديه، لكني آخذ في الاعتبار أي اقتراح يقدمه لي المصمم زهير مراد وفريق عمله.
- كيف تحافظين على جمالك في الأيام العادية؟
أكثر من شرب الماء وأتناول مكملات أوميغا 3.
- وما أبرز النصائح التي تقدمينها إلى المرأة؟
لا أعتقد أن ثمة أسراراً معينة لكن الأهم هو النوم بشكل كافٍ وتجنب التعرض لأشعة الشمس والمحافظة على نضارة البشرة من خلال التقشير.
- هل أنت مثابرة على ممارسة الرياضة وكيف تحافظين على رشاقتك؟
أمارس الرياضة في أوقات الفراغ بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع. لكني اعترف أني لا أملك أحياناً الوقت الكافي لممارسة الرياضة. وأحافظ على وزني من خلال ما أتناوله فأقلل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون وأحرص على التوازن بين ما أحرقه من وحدات حرارية وما أحصل عليه.
عاطفية بشكل مفرط
- سبق أن قلت إنك تشعرين بالأسى عند خروج أحد المشاركين في كل حلقة هل تغوصين إلى هذه الدرجة في العمل الذي تؤدينه حتى من الناحية العاطفية؟
ليس الأمر أني أغوص في ما أقوم به من الناحية العاطفية، لكن حتى في الحياة العادية نتأثر دائماً بالأشخاص اللطفاء والذين يحملون الكثير من العاطفة، ومن الطبيعي أن أتأثر بفراقهم وإن لم يكونوا مقرّبين منّي.
- هل أنت عاطفية بطبعك؟
أنا عاطفية بشكل مفرط، أبكي كثيراً لسعادة الآخرين ولحزهم. لكن رغم كوني عاطفية، أتخذ قراراتي بالعقل والعاطفة في الوقت نفسه.
- هل لك صداقة شخصية مع أي من المشاركين؟
لا تربطني صداقة بأي من المشاركين خارج إطار العمل، فكل منا منشغل بأعماله خارج البرنامج.
- هل يمكن أن تنشأ صداقة بينك وبين أحد المشاركين بعد البرنامج؟
هذا ممكن، لكن للأسف كثر من المشاهير يعيشون خارج لبنان وهم منشغلون بأعمالهم وأنا كذلك. لسوء الحظ ليس هناك فرص لإقامة صداقات خارج إطار البرنامج. لكن من الطبيعي انه عند لقائنا في أي مناسبة نكون مقربين كما نحن في البرنامج.
- أي قضية لأحد المشاركين أثرت فيك أكثر؟
من الصعب أن اختار بين القضايا. فكل قضية إنسانية تحرّك المشاعر، فنتعاطف مع أي منها.
متصالحة مع نفسي
- ما أبرز سمات شخصيتك؟
اعتقد أن ابرز ما فيّ أني أعشق الضحك. كما أني عاطفية ومتفائلة وقلبي رقيق.
- ما أكثر ما يزعجك في شخصيتك؟
أكثر ما يزعجني أني لست صبورة أحياناً. كما اعجز عن وضع حدود لبعض الأمور في ظروف معينة، وفي النهاية تكون ردة فعلي قوية ومفاجئة.
- هل شعرت بأن شخصيتك تبلورت منذ أن انتخبت ملكة جمال لبنان حتى الآن؟
من الطبيعي أن تتغيّر أمور كثيرة مع الوقت. تبقى الأطباع نفسها وقلبي هو نفسه لكن الإنسان يتطوّر مع مرور الزمن. أتمنى فعلاً لو كان لي بعد النظر الذي أملكه الآن عندما كنت في سن 23 سنة. لا شك أن الحياة اليومية تغيّرنا شيئاً فشيئاً باتجاه الأسوأ أو الأفضل.
- ما الذي لا تحبينه في مظهرك وتتمنين لو كان مختلفاً؟
هذا يشكل جزءاً من الأمور التي تتطوّر مع الإنسان ويتقبّل نفسه مع الوقت كما هو ولا ينظر إلى التفاصيل بل إلى ما هو أهم وهو المضمون. فلو طرح عليّ السؤال نفسه عندما كنت في العشرينات لوجدت الكثير من الأمور، أما اليوم فصرت متصالحة مع نفسي.
- ما الذي تندمين عليه في حياتك المهنية وحياتك الشخصية؟
لا أندم على شيء في حياتي المهنية. لا شك أن ثمة فرصاً أضعتها لكنها شكلت جزءاً من حياتي وتعلّمت منها. كذلك في حياتي الشخصية لا أندم على شيء لأني أعلم أن الندم لا يفيد بل يبقينا في أماكننا. فعندما يستطيع الإنسان فعل شيء يفعله وإلا فلا يفيد الندم.
حياتي المهنية على حساب حياتي العائلية
- هل تشعرين بأن النجاحات التي تحققينها على الصعيد المهني هي على حساب حياتك الخاصة؟
هذا طبيعي، فمن الصعب أن ينجح الإنسان في كل شيء في الوقت نفسه، فعندما ننجح في جانب معيّن يكون ذلك على حساب جانب آخر في حياتنا. كل شيء في الحياة يتطلب العمل بكثير من الجدية لتجنب التقصير في الواجبات، وهذا ما التزمته في عملي، لذلك قصّّرت في حياتي العائلية وأخذني عملي كثيراً من حياتي الشخصية. أعلم أنه لا يمكن أن ننجح دون مقابل. الأهم أن يعرف الإنسان وأن يكون مستعداً للتضحية بشيء ما لينجح في المجال الذي يريده سواء كان ذلك في العائلة أو في العمل أو في أي مجال آخر.
- هل تتمنين لو ولدت في زمن مختلف؟
ثمة ما يجذبني إلى القرن التاسع عشر من ناحية الأدب والملابس والديكور السائد في ذاك الزمن. من جهة أخرى، ثمة ما يجذبني إلى زمن الفراعنة لجهة تنظيم الحياة الإجتماعية والقانونية والتطور.
- هل من مهنة معينة تتمنين لو اخترتها؟
بعدما دخلت في مجال الإعلام، اكتشفت أن ثمة ما يجذبني إليه. اكتشفت أني أحبه لكن أعرف جيداً أن هذا يتطلب مني مستوى معيناً من النضج لم يكن موجوداً لدي في الوقت الذي اخترت فيه مجال دراستي.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024