تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

اليسا: أنا مع الربيع العربي ومصر لم تقف ضدّي

في منزلها الجديد تجد نفسك محاطاً بالأناقة من كلّ مكان. الألوان الحيادية، الأثاث الراقي، الديكورات البسيطة... أجواء المنزل تعكس الهدوء في الأنفس. تُفكّر في توحيد محور المقابلة ليُصبح الحديث عن الجمال والموضة والأناقة سيّد المواضيع.
إلاّ أنّ المستجدّات التي حصلت عقب حوارها الأخير معنا فرضت إجراء لقاء آخر لتوضيح كلّ المسائل التي أثارت جدلاً في الوسط الفني خلال الفترة الماضية.
قرار منعها في مصر ومقاطعة شباب ثورة «25 يناير» لها نتيجة سوء فهم موقفها من الثورة المصرية وعودة التوتّر إلى علاقتها بالفنان مروان خوري وردّ نوال الزغبي عليها بضرورة تهدئة أعصابها... هذه الموضوعات وغيرها من الأسئلة المثيرة تطرّقنا إليها مع النجمة اليسا فكان هذا الحوار.


- ما ردّك على من فسّر كلامك في حوارك الأخير معنا على أنّك ضد الثورة المصرية؟
ربما هناك من يُريد أن يتسلّى فيُفسّر الكلام كما يحلو له. والذين حاكوا الأقاصيص والحكايات حول إجابتي عن رأيي بالثورة المصرية نسبتهم ضيئلة جداً جداً وأقلّ من أن أردّ.
كلامي كان واضحاً ولا يستدعي أي تحليلات أو أي شرح أو حتى إعادة تفسير المعنى. موقفي من الثورات العربية كان واضحاً وأنا لست ابنة مصر لأغوص في الحديث أكثر، وإنما أنا مع الشعوب في كلّ ما تُريده وتُطالب به لأنّها الأدرى بمشاكلها ومصالحها ومصلحة بلادها.

- هل صحيح أنّ أحدهم أقام دعوى عليك تمنعك من دخول مصر؟
كلّه كلام. لا أعرف من أين ينطلق ومن يُروّجه. تصلني الأخبار مثلي مثلك ومثل كلّ الناس، أسمعها ولا أتوقّف عندها.
وأنا سافرت منذ فترة قصيرة الى مصر وظهرت في حلقة من برنامج مصري في تلفزيون «الحياة»، مما يعني أني دخلت مصر وخرجت دون أي مشكلة. هذا كلام أُشيع وإنما لا معنى له ولا منطق فيه.

- تندمين لأنّك أقحمت نفسك في موضوع الثورات العربية وأعطيت رأيك في مصر وغيرها؟
ولماذا أندم؟ عندما طُرح عليّ السؤال لكونه يتعلّق بقضية عربية يعيشها العالم العربي كلّه أنتجت تغييرات جذرية في آلية الحكم والحكّام، كان لا بدّ أن أُجيب انطلاقاً من أني مواطنة عربية لها رأيها وتطلعاتها وأفكارها.
وعبّرت عن موقفي الداعم لصوت الشعوب وحرياتها وحقها في أن تعيش بكرامة تحت لواء النظام الذي تختاره.

- ما رأيك في الحرب التي شُنّت على أصالة بعدما غيّرت موقفها من نظام بلادها ودعمت المعارضة السورية؟
لا يحق لأحد التدخّل في موقفها أو انتقادها. هي سورية ومن حقها أن يكون لديها رأي خاص تعبّر عنه بالطريقة التي تريدها. فهي من الشعب قبل أن تكون فنانة أو مشهورة، وأصالة كإنسانة لها كامل الحرية في أن تجاهر بموقفها من الأحداث في بلادها.
وأنا أستغرب موقف الفنانين الذين يختبئون وراء أصابعهم ويتهربون من الحديث في هذه القضايا باعتبارها سياسية. والحقيقة أنّ الربيع العربي الذي نعيشه اليوم ليس موضوعاً سياسياً بقدر ما هو حدث إنساني وطني يُشعرك بضرورة تسجيل موقف.
وأنا ضدّ القوائم السوداء ومع كلّ من يُعبّر عن رأيه بصراحة سواء كانت أصالة أو غيرها.

- الشاعرة السورية سهام الشعشاع هي أيضاً صديقتك، إلاّ أنّها استغربت موقف أصالة المتغيّر وقالت إنّها لا تهتم إذا غضبت أصالة منها لموقفها الداعم للنظام وإنها مستعدة لأن تخسر 100 أصالة على أن تخسر سورية. ما رأيك؟
هي أدرى بهذا الأمر. لها أيضاً لها الحقّ في أن تُسجّل موقفها وتحدّده. هي مواطنة سورية وهي ابنة ذاك البلد، والأعلم بمصلحة بلادها بحسب منظورها الشخصي. سهام وأصالة، كلتاهما حرّة في التعبير عن وجهة نظرها التي يراها الأنسب.
أنا مع كلّ إنسان يُعبّر ويُجاهر برأيها السياسي أو الوطني أو حتى الحزبي. وكنت من أوائل الأشخاص الذين عبروا عن موقفهم في شؤوننا اللبنانية الداخلية، ما يعني أنني أؤيد أي شخص يُعلن عن مواقفه بعض النظر عما إذا كانت معارضة أم موالية.

- علمنا أنّ هناك تعاوناً في الألبوم الجديد مع سهام الشعشاع بعد نجاح تعاونكما في أكثر من أغنية. هل أصبحت الأغنية جاهزة أم أنها مجرّد مشروع؟
هذا صحيح والأغنية جاهزة بالفعل.

- موضوعها جديد كما كان في أغنية "وبيستحي"؟
الموضوع جديد وليس بالضرورة جريئاً. ولن أغوص في تفاصيلها لأنّ الوقت مازال مبكراً للحديث عنها وعن الألبوم.

- هل قرّرت موعد إطلاق الألبوم؟ وهل يُمكن أن يكون نهاية هذا العام؟
لم نحدّد موعداً لأنّني أواصل البحث عن أغنيات. أنا أعمل حالياً عليه ولا أعرف متى يُصبح جاهزاً لإصداره. أمّا الأكيد أنّه لن يكون هناك ألبوم جديد قبل العام المُقبل.


مروان خوري رفض المشاركة

- هل سيجمعك تعاون في هذا الألبوم مع مروان خوري بعدما ساد التوتر علاقتكما خلال الفترة الأخيرة؟
لا توتّر ولا خلافات ولا مصالحة. الحقيقة أني اتصلت بمروان لأنّ سوء التفاهم الذي كان موجوداً بيننا انتهى، وأنا لم أعتد الاتصال به. سألته هل يُريد تقديم أغنية جديدة لي، فقال انّه لا يُريد أن يكون له أغنية في كلّ عمل أقدّمه.
أجبته «كما تُريد» وانتهت القصة هكذا. هذا شأنه وهو حرّ في أن يُعطيني أغنية أم لا، ليس هناك مشكلة فعلية ومن حقّه اختيار ما يراه مناسباً.

- «تصدّق بمين» حصد نجاحاً أجمع عليه النقاد والجمهور. فهل ستُقارنين بين أعمال الألبوم السابق والألبوم الجديد أثناء عملية الإختيار؟
ألبوم "تصدّق بمين" من أقوى الألبومات التي قدّمتها. نال استحسان الجمهور والنقاد معاً كما ذكرت، كما حقق نسبة مبيعات خيالية وتصدّر المرتبة الأولى على مدى أشهر وما زالت أغنياته في الفيرجين تحتل المراتب الأولى إلى الآن.
وأنا لم ولن أضع نجاح "تصدّق بمين" أمام عينيّ لأقوم بمقارنة أو حتى مُقاربة بين الأغنيات الجديدة والسابقة. أنا أحضّر أغنيات جميلة من وجهة نظري ولكني لا أعلم كيف سيتلقاها الجمهور.
وقد لا ينال الألبوم الجديد النجاح الذي حصده الألبوم الماضي، ويجب ألا يكون هذا المعيار الذي أعمل عليه، لأنّ لكلّ عمل ظروفه وأسبابه وحظّه. أمّا المهم بالنسبة إليّ فهو أن يضم العمل أغنيات جميلة ومميزة.
- عينك هذه المرّة ستكون أيضاً على جائزة الميوزيك آوورد لتُصبح اليسا هي الفنانة الوحيدة التي تفوز بها أربع مرّات؟
عندما قلت في المرّة الماضية انّ عيني على الميوزيك آوورد، كنت قد أصدرت الألبوم ولمست نجاحه وانتشاره وصداه الطيّب عند الجمهور. أمّا الآن فأنا في مرحلة الإختيار، والألبوم لم يجهز بعد.
اخترت نصفه تقريباً وأعمل لاستكمال الإختيارات حتى يتمّ ويصدر وأستشعر مدى تفاعل الناس معه، وعندها فقط أفكّر في الجائزة كنتيجة تُكرس هذا النجاح.
 
- «تصدّق بمين» كانت من أجمل أغنيات العمل وأنجحها. أمّا الكليب فلم يكن بمستوى الأغنية بحيث بدا وكأنه استعراض لفساتين خلال جلسة تصوير. لماذا؟
لم يكن هناك جلسة تصوير ولا استعراض فساتين لأنّي اعتدت في كلّ كليباتي السابقة التركيز على فساتيني وماكياجي وتسريحة شعري. إنما فكرة الكليب هذه المرّة كانت مختلفة، فالكليب لم يكن فيه شاب وأنا تقصدّت ذلك، على الأقلّ في عمل واحد.
أردت أن أكون موجودة وحدي وأن أتوجّه إلى الحبيب وأغني له من دون أن يكون موجوداً الى جانبي. كما أنّ فكرة وجودي وحدي في الكليب استدعت بطبيعة الحال التركيز عليّ وعلى ملابسي وشكلي الخارجي.

- هل أحببت الكليب على المستوى الشخصي؟
أكيد ولو لم يُعجبني لما عرضته. أنا أردته بسيطاً والمخرج اميل سليلاتي أداره بالطريقة التي أقنعتني. صحيح أنّ هذا الكليب ببساطته ومضمونه كان أقلّ من باقي كليباتي الاّ أنّه تمكّن وبحسب موقع روتانا وموقع «بخصوص هالشي» من أن يكون الأفضل، من دون ذكر أسماء.

- ارتديت في الكليب فساتين جميلة من تصميم ريم عكرا. وفي الفترة التي عُرض فيها الكليب أُقيم انتخاب ملكة جمال لبنان 2011 وظهرت المتباريات والملكة السابقة رهف عبدالله بالفساتين التي ارتديتها في "تصدّق بمين"، هل أزعجك الأمر؟
لم أرتدِ من تصميم ريم عكرا بل أخذت الفساتين من محلّ ريم عكرا للملابس الجاهزة والراقية في وسط بيروت. فهي لم تُصمّم الفساتين لي شخصياً، بل ارتديتها في الكليب وأعدتها الى المحلّ وكتب اسمها طبعاً في العمل.
الأمر كان بمثابة اعلان لهذه الملابس. وبعدما ارتديتها ظهرت المتباريات بها. أنا أرتدي أحياناً فساتين تكون قد ارتدتها غيري قبلي ولا أجد في الأمر مشكلة.
قد تجد فنانات أخريات ضيراً في ذلك، أمّا أنا فلا أتوقف عنده البتة لأني أعلم أنّ المصممين ودور الأزياء والماركات لا يقدّمون قطعة واحدة فريدة، بل عددا معينا، وعندما أختار أعلم أنّ هناك سيدة أو فنانة أخرى قد اشترت القطعة الثانية من هذا التصميم .

- الفساتين كانت أجمل على اليسا أم على ملكات الجمال؟
تجيب ممازحة: لا أدري، هذا يعود الى ذوق كل شخص. ولكن بإمكانكم اجراء استفتاء والنتيجة يُحدّدها الجمهور.

- كم يبلغ طولك ووزنك؟ وما مدى اهتمامك برشاقتك؟
لا أزن نفسي ولا أقف على الميزان أصلاً. أراقب وزني من خلال شكلي. وأنا لست ملكة جمال أو عارضة أزياء.. ولا أعتقد أن الناس تهتمّ في تفاصيل شكلي الخارجي ومقاييس جسمي.
أنا امرأة عادية تُغني ويُحبني جمهوري لصوتي وأعمالي وكليباتي. ولكني من السيدات اللواتي يهتممن كثيراً بمظهرهن ورشاقتهن، لا أقصّر أبداً في أي شيء يُساعدني في الحفاظ على رشاقتي وبشرتي وشكلي من النظام الغذائي إلى الرياضة وخصوصاً السباحة...

- ما هي نصائحك الجمالية للسيّدات؟
لا نصائح معينة. الإهتمام كلمة تشمل كلّ شيء على صعيد الأكل والشرب والرياضة وأسلوب الحياة ومتابعة الموضة وانتقاء ما يليق بنا وما يُظهرنا في شكل أجمل.

- منذ دخلنا عصر الصورة أصبح هناك علاقة قوية تجمع النجوم بمصممي أزيائهم. أودري هيبورن مثلاً كان اسمها مرتبطاً بـ«جيفنشي» وكاترين دونوف بـ«ايف سان لوران». فهل هناك صداقة تجمعك بمصمم معين تجدين لديه هويتك الجمالية؟
تعلمين أنّ صديقي الوحيد من بين كلّ المصممين هو ايلي صعب، وناجي حجيلي أيضا أحبّه كثيراً وهو صديق رغم أننا لم نتعامل معاً منذ فترة. وعلاقتي مع ايلي صعب بدأت من قبل أن يبدأ تعاوننا.
صداقتنا شخصية ولا مصالح فيها. وايلي لا يحتاج أصلاً الى دعاية مني ولا يرضى حتى بكتابة اسمه إذا ارتديت من تصاميمه. وبعيداً عن الصداقة، أحبّ ملابس أكثر من دار وأجد نفسي في تصاميم أكثر من شخص، لذا أراني أرتدي أحياناً لدور أزياء ومصممين مختلفين.

- اذا كنت مدعوة الى حفلة تسليم جوائز في أحد المهرجانات الكبرى، وأردت الإختيار بين فساتين لدولتشي أند غابانا وديور وايلي صعب، ماذا تختارين؟
أفضّل ارتداء فستان من تصميم ايلي صعب طبعاً.

- دخلت عالم الموضة والجمال والعطور من خلال عطر حمل اسمك. كيف وجدت هذه التجربة؟
كانت جيدة. قدّمت عطرين eau de parfum و eau de toilette، وأعتقد أنّه كان أوّل عطر يُنفّذ مع شركة عالمية وبهذه الإحترافية على مستوى الرائحة وشكل القارورة.

- هل نجح عطر اليسا؟
الشركة راضية عن النتيجة التي حققها العطر.

- أنت معروفة بأناقتك، فهل يُمكن أن يدفعك حبّك للأناقة إلى تأسيس خط للأزياء الراقية باسمك؟
حالياً ليس هناك مثل هذا المشروع ولكن الفكرة واردة وقد أُنفّذها في وقت لاحق إذا سمحت الظروف.


تُعجبني أناقة الملكة رانيا والشيخة موزا

- من هي الفنانة العربية التي تلفتك بأناقتها؟
لا أرى أنّ هناك فنانة عربية يُمكن أن تكون أيقونة الموضة كما هو الحال في الغرب. هناك فنانات يظهرن أحياناً بأناقة لافتة في مناسبة معينة، وفي مناسبة أخرى تبدو إطلالتهن غير موفقة.
وإنما هناك شخصية نسائية عربية تلفتني بأناقتها الدائمة هي الملكة رانيا، وكذلك الشيخة موزا التي تميّزت بأسلوبها الخاص وبملابسها الراقية والأنيقة. أمّا من الأجانب فتُعجبني أناقة جنيفر لوبيز.

- ما رأيك في طلاق جنيفر لوبيز من مارك أنطوني بسبب تدخلّه في طريقة ملابسها وتصرفاتها، كما زعمت الصحف الأجنبية؟
هذا ما كتبته الصحافة ولكني أعتقد أنّ الحقيقة أكبر بكثير من هذا السبب. فهل يُعقل أن يتمّ الطلاق بين زوجين لديهما أطفال من أجل سبب من هذا النوع؟ على كلّ حال أنا أحبّهما مع بعضهما ولا أعرف الحقيقة الكامنة التي أدّت إلى انفصالهما.

- هل تسمحين لزوجك المستقبلي بالتدخل في طريقة ملابسك؟
 تُجيب ضاحكة: الأكيدة منه أنّني لن أُطلّق بسبب هذا الموضوع.

- هل كنت تُحبين شكلك الخارجي وأنت صغيرة؟
لم أكن أحبّ نفسي في السابق كما أحبّها اليوم. كنت أشعر أحياناً بأنّ وزني زائد فأقوم بلفّ كنزة أو قميص على محيط خصري.
وعندما بدأت أظهر على التلفزيون انزعجت من شكل أنفي فخضعت لعملية تجميلية له. ولكن لم يكن هناك شيء معين أكرهه في شكلي إلى درجة كبيرة.
اليوم أنا أكثر ثقة واقتناعاً بشكلي، وعرفت كيف أصل إلى الوزن الذي أريده وصار لديّ شكل الجسم الذي أحبّه. أنا لا أقول إني أملك جسماً مثالياً ولكني منسجمة معه وسعيدة به. هذا بالإضافة إلى أنّه مع الوقت يتعلّم الواحد منّا طريقة الاهتمام بمظهره واختيار الأنسب له.

- كيف تجدين نفسك في المرآة: عادية، جميلة، أم صارخة الجمال؟
لا أجد نفسي صارخة الجمال أبداً. في شكل عام أنا مُقتنعة اليوم بشكلي الخارجي وأعلم أني لست المرأة الأجمل أو صاحبة الجسم الأمثل ولكني سعيدة بمظهري الحالي، وأنا أؤمن بأنّ الإنسان الذي يرى نفسه جميلاّ سوف يراه الجميع جميلاً.
ولكني أحياناً أنظر إلى نفسي في المرآة فأراني عادية وأحياناً جميلة جداً وفي أحيان أخرى قبيحة لأنّ العامل النفسي يلعب دوره في هذا الأمر ويؤثّر في نظرة الإنسان ورؤيته لنفسه.

- من هي المرأة الأجمل؟
أحبّ جمال أودري هيبورن وغريس كيلي.

- الرجل الأوسم؟
آندي غارسيا. أنا لا أبحث في الرجل عن الجمال ودقة التفاصيل بل على الجاذبية والشخصية الجميلة، وهذا ما أجده لدى آندي غارسيا.

- إذا وجدت نفسك فجأة أمام نجم تحبينه، هل تطلبين منه صورة كما يفعل معجبوك معك؟
لمَ لا؟ فعلت ذلك مرّة عندما طلبت صورة من مارك أنطوني وجنيفر لوبيز في حفلة توزيع الميوزيك آوورد.

- هل وجدت جنيفر جميلة كما هي على الشاشة؟
نعم، هي جميلة جداً وأنيقة جداً.

-هل يُزعجك مرورك في شكل عابر أمام مجموعة من الناس في أي مكان من العالم العربي؟
لا أبداً، فهذا يٌشعرني أحياناً بحريّة أكبر.

- وهل تتضايقين عندما يتجمهر حولك في مكان عام المعجبون؟
لا أحد يتضايق إذا وجد حوله عدداَ من الناس الذين يحبّونه مهما قال البعض عكس ذلك. مهما كان الفنان مُتعباً يشعر بالفرح الداخلي عندما يرى سعادة الناس به وحبّهم له.
وأنا أشعر بامتنان كبير لجمهوري الذي يُحبني ويُتابعني ويؤسس من أجلي صفحات على الشبكة العنكبوتية للحديث عنّي والتوقّف عند أي شيء صغير أقوم به. أنا أحبّهم كثيراً وهم يُمثلّون لي الكثير.

- هل مازالت نانسي عجرم هي منافسة اليسا الأولى؟
نعم. نانسي وكلّ فنانة ناجحة تُقدّم أعمالاً ناجحة هي منافستي.

- لمن تسمعين من زملائك الفنانين؟
أسمع كل أغنية جميلة. أسمع أغنيات نانسي عجرم وكارول سماحة أيضاً.

- هل يُمكن أن تحجزي مقعداً لحضور حفلة غنائية لفنان عربي؟
فعلت ذلك مرّة عندما حضرت حفلة غنائية أحياها عمرو دياب في كازينو لبنان.

- من هو الفنان الذي تشعرين بأنّ نجوميته لم تنطفئ بعد سنوات طويلة من الغناء؟
عمرو دياب وراغب علامة.

- لكلّ امرئ من اسمه نصيب. «اليسا» ماذا تحمل من صفات ابنة صور العظيمة وملكة قرطاج؟ وهل كنت تحبين اسمك في الصغر؟
جلّ ما أعرفه عن هذه المرأة أنها كانت قوية وعظيمة ومتمردة ولا أعرف وجه الشبه بيني وبينها سوى أني أحمل اسمها الذي طالما أحببته وما زلت أحبّه لأنّه اسم فنيقي جميل وليس موجوداً بكثرة، كما أنّه ليس من الأسماء «الموضة» التي تروج فترة ثمّ تبطل.

- إذا عُرض عليك تجسيد شخصية «اليسار، ملكة قرطاج» في مسرحية غنائية ضخمة هل توافقين؟
لا أفكر نهائياً في التمثيل ولا أرى نفسي سوى في الغناء، هذه طريقة تفكيري على الأقلّ في هذه المرحلة.


كارول كانت أكثر من رائعة

- هل تابعت مسلسل «الشحرورة»؟ وكيف وجدت كارول سماحة في دور صباح؟
تابعت ما استطعت مشاهدته طبعاً. كارول كانت أكثر من رائعة وأداؤها التمثيلي كان أجمل ما في المسلسل.

- هل أثرّت فيك نهاية الصبوحة في المسلسل؟
لا أبداً. لا أخاف لأني أؤمن بأن نهاية الإنسان بيد الله سواء كان مشهوراً أو لا. أمّا نهاية المسلسل فكانت درامية جداً. لا ننسى أنهم اختصروا حياة تفوق 80 سنة وعرضوها في 30 حلقة.
وصباح فنانة مُعاصرة ومازالت على قيد الحياة ونحن نعلم الكثير عن حياتها، حتى أنّ هناك تفاصيل سمعناها على لسان صباح نفسها ولم نرها في المسلسل لأنهم ركزوا فيه على زيجاتها وطلاقها أكثر من الموضوعات الأخرى.
وبصراحة لم أتأثر بأحداث النهاية لأننا نرى صباح دائماً ونعرف نفسيتها وحبها للحياة والذوق والأناقة ونعلم أنها تخرج وتحضر الكثير من المناسبات وستعيش حياتها بشغف حتى اللحظة الأخيرة.

- هل تُخيفك نهايات النجوم الكبار؟
لا لأن أحداً لا يعلم إلى متى سيمتد به العمر. هناك نجوم رحلوا وهم في عزّ نجاحهم وتألقهم وعطائهم. والله وحده يعلم المكتوب لنا جميعاً في المستقبل سواء كفنانين أو أشخاص عاديين.

- إلى متى تُحبين أن يمتد بك العمر؟
أحبّ أن أعيش طالما الحياة تليق بي.

- هل تُفكرين في الموت والحياة بعد الموت؟
لا أفكر كثيراً في الأمر. أعيش حياتي كما هي، فأنا إنسانة مؤمنة ولكنّي لا أشغل بالي بالأمور الميتافيزيقية التي قد تُضيّع المرء كلّما غاص فيها أكثر.
أعيش حياتي وأنا مُقتنعة بأنّ الإيمان يُشبه إلى حدّ ما قانون الجاذبية، بمعنى أنّك إن كنت تؤمنين بشيء ما فستحققينه وستنجحين به.

- متى تخرج الطفلة المختبئة داخلك؟
لا مكان ولا زمان محددين. بين الأصدقاء، مع أهلي، في المنزل... في داخلي طفلة تجتهد للإختباء أحياناً في بعض الأماكن وأمام بعض الناس وفي المقابلات والإطلالات التلفزيونية ولكنها سرعان ما تطلق العنان لنفسها في الأوقات والظروف المناسبة.

- هل تخافين التقدّم في العمر؟
أبداً، لأني لا أشعر بعمري إطلاقاً. كما أنني كلّما كبرت أحببت نفسي أكثر.

- هل تؤمنين بالحبّ الحقيقي في هذا الزمن؟
أؤمن بالحبّ. قد لا أجده ولا أعيش ذاك الحبّ الكبير ولكنّه موجود. تُضيف ضاحكة: «خصوصاً في الأشهر الأولى عندما يكون شغفاً ولا يعرف الطرفان كلّ الأشياء بعضهما عن بعض».

- كيف تجدين الحياة انطلاقاً من تجربتك الخاصة فيها؟
الحياة جميلة وإنما فيها صعود وهبوط دائمان. كلّ شيء فيها نسبي. أحياناً تسعدنا تفاصيل صغيرة جداً وتُحزننا تفاصيل أخرى. تمرّ على الإنسان فترات يستمتع فيها بكلّ لحظة من لحظات حياته وفترات أخرى صعبة يكره فيها حياته.
في الحياة تناقضات كثيرة، تجد فيها الفرح والحزن والراحة والمأساة والصحة والمرض والغنى والفقر إنما بنسب مختلفة بين الناس لأنّ الحياة ليست عادلة إطلاقاً. ومن يملك نعمة فليشكر الله عليها لأنّ الحياة مليئة بالمحرومين.

- ذُكر اسمك في قائمة أثرى الفنانين في العالم العربي وقُدّرت ثروتك بملايين الدولارات. صحيح؟
سمعت ذلك وضحكت. إذا كان القانون المصرفي في لبنان يقوم على السرية المصرفية فمن أين أتوا بكشف حساباتنا المصرفية هذه؟ وعلى كلّ حال «صيت غنى ولا صيت فقر».

- هل حققت طموحك الفني؟
عندما يقتنع الإنسان بما قدمه ويكتفي به لن يتقدّم أكثر.

- هل يُمكن أن تظهري في برنامج يستضيف نجماً آخر لا ترتاحين له.
أبداً.في كل مرّة أطلّ فيها في برنامج ما أسأل عن اسم الضيف معي. وكذلك في الحفلات أدقّق في اسم الفنان الذي سيشاركني الحفلة لأنني أهتم بأن يكون هناك انسجام بيننا وأن تكون نوعية جمهورنا واحدة.

- لهذا تكون غالبية حفلاتك الغنائية بالمشاركة مع وائل كفوري؟
صحيح.

- وائل كفوري صديقك. هل كنت على علم بأنه متزوج؟ وهل باركت له ولادة ابنته ميشيل؟
لا أعرف شيئاً البتة. وصلتني الأخبار كما وصلتكم. ولم أتصل به لأهنئه بابنته لأنه لم يُعلن زواجه أصلاً ولا أعلم ما إذا أعلنه حتى الآن أم لا. على أية حال، هذه مسألة خاصة وأنا أتمنى له التوفيق.

- في مُقابلتها الأخيرة مع «لها» تساءلت نوال الزغبي: «آخرتي قلّد اليسا؟»، ثمّ قالت إنها تتمنى الخير لك وأنّه عليك أن تُهدئي أعصابك لأنّك دائماً متوترة. هل استفزّك ما قالته عنك؟
أبداً. ولكن لماذا كلّ هذا الكلام؟ لأني قلت فقط إنّه لا كيمياء بيني وبينها؟ قد أجلس مع شخص أحترمه وأتحدث معه ولا أتمنى له سوى الخير من دون أن تجمعني به أي كيمياء.
والمقصود هنا الألفة والإنسجام. أنا مسؤولة عن الكلام الذي قلته ولكني لست مسؤولة عن الطريقة التي يفهمون بها هذا الكلام.
وأن أقول إنّه لا كيمياء بيني وبين هذه الفنانة أو تلك، هذا كلام لا يحمل أي إهانة أو إساءة إلى أحد لأنه لا يعني أني أكرهها أو أتمنى لها السوء لا قدّر الله، بل هو كلام منطقي وواقعي يُعبّر عن رأي خاص هم أيضاً يشعرون به ولكنهم لا يملكون الجرأة للتصريح به.

- كلامها إذا لم يُزعجك؟
أبداً. أنا سعيدة وأعصابي هادئة جداً. وإذا شعرت بأنّي مُرهقة وأعصابي مُتعبة فلن يكون بسبب هذا النوع من الكلام على الإطلاق.

- هناك كيمياء بينك وبين نانسي؟
 نعم. أرتاح لها وأحبّها على المستويين الفني والإنساني.

- تنوين السفر إلى أميركا للقيام بجولة في عدد من الولايات. ما هي استعداداتك للقاء الجالية اللبنانية في أميركا بعد غياب أربع سنوات عنها؟
هي تحضيرات عادية للسفر والحفلات. وانما سعيدة طبعاً لأنني سوف ألتقي بالجاليات اللبنانية والعربية بعد أربع سنوات.
ومتشوقة جداً لزيارة نيويورك، المدينة التي أعشقها وأحبّها وأجد فيها كلّ ما أريده من التسوّق إلى السينما والمسرح والعروض والراحة والإستجمام. هي مدينتي المفضلة اليوم.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078