تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

حمادة هلال: الشعور بالندم صعب

حمادة هلال

حمادة هلال

حمادة هلال

حمادة هلال

حمادة هلال

حمادة هلال

حمادة هلال

حمادة هلال

بعد نجاحه العام الماضي من خلال مسلسل "المداح"، وتلقيه العديد من ردود الفعل الإيجابية، قرّر الفنان المصري حمادة هلال تقديم جزء ثانٍ من هذا المسلسل في رمضان الماضي، والذي نال إعجاب المشاهدين. في حواره مع "لها"، يتحدث حمادة هلال عن كواليس مسلسله "المداح 2"، والقضية الجدلية التي يناقشها، ويكشف عن أمنيته تقديم جزء ثانٍ من فيلم "حلم عمر"، وأكثر الأعمال التي يحبّها في مشواره الفني.


- ما تقييمك لردود الفعل على مسلسل "المداح أسطورة الوادي" الذي عُرض في موسم رمضان لهذا العام؟

ردود الفعل كانت أكثر من رائعة، والجميع كانوا شغوفين بمتابعة حلقات المسلسل وأشادوا بأداء الممثلين فيه، كما أن أحداثه مليئة بالمفاجآت، وأكثر ما أسعدني أن المسلسل تصدّر قوائم المشاهدة في غالبية الدول العربية وليس في مصر وحدها.

- ما الذي حمّسك لتقديم جزء ثانٍ من هذا المسلسل؟

الجزء الأول من المسلسل كانت تدور فكرته حول نِعَم الله على عبده "صابر المداح"، وكيف استغلّ هذه النِّعم في الخير والشر، أما الجزء الثاني فتتركّز فكرته على قدرة هذا الرجل في التعايش مع عالم الجن والشياطين، والذي قرّر أن يدخله بدون رغبة منه.

- ألم تخف من سيناريو فشل الأجزاء المتتالية في العمل الفني؟

موهبة مؤلّفي مسلسل "المداح" كانت سبباً رئيساً في تقديم جزء ثانٍ منه، حيث إنهم نجحوا في خلق عالم جديد وتأليف قصص مشوّقة، وإدخال عناصر جديدة الى العمل لم يكن متاحاً إظهارها في الجزء الأول؛ مثل شخصيات سهر الصايغ وكمال أبو رية وأحمد عبدالعزيز وولاء الشريف.

- كيف استعددت للعمل؟

في أثناء العمل على الجزء الأول من المسلسل، لم أكن بحاجة الى قراءة القصص عن عالم الجن أو استشارة متخصصين في هذا المجال، لكن مع غوص المسلسل بجزئه الثاني في هذا العالم، حرصت على قراءة عشرات الكتب عن الجن، وقصدت بعض المتخصصين في هذا الشأن.


- لماذا غيّرت في تترات المسلسل؟

لقد أحببتُ التترات والأغنيات التي قدّمتها في الجزء الأول من المسلسل، خاصة أنها كانت سبباً رئيساً في نجاحه مصرياً وعربياً. لكن خلال جلساتنا الأولى لبدء تصوير العمل، اتّفق معظم العاملين في المسلسل على تقديم أغنيات وأفكار جديدة، وهو ما التزمتُ به، وقد سُررتُ كثيراً لأن أغنيتي مع الفنان وائل الفشني حققت نجاحاً باهراً بعد ساعات قليلة على طرحها عبر المنصات الإلكترونية والسمعية.

- ما الصعوبات التي واجهتها خلال التصوير؟

العمل في الجزء الثاني من المسلسل كان شاقّاً للغاية بسبب التصوير في مناطق بعيدة صعب الوصول إليه، فمثلاً صوّرنا مشاهد عدة في منطقة مرسى علم، وفي وادي الجبال بالبحر الأحمر، وهي مناطق معروفة بطبيعتها الوعرة وقد نتعرّض فيها لمشاكل ومخاطر بسبب الزواحف والكائنات التي تعيش فيها، كما أن الأماكن التي كنا نصوّر فيها بين الجبال تبعد عن الفندق الذي نقيم فيه مسافة 400 كيلومتر تقريباً.

- ماذا عن مشكلة النجم كمال أبورية وقراره الاعتذار عن استكمال التصوير؟

لم تكن هناك مشاكل، وكل ما في الأمر أن الفنان كمال أبو رية مرّ بظروف معينة، وكان يريد التواصل مع الشركة المنتجة للمسلسل بشكل عاجل، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فغضب... لكنني تواصلت معه وحللنا المشكلة، وهو لا يزال معنا ويتصرف بما يليق بتاريخه الفني العريق، وأنا شخصياً أحبّه كثيراً وسعيد بالتعاون معه، وكذلك الفنان الكبير أحمد عبدالعزيز.

- هل هناك إمكانية لتقديم جزء ثالث من مسلسل "المداح"؟

الأمر لم يُحسم بعد، رغم أن قصة العمل تحتمل تقديم أكثر من جزء منه، ونحن في انتظار أن تتضح الرؤية خلال الفترة المقبلة، فمثلاً بعد الانتهاء من تصوير الجزء الأول من "المداح" كنتُ أسأل: هل هناك إمكانية لتقديم جزء ثانٍ منه؟ وأُجيب: حين أجد نصاً مناسباً سأعلن فوراً عن تصوير جزء ثانٍ، لكن حتى الآن لم تتضح الصورة بعد، وربما نتّخذ بعد أشهر عدة قراراً في هذا الشأن.

- هل تحضّر لمشاريع أخرى؟

بكل تأكيد، وهناك مشاريع عدة لكنني لم أقرّر بعد في شأنها، كما أحب العودة بفيلم جديد ومميز الى السينما، خاصة أنني ابتعدت لفترة طويلة عنها.

- تضايقت من أطفال مصريين رسموا اسم مسلسل "المداح" على رؤوسهم، ما السبب؟

لا، لم أتضايق من ذلك، لكن شعرت بالخوف على هؤلاء الأطفال، فأنا أب ولديَّ أولاد، ولا أحب أن أرى أولادي يقومون بمثل هذه الأفعال. في الحقيقة، أحترم هؤلاء الأطفال وأشكرهم على إعجابهم بالمسلسل، وكل إنسان حر بما يفعله، ولكن بما أن الموضوع يتعلق بعمل خاص بي، أحببتُ أن أقدّم لهم نصيحة، وهي عدم تكرار ما فعلوه مرة أخرى، سواء معي أو مع غيري، حتى لا يقلّد الأطفال بعضهم البعض وتصبح موضة رائجة في شوارعنا.

- العرض الحصري لأعمالك، هل تراه يصب في مصلحتها؟

للأسف، لم أجرّب عرض أعمالي على أكثر من قناة في التوقيت نفسه، فهي دائماً تُعرض بشكل حصري، لذلك لا يمكنني تحديد الأفضل بينهما، لكن ما يميّز العرض الحصري هو الشعور بأن نجاحي عزيز، بحيث أفرح عندما أعلم أن العمل حقق نسبة مشاهدة مرتفعة، فهذا يعني أن الجمهور اختار هذه القناة من أجلي أنا.

- ما أكثر مسلسل تعتز به خلال مشوارك الفني؟

كل الأعمال الدرامية التي قدّمتها في التلفزيون لها مكانة كبيرة في قلبي، لأنها تحمل أياماً وأسابيع من العمل المستمر الشاق، مثل "ولي العهد" أولى بطولاتي المطلقة في الدراما التلفزيونية، وأيضاً "طاقة قدر" و"قانون عمر"... والأمر نفسه بالنسبة الى السينما، فهناك عشرات الأفلام الرائعة التي أحببتها وأفرحتْ جمهوري.

- هل ندمتَ على تقديم عمل فني معين؟

هذا سؤال مهم، فالندم شعور صعب لأنني في النهاية بذلت مجهوداً كبيراً. ربما هناك أعمال سينمائية نجحتْ لكنها لم تكن عند قدر تطلعاتي لها، مثل فيلمَي "العيال هربت" و"مستر آند ميسز عويس"، رغم أنهما على المستوى التجاري حققا إيرادات ضخمة، وخصوصاً "العيال هربت" لأنه كان ثاني أعمالي السينمائية، حيث عُرض في دور السينما بعد عام من عرض "عيال حبيبة"، الذي حقق نجاحاً منقطع النظير عام 2005.

- ما هو العمل الجديد الذي ستعود من خلاله الى السينما؟

أفكر جدّياً في التحضير للجزء الثاني من فيلم "حلم العمر"، الذي قدّمته للمرة الأولى منذ 13 عاماً، لكن الفيلم يحتاج الى مجهود وأفكار جديدة، مختلفة ومميزة تشوّق الجمهور لمتابعته.

- وماذا عن الغناء؟

قدّمتُ أغنيات عدة في مسلسل "المداح"، ومنها ما هو جاهز للطرح أو لا يزال قيد التحضير، وفي الفترة المقبلة سأنتهي من تنفيذها كلها وأُصدر أغنية أو أكثر قبل عيد الأضحى المبارك.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079