تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

صاحبة لقب أفضل اعلامية في الشرق الأوسط لعام 2021 - المذيعة هديل عليان: الإعلام الرقمي أسرع وأسهل وسلاح ذو حدّين يجب الحذر منه

هديل عليان

هديل عليان

هديل عليان

هديل عليان

هديل عليان

هديل عليان

لا سقف لطموحها، "كل يوم أتعلّم شيئاً جديداً وأطوّر نفسي ولا أقف عند حدّ" تقول، وهو ما بدا واضحاً في عملها بأكثر من شاشة عربية من بينها قناتا "أم بي سي" و"العربية"، وصولاً الى "الشرق" الإخبارية، وتقييم مسيرتها الإعلامية - رغم صغر سنّها - بالعديد من الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها، ومن بينها جائزة أفضل إعلامية في الشرق الأوسط لعام 2021 في المنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي الذي أُقيم في العاصمة الأردنية عمان، لتعبّر عن تألّق المذيعة والإعلامية الفلسطينية هديل عليان التي يطلقون عليها "سندريلا فلسطين"، ولقب "ليدي الشاشة العربية". عن كل ذلك تتحدّث هديل عليان في هذا الحوار.


- حدّثينا عن بداية حياتك المهنية في عالم الإعلام بوجه عام. ومتى أدركت أن الإعلام هو مستقبلك ومحور حياتك؟

دخولي مجال الإعلام كان من طريق الصدفة. كان والدي يعمل في تلفزيون "فلسطين"، وكنت أزوره لبعض الوقت؛ وبعدها تلقيت عرض عمل من التلفزيون، وكنت حينها طالبة جامعية في كلية الآداب- قسم اللغة الإنكليزية، والتي تخرجت فيها. ومنذ ذلك الحين، أدركت مدى شغفي بمجال الإعلام وتعلّقي به، وما زال هذا الشغف مستمراً حتى هذه اللحظة.

- في عالم الإعلام المرئي، إلى أين يمتد طموحك في مجال إعداد البرامج وتقديمها؟

طموحي لا حدود له، سواء في مجالَي الإعداد أو التقديم. كوني صحافية في الأصل، عملت في بداياتي مراسلة إخبارية في الميدان، حيث غطّيت أهم الأحداث والحروب، ومن بعدها انتقلت إلى الاستديو مذيعةَ أخبارٍ وبرامج رئيسية. واليوم، أقدّم برنامج "ألوان الشرق"، وهي تجربة أغتني بها على الصعيدين الشخصي والعملي، ومما لا شك فيه أنني أحقق ذاتي إعلامياً من طريق العمل في منصة إخبارية مهمة هي "الشرق للأخبار" التي أنتمي إليها.

- هل ترين أن الإطلالة في أكثر من شاشة وقناة قد ساهمت في صقل موهبتك وتطوير قدراتك أم أن العمل في مكان واحد أفضل لك كإعلامية؟

لا شك في أن العمل في أكثر من شاشة معروفة يضيف المزيد من الخبرات والتجارب ويُثري الحياة العملية، وأهم من ذلك أن المنافسة في هذا المجال تجعلك تتطور، وتتغلب على التحديات التي قد تواجهك على طول الطريق، من هنا تكتشف نفسك أكثر مع الوقت، وتصل إلى مراحل نضوج مهنية كبيرة. وهذا ما حصل معي بالفعل عندما انتقلت للعمل في "الشرق للأخبار".


- ماذا تعني لكِ الجوائز وشهادات التقدير؟

يعمل الإعلامي طوال حياته ليتعلّم ويتطوّر بغية تحقيق أهدافه المهنية، والوصول إلى مرحلة التأثير في الجمهور بكلمته وحضوره في المجتمع. وعندما يصل إلى مرحلة التكريم والتقدير ويُمنح جوائز تليق به، تُولد بداخله تحديات أوسع، ومسؤولية أكبر لإكمال مسيرته، ويظلّ يقدّم الأفضل. فرحة النجاح لا مثيل لها، وهي من أجمل لحظات العمر، ومما لا شك فيه أن "الشرق للأخبار" ترجمت أجمل نجاح في حياتي، إذ نلت منذ انطلاقتها قبل فترة قصيرة أكثر من خمس جوائز، منها جائزتان عن فئة "أفضل إعلامية عربية".

- أيهما تفضلين: التغطية الإعلامية في موقع الحدث أم خلف كاميرات الاستوديو؟ ولماذا؟

خلال خبرتي الإعلامية، عملت في المجالين، وبرأيي كلاهما مهمٌّ، وخاصة أن لكل منهما وظيفة وأهدافاً مختلفة. والمجالان يكمل واحدهما الآخر، فالميدان ساحة مهمّة لاكتساب الخبرات الصحافية الحقيقية، وترجمة الخبر باحتراف، كما أن التواجد في مكان الحدث يخدم مهمّتك بشكل احترافي، ويُصقل مهاراتك، وخاصة عند نقل الخبر بالصوت والصورة من مكان الحدث بشكل مباشر. أما في الاستديو، فيكمن دورك في نقل الخبر الى المُشاهد باحتراف، وربطه بالأبعاد كافة، وتحليله من كل الجوانب، وعرض تأثيراته عبر التنقل بين الحدث الحي والتفاعلات معه، وهو الأمر الذي يتطلب مهارة معينة لإدارة الحوار وقراءة المشهد.

- هل يتأثر الإعلامي بالفعل بنوعية عمله، وخاصة في مناطق الصراع وغيرها؟

في طبيعة الحال، الإعلامي يتأثر ويؤثر؛ مناطق الصراع والنزاع تدفعك تلقائياً للعمل ضمن بيئتها، فيما المطلوب دائماً أن يكون الشخص صادقاً بكلمته، ومحايداً في نقل الحقيقة وعرض وجهات النظر بشفافية تامة، كما عليه ترك مساحة للمُشاهد كي يحدد رأيه في ما يُعرض.

- مَن هي/هو مثلك الأعلى في حياتك؟ وبمن تأثرت في عملك؟

في الحقيقة، لي أكثر من قدوة؛ مهنياً أعتبر نفسي محظوظة جداً بأنه تسنى لي العمل مع أهم الأساتذة في الإعلام، والذين كان لهم فضل كبير جداً في صقل شخصيتي صحافياً. وعلى صعيد الإعلام المرئي، أعتبر الزميلة العزيزة الراحلة نجوى قاسم القدوة الأولى والمميزة.

- هل تمثّل الأناقة عاملاً مساعداً في عمل الإعلامية التلفزيونية اليوم؟

الأناقة مهمة جداً، سواء كانت في الإلقاء أو الطلّة أو التعبير، وصولاً إلى المظهر. الإنسان الأنيق عموماً، والإعلامي الأنيق خصوصاً، له وقعه الخاص، وتأثيره القوي الذي لا يُنسى، ويظل مرتبطاً في أذهان المشاهدين بشكل راقٍ، لذلك، تعتبر الأناقة عاملاً أساسياً في عمل الإعلامية، لكي تقدّم صوتاً وصورة على أحسن ما يكون.

- كيف ترين تطور الإعلام وصولاً الى الإعلام الرقمي؟ وهل أثر ذلك سلباً أو إيجاباً فيك؟

بات الإعلام الرقمي من أهم وأبرز الوسائل الإعلامية من حيث التأثير، حيث بتنا من خلاله نصل الى كل الفئات العمرية، كما أصبح الانتشار أسرع وأسهل، ولذلك هو سلاح ذو حدين يجب توخّي الحذر خلال استخدامه. أما بالنسبة الى الإعلامي، فلا شك في أن وسائل التواصل الاجتماعي تخدمه وتخدم عمله كثيراً، ولكن يجب أيضاً توخّي الحذر عند استخدامه. شخصياً، لدي قناعتان مهمّتان في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي: الأولى هي التزام الحياد، والابتعاد عن الحياة الشخصية. والثانية هي التركيز وتسخير هذه المنصات لخدمة عملي، ومحاولة إفادة من يتابعني قدر الإمكان ونشر الإيجابية. من جهتها، تُعنى "الشرق" الى حد كبير بتقديم المحتوى على المنصات الرقمية، بحيث تقدّم الأخبار لصُنَّاع القرار ورجال الأعمال والقادة السياسيين والتقنيين وجيل الشباب من خلال محتوى مخصص لوسائل الإعلام الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.



المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080