سيف الشيخ نجيب: علاقتي بعاصي الحلاني شخصية...
لم يكن الوسط الفني جديداً عليه، فهو ابن عائلة فنية معروفة، فوالده محمد الشيخ نجيب من المخرجين الأوائل في سورية، وشقيقه الفنان قيس الشيخ نجيب من نجوم سورية الشباب، أما والدته فهي الفنانة المعتزلة خديجة العبد.
إنه المخرج الشاب سيف الشيخ نجيب الذي شارك في تجارب متنوعة ما بين الاجتماعي والبوليسي والتاريخي والديني والخليجي، ومن أهم التجارب الفنية التي عمل عليها إخراج فيديو كليب للفنان عاصي الحلاني لاقى صدى واسعاً عند الناس.
عن هذه التجربة وسائر أعماله الإخراجية، وعن الوسط الفني في سورية ورأيه في المخرجين السوريين الشباب، كان حوارنا مع المخرج سيف الشيخ نجيب.
- كان عملك الأول في الإخراج من خلال مسلسل «وجه العدالة»، لماذا لم ينل العمل حقه من الجماهيرية؟
عملي الأول في الحقيقة كان إخراج حلقتين من مسلسل «اسأل روحك»، وهو عمل ضم ستة مخرجين وكانت تجربة مميزة وجميلة فيها تنوع. وإحدى هاتين الحلقتين حظيت بأعلى نسبة مشاهدة بين حلقات المسلسل.
أما بالنسبة إلى «وجه العدالة»، فكان ظرف العرض وراء عدم جماهيريته، وأنا في النهاية مخرج ولست مسؤولاً عن التسويق. وأي عمل و لو كان متوسط المستوى إذا عرض في توقيت مناسب سيكتب له النجاح وسيكون من بين الأعمال الجماهيرية.
- هل توجه اللوم إلى أحد؟
لا أستطيع لوم أحد، والمشكلة الأهم أنه لدينا عشوائية في الإنتاج والتسويق، لذلك لا أستطيع لوم شخص محدد لأننا يجب إن نعيد النظر في آلية الإنتاج و التسويق في سورية بشكل شامل.
- هل من هفوات إخراجية حصلت معك في «وجه العدالة» تلافيتها في ما بعد؟
أكيد هي أشياء يشعر بها الشخص نفسه ولا يكررها في ما بعد. ولكن أنا حتى الآن لم أقم بعملين مكررين حتى أتلافى الأخطاء من عمل إلى آخر فكل عمل له صيغة معينة وشكل آخر والتصحيح ذهني أكثر منه عملي.
- هل طبيعتك حادة أثناء العمل والإخراج؟
عندما أبدأ التصوير أعرف ماذا أريد وماذا أفعل، وطبيعتي عادية ولا أنفعل لأني أتفاهم مع الفنانين.
- كثيراً ما نسمع عن مهاجمة الفنانين الأكاديميين لغير الأكاديميين، ماذا عنكم انتم المخرجين؟
نحن لا توجد بيننا هذه المسائل كونه لا يوجد أكاديمية إخراج في سورية. قد تكون موجودة بين الفنانين بسبب وجود المعهد العالي للفنون المسرحية الذي يخرّج الكثير من الفنانين الأكاديميين.
- ماذا عن فيلم «الحمزة والعباس»؟ ما هي قصته وهل صحيح أن هناك مشاكل اعترضتكم من الناحية الدينية؟
هو فيلم إسلامي يتحدث عن عمّي الرسول حمزة والعباس كقوة مالية وعسكرية في الإسلام. ولم نواجه أي مشكلة أبداً. ولكن للأسف فترة عرضه كانت أيضاً سيئة ولم يأخذ حقه من المشاهدة، واعتقد أنه إذا أعيد عرضه في التوقيت المناسب سوف يلاقي صدى أكبر.
- حمل مسلسل «حياة أخرى» معاني إنسانية جميلة رغم أنه سباعية، ما رأيك في القول إن العمل المتابع يجب أن يكون مؤلفاً من ثلاثين حلقة حصراً؟
العمل كسباعية نال شهادة استحسان كأفضل سباعية تم عرضها على روتانا ثلاث مرات. وبالنسبة إلى العمل الذي يجب أن يكون 30 حلقة فهذا اعتقاد خاطئ، فخيوط العمل ستضيع بهذه الحالة.
أما عندما يكون العمل أقصر فيستطيع المخرج والكاتب والممثل الإمساك بجميع أدوات العمل الفنية. أنا ميال إلى الأعمال التي تعتمد الحلقات الأقصر لأنها تكون واضحة الهدف والملامح بعيدة عن الملل والزيادات التي تفقد العمل قيمته.
أصبحنا أسرى شروط العرض الرمضان
- هل أصبحنا أسرى شروط العرض الرمضاني وهل أنت مضطر لركوب الموجة؟
نعم وكلنا لا خيار لدينا إلا ركوب هذه الموجة.
- هل صحيح أن المخرجين الشباب استطاعوا تجاوز المخرجين الأوائل؟ و هل فعلاً أجركم أصبح أعلى من أجرهم؟
المسألة ليست مسألة تجاوز، هذه سنّة الحياة، ناس تسلم الأصغر وهكذا، أما عن الأجور فهي ليست إلا مسألة علاقات.
- أليس ذلك ظلماً للمخرجين الذين لا يملكون هذه العلاقات؟
«صحتين» لمن يأخذ، ومن لا يستطيع فبالتأكيد ستأتيه الفرصة في الوقت المناسب.
- ما رأيك في أعمال هؤلاء المخرجين
الليث حجو: أحب أعماله وتأنيه وذكاءه وطموحه إلى تحقيق عمل مميز
رشا شربجي: شاطرة
المثنى الصبح: جاهز وتتلمذ على يد حاتم علي وشركة السورية الدولية وينتقل بخطى ثابتة، فهو صاحب إستراتيجية وظروفه غير باقي المخرجين
سامر البرقاوي: جيد
زهير قنوع: نشيط وصاحب حركة ومتعدد المواهب.
- مارأيك في قول كاتبة مسلسل «الصندوق الأسود» الذي أخرجته أنت، أنك لم تكن أميناً على النص وأنك حذفت وأضفت ما تريد مما شوه الرسائل المهمة التي كتب العمل من أجلها.ليتحول العمل إلى عمل أقرب الى البوليسي بألوان كئيبة عاتمة؟
لا أريد الرد عليها ولا أحب أن أكبر أحد على حسابي. فقط أقول أن الشركة المنتجة سورية الدولية التي تنازلت الكاتبة لها تعاقدت مع معالج درامي بأجر وعالج العمل بهذا الشكل، والشركة موجودة، وأما وتقوله الكاتبة فيعود اليها وأنا لا حب الدخول في سجالات ومهاترات.
- كان لك تجربة ناجحة مع عاصي الحلاني. كيف وجدت التعامل معه؟
«بيطير العقل» وهو من أكثر الفنانين المريحين الذين تعاملت معهم خلال حياتي الفنية، فالفنان عاصي الحلاني شخص يحترم العمل والاختصاصات ومن يتعامل معه.
- أين تم التصوير وعلى أي أساس اخترت جيني اسبر لتشاركه الكليب؟
تم التصوير في سورية بفنيين سوريين فقط. واخترت جيني مشكورة لأني أريد فنانة لهذا الميني فيلم وجيني من أسرة «صبايا» ووجه مشهور وجميل.
- كيف وقع عليك الاختيار، من جانب شركة الإنتاج أم بطلب من عاصي الحلاني؟
هناك علاقة شخصية تجمعني مع عاصي الحلاني، وكانت الفكرة أن يكون لهذه الأغنية فيلم صغير ذو رسالة كما الأغنية، وتم الاتفاق بناء على ذلك.
- هل صحيح أن عاصي الحلاني لم ينم خلال فترة التصوير التي استمرت يومين؟ وهل كان ذلك خوفاً من النتائج أم ماذا؟
هو شخص مجتهد ويحب عمله، وأنا احترم هذا الالتزام من جهته. أما حرصه فهو ليس خوفاً من النتائج لأنه يتعامل بهذه الطريقة مع كل أعماله، وإنما هذا دليل مثابرة ونجاح.
- ما قصة الفضيحة التي تم التحدث عنها أثناء إخراجك لمسلسل الخليجي «شر النفوس»؟ وهل صحيح أنه تم استبعادك؟
لا أحب التحدث عن الموضوع لأنه سيكبر من وراء هذه الشائعة المغرضة. أنا مخرج وسافرت مع مجموعتي الفنية من الشباب والممثلين إلى خارج البلد للعمل ومن حقي أنا والشباب معي أن نهتم ببعضنا وننتبه لبعضنا.
أما من كتب في «القبس» ذلك المقال المغرض فنال حسابه. وهذه مجموعة من الإيميلات من المجلة فيها اعتذار على هذه الشائعات المغرضة، أما عن استبعادي عن العمل فهذا غير صحيح وتابعت العمل حتى نهايته.
- هل ارتباطك بالفنانة دانا جبر شائعة أم حقيقة؟
لا يوجد أي شيء من هذا وهي مجرد زميلة واحترمها.
- إلى أي حد ساهم كون والدك مخرجاً في الوسط بسرعة وصولك الى الإخراج؟
بالطبع ساهم، وهو سند لي في جميع الظروف.
- هل هناك تشابه بين أسلوبك الإخراجي وأسلوب والدك؟
كلا لا يوجد تشابه، فهو له ورقه وأنا أيضاً لي الورق الذي اعمل عليه.
- هل تنتقدان أعمال بعضكما؟
نعم ننتقد بعضنا وبشدة.
- هل صحيح أنك اعتذرت عن عدم إخراج مسلسل «صبايا» وهل أنت نادم على ذلك؟
نعم اعتذرت عن عدم إخراج هذا العمل ولست نادماً لأني مؤمن بأن كل شيء نصيب.
- ما رأيك في العمل وهل لاحظت فرقاً بين جزءيه؟
كلا لم يكن هناك فرق كبير.
- ما هي أهم الأعمال الشامية التي عرضت الموسم الفائت؟ وهل ستخوض تجربة العمل الشامي؟
لم أتابع أعمال الموسم الفائت بسبب ارتباطي بالعمل في رمضان، ولا مانع عندي من أن أخوض تجربة إخراج عمل شامي إذا توافر النص المناسب.
- ما هي أهم الأعمال التي قدمتها الدراما السورية مؤخراً؟
مسلسل «ضيعة ضايعة» كان أهم عمل متكامل.
- هل أخطأ المخرج الليث حجو بأن جعل أبطال «ضيعة ضايعة» يموتون وينهي هذا العمل بعد كل هذه الجماهيرية؟
كلا هذا تصرف ذكي لأن عملاً ناجحاً كهذا من الصعب المجازفة به وإخراج أجزاء أخرى يمكن أن تسبب تراجعا أو نقدا سلبيا.
- من هو المخرج الأول والنجم الأول في سورية؟
حاتم علي أهم المخرجين، وتيم حسن أهم الممثلين وخاصة بشخصية اسعد الوراق.
- هل تتمنى فرصة إخراج عمل في مصر، وما رأيك في تجارب زملائك في مصر؟
عندما تأتيني الفرصة المناسبة أكيد سأستغلها، وتجارب زملائي جيدة وتعكس نجاح الفنان السوري.
- لماذا لم تتجه إلى التمثيل؟ وهل خفت من شهرة أخيك والمقارنة الفنية بينكما؟
ببساطة لا أعرف التمثيل وأعرف الإخراج، وشهرة أخي شهرة يستحقها وأنا جداً سعيد لأجله.
- هل تعتبر قيس من نجوم سورية الأوائل؟
نعم هو نجم جماهيري ومن النجوم الأوائل.
- لماذا ابتعدت والدتك الفنانة خديجة العبد عن التمثيل؟
كي تربينا، أكيد.
- هل أنت مرتبط وهل تفضل أن تكون شريكتك من الوسط الفني أو من خارجه؟
لست مرتبطاً وأتمنى أن تكون من خارج الوسط لأن تكوين العائلة في حاجة الى الأم أو الزوجة أن تكون في البيت...
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024