تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إلهام الفضالة: جدولي يغصّ بالمواعيد...

فنانة عفوية، متواضعة وبسيطة. إلا إن لديها ثقة كبيرة بنفسها. اسمها لمع سريعا على شاشات الفضائيات التي صارت تبحث عن أعمالها بشغف.
رسمت لنفسها خطا مختلفا ووضعت خطة فنية مميزة تسير وفقها منذ فترة طويلة واستطاعت بحنكتها وذكائها أن تعيد اكتشاف نفسها عبر تألّقها في الكثير من الأعمال الخليجية، بحيث تفاجئنا كل عام بمواهب دفينة كانت حبيسة بداخلها تنتظر من يطلقها من المخرجين... هي الفنانة إلهام الفضالة التي أطلّت علينا هذا العام بأربعة أعمال درامية وبرنامج للمطبخ في رمضان الفائت.
أما العيدية لجمهورها فكانت مسرحية كوميدية تحمل إسقاطات سياسية حول الثورات العربية هي «الزوج يريد تغيير المدام».


- ماذا عن ردود الفعل على أعمالك الدرامية لهذا الموسم؟
الحمدلله كل الردود إيجابية جدا لكوني قدمت شخصيات مختلفة في أهم ثلاثة أعمال عرضت في رمضان هذا العام، وهي «فرصة ثانية» مع سعاد عبدالله وبوكريم برقبته سبع حريم» مع سعد الفرج و«علمني كيف أنساك»، بالإضافة إلى المسلسل الكوميدي «باب الفرج».

- ما رأيك في من انتقد مسلسل «بوكريم برقبته سبع حريم»؟
من حق الناس الانتقاد وليس من حقي التعقيب على وجهة نظرهم، لكن من حقي التحدث عن دوري بصرف النظر عن العمل ككل.
فأنا قدمت من خلال هذا العمل دورا جديدا ومختلفا، أعتقد أنه يضيف إلى رصيدي الفني، وفي النهاية لا يوجد عمل بمعزل عن الأخطاء، لكونه تجربة جديدة من التجارب الفنية القابلة للنقاش.
إنما دوري جسدته بكل إحساس لأنه جديد تماما عليّ، والحمد لله وصل إلى قلوب المشاهدين ولمست هذا من كثرة الاتصالات التي تلقيتها وأشادت بأدائي لشخصيتي. نحن قدمنا قصة من خيال كاتب تشبه أفلام الرعب والفانتازيا، إنما للأسٍف عندنا في الكويت الشجرة المثمرة تضرب دائما بالحجارة.

- الم تخشي رد فعل الجمهور السلبي تجاه دور العاشقة في مسلسل «علمني كيف أنساك»؟
لا، فالشخصية حلوة وخطواتها الدرامية هادئة ومريحة جدا. فهي لا تسعى لتخريب البيت، لكنها عاشقة تحت سلطة العادات والتقاليد الكويتية. العمل لم يخرج عن المألوف الاجتماعي ولا يحمل تجريحا أو إسفافاً، بل بالعكس ضم مضامين جميلة هادفة، وهو بالنسبة إلي بمثابة جرس إنذار يدق في آذان الكثير من السيدات.
ولا نخفي على أنفسنا وجود مثل هذه الحالات داخل المجتمع الكويتي أو أي مجتمع عربي أخر.

- ألا يغار عليك زوجك من مشاهد الحب التي جمعتك والفنان خالد أمين؟
زوجي لم يشاهد العمل، لكنه لو تابعه لكان غار عليّ كثيرا لأنه إنسان غيور جدا بطبعه ولا يتحمل، وملتزم ومتشدد.


لم أتضايق حين  سبق اسم هدى حسين اسمي

- هل لديك أي تحفظ عن وضع ترتيب اسمك بعد اسم هدى حسين في هذا العمل؟
لا، لسبب بسيط هو أن هدى حسين صاحبة تاريخ طويل ولها باع في الوسط الفني منذ طفولتها وتاريخها حافل بالإنجازات الدرامية من قبل دخولي المجال الفني، ولابد لي كفنانة من أن احترم تاريخ هذه الإنسانة، بالإضافة إلى أنني أعرف قدري وقيمتي عند جمهوري  وأثق بنفسي ولست في حاجة الى هذه الصراعات .

- إلى أي مرحلة وصل اتفاقك مع الفنانة حياة الفهد حول عملكما الجديد؟
للأسف اعتذرت أخيراً عن المسلسل الذي تحضر له الفنانة حياة الفهد ويحمل عنوان «سيدة البيت» نظرا الى ارتباطي بأكثر من عمل درامي سأصورها خلال الفترة القليلة المقبلة، أحدها مع باسم عبد الأمير، والآخر ستنتجه لي النجمة الكبيرة سعاد عبد الله وسيكون من بطولتي ولن تشارك هي فيه.
اعتذاري لا يعود إلى مشاكل بيني وبين حياة الفهد فعلاقتي بها جميلة وطيبة لكن ظروفي هي التي حالت دون هذا التعاون. وللعلم أنا اعتذرت عن الكثير من الأعمال الدرامية الأخرى، فجدولي «سكر» وأقفلت باب القبول حتى رمضان المقبل.

- هل تم إحتكارك لصالح المنتج باسم عبد الأمير؟
لا، غير صحيح لست محتكرة من قبل باسم ولاغيره  لكني أحب التعاون مع باسم فهو إنسان كريم وفنان يفهم تفاصيل الانتاج ودهاليز الوسط الفني وما يحتاجه، ويذلل لي كل الصعاب ويعطيني أجري الذي أطلبه بالإضافة إلى الدور المميز، واسمي يسوّق لأعماله على حد قوله فنحن متفقان يجمعنا التقارب الانساني والفني.

- هل من الممكن أن تقدمي عملا يجمعك بالكاتبة فجر السعيد التي اكتشفتك خصوصا بعد عودتها إلى المجال الفني؟
لمَ لا؟ إذا كان العمل مميزا والدور جديدا، فأهلا وسهلا بهذا التعاون. اليوم صار الأجر والدور هما الفاصل في أي تعاون فني بيني وبين الاخرين، ولا مجال للخلاف بيني وبين فجر السعيد.

- هل ارتفع أجرك؟
بالتأكيد أجري يرتفع باستمرار، لكنها زيادة معقولة ولا تزال في متناول المنتج السخي الذي يبحث عن نجوم يميّزون أعماله ويرفعونها في سوق بورصة الأعمال الدرامية، فسعاد عبد الله لن تجادلني أبدا في أجري لأنها تعلم قيمتي، مع أني لا أنظر كثيرا إلى المادة معها.

- هل هناك نية لخوض تجربة برنامج جديد بعد نجاح برنامج «مطبخ إلهام»؟
أولا أنا سعيدة جداً بردود فعل الجمهور على هذا البرنامج الرمضاني الجميل، رغم تخوفي في البداية منه لأني للمرة الأولى سأطل على جمهوري بشخصيتي كمقدمة برنامج، بعيدا عن التمثيل.
لكن الحمد لله لمست أصداء حلوة، وهناك فكرة لجزء ثان ولكن لرمضان العام المقبل، كما أنوي احتراف مجال التقديم التلفزيوني شرط توافر أفكار مميزة ومبتكرة.

- أخيراً حدثينا عن تجربتك الأولى مع الفنان عبد العزيز المسلم في  مسرحية «الزوج يريد تغيير المدام» التي قدمتِها في العيد؟
المسرحية تواصل عروضها منذ العيد وحجوزاتها مقفلة ولايوجد مقعد فارغ فيها. وهي تجربة مهمة وجديدة علي بمساندة نجوم يتمتعون بقاعدة جماهيرية كبيرة.
وتجربتي مع عبدالعزيز المسلم تحديدا مميزة بكل المقاييس وقد تعلمت منه الكثير، فهو مدرسة حقيقية في الاداء المسرحي وعملاق على الخشبة وله جمهور عريض. ولدى المسلم خطة لاكمال العروض في جولة على مستوى دول الخليج. وحققت لي «الزوج يريد تغيير المدام» تألقا جميلا في عالم المسرح.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079