تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

هايا: بعض النجوم يحاربون الفنانين الجدد...


صبية لبنانية اختارت احتراف الغناء رغم دراستها الجامعية ونيلها شهادة تخصص في مجال الحقوق. تحب الفن منذ كانت صغيرة ودرست الفوكاليز والسولفيج وأصدرت أغنيتين منفردتين حققتا نجاحاَ.
تؤمن بأهمية انتشار الفنان على مواقع الإنترنت وخصوصاً «الفايسبوك» وتنوي تقديم أغنيات جديدة وجريئة ومواضيع لم يطرحها أحد. «لها» التقتها وكان هذا الحوار...


- تخصصت في دراسة الحقوق ونلت شهادة جامعية. لماذا انتقلت إلى الفن؟
صحيح أني درست الحقوق، لكني في الوقت ذاته درست الموسيقى، وقد تلقيت دعماً مهماً من عائلتي في كلّ شيء. وقد درست «الفوكاليز» والغناء الشرقي و«السولفيج»، كما أتمنى دراسة العزف على إحدى الآلات الموسيقية.

- كيف احترفتِ الفن؟
أثناء دراستي للموسيقى سعيت للوجود في الساحة وتنمية موهبتي أكثر فاكثر، خصوصاً أني كنت أبحث عن شركة او جهة منتجة أستطيع التعاون معها. إذ الكل يعلم مدى صعوبة هذا الأمر حالياً. والحمدالله وفقت وأصدرت أول أغنية لي بعنوان «كتير هيك» مع فريق «اي ام» وتحت إدارة المخرج وليد ناصيف.
وبعد ذلك أصدرت أغنية «بتسكت»، إضافة إلى أني أتعاون مع «ميوزيك نايشن» لناحية التسويق الإعلامي، وقد أدركت من خلالهم أهمية الإنترنت للفنان اليوم.

- تقصدين «الفايس بوك»؟
طبعاً، فقد اكتسبت عدداً كبيراً من «الأصدقاء»، حتى المعجبون أعتبرهم أصدقائي ونحن نتواصل باستمرار ويهمني الاستماع إلى آرائهم.

- هل اخترتِ أغنية «بتسكت» لسهولة فهم المفردات؟
الأغنية من كلمات سمير نخله وألحان وسيم بستاني وتوزيع ملحم أبو شديد. جميعنا نرغب في سماع الأغنية الثقيلة والطربية، لكن هذه الأغنيات لا يمكننا سماعها في كل الأوقات. كثر يطلبون مني غناء أغانٍ طربية ورومانسية.
بالطبع سأقدم الأغاني الرومانسية في أعمالي المقبلة، فأنا تربيّت على الأغاني الطربية وأغاني فيروز.

- أيهما تفضلين، «بتسكت» أو «كتير هيك»؟
أغنية «كتير هيك» رومانسية وحالمة أكثر، أمّا «بتسكت» فهي شعبيّة مع انها تحمل الرومانسية في مقاطعها، لكني لا أستطيع التمييز بينهما ولو أني احببت الأغنيتين لما غنيتهما طبعاً.

- هل خفتِ من الانتقادات على بعض المفردات في أغنية «بتسكت»؟
(تضحك) أبداً، بالعكس أحببتها، لم يغنِّ أحد حتى الآن «ثلثك» غنّوا «نصّك»...

- هل تفكرين في الغناء باللهجة الخليجية والمصرية وغيرهما من اللهجات العربيّة ؟
بالطبع سوف أغنّي كافة اللهجات، لكن كان همّي أن تكون أول أغنية لبنانيّة بما أنني فنانة لبنانيّة.

- هل من تحضير لكليب جديد؟
أنتظر صدور أغنيتي الثالثة، عندها نقرر إمّا تصوريها أو تصوير أغنية «بتسكت»، حسب الصدى الذي سنلقاه.

- غالبية الفنانين الشباب وحتى الكبار يعانون من أزمة الانتاج، ال «فايس بوك» والقرصنة وسهولة والحصول على الأغاني من الانترنت من دون مقابل، ما تأثيره عليكم؟
نحن بحاجة انتاج ضخم وذلك بسبب الازدحام في الساحة، فالفنان المبتدئ يواجه صعوبات كثيرة كي يبرز وسط هذا الازدحام. فهناك المتربعون على عرش النجوميّة والذين يحصدون الجوائز سنويّاً ولا يتركون مكاناً لغيرهم.
- من الواضح وجود عتب في كلامك، ما المطلوب من الفنان مقارنة مع الجيل الجديد، هل المطلوب أن يأخذوا بيدكم أو الابتعاد عن الساحة؟
أن يأخذوا بأيدينا هذا أمر مستبعد، فكل نجمة تخشى من تأثير غيرها من الفنانات. مع العلم أن تربّع هولاء على عرش النجومية هو حافز لي، ويزيد من عزيمتي وحماستي وحلمي أن أصل.

- هل تعتقدين أن بعض الفنانين الكبار يحاربون الجدد ويحاولون استبعاده عن حفلة أو مهرجان؟
طبعاً، ممكن أن تكون قد حصلت معي حادثة مشابهة لكن دون علمي.

- هؤلاء النجوم لم يصلوا من فراغ، فلماذا لا تتعبون بدوركم كي تصلوا بدلاً من الاتكال على مساعدة الآخرين؟
بالنسبة إلي شخصيّاً، تعبت كثيراً على نفسي وبذلت جهودا كثيرة حتى أبرز وتحديداً وسط هذه الزحمة. فهم برزوا ولم يكن لهم منافس. فالبروز اليوم أصعب بكثير، رغم وجود الانترنت والتسويق، فأعتقد أنهم لو انطلقوا الآن لما نجحوا ووصلوا إلى الشهرة التي يحصدونها اليوم.
والفنان حتى يصل، يحتاج الى الجمال الخارجي والكاريزما اضافة الى موهبته وصوته، كما أن الحظ والذكاء يلعبان دوراً بارزاً في نجاح الفنان.

- هل تعتبرين أن الحظ والذكاء خدما بعض الفنانين في مسيرتهم الفنيّة؟
بالتأكيد، كُثرهم الذين كان لذكائهم تأثير كبير في مسيرتهم الفنيّة.

- تحدثنا في السابق عن الصعوبات التي يعانيها الفنانون الجدد في مسألة الانتاج، فنلاحظ فنانين ولكن قلة منهم نجوم. فما هي الخطوات التي عليك اتباعها كي تصبحي نجمة برأيك؟
أنا موجودة ولكنني غيرة مكتفية بما أنا عليه. أحدهم قال لي، هل يزعجك الأمر اذ مرّ احدهم ولم يعرفك؟ فجاوبته بالطبع لا، أقوم بالتعريف عن نفسي. أنام وأفيق وأحلم بأني فنانة كبيرة محبوبة. لذا سأبذل جهدي وأتعب وأختار أغنيات جميلة كي أصل وأكسب ثقة الجمهور.


أضع نفسي في خانة «البوب»

- هل تضعين نفسك في خانة معينة، أي فنانة استعراضية أو فنانة ستغني كل شيء؟
أنا أضع نفسي في خانة «البوب» ولكن سوف أغني كل ما يّعرض عليّ من أعمال جميلة. لست محصورة في خانة معينة، فإن جذبني موضوع معين لم يُطرح من قبل سأغنيّه حتى لو فيه مخاطرة.

- أيعني ذلك أنك تحضرين لغناء موضوع جريء؟
نعم، هو موضوع استغربت كثيراً عند سماعه، يتوجه الى الصبيّة اللبنانية والعربية بشكل عام، وان شاء الله يأخذ حقّه لأنه يعني لي الكثير، هي رسالة وأمر يصادفان أي فتاة وأنا شخصيّاً أعيش هذا يوميّاً.

- هل تشترطين أماكن معينة للغناء فيها، كمهرجانات بدلاً من حفلات المطاعم؟
بالتأكيد يهمني المكان الذي سأغني فيه، يجب أن يليق بأن أغنّي فيه.

- ما نوع الأغاني التي تؤدينها في حفلاتك؟
فيروزيّات، أغان لصباح ولسعاد حسني وبعض القدود الحلبيّة.

- هايا اسمك الحقيقي؟
نعم، أمي اسمتني هايا ويعني الاسم الفتاة الصبيّة الجميلة.

- هل من عروض في التمثيل؟
لقد تلقّيت عروضا في التمثيل لكنني رفضتها، فالتمثيل سيسرقني من المغنى، لذا أفضّل التركيز على الغناء.

- ماذا تحضّرين فعليّاً الآن؟
لدي عروض عديدة لحفلات ولكنني أتريث في اختياراتي.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078