تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

مي عز الدين: طلبت من تامر حسني أن نبتعد عن بعضنا...

اعترفت الفنانة مي عز الدين بأنها طلبت من تامر حسني أن يبتعدا عن العمل معاً لفترة، بسبب سيل الشائعات التي تواجههما، لكنه فاجأها بترشيحها لبطولة مسلسله «آدم»، وتحمست وتوقعت النجاح وهو ما لمسته من ردود الفعل الكثيرة التي جاءتها. مي تتحدث عن دورها في المسلسل، ومقارنتها بإلهام شاهين وليلى علوي، والباروكة التي وضعتها مضطرة، والفيلم الذي يعيدها إلى يسرا، وكلام زبيدة ثروت عنها، ومفاجأتها المقبلة للأطفال.


- ما الذي جذبك إلى شخصية «نانسي» في مسلسل «آدم»؟
رغم أني قدمت دور الفتاة القبطية من قبل في مسلسل «محمود المصري» مع النجم محمود عبد العزيز، فإن دور «نانسي» جديد تماماً بالنسبة إلي، لأن «نانسي» فتاة قبطية متدينة تربط بينها وبين «آدم»، وهو شاب مسلم، علاقة من نوع خاص بعد أن يدافع عنها ويضحي بمستقبله لإنقاذها.
كما أن العمل يتحدث عن مشكلات الشباب بشكل جريء، ومن أسباب حماسي أيضاً  السيناريو الرائع للسيناريست أحمد أبو زيد، والقضية المهمة التي كانت سبباً أساسياً لقبولي هذا الدور، وهي الفتنة الطائفية، لأن أكثر شيء أحزنني أحداث الفتنة التي وقعت في مصر وبالتحديد تفجير كنيسة القديسين.

- ألم تشعري بالقلق من التعامل مع المخرج محمد سامي في أولى تجاربه في عالم الدراما؟
على العكس المخرج محمد سامي لديه قدرة على إدارة العمل بشكل احترافي لا يجعل أحداً يشعر بأنها أولى تجاربه في الأعمال التلفزيونية، كما أنه استطاع أن يبتكر في المسلسل من حيث التكنيك والصورة والرؤية. والحمد لله النتيجة ظهرت جيدة جداً.

- هل وجدت صعوبة في تجسيد دور الفتاة القبطية؟
في الحقيقة منذ وقوع حادث تفجير كنيسة القديسين المؤسف وأنا أتمنى تجسيد دور فتاة قبطية، وهذا الإحساس كان صادقاً ولهذا فرحت عندما عُرض هذا الدور عليّ.

- كيف استعددت للدور؟
هذه ليست المرة الأولى التي أقدّم فيها دور الفتاة القبطية، فقد قدمته من قبل في مسلسل «محمود المصري» أمام النجم الكبير محمود عبد العزيز.
استعنت بالسيناريو والمعلومات التي قدمها لي السيناريست أحمد أبو زيد، كما استعنت ببعض الأصدقاء المسيحيين لمعرفة بعض التفاصيل عن الصلوات والترانيم وبعض الأشياء الخاصة بتفاصيل العقيدة، حتى يخرج الدور بدرجة كبيرة من المصداقية، وهو ما تحقق بالفعل ويعود ذلك إلى أن السيناريو مكتوب بحرفية وذكاء وعمق، وأحداث العمل تسير بحكمة وبعيدة عن  المجاملات  والمبالغات، وهذا كان الضمان الوحيد للصدق والوضوح.

- البعض انتقد مبالغتك في حالة الحزن والشجن في أغلب المشاهد، فما ردك؟
طبيعة شخصية نانسي في الأحداث كانت تستدعي ذلك، خاصة أنها أصيبت بصدمة كبيرة بوفاة خطيبها في يوم زفافهما، إلى جانب أنها فتاة حساسة ورومانسية جداً وهذا جعلها تعيش في حالة رفض للواقع لعدم قدرتها على تقبل الصدمة التي تعرضت لها.

- ما السر وراء وضعك الباروكة طوال أحداث المسلسل؟
ليس هناك سر، لكن الحقيقة هي أني بمجرد أن قرأت السيناريو تخيلت نانسي بهذا الشكل، وكنت أفكر في قص شعري حتى لا أضطر لوضع هذه  الباروكة، ولكن لم أستطع أن أفعل هذا لارتباطي بعمل آخر.


- هل توقعت ردود الفعل على دورك؟
ردود الفعل فاقت توقعاتي، وهذا النجاح يعود إلى أني أحببت الشخصية والعمل ككل، وهذه طبيعتي فلا أستطيع أن أقبل عملاً إلا إذا أحببته واقتنعت به، وهذا بالفعل ما حدث في هذه التجربة.


أرفض مقارنتي بإلهام شاهين

- هل أقلقتك المقارنة التي تعرضت لها في دور الشخصية المسيحية مع الفنانة إلهام شاهين التي قدمته في فيلم «واحد صفر»، والفنانة ليلى علوي التي قدمته أكثر من مرة؟
أحترم كل الفنانات اللواتي  قدمن الشخصية المسيحية من قبل، ولكن الدور الذي قدمته مختلف تماماً عن الشخصيات التي لعبتها الفنانة إلهام شاهين والفنانة ليلى علوي في التفاصيل والموضوع وظروف الشخصية، ولذلك لا أرى أن هناك مقارنة بيني وبين إلهام شاهين وليلى علوي.

- هل صحيح أنك قبلت الدور بهدف دعم تامر حسني خاصة أنها أولى تجاربه في الدراما التلفزيونية؟
تامر حسني له جمهور كبير جداً وحقق بتجاربه السينمائية أعلى الإيرادات، ولديه خبره جيدة في التمثيل، وليس من العيب أن ندعم بعضنا، فهو كثيراً ما يدعمني. ومع هذا فالدور والعمل كله أعجباني جداً، والحمد لله الجمهور دعم العمل وتابعه وحقق نسبة مشاهدة ضخمة.

- ألا تشعرين بالقلق من الشائعات التي أصبحت ترافقكما عقب كل تجربه تقدمانها معاً؟
اعتدت على هذه الشائعات السخيفة التي أصبحت ملازمة لنا، وفي البداية كنت أنزعج جداً ووصل الأمر إلى أني طلبت من تامر حسني أن نبتعد فترة ولا نشارك في أي عمل فني حتى تهدأ هذه الشائعات الكاذبة، ولكني فوجئت به يتفهم الأمر بشكل أعمق ووجدته يتصل بي ليؤكد لي أني بطلة مسلسله «آدم».
وأصبح الموضوع مفهوماً بالنسبة إلي، لأن كل اثنين يقدمان ثنائيات أصبح من البديهي أن تنطلق شائعات وأخبار غير حقيقية عنهما.

- لكن هل من الممكن أن نسمع خبر ارتباطك أنت وتامر حسني في أي وقت؟
هذا ليس وارداً بالمرة، ولا توجد بيني وبين تامر حسني أي مشاريع للارتباط والزواج، وهذا ليس مجرد كلام، ولكنها حقيقة. وبصدق علاقتي بتامر حسني من نوع خاص وتتجسد فيها معاني الصداقة والإخلاص والود والثقة والاحترام، ولكن الحب العاطفي ليس بينها فما يجمعنا أكبر من الحب.
- ما هو سر نجاحكما معاً؟
الحمد لله قد تكون هذه هي الكيمياء التي يتحدثون عنها، فالتجارب أثبتت نجاحنا معاً ورغبة الجمهور في ظهورنا معاً هي السبب الأساسي لنجاحنا، وبالفعل أصبح بيننا تفاهم كبير يحدث أحياناً دون كلام.

- ما هو مصير الجزء الثالث من فيلم «عمر وسلمى»؟
انتهينا من تصوير جزء كبير منه قبل الثورة، وكان من المقرر أن ننتهي من تصويره ولكن الظروف غيرت الترتيبات، خاصة أننا كنا مرتبطين بموعد محدد لتصوير المسلسل والانتهاء منه لنتمكن من عرضه في شهر رمضان. والمؤكد أن الفيلم سوف يستكمل تصويره قريباً ليكون جاهزاً للعرض في عيد الأضحى.

- هل توقف التصوير كل هذه الفترة  كان بسبب مشاكل إنتاجية؟
توقفنا بسبب أحداث ثورة «25 يناير» وبعد ذلك انشغلنا بتصوير مشاهد مسلسل «آدم»، ولم تحدث مشاكل مادية كما تردد، بل على العكس المنتج محمد السبكي قدّر الموقف وسمح لنا بوقف التصوير من أجل تصوير المسلسل.

- ألم تشعري بالقلق على مصير هذا الجزء خاصة بعد نجاح الجزءين السابقين؟
القلق موجود طوال الوقت، لكن إلحاح الناس هو الدافع الأساسي والوحيد وراء تقديمنا هذا الجزء.

- هل ستقتصر الخطوة المقبلة في السينما على فيلم واحد مع الفنان تامر حسني؟
هناك فيلم آخر بدأت تصوير مشاهدي فيه ويجمعني مع الفنانة الكبيرة يسرا، وتدور أحداثه في إطار مختلف وجديد، وهو من إنتاج السبكي، ويشارك في البطولة عزت أبو عوف.
وأعتبرها تجربة مهمة خاصة أنها تجمعني مع الفنانة الجميلة يسرا التي بدأت معها أولى خطواتي الفنية، ولا أستطيع أن أنسى دعمها لي، خاصة أنها على المستوى الإنساني في غاية الرقي والطيبة، وعلى مستوى العمل هي فنانة كبيرة.


أنا أصغر نجمات جيلي سناً

- كيف تقوّمين مكانك بين نجمات جيلك؟
أتمنى تحقيق ما هو أفضل، ولكني سعيدة بما وصلت إليه خاصة أني أعتبر الأصغر سناً، وما قدمته يعتبر جيداً قياساً بعدد السنوات التي التحقت فيها بالعمل الفني، ولم أُقوِّم مكانتي يوماً بعدد الأعمال التي قدمتها، بل من حيث النوعية والنجاح.

- ولماذا تراجعت عن تقديم مسلسل «فيللا كرمة» بعدما أعلنت استعدادك لتقديمه هذا العام؟
بالفعل مسلسل «فيللا كرمة» كان مقرراً أن نقدمه هذا العام ويتولى إنتاجه أمير شوقي الذي قدمت معه مسلسل «قضية صفية» العام الماضي، وتأليف أيمن سلامة. وهو عمل مشوق على نهج «قضية صفية»، ولكني طلبت تأجيله حتى تكتمل أحداثه لنقدمه في رمضان 2012.

- وهل هذا التأجيل سببه تفضيلك العمل مع تامر حسني في «آدم»؟
لم يكن تأجيل «فيللا كرمة» من أجل «آدم»، لكن الحقيقة أنه حتى الآن لم تكتمل كتابته ولم يتم الاستقرار على بقية فريق العمل، أما «آدم»، فوجدته جاهزاً كما أن الدور أعجبني جداً والعمل قوي، وتوقعت له النجاح، وهذا ما حدث بالفعل. 

- لماذا اتجهت أخيراً إلى تقديم الأدوار الرومانسية؟
لم أحسب الأمر بهذا الشكل، ولا أضع في اعتباري نوعية معينة من الأدوار بشكل مسبق عند اختيار أي عمل، ومن يفكر بهذه الطريقة لن يستطيع تقديم أعمال مختلفة.
فعلى سبيل المثال في بداية عملي في التمثيل كان الكل يؤكد أن ملامحي لا تتناسب إلا مع الأدوار الرومانسية، ولكني استطعت التمرد على هذا وقدمت أعمالاً أخرى ظهرت فيها بشكل مختلف، وهذا حدث في فيلم «شيكامارا» و«أيظن» «وبوحة»، فقالوا إني أقدم هذا النمط لكي أهرب من أدوار الفتاة الرومانسية، وهذا غير صحيح فأنا أقدم الشخصية حسب العمل الذي يعرض عليَّ، ولا أسعى إلى أدوار بعينها.
ومن الممكن أن أقدم شكلاً شعبياَ في ستة أفلام إذا كانت الأفلام المتاحة هي الشعبية، ولكن لا بد أن تكون أعمالاً جيدة ومتنوعة.

- هل أصبحت تخططين للظهور في رمضان كل عام؟
الدعم الذي قدمه لي الجمهور هو الذي جعلني متحمسة للاستمرار في تقديم مسلسلات في رمضان، ولكن ليس حتمياً أن أظهر كل عام، فالشرط الوحيد هو وجود مسلسل قوي وسيناريو مميز، والحمد لله استطعت تنفيذ ذلك في مسلسل «قضية صفية» الذي حقق نجاحاً كبيراً العام الماضي. وهذا العام نجح مسلسل «آدم» وأتمنى أن يستمر النجاح.

- هل صحيح أنك تنوين تقديم برنامج تلفزيوني؟
بالفعل قررت خوض تجربة تقديم البرامج التلفزيونية ولكنه لن يكون برنامج توك شو، وليس أيضاً برنامجاً حوارياً فنياً، بل سيكون خاصاً بالأطفال، وأقنعني بفكرة البرنامج المنتج وليد مصطفى، وسوف يتم تصويره بعد رمضان وعرضه على قناة «النهار» الفضائية.

- وكيف
تستعدين لهذا البرنامج؟
لم أتبع أسلوباً معيناً في التحضير لهذا البرنامج، ولكني سعيدة لأنه سوف يكون كله مع الأطفال الذين أحبهم كثيراً، وأتمنى أن ينال إعجابهم، لأنه أصبح من الصعب إرضاؤهم بسهولة.

- وماذا كان شعورك بعد ترشيح الفنانة المعتزلة زبيدة ثروت لك لتقديم شخصيتها في عمل يحكي قصة حياتها، خاصة أنها رأت أنك أفضل من يقدم شخصيتها؟
في الحقيقة أشكرها جداً على هذا الترشيح، وهذا الكلام أسعدني جداً، ولم أكن أصدق هذا لأني من عشاق هذه الفنانة الكبيرة والجميلة، وإذا كان هناك عمل يليق باسمها وتاريخها سأكون مستعدة لتقديمه.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080