أروى: لم أرغب في ارتداء فستان الفرح...
بعد شائعات كثيرة نُشرت وانتشرت في وسائل الإعلام عن زواجها، أصبحت الشائعة حقيقة وأعلنت الفنانة أروى أخيراً خبر زواجها عبر بيان صادر عن مكتبها الإعلامي. في حوار خاص مع «لها» كشفت أروى مواضيع عديدة تتعلق بهذا الزواج وأسباب عدم إقامتها حفلة زفاف وارتداء فستان العرس، هذا فضلاً عن مشاريعها الفنية الجديدة والبرامج التلفزيونية التي تحضرها مع «ام بي سي» وسواها...
- نبارك لك بداية زواجك من المنتج اللبناني عبد الفتاح المصري.
شكراً الله يبارك فيك.
- حصل الزفاف في شكل سريع ومفاجئ؟
لا يمكن اعتباره سريعاً، لأن قرار الزواج اتخّذ قبل فترة طويلة، لكن أغلب أفراد عائلتينا يقيمون في الخارج، لذا كنا بانتظار ان يتمكنوا جميعاً من الحضور في تاريخ معين إلى بيروت لإتمام مراسم الزفاف، وهذا ما حصل.
- المناسبة اقتصرت على الأهل والأصدقاء؟
صحيح، كانت الحفلة عبارة عن عشاء عائلي وهذا ما خططت له. عبد الفتاح كان يرغب في إقامة حفلة كبيرة لكني لم أرغب في ذلك.
- ما السبب؟
ما من سبب معين لكني لا أحب حفلات الزفاف الكبيرة. بطبعي أتوتر سريعاً... كما أني ارتديت فستان الزفاف أكثر من مرة في مناسبات تصوير وعروض ازياء. لهذا لم أشعر برغبة عارمة في ارتداء فستان زفاف يوم زفافي الفعلي. ولم أكن أريد هذا التوتر الذي تشعر به العرائس عادة في حفلات الزفاف... فاتفقت مع زوجي على عدم إقامة حفلة زفاف.
- سرت شائعات كثيرة أنك تزوجت سابقاً بسبب ارتدائك فستان زفاف في أحد عروض الأزياء؟
(تضحك) هذا صحيح، وربما كثرة الشائعات هي التي جعلتني لا أهتم كثيراًَ بمسألة ارتداء فستان الزفاف. (مازحة تقول) الشائعات ضيّعت لي فرحتي... حتى أني لم أخبر أحداً، وعندما اتصلت بخبير التجميل ومصفف الشعر أخبرتهما أني سأحضر زفاف صديقة لي ولم أقل لهما إنه زفافي أنا، وذلك كي لا يتسرّب الخبر لأحد، خصوصاً أني كنت أنوي إعلان الخبر بنفسي منعاً للتأويل. ولهذا أرسلت خبر زواجي عبر بيان صادر من مكتبي الإعلامي. ولم أوزّع صوراً كثيرة رغبة مني في بعض الخصوصية، إضافة إلى أن زوجي رغم شهرته في مجال الإعلام،لا يحب الظهور الإعلامي.
- ستستقرين مع زوجك في بيروت؟
صحيح.
- بعد الزواج، ما هي أبرز مشاريعك الفنية الجديدة؟
قبل الزاوج بدأت بتحضير أغنية لبنانية منفردة وقد أصدرتها بعد زواجي وهي تحمل عنوان «غلطك صح» من كلمات فارس اسكندر وألحان سليم سلامة وتوزيع عمر صبّاغ، وأنوي تصويرها قريباً. كما اني بصدد تحضير أغنية باللهجة الخليجية، وسأزور القاهرة أيضاً لاختيار أغنيات مصرية جديدة.
- أصدرت سابقاً أغنية لبنانية رومانسية، لكنك تقدمين للمرة الأولى اللون البلدي اللبناني مع «غلطك صح»؟
صحيح.
- أذكر أنك في مختلف حواراتك السابقة كنت ترددين انك لا تنوين تقديم اللون البلدي اللبناني لأنه بعيد عن شخصيتك كما أن له أسياده. ما الذي دفعك إلى تغيير رأيك؟
الأغنية ليست بلدية بالكامل، بل في جزء منها. وعندما جلست مع الملحن والشاعر كانت لدينا رغبة في تقديم أسلوب جديد وجريء بالنسبة إليّ، أي قدما إليّ اللون البلدي لكن في شكل يتناسب مع شخصيتي. أي كان الجزء البلدي في الأغنية مثل رشة الملح والبهار في الطعام لإعطاء هذا الجوّ. تمرّنت على الأغنية ولم أجدها صعبة كثيراً، كما أني غنيتها بطريقتي.
- كيف حصل التعاون مع سليم سلامة وفارس اسكندر؟
أنا قصدتهما رغبة مني في تقديم أغنية مميزة باللون اللبناني، فهما يعتبران من الأهم حالياً على الساحة في مجال الأغنية اللبنانية كما أن في مختلف أعمالهما نوعاً من المخاطرة، وأنا كنت أرغب في ذلك. كثر استغربوا عندما أخبرتهم أني بصدد التعاون مع فارس وسليم على اعتبار أن أعمالهما بعيدة عن شخصيتي، لكني وجدت حقيقة أنهما يخصصان لكل فنان ما يليق به، وأعرف أن سبب نجاحهما هو أنهما يفصلان تحديداً ما يليق بكل فنان وليس أنهما يبيعان ما لديهما في الأدراج... يعني تجدينهما مع نوال الزغبي في قالب يختلف تماماً عن القالب مع نانسي عجرم، وهكذا دواليك...
- عنوان الأغنية «غلط صح» لافت وغريب. ما المقصود منها؟
هي تحكي عن حالة تعيشها كثيرات في العالم العربي، وهي أن الرجل على اقتناع تام بأن كل تصرفاته وأفعاله صحيحة، أي هو الصح، بينما المرأة هي دائماً المخطئة. هي أغنية ظريفة وتحكي أيضاً عن الحب.
- باشرت فوراً نشاطك الفني بعد الزواج. ألا تفكرين في تمضية شهر عسل؟
(تضحك) طبعاً هذا امر أساسي، لكن أحياناً نضطر لتأجيل شهر العسل بسبب ارتباطاتنا المسبقة، فأنا مثلاً مرتبطة بحفلات وزوجي مرتبط ببرامج مع محطات تلفزيونية... لكننا ننوي دون شك أخذ إجازة على أمل أن تكون كل أيامنا عسلاً بعسل...
- ما هو البلد الذي تحبين زيارته في شهر العسل؟
أحب زيارة بلدان الشرق الأدنى. (تقول مازحة) قبل الزواج كنت أفكر بزيارة تركيا علّني ألتقي مهند لكن اليوم «ما بقا تحرز»... يعني كنت أشاهده مع نور وكل ذلك الحب والعشق لكن يتضّح أن هذا غير موجود.
- غريب أن تقولي هذا الكلام وقد تزوجت من فترة قصيرة؟
(تضحك) لا طبعاً لا أقصد ذلك فأنا سعيدة جداً. لكن حقيقة الدراما التركية تصوّر لنا أن الحياة ليس فيها سوى الحب والدلال والغزل، لكن في الحياة مسؤوليات أكبر من ذلك بكثير، خصوصاً أنه يجب أن يكون كل شريك سنداً للآخر، وهذه مسؤولية مهمة جداً في الحياة الزوجية. زوجي حنون جداً.
- أنت وزوجك تعملان في مجالين متقاربين ومتلاصقين، أنت فنانة ومقدمة برامج وهو منتج إعلامي. كيف يمكن أن يكون كل واحد منكما سنداً للآخر في مجال عمله؟
نحن نساند بعضنا معنوياً. كثر اعتقدوا أني سأكون حصرية لشركته وأن شركته ستكون حصرية لي. لكن هذا غير صحيح وغير وارد، لأنه مستمر في تنفيذ برامج عديدة لن أكون مقدمتها، كما أنه ليس شرطاً ألاّ أطلّ في برامج ليست من إنتاجه... لهذا أقول إن مساندتنا بعضنا ستكون معنوية قبل أي شيء آخر.
- هل من تحضيرات لبرامج تلفزيونية تقدمينها؟
بالفعل، هناك تحضيرات مع «ام بي سي» لم تتبلور بعد، وهناك تحضير أيضاً لبرنامج سيذاع على قناة إماراتية لكن كل ذلك للموسم المقبل أي إلى ما بعد رأس السنة الميلادية.
- لماذا لم نشاهدك في إفطار «ام بي سي» الأخير؟
لأنهم لم يدعوني.
- لماذا؟
لا أعرف، هذا السؤال يوجّه إليهم وليس لي، كما إني لم أكن مدعوة إلى إفطار العام الماضي أيضاً. ربما لأنهم باتوا يركزون على الدراما والمسلسلات أكثر... يعني عادي «أنا ما عندي مشكلة».
- بعد تقديمك برنامجي «لو» و«آخر من يعلم»، هل من أفكار معينة تنوين تقديمها مستقبلاً؟
أعتقد أن السبب الرئيسي لنجاح «لو» و«آخر من يعلم» هو بساطتهما وقربهما من الناس، خصوصاً أن الناس تريد أن تخرج مما هي فيه بسبب كل ما يحصل في العالم العربي حالياً. لكن أمنيتي فعلاً هي أن أصل إلى مكان معين أستطيع من خلاله الإفادة اجتماعياً حتى ولو كان ذلك من خلال البرامج الفنية. ثمة فنانون كثر يقومون بأعمال خيّرة مهمة لكنهم لا يعلنون ذلك. لكن برأيي يجب على الفنان أن يعلن عن مشاريع مماثلة لأنه قدوة، أي أن أفعاله قد تشجع الآخرين على فعل الخير. ما أفكر فيه هو إظهار الجانب الإنساني لدى الفنانين لتحقيق إفادة للمجتمع.
- نعلم أنك تترددين كثيراً إلى القاهرة خصوصاً أن عائلة والدتك مصرية أساساً. كيف تجدين مصر في الوقت الحالي؟
مصر تمرّ بمرحلة إنتقالية صعبة جداً لأن ما حصل فيها لم يكن سهلاً. ولا ننسى أن عدد السكان في مصر هائل، لهذا تجدين انقساماً بين مؤيدي النظام السابق ومعارضيه. هناك غضب داخل الناس على كل شيء، على ما حصل وما كان يحصل سابقاً وما يحصل حالياً أيضاً... وأنا أقول ذلك كفتاة مصرية عاشت وتربت في مصر لا كمجرد زائرة. حقيقة هناك غضب كيف أن بلداً عريقاً وشعباً عريقاً كالشعب المصري يمرّ بهذه الظروف بينما يجب أن يكون في أوضاع أفضل بكثير خصوصاً أنه قادر على ذلك. أتمنى من الله تعالى أن يعود الهدوء والاستقرار وأن تتحسن أحوال الناس.
- اليمن أيضاً بلدك ويمرّ بظروف صعبة؟
طبعاً وأنا أحزن كثيراً لما يحصل خصوصاً لجهة الانقسام الحاصل، وكلي أمل أن ما يحصل هو للأحسن. كثر يسألونني إن كنت مع الثورة أو ضدها، لكني حقيقة لست متعمقة بالمواضيع الساسية، لهذا كل ما أستطيع قوله إني مع الأحسن لبلدي في كلّ شيء. هذا العام بدأ حزيناً جداً وأتمنى أن ينتهي جالباً الخير معه لبلدي، فالناس هناك يعيشون في قلق دائم وينامون على صوت القنابل ويموتون يومياً، كما أن كثيرين لا يجدون من يطببهم... لهذا أقول إني أتمنى أن ينتهي العام مع مشاكله كلها.
- دول كثيرة تمرّ بظروف دقيقة. إلى أين نتجه جميعنا؟
لا أحد يعرف، حتى ولو سألت خبيراً سياسياً سيقول إنه لا يعرف خصوصاً أن لا أحد توقع ما حصل. الكل كان يشعر ربما أن العالم العربي سينفجر في مكان ما، لكن أين وكيف لا أحد كان يعلم.
- هل تفكرين في تقديم برنامج سياسي؟
بالتأكيد لا. السياسة تضعنا فعلاً في أمكنة قد لا نرغب فيها. أصبح الفنان يخاف من الإدلاء برأيه لأنه مهما قال «رح يفوت بالحيط»، وهذا خطأ خصوصاً إن كنا نطالب بالديمقراطية. يعني مهما قلنا سيكون هناك طرف يزعل من هذا القول.
- بالعودة إلى مشاريعك الفنية، ذكرت أنك تحضرين أغنية خليجية؟
صحيح لكني لم أستقرّ على أغنية معينة، لكن هناك إمكان تعاون مع عصام كمال وأيضاً مع الفنان يوسف المهنا مُكتشفي، ونحن نحضّر عملاً «غير شكل» إن شاء الله.
- هل من لون معين تفكرين فيه؟
بصراحة كلا، لأنه في هذا الزمان ما أصبح مطلوباً هو تقديم شيء غريب وليس لوناً معيناً.
- ماذا تقصدين؟
هناك أغنيات تافهة تنجح فقط لأنها غريبة والأمثلة كثيرة جداً، ألفاظ غريبة عجيبة والأدهى أن الناس تلتفت إليها.
- بالحديث عن الغرابة، ما رأيك في أغنية «ما في نوم» للفنانة نجوى كرم والتي تغني فيها إيقاعات الطبلة بصوتها؟
أحببتها كثيراً بصراحة ولم تزعجني. (تضحك) لكن ما زعّلني كثيراً من نجوى كرم أني عاجزة عن حفظ هذه الإيقاعات وغنائها... حاولت كثيراً بصراحة ولم أتمكن من ذلك، وهذا ذكاء بالغ من نجوى كرم أن تغني ما لا يستطيع سواها تقديمه. لكنها فعلاً أغنية جميلة رغم الغرابة التي فيها.
- حلّت الفنانة نوال الزغبي ضيفة على الحلقة الأخيرة من برنامج «لو». لماذا هي تحديداً؟
كما يعلم الكلّ اختيار الفنانين محصور بإدارة «ام بي سي»، ومما لا شك فيه أن نوال الزغبي فنانة ناجحة جداً وكانت قد أصدرت حينها ألبوم «ألف وميّة» الذي حقق نجاحات كبيرة فكان من الطبيعي ان نستضيفها. كما أنها شخص منفتح وليس منغلقة كما بعض الفنانات اللواتي يشترطن قراءة الأسئلة أو يقلن مثلاً «ما تسألوني هيك» و«شيلوا هيدا السؤال»... بينما نوال متصالحة مع نفسها وجوّها أكثر من رائع وكانت حلقتها رائعة جداً.
- تعرض «ام بي سي» قريباً برنامج «أراب آيدول» وفيه مطربان في لجنة التحكيم هما راغب علامة وأحلام. ما رأيك في ذلك وما هي توقعاتك؟
هي ظاهرة جميلة أن ينخرط الفنانون في مجال البرامج التلفزيونية ليس فقط كضيوف، وأنا كنت أول فنانة تقدم برنامجاً على «ام بي سي» ثم كانت التجربة المميزة لنجوى كرم في «غوت تالنت»، بالإضافة إلى تجارب عديدة مع فنانين آخرين على محطات أخرى. وأنا أتوقع النجاح الكبير لأراب آيدول ونجاح أحلام وراغب في دورهما ضمن اللجنة. فأحلام نجمة معروفة بصراحتها وجرأتها، أما راغب فلا تسألوني عنه لأني «مغرومة فيه» وهو نقطة ضعفي. هذا الفنان تدبّ الحياة في المكان الذي يوجد فيه، وهذا ما لمسته خلال مشاركتي معه في برنامج «تاراتاتا».
- لو عرضت عليك المشاركة في لجنة تحكيم برنامج للهواة، هل توافقين؟
سبق أن عُرضت علي المشاركة في برنامج «نجم الخليج» خلال تصوير «آخر من يعلم»، وكنت أنوي قبوله لكني لم أتمكن من ذلك لأن عرض البرنامجين سيكون في وقت واحد، وطبعاً من المستحيل أن أطل في وقت واحد على محطتين مختلفتين. لكني فعلاً كنت أنوي الموافقة لأني أحب خوض تجربة مماثلة. المهم في الموضوع أن ينسى الفنان أنه مطرب عندما يتولى دوراً مماثلاً في لجنة تحكيم... يعني تخيلي أن يحكم الفنان في شكل سيئ على صوت رائع بسبب الغيرة مثلاً خوفاً من أن يصبح هذا الهاوي نجماً مهماً في المستقبل... أنا شخصياً لا أعاني هذه العقد لهذا أرحب بالمشاركة في هذا النوع من البرامج. يقولون إني مطربة اليمن الأولى، لكن صدقيني لو أتت مطربة ناشئة من اليمن وتريد مني المساعدة لن أتردد.
- هل تابعت فؤاد عبد الواحد اليمني الذي فاز في برنامج «نجم الخليج»؟
طبعاً وتحدثت معه وأحبب صوته وقدت حملة تشجيع للتصويت له خلال البرنامج على صفحتي الخاصة على الفيسبوك.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024