تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

علا رامي: طلبت من أبو الليف تغيير شكله...

بعد فترة غياب طويلة تعود إلى السينما بفيلم 'ريكلام'. ورغم أن الجمهور اعتاد عليها في أدوار الفتاة الرومانسية الرقيقة، فإنها هذه المرة تخوض مغامرة بدور امرأة منحرفة. إنها الفنانة علا رامي التي تتكلم عن أسباب حماسها لهذا الفيلم، وحقيقة مشاهدها الساخنة فيه، وعلاقتها ببقية بطلاته. كما تتحدث عن سبب حسدها لحنان ترك، ورأيها في حملة محمد صبحي، وعلاقتها بابنها عمر خورشيد وموقفه من زواجها من أبو الليف.


- ماذا
عن دورك في فيلم «ريكلام»؟
أجسد دوراً جريئاً، حيث ألعب شخصية سيدة منحرفة تدير أحد البيوت المخصصة للأعمال المنافية للآداب، والتي تأخذ المواعيد لتعطيها للبنات اللواتي يعملن لديها لظروفهن، فإحداهن فقيرة وتضطر للعمل كي تصرف على أشقائها، والأخرى عانس وتقرر أن تعمل لمدة 3 أشهر حتى تجمع مالاً تتزوج به، وأخرى متزوجة وزوجها يأمرها بالعمل في هذه المهنة المشينة حتى تصرف على المنزل، ويشاركني البطولة غادة عبد الرازق ومادلين طبر ورانيا يوسف، ومجموعة من الوجوه الجديدة، بالإضافة إلى عدد كبير من ضيوف الشرف، والفيلم تأليف مصطفى السبكي وإخراج على رجب.

- من رشحك للمشاركة في الفيلم؟
فوجئت بالمخرج علي رجب يطلبني ويخبرني بتفاصيل الدور، ولم أصدق أنه رشحني لمثل هذا الدور، فهو مختلف تماماً عن كل الأدوار التي اعتدت على تقديمها في مشواري الفني، وأعتقد أن الفيلم عندما يعرض سيكون مفاجأة للجمهور، لذلك قررت المغامرة .

- مضمون الفيلم يوحي بوجود مشاهد ساخنة فماذا عنها؟
في دوري لا مشاهد جريئة، لكن هناك مشاهد ساخنة في الفيلم في أدوار الثلاث نجمات اللواتي يشاركنني البطولة. وعندما سألت المخرج أخبرني أنه لن يخرج هذه المشاهد بالطريقة المتعارف عليها، بل سيوحي بها بشكل يفهمه الجمهور.
بالإضافة إلى أن دوري في الفيلم بعيد عن الجرأة تماماً، لأنني فقط أدبر المواعيد والمكائد للفتيات اللواتي يعملن معي حتى لا يتمردن عليَّ ويأخذن مواعيد عمل دون علمي.
ولا أنكر أنني كنت متخوفة في البداية من جرأة الدور، لكن الممثل لنفسه في تأدية كل الأدوار جعلني أخوض التجربة التي أتمنى أن تعجب الجمهور.

- وكيف استعددت للدور؟
للأسف لم يكن هناك وقت طويل للتحضير، فقد اتصل بي المخرج قبل بداية التصوير بأسبوع لأنه لم يكن من المقرر تصوير الفيلم في هذا الوقت، وقرأت السيناريو جيداً واعتمدت عليه بالإضافة إلى تعليمات المخرج.

- لكن الجمهور اعتاد على علا رامي الرقيقة الهادئة، ألا تخشين صدمته عندما يراك في هذا الدور؟
هي مغامرة وأنا قبلتها، والشخصية هنا هادئة جداً ليس فيها أي صوت عالٍ، بالعكس هذه النوعية من الناس يكون طبعها هادئاً وأسلوبها رزيناً في الحوار، فهي تخطط وتنفذ دون أن يشعر أحد من حولها بما تفعله.

- الفيلم يعتمد على البطولة النسائية تماماً، فهل هذا اتجاه الى تقديم قضايا المرأة في الفترة المقبلة؟
أعتقد أنها ظاهرة جيدة، فقد أصبحت أغلب الأفلام المقدمة الآن تناقش قضايا المرأة بشكل متخصص، وهذا لم نعتد عليه في السينما طوال الأعوام الماضية، لكن الآن أصبحت مشاكل المرأة طاغية على المؤلفين، لأن المرأة هي الأم والحبيبة والابنة والشقيقة.
وفيلم «ريكلام» تشارك فيه ثماني فنانات، ويناقش الظروف المختلفة التي تجعل المرأة تمارس هذا العمل وتدخل هذا الوكر.
فهناك الغنية والفقيرة والتي تعمل في هذه المهنة من أجل مزاجها أو من أجل حبها لجمع المال... وطبيعة الفيلم تفرض أن يكون وجود الرجال فيه ضيوف شرف، لأن العمل يناقش قهر المرأة والمشاكل والصعاب التي تواجهها.

- لكن هذه النوعية من الأفلام تفشل عادةً بسبب مشاكل النجمات والغيرة بينهن في التصوير؟
أعلم ذلك وأشفق على المخرج علي رجب، لأن أغلب مشاهد الفيلم تجمع كل البطلات معاً، فهو مطالب بأن يجعلهن جميعاً على مستوى جمال واحد، بملابسهن وشكلهن، خاصة أن كل نجمة فيهن تلعب دوراً مهماً، فلا يمكن أن نقول إن واحدة فيهن هي بطلة الفيلم... وحتى الآن لم يستقروا على شكل الأفيش وكيف سيكون شكل فريق العمل فيه.

- هناك من يرى أن أفلاما من هذا النوع لن تحقق نجاحاً بعد «ثورة يناير». ما رأيك؟
الفيلم يقدم بمستوى فني عالٍ جداً وصورة محترمة، وهو بعيد عن السينما التي تعتمد على الإغراء، بالإضافة إلى أن القصة غير مبتذلة، لذلك أعتقد أنه سيعجب الجمهور.

- ألم يتخوف فريق العمل أن يلقى الفيلم مصير فيلم «بون سواريه» لغادة عبد الرازق ويفشل في جمع الإيرادات، خاصة أنه متقارب في القصة؟
بالعكس، الفيلم بعيد تماماً عن «بون سواريه»، فهو قصة لمصطفى السبكي الذي عمل عليه مع علي رجب لفترة طويلة، وكانا ينتظران الاستقرار على الإنتاج ووضع ميزانية محترمة للعمل تليق به. لذلك فهو ليس فيلماً أنتج لملء وقت على الشاشة.

 



لم أتدخل في علاقة رانيا يوسف

- أنت صديقة لرانيا يوسف. هل تدخلت لحل مشكلاتها مع طليقها محمد مختار؟
رانيا صديقة عزيزة على قلبي، قدمنا معاً العديد من الأعمال، منها مسلسل «خان القناديل» ومسلسل «الحب والشقاوة». ولكني لم أحاول أن أتدخل في علاقتها بمحمد مختار، بل قلت لها إنه والد بناتها ولابد أن تراعي ذلك، وأن تكون علاقتهما جيدة.

- وماذا عن علاقتك بمادلين طبر؟
مادلين صديقتي، لكن للأسف لم نقدم أعمالاً مشتركة من قبل، بالإضافة إلى أنها ضيفة شرف في الفيلم، فهي تلعب دور امرأة فقيرة تضطر للعمل للحصول على المال وتخرج من الأحداث بسرعة.

- ألم تتخوفي من جرأة غادة عبد الرازق في تقديم هذه النوعية من الأفلام؟
غادة زميلتي، وقدمنا معاً الجزء الثاني من مسلسل «السيرة الهلالية»، وهي ممثلة متميزة وتتقن أدوارها. والأدوار الجريئة هي التي تصنع نجم شباك محترفاً وهذا ما اعتدنا عليه في الفن، بالإضافة إلى أن دورها مثل سائر الفنانات في الفيلم لا توجد فيه جرأة زائدة.

- لماذا قررت العودة الى السينما بعد هذا الغياب؟
طوال الأعوام الماضية كان يعرض عليَّ أعمال غير لائقة، ولم أكن أجد فيها إضافة إلى مشواري الفني، وأشعر بأن أي ممثلة يمكن أن تؤديها. هكذا اتجهت الى الفيديو رغم إيماني بأن السينما هي ذاكرة التاريخ وهي الفن الباقي عكس الفيديو، وعندما جاءني فيلم «ريكلام» شعرت بأنه فيلم مختلف.

- هل يمكن تقديم فيلم عن «ثورة يناير» الآن؟
أعتقد أن الثورة لم تكتمل حتى يُكتب عمل عنها، والأعمال التي تقحَم الثورة فيها تضر بنفسها وبالثورة أيضاً، لأننا لا نجد نتيجة لأي شيء نادت به الثورة حتى الآن حتى نقدم عملاً عنها، وأمامنا على الأقل ثلاث سنوات حتى تكتمل الصورة ويمكن بعدها تقديم عمل فني يتناول ما حدث.

- وماذا عن الجزء الثاني من مسلسل «رمضان أبو صيام»؟
قدمنا الجزء الأول منه قبل عامين، وكان من المفترض تقديم الجزء الثاني العام الماضي لكننا لم نتمكن من تصويره، ومن المقرر أن نبدأ تصويره ليعرض هذا العام، وهو عمل موجه الى الأطفال لأنه تعليمي. 

- قدمت مسلسل «ونيس وأيامه» مع الفنان محمد صبحي. كيف ترين العمل معه؟
أنا ضد من يقول إنه ناظر مدرسة، بالعكس من يريد أن يتعلم التمثيل فليذهب إلى مدرسة صبحي، فهو فنان ملتزم ومخرج فاهم، وطبيعة عمله مختلفة عن أي مخرج آخر، فهو يختار فنانين متفرغين ويصور في أوقات النهار، ويحب الالتزام بالمواعيد. وهو يكتب الآن الجزء الثامن من المسلسل بعد وفاة مؤلف الأجزاء السبعة الماضية لنبدأ تصويره بعد شهر رمضان.


أحسد حنان ترك

- هل شاركت في حملة المليار جنيه التي بدأها محمد صبحي؟
كنت أتمنى أن أشارك فيها، وقد تابعتها وارى أن هذه الحملات من أهداف الثورة، وهي دعوة لأن تكون مصر جميلة  .فكل الأموال التي ستُجمع ستُستخدم في تحسين صورة مصر، لذلك أدعو الشعب للمشاركة فيها، كما أدعو الفنانين للمشاركة.
وبصراحة أنا أحسد حنان ترك لأنها سفيرة لمنظمات حقوق الإنسان، ولديها فرصة للتجول في العالم العربي لجمع أموال من مصر وخارجها، وكنت أتمنى أن أحظى بهذه الفرصة، لكني لم أجد الوسيلة، وأنا على استعداد للمشاركة في أي عمل خدمي.

- ما رأيك في قيام بعض الفنانين بإنشاء أحزاب سياسية؟
الفنان مواطن من حقه أن يمارس الحقوق التي يمارسها أي مواطن مصري، وأنا مع أن يكون الفنان مثقفاً وصاحب كاريزما وشعبية وأفكار مؤمن بها، يطرحها ويبحث عن المؤيدين له.

- كيف ترين فناني القائمة السوداء؟ هل يمكن أن تحقق أعمالهم نجاحاً في الفترة المقبلة؟
لا أعرف من اخترع هذه القائمة العقيمة، هذا شيء بعيد تماماً عن الفنانين لأنهم مثل أي فرد في المجتمع كل منهم له رأيه واتجاهاته.
كلنا مصريون ولا أعتقد أن هناك فناناً على أرض مصر يكره بلده، لكن الفارق هو في وجهات النظر ونحن فئة المثقفين لا بد أن نتقبّل الرأي والرأي الآخر.

- كيف ترين نجوميتك بين فنانات جيلك؟
رسمت لنفسي خطاً فنياً، فأنا أمثل منذ 20 عاماً. في بداياتي تعلمت من الكبار الذين أثَّروا في حياتي. أخطأت كثيراً، وهناك أعمال قدمتها وعندما شاهدتها كرهتها، لكنني أحب التجارب وأتعلم من أخطائي، وراضية عن مشواري الفني.


- من ساعدك من الفنانين؟
كل فنان تعاملت معه أثَّر في حياتي الفنية وأثراها، لكن أبرزهم هو الفنان محمود عبد العزيز الذي قدمت معه أولى بطولاتي في مسلسل «رأفت الهجان».
وأتذكر وقتها أني كنت أرتجف عندما وقفت أمامه، وانتابتني رهبة في أول مشهد بيننا، لكنه حاول أن يزيل رهبتي، وبدأ يتحدث إليَّ عن فن الباليه حتى تمكنت من التجاوب معه. أيضاً تعاملت بعد ذلك مع حسين فهمي وعادل إمام ونور الشريف، وكل منهم ساعدني.

- هل أنت مع أن يقدم هؤلاء النجوم الكبار أدواراً ثانية في أفلام الشباب؟
طبعا لن نأخذ زمن غيرنا، لأن كل سن لها جمالها وطبيعة عملها ودورها المطلوب في أي عمل. عموما الدور ليس بمساحته لكن بتأثيره في الأحداث، والزمن يدور على الكل. لكن ما أتمناه أن يحترم المؤلفون الفنانين الكبار وأن يقدموا لهم أعمالاً تليق بأعمارهم، فأدوار الجد والأب كلها موجودة، والمفروض أن تكون مؤثرة في الأحداث ولا يحوز التهاون في تقديمها.

- ماذا عن دعمك لابنك  الفنان الشاب عمر خورشيد؟
ابني تخرج منذ ثلاث سنوات من معهد الفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج، ولم يدخل من باب المجاملة، بالعكس لديه موهبة، وأتمنى أن يكون تاريخه الفني مشرفاً، وأن يحظى بنجومية كبيرة.
وقد رشحه المخرج علي رجب ليشاركني كضيف شرف في فيلم «ريكلام» وهو رحب بالموضوع، خاصة أنني شاركته كضيفة شرف في أولى بطولاته في فيلم «كاريوكي».

- متى بدأت قصة حبك مع الفنان نادر أبو الليف؟
كنا معاً في معهد واحد لكننا لم نكن صديقين، والتقينا بالصدفة منذ عامين عند المحامي الخاص بي وهو صديقه، وتذكرنا بعضنا وتبادلنا أرقام الهاتف وأصبحنا صديقين وجمعتنا العلاقات الإنسانية.
وعندما طلب مني الزواج وجدت أنه إنسان محترم وطيب، وأننا متفقان في أشياء كثيرة فقررنا الارتباط.

- لماذا أنكرتما هذا الارتباط في البداية؟
لان وسائل الإعلام تعاملت مع الخبر على أنه سبق صحافي، رغم أن الزواج لم يكن قد حدث بالفعل، وقررنا أن نعلن زواجنا لا أن يتم التعامل معه على أنه مادة إعلامية، فالطبيعي أننا كنا سنعلن لكن تم التعامل معنا بشكل سيِّئ، ونحن لم ننكر لكن رفضنا الرد وقتها.

- وماذا عن منزل الزوجية؟
نحن نعيش معاً، لكن حتى الآن لم ننتقل إلى عش الزوجية الأساسي الذي سنعيش فيه.

- كيف ترين موهبة أبو الليف؟
أبو الليف لديه حنجرة قوية جداً، فهو فنان متميز وأكرمه الله بالموزع الموسيقي توما والملحن محمد يحيى والمؤلف أيمن بهجت قمر ليساعدوه في الانتشار وإثبات نجوميته التي تأخرت كثيراً، فاختاروا له أعمالاً صادمة للجمهور .وهو الآن يجهز لألبومه الثاني الذي أتوقع أن يحظى بالنجاح مثل الأول.

- هل تعجبك نوعية الأغنيات التي يقدمها؟
أبو الليف مطرب منذ 20 عاماً، وطرح أغنيات كثيرة لكنها لم تنجح لأنه لم يجد من يكتشف موهبته، لكنه تعاقد مع شركة بهجت قمر التي ساعدته على اختيار أعمال تلفت نظر الجمهور إليه.
فهو ليس ظاهرة كما يقول البعض، لكنه مطرب ذو خامة صوت جيدة يحتاج إلى من يلمعها ويظهرها، وفي الألبوم الثاني سيقدم مفاجأة أخرى للجمهور.

- هل تختارين معه أغنياته؟
أنا بعيدة تماماً عن اختيار أغنياته، وهو نفسه لا يختار أعماله فالشركة هي التي تختار له كل شيء، وهما متعاقدان على ذلك. لكن هو يختار معي أعمالي ويقرأ سيناريوهاتي باعتبار المشاركة بيتوتية، لكن لا أحد فينا يتدخل بشكل ثابت في عمل الآخر.

- هل طلبت منه تغيير شكله؟
نعم طلبت تغيير شكله وأن يظهر بلوك جديد، وهذا كان فقط مجرد رأي لكن الشركة المنتجة هي المتحكمة في ذلك.

- صرح أبو الليف أنه عاش ظروفاً مادية عصيبة. هل أثر ذلك على شخصيته؟
لأنه مر بظروف صعبة في حياته أصبح يعلم تماماً معنى أن يكسب مالاً، وكيف يحافظ على ماله، ويعلم تماماً ماذا يعني الأجر بالنسبة إلى الفنان.

- كيف تقبّل ابنك عمر خبر زواجكما؟
سألني في البداية إذا كنت سعيدة، وبعدها جلس معه فوجده إنساناً رائعاً ومحترماً، ويتعامل معي باحترام ولديه كل صفات الرجولة، فقبل زواجنا ونعيش معاً في بيت واحد الآن.

- صُدمت في زواجك قبل أبو الليف ووصل الأمر إلى المحاكم، هل هذا أثر على زواجك؟
لن أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل، والزواج قسمة ونصيب، والرجال مختلفون وأنا أحب أبو الليف، وأعتقد أنني سأكمل حياتي معه في سعادة.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078