تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

خاص "لها" - نجلاء بدر تتحدث عن زواج القاصرات وختان الإناث في عملها الجديد

نجلاء بدر

نجلاء بدر

نجلاء بدر

نجلاء بدر

أكدت في أكثر من لقاء أنها لن تشارك في السباق الدرامي الرمضاني 2022، لأنها لم تجد العمل الذي يحمّسها لذلك، لتعلن في اللحظات الأخيرة أنها سوف تنافس في دراما رمضان بعدما وجدت العمل الذي يستحق أن تشارك به. الفنانة نجلاء بدر تكشف لـ"لها" في حوار صريح عن أسباب قبولها خوض السباق الدرامي الرمضاني، واختيارها مسلسل "بابلو" لذلك، وكواليس العمل مع الفنان حسن الردّاد، كما تحكي عن المغامرة التي خاضتها في حكاية "ويبقى الأثر" ضمن مسلسل "إلا أنا"، والذي جسّدت فيه للمرة الأولى دور أمٍّ لأبناء في مرحلة الشباب، وتتطرق أيضاً إلى فيلم "المحكمة" وجديدها في الدراما والسينما.


- في البداية، ما الذي أعجبك في مسلسل "بابلو" لتشاركي به في دراما رمضان لهذا العام؟

لفتني فيه السيناريو الرائع الذي كتبه المؤلف حسان دهشان، والرؤية الإخراجية للمخرج محمد حماقي، إضافة إلى مشاركة الفنان حسن الردّاد فيه.

- كيف وجدت العمل مع حسن الردّاد؟

سُررتُ بالعمل مع حسن الردّاد، لأنه شخص مهذّب، محترم، يحب عمله، ومرح لا تفارق الابتسامة وجهه. كانت أمنيتي أن أعمل معه.

- حدّثينا عن شخصيتك في المسلسل؟

أجسّد في المسلسل شخصية فتاة تُدعى "توحة" وتعيش في منطقة شعبية، هي بنت بلد ولها ظروفها الخاصة... ولن أكشف المزيد عن تفاصيل العمل وأتركها مفاجأة للمشاهدين.

- كيف ترين نجاحك في حكاية "ويبقى الأثر"؟

سعيدة جداً بخوضي تجربة العمل في هذه الحكاية، خصوصاً أنني قدّمت خلالها دور أمّ لشباب أعمارهم تفوق سنّي الحقيقية، وكنت أرغب في إحياء الصورة الطبيعية للأم المصرية، وأشعر بأن هذا المسلسل عوّضني عن حسّ الأمومة الذي أفتقده. وأشير إلى أن المخرج سامح عبد العزيز هو أول مَن كسر الأدوار التي تعتمد على شكلي، وأرى أن حصر الفنان في أدوار معينة يقتل موهبته، كما أرفض التصنيف في الفن، وقد قرأت كتباً في القانون لأتمكن من أداء الدور بصدقية والوصول الى إحساس "ياسمين" في المسلسل.

- ما الذي جذبك في دور "ياسمين"؟

الأمومة، وأقصد بها أمومة المرأة الطبيعية في كل بيت، لا الأم التي تضع المكياج وترتدي أفخر الملابس وتخرج أو تعمل في "البيزنس". "ياسمين" هي الأم البسيطة التي تعمل في مهنة متواضعة لتصرف على أبنائها، والتي تحب زوجها الراحل وتعيش على ذكراه، أي الست الأصيلة التي تعيد صورة الأم المصرية الى الأذهان.

- كيف تلقيت ردود الفعل بعد عرض المسلسل؟

كنت سعيدة جداً بردود الفعل على المسلسل، ولم أتوقع أن يتأثر الناس بأحداثه الى هذا الحدّ، خصوصاً أنني تمكنت خلاله من تجسيد دور الأم بشكل يُقنع الأمهات جميعاً بأنني أشبههن أو أمثّلهن، وهذا من الأمور التي أفرحتني كثيراً.


- هل خفتِ من تقديم دور أمّ لأبناء كبار؟

لا، فلو خفت لما تمكنت من لعب الدور، لكنني قدّمته كنوع من التحدّي لموهبتي، والظهور للجمهور بشكل جديد ومختلف.

- ألا ترين أن ذلك قد يؤثر في رؤية المخرجين لك في الأعمال المقبلة؟

في هذه الحالة تكمن المشكلة في المخرج، بحيث تكون رؤيته محدودة جداً، ومن الصعب أن نجد هذا النوع من المخرجين على الساحة الفنية اليوم، فهذه المدرسة قديمة ولا أظنّ أنها لا تزال موجودة حالياً بهذا الشكل.

- وماذا عن فيلمك "المحكمة" الذي عُرض آخر العام الماضي؟

الفيلم جميل جداً وضمّ مجموعة كبيرة من النجوم، وكنت سعيدة بالمشاركة فيه لما تضمنه من قصص متنوعة مستقاة من واقع مجتمعنا المصري، وقضايا حقيقية تم عرضها وتناقشنا فيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتركْ نهايته مفتوحة هو أمر منطقي، ذلك أنه يتحدث عن تطبيق القانون على مرتكبي بعض الجرائم، وكان ذلك مرعباً لي وممتعاً في الوقت ذاته.

- تعاونتِ مع الفنان القدير لطفي لبيب في آخر أعمالك، كيف ترين قراره بالاعتزال؟

الفنان القدير لطفي لبيب لم يعتزل الفن، وأؤكد أنه لا يزال موجوداً معنا وبيننا، وكل ما في الأمر أن ظروفه الصحية لا تسمح له بتقديم أدوار تُرهقه وتؤثر سلباً في صحته.

- ما هي المعايير التي تختارين على أساسها أدوارك؟

أختار أدواري بناء على السيناريو أولاً لأنه العنصر الأهم في الدراما، وبالتالي إذا كان السيناريو جيداً فمن الطبيعي أن تتبنّاه شركة إنتاج ضخمة وتوفر له الميزانية التي تضمن تنفيذه بجودة عالية، وشركة الإنتاج هذه سوف تختار مخرِجاً متميزاً يستطيع تقديم السيناريو بالشكل المطلوب واستخراج الأحاسيس الصادقة والطاقات الكامنة في داخل كل فنان مشارك في العمل، مع ما يستتبع ذلك من اختياره مجموعة جيدة من الفنانين الذين سيقدّمون الشخصيات المرسومة على الورق... هي سلسلة مترابطة وحلقاتها متصلة ببعضها البعض ولا يمكن أحداً تجزئتها عند الاختيار.

- هل تحضّرين لأعمال جديدة؟

أصوّر حالياً مسلسل "بابلو"، وفي صدد التحضير لفيلم مع هدى المفتي، وأنتظر عرض فيلم "ليلة العيد"، وهو من بطولة يسرا، وتتناول أحداثه قضايا واقعية عدة تُثار دائماً في مجتمعنا العربي، منها زواج القاصرات وختان الإناث وتعنيف المرأة... وتدور الأحداث خلال ليلة واحدة، هي ليلة الوقفة وأول أيام العيد.

- صرحت من قبل بأنك لجأت الى طبيب نفسي، فما صحة ذلك؟

أعتقد أن هذا أمر طبيعي، ومن لا يلجأ الى طبيب نفسي عليه أن يغيّر رأيه، فلدى كل إنسان ذكريات عن أزمات أو بالأحرى صدمات نفسية مرّ بها مثل وفاة شخص عزيز عليه أو طلاق أو فراق... يجب أن يستعين بطبيب نفسي حتى يستعيد تركيبته الهورمونية، فمن الطبيعي أن يتأثر الإنسان جسدياً ونفسياً إذا تعرّض لمواقف مفاجئة كالخوف أو الفقد. أما بالنسبة الى الفنان، فهو يمتلك أحاسيس أكثر رهافةً، لأنه لا يعيش حياته فقط، بل يتقمّص حياة أشخاص آخرين بصدماتهم وأحزانهم وأفراحهم، وهو ما يزيد العبء عليه، فيُصاب بنوع من الأرق يؤثر في دورة حياته، مثل النوم غير المنتظم وتغيير مواعيد الطعام... وهذا يؤثر سلباً في نفسيته، لذا يجب أن يتابع مع الطبيب النفسي، كلما لاحظ تغيّراً في سلوكه أو شعر بالإرهاق أو عجز عن بذل المجهود أو بات لا يرغب في الخروجات، بالإضافة إلى أنه بعد فترة من تجسيد أي شخصية يبدأ في التوحّد معها، فلا يعرف بأي شخصية يتعامل مع الناس.

- حدّثينا عن تجربتك مع كورونا؟

تجيب ضاحكةً، كورونا فيروس قوي وسريع الانتشار وقد عقد معي اتفاقاً بالإصابة مع كل متحور منه، لكن الحمد لله أنني خرجت سالمة من التجربتين، سواء "كوفيد 19" أو "أوميكرون". في النهاية هو قدر من الله، ورغم حصولي على اللقاح لا يمكنني التوقف عن مخالطة الناس، أكان في العمل أو السوبر ماركت أو المراكز الحكومية.


- هل يشاركك زوجك الرأي في الأعمال التي تقدّمينها؟

زوجي لا يشاركني في اختيار أعمالي، لكنه يبدي رأيه فيها ويدعمني. هو يحبّني ويؤمن بقدراتي في التمثيل، ويرى أنني ممثلة عظيمة وموهوبة، وهذا يريحني ويريحه نفسياً، وأنا أبادله بالمثل.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078