تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

مفاجآت أفلام العيد

مع أن البعض توقع أن تشهد خريطة أفلام عيد الفطر السينمائية في مصر تغيّراً كبيراً هذا العام، حيث يكون النصيب الأكبر لأفلام النجوم الذين شاركوا في الثورة، أو من يعرفون بنجوم القائمة البيضاء، هذا إلى جانب تغيّر نوعية الأفلام التي تُعرض في دور العرض، فإن قائمة إيرادات أفلام العيد جاءت مختلفة ومليئة بالمفاجآت، فسيطرت الأفلام الكوميدية على الموسم، وأصبحت المرتبة الأولى في قائمة الإيرادات من نصيب الثنائي المثير للجدل المطرب الشعبي سعد الصغير والراقصة دينا، فقد حقق فيلمهما «شارع الهرم» سبعة ملايين جنيه خلال أيام العيد، رغم أن بطل الفيلم على رأس القائمة السوداء، خاصة أنه كان من بين مهاجمي الثورة، كما أنه عبّر أكثر من مرة عن تضامنه مع الرئيس السابق حسني مبارك وعارض محاكمته.

وعلى الجانب الآخر واجه الفيلم هجوماً حاداً وحملات تدعو للمقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن هذه الغروبات تجاوزت العشرين بدعوى مقاطعة الفن الهابط، ومن بينها فيلم «شارع الهرم». إلا أن أسباب هجوم البعض على هذه الأفلام هي نفسها التي ساهمت في الترويج له ومضاعفة إيراداته، ومن بينها الرقصات المثيرة التي قدمتها دينا في الفيلم الذي شاركت في بطولته آيتن عامر، وقدمت أيضاً أغاني شعبية في أحداث الفيلم. كما زاد من جماهيرية الفيلم  المطربون الشعبيون الذين شاركوا فيه، ومن بينهم محمود الليثي وطارق الشيخ.

وكان من المقرر أن تقوم ببطولة الفيلم الفنانة سمية الخشاب التي صورت عدة مشاهد منه وسجلت دويتو مع سعد الصغير، لكن بعد خلافات سمية مع السبكي انسحبت من الفيلم ليتم ترشيح السورية جومانا مراد للبطولة، إلا أنها اعتذرت أيضاً، وكانت آخر المرشحات للبطولة رانيا يوسف، ولكن أصبح الدور من نصيب دينا التي اعتاد عليها الجمهور أمام سعد الصغير في أكثر من تجربة سابقة.


إيفيهات


جاء في المرتبة الثانية في قائمة الإيرادات فيلم «تك تك بوم»، الذي يقوم ببطولته الفنان محمد سعد والذي نزل بفيلمه الى المرتبة الثانية رغم عدم وجود نجوم شباك في مواجهته، لكن المستوى السيِّئ الذي ظهرت عليه أفلام سعد مؤخراً، وأحدثها فيلم «الليمبي 8 جيجا»، أفقد الجمهور الثقة بما يقدمه. هذا الى جانب المستوى المتواضع الذي ظهر عليه الفيلم، والصدمة التي أصابت الكثيرين بعد أن فوجئوا بأن سعد استعان بثورة «25 يناير» ليس لتمجيدها، ولكن لمجرد تقديم إفيهات مستهلكة، بعكس ما توقعه البعض بعد تصريحات سعد بأن الفيلم مختلف ويناقش قضايا من بينها الثورة.  وفي أي حال، لم تتجاوز إيرادات الفيلم خمسة ملايين و600 ألف جنيه.


فرصة أفضل


وعلى عكس المتوقع احتلّ «بيبو وبشير» المرتبة الثالثة مع أن بطله آسر ياسين من أبرز النجوم الذين شاركوا في الثورة، كما أن الفنانة منة شلبي التي تعتبر من بين نجمات الشباك تشاركه البطولة، وحقق الفيلم مليونين و500 ألف جنيه. وتدور الأحداث في إطار كوميدي رومانسي، ويشارك في بطولة الفيلم عزت أبو عوف وصفية العمري، ويعتبر أولى تجارب مريم أبو عوف في الإخراج، ولكن الموزع محمد حسن رمزي يتوقع أن يحصل الفيلم على فرصة أفضل بعد فترة موسم العيد، حين تقبل العائلات على السينمات بعيداً عن زحام العيد.

أما المرتبة الرابعة، فكانت من نصيب فيلم «أنا بضيع يا وديع»، الذي حقق مليوناً و900 ألف جنيه، رغم أنه واجه حملة كبيرة من الهجوم، لما تضمنه من ألفاظ خادشة وإيحاءات خارجة، خاصة أن عنوانه مأخوذ عن جملة دعائية اشتهرت بها قناة ميلودي، ويقوم ببطولته أمجد عابد وأيمن قنديل ونيللي كريم وانتصار واللبنانية لاميتا فرنجية، إخراج شريف عابدين.

وجاء في المرتبة الخامسة فيلم «يا أنا ياهوه» الذي يعتبر أولى تجارب نضال الشافعي في البطولة المطلقه، ولم يحقق سوى 700 ألف جنيه، خاصة أنه يعتمد على نجمات شابات في السينما في بطولة الفيلم، من بينهن ريم البارودي ونرمين ماهر، وذلك بعد أن اعتذرت الفنانة الأردنية ديانا كرازون وبعدها الفنانة هنا شيحا عن عدم المشاركة في البطولة.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078