تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إليكِ أفضل العادات الصحية خلال شهر رمضان المبارك

خلال شهر رمضان المبارك، يصوم المسلمون يومياً من الفجر حتى غروب الشمس، ويتناولون وجبتين: وجبة الإفطار، ووجبة السحور قبل الفجر. لا شك في أن الصوم يؤثر إيجاباً في الصحة إذ يساعد الجسم على التخلص من السموم المتراكمة فيه. لكنّ للصوم في رمضان قواعد وشروطاً. فالمشاركة اليومية في الولائم والسهرات التي تحتوي على أطعمة دسمة وغير صحية، تؤثر سلباً في الصحة وتؤدي إلى الكسل والخمول في اليوم التالي. وتؤكد الدراسات أن اتّباع عادات خاطئة وأنماط غير صحية خلال شهر رمضان المبارك يمكن أن يضرّ بالجسم ويؤثر سلباً في الصحة ويؤدي إلى الإحساس بالخمول. في ما يأتي لمحة عن العادات الصحية الواجب اتباعها خلال الشهر الفضيل.


شرب الماء

يوصى بشرب 10 أكواب من الماء يومياً بين الإفطار والسحور لمنع الجفاف والإمساك. وبما أن درجات الحرارة بدأت بالارتفاع الآن في الدول العربية، تزيد معدلات تعرّق الجسم وتبرز الحاجة أكثر فأكثر إلى شرب السوائل لتعويض ما يفقده الجسم منها خلال ساعات النهار.

كما يُنصح بالتركيز على الأطعمة الغنية أصلاً بالماء، مثل البطيخ والخيار والطماطم، لأنها تزوّد الجسم بالماء، والامتناع في المقابل عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والكولا، لأن الكافيين مدرّ للبول، مما قد يؤدي إلى الجفاف. يُذكر أيضاً أن المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر تضيف المزيد من السعرات الحرارية إلى نظامك الغذائي، ولذلك يُفضَّل الابتعاد عنها.



النوم

يوصى بالنوم لمدة 6 إلى 8 ساعات يومياً للحصول على الراحة العقلية والبدنية الكافية. فالنوم لساعات أقل يعني الشعور بالتعب خلال النهار وبالتالي تضاؤل الإنتاجية. ولذلك، يُفضَّل النوم بعد صلاة العشاء والتراويح بما لا يقلّ عن ساعتين قبل السحور.


التمارين الرياضية

بعض التمارين اليومية الخفيفة تساعد الجسم على النشاط والبقاء بحيوية خلال شهر رمضان المبارك. قد يجد الصائم صعوبة في بداية الأمر ولكن سرعان ما يعتاد الجسم على هذا الروتين الصحي. وتعتبر رياضة المشي من أهم الرياضات المطلوبة في حياة الشخص وروتينه اليومي. وتزداد أهمية المشي خلال الشهر الفضيل، لأن هذه الرياضة السهلة والبسيطة تنظّم الدورة الدموية ونبضات القلب، وتساعد على ثبات الوزن أو إنقاصه وعدم تخزين الدهون.

ولعلّ أفضل أوقات المشي هي أثناء الصيام وقبل الإفطار بساعة تقريباً، لأن مخزون الجسم من السكر في هذا الوقت يكون قد شارف على النفاد، ويعمل الجسم على استخلاص طاقته من الدهون المتراكمة.

كما أن المشي قبل الإفطار بوقت قصير يزيد إحساس الصائم بالعطش، مما يدفعه إلى شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل في وجبة الإفطار والتقليل من الطعام، مما يعود بالفائدة على جسمه ووزنه.


الغذاء المتوازن

يُعتبر الإفطار على ثلاث تمرات من الطرق التقليدية والصحية لبدء وجبة الإفطار، لأن التمر غني بالألياف. لا بدّ أيضاً من تناول الكثير من الخضروات خلال الإفطار لتزويد الجسم بالفيتامينات والمغذيات، إضافة طبعاً إلى الحبوب الكاملة لرفد الجسم بالطاقة والألياف. يوصى أيضاً بتناول اللحوم الخالية من الدهون والدجاج منزوع الجلد والأسماك لأنها ضرورية لتزويد الجسم بالبروتين الصحي. ولا ننسى أهمية الفاكهة والعصائر الطبيعية الغنية بالحديد والفيتامينات والماء.

من جهة أخرى، يجب تفادي الأطعمة المقلية أو المُصنّعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر، وتجنّب تناول كميات كبيرة من الطعام لأنها ستؤدي إلى الامتلاء الشديد، وتفادي الإكثار من الحلويات لأنها قد تزيد الوزن.

السحور

السحور وجبة خفيفة لكنها ضرورية يتناولها الصائم قبل الفجر لتُعينه على الصيام في اليوم التالي، ويجب أن تتضمّن كل العناصر الغذائية المطلوبة من بروتين وكربوهيدرات. يُستحسن أن تشمل وجبة السحور مصادر غنية بالبروتين النباتي والحيواني، مثل الجبن والبيض ومنتجات الألبان بشكل عام، إضافة إلى الخضروات والفواكه الغنية بالماء.

يُذكر أن وجبة السحور تساعد الصائم على إكمال يومه بشكل صحي ونشِط، شرط عدم الإفراط في تناول الطعام خلالها. ولا بدّ أيضاً من شرب الماء بكمية كافية بين الإفطار والسحور.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079