معرض St Louis في الرياض- جيروم دي لافيرجينول: جوهر القطع يكمن في المزج بين التقاليد والحداثة
على هامش زيارته إلى المملكة العربية السعودية، أجرت لها لقاءً صحافياً مع السيد جيروم دي لافيرجينول، في معرض St Louis في برج المملكة بالرياض، حيث تناول خلال اللقاء مواضيع عدة مهمة ضمن مسيرة St Louis.
- ما السر في توافر منتجات St Louis في كل منزل؟
بما أنكم الآن داخل أول معرض لـ St Louis في المملكة العربية السعودية، ببرج المملكة في الرياض، ستشاهدون وأنتم تلقون نظرة من حولكم كيف أن هذه القطع الجميلة يحتاج إليها كل منزل، سواء كانت مكمّلات لموائد الطعام، قطعَ ديكور، تحفاً، إضاءات، ثريّات أو نحوها.
- ممَّ يستلهم مصمّموكم عند إطلاقهم مجموعة جديدة؟
عندما يبدأ المصمّمون في ابتكار مجموعة جديدة، يولون أهميةً خاصة لتنفيذ التصميم بطُرق متطورة، لأناس متميزين. تطلب St Louis من مصمّميها أن يكونوا ملهمين ومبدعين وشغوفين بالتميز. يأتي الإلهام من العلم، فأنت حين تُلهَم تحوّل الألوان والأنماط إلى أشكال أخرى مختلفة من حيث الشكل والمضمون. وبتناول مجموعة "أبولو" مثالاً، فهي مجموعة كلاسيكية زرقاء اللون، إلا أن المصمّم دعم ابتكارها واستنبط شكلاً آخر ملهِماً، مستخدماً عنصر الإضاءة، ما يؤكد أن عناصر مجموعات St Louis هي عامل يستلهم منه المصمّم لابتكار شكل جديد.
- متى أسّستم أول مصنع؟
كان ذلك في العام 1586، واليوم تمتلك St Louis كل المكوّنات التي تجعلها ناجحة باستمرار. يتم في المصنع صهر تلك المكوّنات بالفرن على حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية، ثم تسخينها بهدوء مرة أخرى، فتبدو وكأنها كرة نار. يُصار الى نفخ الكريستال من خلال عملية تمزج بين الابتكار والممارسات التقليدية، وهي مستوحاة من الأداة نفسها ممثلةً في القالب كعنصر أساسي في صنع الكريستال التقليدي. أما تقطيع الألماس فيشكّل أحد أساليب التقطيع الرمزية، ويأتي أحياناً في شكل ابتكار مذهل للقطعة المُنتَجة، وهذه الطريقة من أهم الطرق التي تُلهم المصمّمين عند ابتكار أيٍّ من مجموعات العلامة التجارية.
- ما هي المجموعات الأكثر مبيعاً في المملكة؟
من الصعب تحديد ذلك، فعند إطلاق مجموعة ما، تسبق ذلك قراءة شاملة لمدى قبول الناس لها، فهناك مجموعات تناسب بعض الدول، وأخرى لا تتلاءم معها. من الواضح أن جمهور السعودية يحب الحِرف اليدوية وكل ما هو مبتكَر، ومن الأرجح أن مجموعات الأواني الزجاجية تشكل الرقم واحداً في السعودية، خصوصاً القطع الملوّنة منها. كما أن أهل السعودية ميّالون إلى المجموعات التي يدخل فيها تقطيع الألماس، ومع ذلك ما من مجموعة يمكن القول إن لا أحد يرغب فيها.
- هل يمكن تصنيع مجموعات الإضاءة كالثريّات في السعودية؟
مثل هذه المجموعات يمكنك الحصول عليها بسهولة في أي مكان من حولك، ومن ذلك مجموعة "رويال" التي تتألف عادةً من 8 إلى 48 مصباحاً. وإذا لم تتوافر هذه المجموعات في المملكة، فيمكن طلبها من الخارج، وقد يستغرق الأمر شهراً واحداً إلى حين استلامها.
- إلى أي مدى يمكن اعتبار مصمّمي الديكور الداخلي من بين عملائكم المستهدفين؟
من المهم التحدّث مع المصمّمين والعمل على تطويرهم، فذلك سيكون مفيداً، خاصةً أنهم مَن ينفّذون مشاريع العملاء ويعكسون مظهر العلامة التجارية وأسلوبها. أما في المناطق التي لا تُعرف فيها العلامة التجارية، فيكون المصمّم هو المفتاح. فلا بد إذاً من بناء شبكة من المصمّمين البارعين، لأنهم سفراء العلامة التجارية.
- ماذا عن المنافسين الرئيسين لـ St Louis، وهل نجد أيّاً منهم في المملكة العربية السعودية؟
ربما يكون هناك بعض المنافسين. St Louis هي ليست جهة تصنيع الكريستال الوحيدة على أي حال. لكن التميّز يكون مرتبطاً بالظهور الناجح للعلامة التجارية، ويمكنك أن تجد مثل هذا الأمر في أوروبا وسلوفاكيا وسلوفينيا وتشيكيا.
- ماذا عن مجموعة "تومي"؟
مجموعة "تومي" هي الأولى لأدوات المائدة. هناك قصة بالتأكيد وراءها، فقد تم إطلاقها قبل ما يقارب العشر سنوات. ذات يوم، دُعي الملك جورج من جانب رئيس فرنسا، ضمن ستة مدعوّين. توزّعت أمام طاولة كل ضيف 11 كأساً، فسأل الملك عن هذه المجموعة، لكنّ أحداً لم يتمكن من الإجابة. وبعد أيام قليلة، وجّهت St Louis رسالة إلى الملوك تفيدهم بأن اسم "تومي" قد أُطلق على هذه المجموعة تقديراً للجنود البريطانيين الذين جاؤوا إلى فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى للمساعدة، خاصةً أن هؤلاء الجنود يُطلق عليهم لقب "توماس بيي". إذاً، فـ "تومي" هو اسم للجندي البريطاني، وأن وراء هذه المجموعة قصة رائعة. هناك أيضاً مجموعة "تريانو"، أقدم فئة في مجموعة الكؤوس، وهي مجموعة مهمة جداً، حيث إن أسلوب تزيين الطاولة لم يكن موجوداً في الماضي. قدّمت St Louis في عام 1830 أسلوباً لطاولة لطيفة مع فئات متنوعة مخصّصة لاستخدامات مختلفة. وهذه قصة أخرى عن إعادة إطلاق تصميم الكؤوس ذات الاستخدامات المختلفة.
- ماذا عن الحِرفية في ابتكار المجموعات؟
يتخطى الأمر الجودة أحياناً حين يقترن بالصناعة اليدوية، حيث لا مجال لاستخدام الآلات، فمعظم القطع منفوخة ومقطوعة يدوياً، وهذا أعلى درجات الحِرفية في صناعة الكريستال. حصل 12 حِرفياً من St Louis على ديبلوم أفضل حِرفيي فرنسا، وهي شهادة يمنحها الرئيس الفرنسي عادةً نظير التميّز والحِرفية. قد تتفاجأ إذا زرت يوماً موقع التصنيع المفتوح للعامة، فهو بكل فخر لا يحتوي على آلات، كما أن الحِرفيين فيه يافعون، إذ يراوح معدل أعمارهم بين الثلاثين والسبع وثلاثين... هنا يحدث نقلٌ رائع للخبرات من جيل إلى جيل، كما أن جوهر القطع لا يكمن في الجودة العالية والحِرفية فحسب، بل في المزج الرائع بين التقاليد والحداثة.
- ما جديد St Louis؟
سيتم إطلاق مجموعة جديدة العام المقبل مع المصمّم بيار شوبان، وهي عبارة عن مجموعة معاصِرة. تستوحي St Louis الكثير من الماضي، شريطة أن تبتكر للمستقبل، وأن تبتعد عن تكرار ذلك الماضي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024